تسعة
الرئيسية » العمل » مهارات » العمل دون جهد : كيف تنجز أعمالك بدون أن يصيبك التعب والإرهاق ؟

العمل دون جهد : كيف تنجز أعمالك بدون أن يصيبك التعب والإرهاق ؟

جميعنا نحتاج إلى العمل لكسب الرزق، لكن العمل أيضًا مرتبط بالجهد والإرهاق، وهو ما لا نريده بطبيعة الحال، لذلك نستعرض نصائح من أجل العمل دون جهد هنا.

العمل دون جهد

جميعنا يسعى من أجل العمل دون جهد ، فلا أحد يُمكن أن يُفضّل هذا النوع من الأعمال الذي يحتاج إلى وقت وجهد وكبيرين، لأن الحياة، والوقت على وجه التحديد، أثمن من أن تُضيعه في العمل فقط، وأرقى من أن يستخدمه الإنسان فقط لإجهاد نفسه فيه، فالوقت والصحة هِبة من الله، على الجميع تعلم كيفية الحفاظ عليهما، وهذا ما سيدور حوله هذا المقال، وهي كيفية الحفاظ على الوقت مع معرفة الطريقة المثلي للعمل دون جهد، فتعال لأخبرك عن الأمر برمته.

نصائح وإرشادات حول العمل دون جهد

ما هو العمل؟

أبسط تعريف للعمل هو بذل الجهد، فكل إنسان يبذل جهدًا في أي مجال يُمكن وصفه بالعامل، حتى لو كان هذا العمل الذي يقوم به ليس جيدًا أو غير مُثمر، لكنه في النهاية يظل عمل، أخذَ جهدًا ووقتًا، وجعل صاحبه يتعرّق ويتأوه، وحصل في نهاية الأمر على راتب يكفيه لقضاء حاجته هو ومن يعول، هذا هو العمل باختصار، بذل الجهد للحصول على المال.

فوائد العمل

كما أسلفنا، للعمل عدة فوائد، أهمها كسب المال وتوفير حياة مُريحة للأهل، لكن الفوائد الأخرى لا تقل أهمية عن كسب المال، بل إن منها ما يعود على الصالح العام بالخير، وأهم هذه الفوائد ما يلي:

الشعور بالأهمية والاستقلالية

لا أحد يجهل ما يُعانيه الشخص العاطل من إهانات ومُضايقات، ولا أحد كذلك يُنكر ما يحوزه الشخص المنتج العامل ففي المجتمع، فشتان الفارق بينهما في كل شيء، لذلك، يسعى الجميع، بما فيهم الأغنياء، للعمل والإنتاج، وذلك طمعًا في الحصول على مكانة رفيعة وأهمية في المجتمع، إضافةً إلى الاستقلالية والشعور بالذات وعدم الانسياق والاستمرار في التبعية التي تحدث مع العاطلين الذين لا يجدون سوى المعاملة المُهينة من رُعاتهم.

التأثير في المجتمع

عندما تعمل فأنت تُنتج، وبالطبع هذا الإنتاج لا يعود عليك فقط، بل يشمل كل أفراد المجتمع، لذلك تُقدر كل الدول العامل وتجعله في صدارة أولوياتها لأنه يُمثل جزء كبير من تقدمها، ولا يخفى على أحد الأثر الكبير للأيدي العاملة في دول النمور الأسيوية والتي لا تمتلك الكثير من الموارد بقدر ما تمتلك أيدي عاملة جيدة، لذلك تبرز وبشدة أهمية العمل والأيدي العاملة في التأثير على المجتمع.

تكوين شبكة من العلاقات الاجتماعية

من أهم فوائد العمل التي لا يُمكن غفلانها هي تكوين وبناء العلاقات الاجتماعية، فالدراسة والقرابة والجيرة أشياء ليس كفيلة وحدها ببناء شبكة اجتماعية من العلاقات، لكن العمل يمتلك القوة لتوسيع تلك الشبكة، خاصةً وأن متوسط عدد الأشخاص في وظيفة من الوظائف الشهيرة لا يقل عن ألف شخص، وعلى الأقل يستطيع الفرد التعرف على مئة فرد منهم وبناء علاقات معهم، وهو عدد لم يتمكن من جمعه طوال جميع مراحله السابقة.

الطريقة المثلى للعمل دون جُهد

بعد أن تعرفنا على العمل وفوائده، يجدر بنا الآن التعرف على الطريقة المثلى من أجل العمل دون جهد ، فالإنسان ليس غبيًا إلى الدرجة التي تجعله يبذل جهدًا خارقًا لإنجاز بعض الأعمال التي لا تحتاج سوى القليل من الجهد، الله لم يأمره بذلك، إنما أمره فقط بالسعي والعمل، دون الانغماس في التهلكة بحجة العمل، وإن كان ثمة إنسان لا يزال على جهلٍ بطريقةٍ العمل دون جهد فالسطور القادمة مكتوبة خصيصًا له، وإليك الطرق:

التنظيم، أهم طرق العمل دون جهد

التنظيم طريق النجاح، لا أحد يُمكنه قول غير ذلك، فالتنظيم يختصر الكثير من الوقت، بل إنه يجعل الوقت الذي مضى ذا قيمة، لذلك أولى خطوات توفير الجهد هي التنظيم، ويُمكنك تجربة ذلك بنفسك إن أردت، فقط قم بعمل الشيء عشوائيًا دون ترتيب أو إعداد، وستجده يستغرق ساعات طويلة، ثم قم بعمل نفس الشيء بعد التنظيم وتوزيع الوقت وترتيب الأولويات وستجد أن الأمر سهل للغاية.

خذ ما يكفيك من الراحة

إياك أن تعتقد أن الضغط الواقع على عاتقك يفرض عليك عملًا متواصلًا دون انقطاع، فأنت في النهاية بشر، تحتاج من حين إلى أخر لقسطٍ من الراحة، إن لم تحصل عليه فستجد نفسك في وقت ما تسقط على الأرض، لذلك احرص دائمًا على جعل ربع ساعة على الأقل كل ساعتين وقت مُخصص للراحة، هذا بخلاف طبعًا وقت الطعام الذي لا يجب تفويته مهما كلف الأمر، تذكر أن العمل يحتاج إلى الجهد، والراحة والطعام هما من سيمنحانك تلك الراحة.

حدد البداية والنهاية

أكثر ما يُعيب البعض هو العمل دون وضع خطط لوقت هذا العمل تتماشى مع الشيء المطلوب إنجازه، ولذلك تم وضع ما يُسمى بالدوام الكُلي والدوام الجزئي، وأنت كذلك يجب أن يكون لديك وقت مُحدد للبداية والنهاية، وربما يُعطيك هذا الأمر حافزًا لإنهاء العمل بأسرع وقت، لأنك إن تأخرت عن الوقت الذي تم تحديده قد تُسبب لنفسك المشاكل.

لا تجمع بين أكثر من عمل

على سبيل الإنجاز والتركيز، لا تجعل يدك في عملين بوقتٍ واحد، هذا سيجعلك أكثر قابلية لإنهاء العمل، لأنه لم يثبت أبدًا أن شخصًا ما تمكن من إنجاز عملين في نفس الوقت، كما أن العقل يقول أن تنتهي من العمل الأول ثم تبدأ في العمل الثاني، وما هو غير ذلك فيُعد مضيعة للجهد والوقت.

الطريقة المُثلى للعمل 24 ساعة دون جهد

كل ما مضى كان يتعلق بالعمل عمومًا، لكن إذا أردنا أن نكون أكثر تحديدًا ونتحدث عن الطريقة المثلى للعمل 24 ساعة-تحديدًا-دون جهد، فنحن إذّا بحاجة إلى ما يلي:

الحصول على راحة كافية قبل بدء العمل

في حالة إذا ما كُنت مُلزمًا بإنجاز عمل يتجاوز ال 24 ساعة فأنت لن تستطيع الحصول على أوقات للراحة أثناء العمل، لذلك احرص دائمًا على الحصول على ما يكفيك من وقت قبل بدء العمل، وتحديدًا نم عشر ساعات، وتناول أيضًا ما يمنع جوعك من الطعام، بطريقةٍ أبسط، افعل كل ما قد تحتاج لفعله أثناء العمل.

قسّم العمل إلى دُفعات

الإنسان بطبيعته مُدبر غير مُقبل، لذلك فإنه عندما يرى العمل الذي ينتظره كبيرًا تفتر قواه، وتضعُف عزيمته، لذلك لا تقع في هذا الفخ، واحرص دائمًا على تقسيم عملك حتى تشعر بأنه في متناول يدك، ورغم أنه أمر معنوي بحت إلا أنه سيُساعدك كثيرًا في إنجاز عملك، وستُثبت لك التجربة ذلك.

اغلق الهاتف وما شابه

لا تعتقد أن التركيز يكمن في تناولك لكوب من الشاي الساخن، فهو أمر أكبر من ذلك بكثير، وقد يحتاج منك أن تُغلق هاتفك وحاسبك وكل الأشياء التي قد تلهيك عن العمل، فمن المؤكد أن هذا الهاتف أو الحاسب يملك في جعبته ما قد يشغلك عن عملك ويجعلك تُهدر عليه الكثير من الوقت، فرجاءً حاول نسيان هذه الأشياء خلال ال 24 ساعة القادمة.

أخيرًا، بقي أن نقول إن هذه الطرق ليست إلزامية أو حتمية، فكل شخص يستطيع ابتكار الطرق التي تساعده على إنجاز عمله بأسرع وقت ودون جهد، فهذا المقال مكتوب لهؤلاء الأشخاص الذين يبحثون عن الطريقة المثلى للعمل دون جهد.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

ثمانية + 11 =