علاج لدغات النحل إجراء طبي ضروري للتخفيف من أثر لدغات النحل والحد من ظهور الأعراض الناتجة عن اللدغة. ويتعرض الكثيرون للإصابة بلدغات النحل لا سيما العاملين في المناحل والحقول حيث يكثر النحل هناك. ويكمن خطر لدغات النحل في أن يكون الشخص مصابًا بحساسية ضد اللدغات ما يؤدي إلى مضاعفة حدة الأعراض لدرجة خطيرة، لذلك يجب الإلمام بجميع المعلومات المتعلقة بلدغات النحل ومعرفة الإسعافات الأولية من أجل السيطرة على الأعراض ومنع تفاقمها قدر الإمكان.
دليلك إلى علاج لدغات النحل
علاج لدغات النحل والتخفيف من الأعراض
في حالة الإسراع في علاج لدغات النخل يمكن التقليل من حدة الأعراض. وغالبًا ما يعاني الشخص الذي لدغته نحلة بالأعراض الآتية:
- طفح جلدي أحمر في شكل هالة دائرية تحيط ببؤرة اللدغة.
- انتفاخ في موضع اللدغة وشعور بالألم عند الضغط عليها.
- ظهور بقع بيضاء متناثرة حول مكان اللدغة.
ويزداد الأمر سوءًا إذا كان المصاب يعاني أساسًا من حساسية ضد لدغات الحشرات بشكل عام ما يؤدي إلى إصابته بأرتيكاريا لدغية فضلاً عن ظهور المزيد من الأعراض الأكثر خطورة مثل:
- اضطرابات معوية والإصابة بالغثيان والإسهال.
- الشعور بالدوار وعدم الاتزان.
- تورم اللسان.
- خفقان القلب وسرعة نبضاته.
كل تلك الأعراض تستدعي سرعة التدخل الطبي والبدء الفوري في علاج لدغات النحل بأبسط الوسائل المتاحة لتجنب تفاقم الأمر وتحوله إلى تسمم عام في الجسم. ويُفَضَّل بالطبع إبلاغ الطبيب أو التوجه بالمصاب إلى أقرب مستشفى أو مركز طبي لتناول العقار المناسب للحالة.
الوقاية من لدغات النحل
يبدأ علاج لدغات النحل باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للوقاية من لدغات النحل. ويمكن تلخيص طرق الوقاية في النقاط التالية:
- ارتداء الأقنعة والملابس الواقية التي تحمي من لدغات النحل وذلك بالنسبة للعاملين في الحقول والمناحل.
عدم مهاجمة خلايا النحل لأن النحل غالبًا ما يلدغ كل من يهاجم خلاياه. - الاحتفاظ بالأدوية والدهانات الطبية المضادة للحساسية في الحقيبة إذا كان الشخص يعلم أنه معرض للدغات النحل ومن ثم سيُصَاب ببعض الأعراض المذكورة أعلاه.
وبالإضافة إلى ذلك هناك بعض الخطوات التي يجب أن تُتَّخَذ بشكل فوري في علاج لدغات النحل قبل الشروع في استخدام أي علاجات أو وصفات طبيعية مثل:
- نزع إبرة النحلة المغروزة في موضع اللدغة حيث أنها تمثل مصدر الألم بسبب المادة السامة والمثيرة التي تحملها.
- يتم وخز موضع اللدغة بأي أداة حادة آمنة لخروج الدم المسمم وعدم انتشار تلك المادة في باقي أعضاء الجسم.
عدم الضغط على موضع اللدغة كي لا تتسع بؤرة اللدغة ويُنصَح كذلك بعدم هرشها. - تنظيف وتطهير موضع اللدغة لإزالة أي بقايا مسببة للألم والتأكد من تعقيم البشرة جيدًا.
طرق علاج لدغات النحل في المنزل
يمكن علاج لدغات النحل ببعض المواد الطبيعية المتوفرة في أي منزل بهدف تهدئة الالتهاب الناتج عن اللدغة، ولكن يُفَضَّل أيضًا تناول مضاد هستامين عن طريق الفم للسيطرة على الطفح الجلدي من الداخل قبل الشروع في العلاجات الموضعية. وفي النقاط التالية نستعرض بعض الحلول البسيطة التي من شأنها علاج لدغات النحل بأسلوب بسيط وغير مكلف.
- كمادات الثلج: يمكن وضع قطع كبيرة من الثلج على موضع اللدغة لمدة 20 دقيقة لتهدئة الألم والتقليل من الطفح الجلدي حيث يعمل الثلج على انقباض الأوعية الدموية ومنع تمددها ما يؤدي إلى انحسار المادة المهيجة للجلد والتثبيط من أثرها.
- مرهم كورتيزوني: يساعد الكورتيزون على علاج لدغات النحل والتخفيف من أثر الحكة بطريقة سحرية وفعالة. ويُنصَح بوضع كمية مناسبة على موضع اللدغة وتركها حتى يمتصها الجلد وسوف يظهر مفعوله بعد قليل.
- معجون أسنان: توضع طبقة رقيقة من معجون الأسنان فوق موضع اللدغة ويترك لمدة 15 دقيقة ما يؤدي إلى تخفيف الألم والحكة.
- عسل النحل: يعتبر عسل النحل من المواد الفعالة المستخدمة في علاج لدغات النحل حيث يترك شعورًا باردًا وملطفًا على البشرة. ويُنصَح بوضع طبقة كثيفة على موضع اللدغة وتركها لمدة 30 دقيقة.
- مزيل العرق: يعمل مزيل العرق على التحفيف من الشعور بالوخز وتهدئة الحكة مؤقتًا.
- البصل النيء: توضَع شريحة كبيرة من البصل النيء فوق موضع اللدغة حيث تعمل المواد الفعالة والزيوت الطيارة على التخفيف من الألم فضلاً عن العناصر المطهرة والقاتلة للبكتيريا والتي تساعد على تعقيم المنطقة المحيطة باللدغة.
- البطاطس النيئة: يمكن تقشير ثمرة بطاطس وتقطيعها نصفين ثم وضع نصف فوق موضع اللدغة ما يؤدي إلى الحد من الحكة.
- التبغ: يمكن وضع مسحوق التبغ في إناء صغيرة ثم يُخلَط مع القليل من اللعاب بحيث يصير معجونًا وبذلك يصبح لدينا لبخة مثالية من أجل علاج لدغات النحل والتخفيف من أعراضها المؤلمة.
- الطين: إذا كانت اللدغة في الحديقة ولم يدع الألم فرصة للعودة إلى المنزل يمكن الحصول على قطعة طين من أرضية الحديقة ووضع جزء صغير من الطين على موضع اللدغة حيث يساعد على ترطيب البشرة وتهدئة الالتهاب مؤقتًا ريثما يصبح في الإمكان العودة إلى المنزل.
- جل الصبار: يُعرَف الصبار بشكل عام بفوائده الكثيرة للبشرة، ويمكن استخدام مستحضرات الصبار في صورة جل حيث توضع كمية مناسبة على بؤرة اللدغة وطلاء الهالة الحمراء المحيطة بها ما يساعد على تهدئة الألم والتحفيف من الحكة.
- شرائح وعصير الليمون: يمكن وضع شريحة ليمون على موضع اللدغة أو غمس قطنة في عصير ليمون مركز والمسح على البشرة المصابة بهدف السيطرة على الالتهاب وتهدئته حيث يساعد الليمون على انقباض الأوعية وقتل الجراثيم المحيطة باللدغة.
- زيت الزيتون: يعتبر هذا النوع من الزيوت من الدهانات المفيدة في العلاج المنزلي حيث يعمل على ترطيب البشرة ويساعد على الشعور بالراحة.
- شرائح الخيار: يُقَطَّع الخيار وتوضع الشرائح مباشرة على بؤرة اللدغة حيث تساعد على التهدئة والشعور بالراحة.
غسول الكالامين: من المستحضرات المفيدة في تخفيف حدة الأعراض حيث يوضع فوق موضع اللدغة ويترك لمدة 45 دقيقة ويساعد على الشعور بالبرودة والتقليل من الإحساس بالحكة. ويمكن تكرار استخدامه على مدار اليوم كل 4 ساعات أو كلما عاد الشعور بالحكة. - خليط الخل وصودا الخبز: يمكن إعداد هذا الخليط في المنزل حيث يساعد على تهدئة الأعراض. ويُترَك هذا الخليط على المواضع المصابة لمدة 20 دقيقة حيث يعمل على إزالة الأعراض تمامًا، ويمكن تكرار استخدامه عند الحاجة.
من خلال هذه الوصفات الطبيعة المتاحة في جميع المنازل يمكن علاج لدغات النحل ببساطة، ومع ذلك لابد من استشارة الطبيب إذا لم تختفي الأعراض خلال 24 ساعة تجنبًا لتفاقم الأعراض وتحولها إلى حالة مرضية. وفي حالة التوجه إلى المركز الطبي غالبًا ما يُحقَن المصاب بعقار الإيبنفرين وهو علاج فعال للقضاء على أعراض الحساسية المفرطة. ويجب أيضًا الوضع في الاعتبار حالة الشخص المصاب وعدد اللدغات التي تعرض لها حيث تساهم تلك التفاصيل في تقدير حالة المصاب وتقرير ما إذا كان من الأفضل الذهاب إلى المركز الطبي أو المستشفى أم الاكتفاء باستخدام العلاجات المنزلية الميسرة والمتاحة.
أضف تعليق