بنجر السكر : كيف يستخدم البنجر في علاج طائفة كبيرة من الأمراض ؟

يعتبر نبات بنجر السكر من العائلة الرمرامية والفصيلة القطيفية، وقد أطلق عليه عدة أسماء حسب لهجات ولغات العالم المتنوعة منها: (البنجر- الشمندر السكري- الشوندر السكري- الباربة- بيتا فولجاريس)، وهو من النباتات الجذرية التي يحدث فيها التكاثر عن طريق التبرعم كغيره من النباتات الأخرى كالبطاطس والبطاطا وغيرها، وهو يعتمد في زراعته على موسمين أساسيين: الموسم الأول لإنتاج الأوراق والجذور الخاصة بالنبات التي تفيد في الصناعات الغذائية بعد ذلك، ويكون الموسم الثاني لإنتاج الأزهار والبذور التي يتم استزراعها فيما بعد في دورات أخرى للنبات، وهو من النباتات التي يتم زراعتها في المناطق المعتدلة من حيث درجة الحرارة؛ حتى لا تقل نسبة السكر في جذوره، وقد يستخدم البنجر أو الشمندر كنوع من الخضار في صناعة المخللات وإعداد السلطات بأنواعها المختلفة، كما يمكن طبخه وتناوله مسلوقا؛ وذلك لما له من فوائد جمة سنتحدث عنها لاحقا، وفي هذا المقال نتناول أهم القيم الغذائية التي يحتوي عليها بنجر السكر ، وكذلك أهم الفوائد العلاجية لنبات بنجر السكر.

استخدامات بنجر السكر العلاجية

ما القيمة الغذائية لنبات بنجر السكر ؟

لقد عرف الإنسان بنجر السكر منذ القرن السادس عشر، وقد كان يستخدم كمادة صبغية للطعام ثم في صباغة الشعر بعد ذلك إلى تم اكتشاف أهم فوائده الصحية والقيم الغذائية العديدة له فأصبح يستخدم في الطعام مثل الخضروات ثم في صناعة السكر بعد ذلك، وتحتوي درنات أو جذور بنجر السكر على المواد أو القيم الغذائية التالية:

• 10% سكريات منها السكروز والجلوكوز والفركتوز.
• 1.5% بروتينات.
• سعرات حرارية تعادل 43.
• دهون بنسبة 0.17%.
• مواد كربوهيدراتية تعادل 9.5.
• ألياف 5%.
• 2% رماد.
• عناصر معدنية منها الكبريت والحديد والبوتاسيوم والكالسيوم النحاس والفوسفور.
• 80% ماء تقريبا.
• فيتامينات من أهمها: فيتامين سي، بي1، بي2، بي بي.
• عدد من الأحماض الأمينية والعضوية.
• بعض المواد الأزوتية مثل البيتائين.

أهم الفوائد العلاجية لنبات بنجر السكر

لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن نبات بنجر السكر إذا استخدم كغذاء أو دواء يعمل على وقاية الإنسان من كثير من الأمراض المنتشرة؛ حيث أنه يخلص الجسم من المواد السامة كما يعمل على تقوية مناعة الجسم ويعالج الكثير من الأمراض المنتشرة لما يحتوي عليه من مكونات غذائية عالية القيمة وقد تحدثنا عنها سالفا، وفيما يلي أهم الفوائد العلاجية لنبات بنجر السكر نوجزها -على سبيل المثال لا الحصر- فيما يلي:

1- علاج فقر الدم: لا شك أن الشمندر أو بنجر السكر يعمل بصورة مباشرة على زيادة نسبة الهيمجلوبين في الدم؛ وذلك لأنه يحتوي على نسبة كبيرة من المعادن وأهمها الحديد الذي يعمل على توليد خلايا الدم الحمراء التي تزود الجسم بالأكسجين النقي المطلوب ليقوم الجسم بوظائفه على أكمل وجه، وبالتالي فإن تناول بنجر السكر في الطعام يعالج فقر الدم ويقي من حالاته المختلفة.
2- علاج اضطرابات الدورة الدموية: يحتوي بنجر السكر على نسبة عالية من المعادن المختلفة والتي تفيد في ضبط الدورة الدموية والعصبية ومساعدة الرئتين على القيام بوظيفتها من خلال تزويد الجسم بالأكسجين النقي، كما أن عصارة بنجر السكر الحمراء تقوم بدورها في علاج أمراض ضغط الدم وتصلب الشرايين واضطرابات القلب وكذلك توسيع الشرايين؛ لذلك فإن عصارة بنجر السكر تعد من أفضل العلاجات الطبيعية لضبط الدورة الدموية وعلاج أمرض ضغط الدم، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن تناول كوبين من عصير بنجر السكر أو الشمندر يعمل على ضبط وعلاج ضغط الدم المرتفع.
3- علاج الإمساك: من الفوائد العلاجية الرائعة للشمندر أو بنجر السكر أن تناوله يفيد في علاج الإمساك؛ وذلك لأنه يحتوي على مادة السيلولوز التي تساعد على تخليص الجسم من الفضلات مع تسهيل مرورها داخل الأمعاء الغليظة إلى خارج الجسم، وبالتالي فإن الانتظام في تناول بنجر السكر في الطعام يمنع حدوث الإمساك نهائيا، كما أن غلي الشمندر أو بنجر السكر وتطهير فتحة الشرج بمائه الدافئ يعالج البواسير.
4- علاج قشرة الرأس وتساقط الشعر: لقد أثبتت التجارب والأبحاث الطبية أن استخدام مغلي بنجر السكر ممزوجا بقليل من الخل لتنظيف فروة الرأس يعمل بصورة كبيرة على تنظيف الشعر ولمعانه مع تخليصه من القشرة، كما أن خلط عصير البنجر مع الزنجبيل والاستمرار في تدليك فروة الرأس منه لمدة أسبوع تقريبا يخلص فروة الرأس من القشرة نهائيا مع علاج تساقط الشعر.
5- علاج الإجهاد والضعف: أثبتت بعض الأبحاث البريطانية أن تناول عصير الشمندر يوميا يعمل على تقوية العضلات مع زيادة القدرة على التحمل أثناء التمارين الشاقة أو الأعمال التي تحتاج إلى بذل مجهود عضلي كبير دون الشعور بالتعب، وقد أثبت الفريق البحثي بكلية الرياضة والعلوم الصحية بجامعة أكستر أن مادة النيترات الموجودة في بنجر السكر هي المسئولة عن زيادة القدرة على التحمل أثناء العمل الشاق أو بذل الجهد وغير ذلك من خلال مضاعفة كمية النيترات في دم الإنسان أثناء بذل الجهد.
6- توسيع الأوعية الدموية: لقد أشارت صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى ما أثبته الباحثون من احتواء بنجر السكر على بعض المواد الكيميائية التي تعمل على استغلال الأكسجين في الجسم بصورة كبيرة من خلال توسيع الأوعية الدموية وسرعة ضخ الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم .
7- مضاد للأكسدة: يحتوي نبات بنجر السكر على بعض المواد المضادة للأكسدة والتي تعمل على إيقاف عمل الخلايا السرطانية في الجسم من خلال قتل جذورها الحرة؛ وبالتالي فإن تناول بنجر السكر يعمل على وقاية الجسم من الأمراض السرطانية.
8- فوائد البنجر أثناء الحمل: يحتوي بنجر السكر على نسبة من الأحماض ومن أهمها حمض الفوليك الذي يساعد على إنتاج الخلايا الجلدية والشعر والأظافر، كما أن حمض الفوليك مسئول أيضا عن تركيب الأحماض النووية للجنين؛ لذلك فإن تناول بنجر السكر مفيد جدا للمرأة الحامل للوقاية من حدوث العيوب الخلقية سواء في الدماغ أو العمود الفقري وغير ذلك.
9- منظف للجسم من الحصوات والسموم: إن تناول بنجر السكر مع السلطات مضافا إليه الخيار والبقدونس يعمل على تنظيف الجسم من الحصوات وعلاج أمراض المرارة والكبد والكلى، كما ثبتت أهمية بنجر السكر في علاج غدة البروستاتا والتهاب الأعصاب وكذلك مرضى السل.
10- مرضى السكر: إن تناول بنجر السكر أو الشمندر في الطعام بكميات قليلة مفيد جدا لمرضى السكر؛ لأنه يساعد على ضبط نسبة السكر في الدم مع تزويد الجسم بما يحتاجه من عناصر غذائية مفيدة؛ لذلك فهو يعد من الأغذية المثالية لمرضى السكر ومرضى ضغط الدم.

يعتبر نبات بنجر السكر من أهم النباتات المفيدة في علاج كثير من الأمراض؛ حيث أكدت بعض الدراسات الأمريكية أن عصير بنجر السكر يحتوي على كثير من الخصائص العلاجية ومن أهمها زيادة القدرة الجنسية والحفاظ على رشاقة الجسم وإنقاص الوزن وعلاج الملاريا، كما أن مادة الكلوروفيل تعمل كمضادة للسموم والالتهابات، بالإضافة إلى أهمية بنجر السكر في علاج أمراض القلب والرئتين والأمراض الجلدية وآلام المفاصل والنقرس ومشاكل الشعر والجلد وتشقق الأيدي والأرجل وغير ذلك من الفوائد العلاجية التي لا يمكن حصرها، وما زالت الأبحاث مستمرة لاكتشاف المزيد من القدرات العلاجية لنبات بنجر السكر أو الشمندر، وقد تناول هذا المقال أهم القيم الغذائية لبنجر السكر، وكذلك أهميته في علاج الكثير من الأمراض.