يعد الكبد من أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، ولذا وجب علينا الحفاظ على الكبد ، لأنه أكثر نفعا وأنشطها في الجسم، هل تصدق أن العلماء اكتشفوا أن لهذا العضو العظيم أكثر من ألف وظيفة؟، فعلى سبيل المثال لا الحصر يقوم الكبد بإنتاج الصفراء التي تعمل على هضم الدهون، ويقوم أيضا بتخزين الجلوكوز والحديد والفيتامينات، لاستفادة الجسم منها في وقت الحاجة، وللكبد دور وفعال وهام جدا في إنتاج الأجسام المضادة، ويقوم بالتحكم في تجلط الدم، وهو بمثابة أكبر معمل يخلص الجسم من السموم، ومن هنا تتراءى لنا أهمية هذا العضو وأهمية الحفاظ عليه والاعتناء به، فمن أخطر الأمراض التي تؤثر على الكبد الفيروسات الكبدية بأنواعها بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر فيروسات (A وB وC). وسوف نقدم في هذا المقال أهم النصائح التي يتعين إتباعها للحفاظ على صحة أكبادنا.
دليلك إلى الحفاظ على الكبد بسهولة
الغذاء
من أجل الحفاظ على الكبد عليك بالحفاظ على الغذاء الصحي، والأفضل الإقلال من كمية الطعام بكل وجبة مع زيادة عدد الوجبات، وتحتوي كل وجبة على نسبة 50% كربوهيدرات ونجدها في الأرز والخبز والمعكرونة وغيرها، ونسبة 35% من الدهون حيث نجد الدهون في الزيوت والسمن والبروتينات بنسبة 15%. يجب الإكثار من تناول الفواكه والخضروات، ويراعى المحافظة على الوزن الصحي، وذلك لأن السمنة لها تأثيرها السلبي على صحة الكبد، هذا بخلاف أضرارها المختلفة على الصحة العامة، فمثلا تتسبب السمنة في أمراض المرارة وحصوات المرارة، علاوة على أن انتشار الدهون حول الكبد الذي قد يؤثر تأثيرا سلبيا على خلاياه. وعليك بتجنب تناول الكحوليات لأنها تدمر كبدك هذا بخلاف ما لها من أضرار صحية أخرى وأخلاقية.
الأدوية
ينصح بعدم الإكثار من تناول الأدوية من أجل الحفاظ على الكبد ، حيث تعد الأدوية سموم قاتلة، ولأن الكبد يعد بمثابة الشرطي الذي يحارب هذه السموم ويخلص الجسم منها ومن أضرارها فالإكثار من دخول السموم للجسم عن طريق أخذ جرعات كثيرة من الأدوية لا شك أنه يؤثر بالسلب على صحة الكبد، لذا يجب عليك عدم تناول الأدوية إلا بأمر الطبيب وبالجرعات التي يحددها لك، فعلى سبيل المثال مادة الباراسيتال التي تدخل في صناعة الأدوية الخافضة للحرارة تؤدي إلى حدوث تليف للكبد، إذا ذات تم أخذها بجرعة أكثر من جرعتها الطبيعية.
البيئة
تعتبر مواد الطلاء والمبيدات الحشرية والمنظفات الكيميائية، وأي مادة كيميائية ترش ذات خطورة على الكبد، فكما سبق أن ذكرنا أن الكبد يخلص الجسم من السموم، وأثناء رش هذه المواد نستنشق كمية منها، وهي مواد خطير وسامة ولا محالة سوف تمر على الكبد كي يمنعها من الإضرار بباقي أعضاء الجسم، فتضره هو قبل أن تضر أي عضو آخر، لذا ينصح عند استخدام هذه المواد بتهوية المكان التهوية الجيدة، ومما يزيد الطين بله أن الخضروات والفواكه ترش بهذه المبيدات، لذا، يجب غسيل الخضروات والفواكه غسيلاً جيداً قبل تناولها. والأهم والأخطر من ذلك كله هو أنه من اجل الحفاظ على الكبد، يجب علينا أن نوقي أنفسنا من عدوى الفيروسات الكبدية A وB وC، حيث تنتقل عدوى فيروسي B&C عن طريق نقل الدم أو اختلاط دم شخص مصاب بالفيروس بدم شخص آخر عن طريق استخدام الأدوات الحادة كشفرة الحلاقة وفرش الأسنان والقصافة وغيرها، وينصح بأخذ تطعيم فيروس بي كوقاية من خطر ذلك المرض، أما فيروس A، يمكن الوقاية منه عن طريق عدم تناول الأطعمة الملوثة.
بعض الأعراض ذات الصلة بالتهاب الكبد
لا شك أن الاكتشاف المبكر لأي مرض يكون مفيد حيث يسمح للمريض أن يتحكم في المرض قبل أن يتحكم المرض فيه، ومن ثم فإن الاكتشاف المبكر لمشاكل وأمراض الكبد سوف يساعدنا في الحفاظ على الكبد، وبالعلاج وإتباع تعليمات الطبيب سوف تتحسن حالة المريض إلى الأفضل، ومن أعراض التهاب الكبد الشعور بالتعب والإجهاد، وفقد الشهية، نقص الوزن، وأيضا يحدث تغير في لون البول ويتحول إلى اللون الداكن. ويشعر المريض بألم في البطن ناحية الربع العلوي الأيمن للبطن، بصحبه شعور بالانتفاخ مع الإحساس بالألم عند الضغط على هذا الجزء والغثيان والتقيؤ. ويفاجئ المريض بتغير لون الجلد ولون العنين حيث يميل لونهما إلى الاصفرار، ويصحب ذلك حكة في الجلد. بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة، وزيادة حجم منطقة الثدي للذكور مع تورم حدوث في الأقدام.
نصائح غذائية لمرضى الالتهاب الكبدي
لا شك أن الحفاظ على النظام الغذائي الصحي يكون له تأثيره الفعال في الحفاظ على الكبد، فهناك إرشادات ونصائح غذائية يجب على مريض الكبد إتباعها، فعلى مريض الكبد الحفاظ على تناول كميات متوسطة من البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات، ويجب عليه أيضا الحد من تناول الدهون مع عدم الامتناع عنها نهائيا، وإذا لزم الأمر عليه بزيت الزيتون فإنه مفيد للكبد. وبسبب شعور المرض بفقدان الشهية فعليه الإقلال من كمية الطعام بكل وجبة مع تقسيم الوجبات اليومية إلى 6 وجبات صغيرة يومياًو وينصح المريض المداومة على تناول العسل الأبيض في وجبة الإفطار، وتعد النشويات مثل والمعكرونة والأرز الأبيض والبطاطا والبطاطس ذات أهمية بالغة، وتفضل أن تؤكل مسلوقة، أما اللحوم من المستحسن أن تقدم مسلوقة، وعلى المريض المداومة على شرب السوائل الماء وبكميات كبيرة، ولا شك أن للبروتينات أهميتها في تغذية جسم الإنسان، ولكن على مريض الكبد عدم الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالبروتينات، ويجب عليه إتباع إرشادات الطبيب عن الكمية التي يتناولها وذلك يكون على حسب حالته.
علاج وتنظيف الكبد بالأعشاب والطب البديل
للطب البديل تأثيره الفعال في الحفاظ على الكبد، وأليك بعض الوصفات من الطب البديل، تناول الزبيب الأحمر طازج بدون طهي، ومن المشروبات تعصر كميه قليلة من عنب الثعلب مع إضافة بعض المستكي والنعناع ويشرب، وأيضا يتم غلى أوراق الخرشوف في لتر ماء، ومع التحلية بالعسل، ويشرب هذا الدواء على الريق لمدة 12 يوم. يتم إضافة العسل على عصير الليمون مع ربع ملعقة حبة البركة، وتناول ثلاثة ملاعق يوميا، وهناك الكثير من وصفات الطب البديل التي تكون مفيدة وليس لها أضرار جانبية.
خاتمة
عضو حيوي مخلص في عمله لا يكل ولا يتعب حتى وهو مريض لا يتقاعس أبدا عن مهامه لآخر نفس يتنفسه الإنسان ألا وهو الكبد، لذا فجدير بنا أن نعطى هذا العضو حقه وان نحافظ عليه بإتباع جميع طرق الوقاية من أمراضه مثل الالتهابات الفيروسية A&B&C وذلك لأن الكبد يساوي الحياة وبدون الكبد فليس هناك حياة. وتتعد وظائف هذا العضو حتى أن العلماء اكتشفوا أن للكبد أكثر من 1000 وظيفة، لذا فإنه بسبب العمل الشاق الذي يقوم به قد يتعرض هذا العضو لبعض المشاكل الصحية، ولقد قدمنا هذا المقال بهدف الحفاظ على الكبد واستعرضنا فيه الكثير من النصائح للحفاظ على أكبادنا والتي تمثلت في الغذاء والأدوية والأعراض ذات الصلة بالتهاب الكبد وبعض النصائح الغذائية لمرضى الالتهاب الكبدي وعلاج وتنظيف الكبد بالأعشاب والطب البديل، على أمل أن يعود ذلك بالنفع على قارئنا العزيز.
أضف تعليق