زراعة الشرايين هي عملية جراحية لتوصيل وتزويد الدم والأكسجين إلى عضله القلب، كما أن الشرايين مسئولة عن تدفق الدم إلي عضلة القلب، وهي من العمليات التي حققت نجاح عالمي لأمراض القلب باستخدام التقنيات الحديثة، كما يتم إجراء هذه العمليات سنويا لعدد كبير من المرضي، وبسبب الأجهزة الحديثة المتقدمة والمبتكرة وعمل الأبحاث العلمية وتبادل الثقافية الطبية وإجراء التجارب ساعد على اكتساب الخبرة والمهارات، وسهام في تقليل المضاعفات والمخاطر الذي يتعرض لها المريض، وزراعة الشرايين من العمليات الجراحية الأكثر آمنا، حيث يتم إجرائها عن طريق شريان الساق أو الساعد وهم طبقات قوية تتحمل ضخ الدم لعضلة القلب، زراعة الشرايين لإصابتها بعدم القدرة في تدفق الدم المغذي إلي عضلة القلب، وذلك لإصابة الشرايين والأوردة بالضيق نتيجة زيادة الكوليسترول ترسيب الدهون على جدار أوعية الشرايين أدي إلي عدم استفادة المريض من تناول الأدوية مما كان سبب في زيادة عدد النوبات القلبية قد يؤدي إلى سبب موت جزء من عضلة القلب والذين يحتاجون إلي هذه العملية هم الذين يعانون من عدم قدرت القلب على الثبات وفي هذه الحالة يكون المريض في وضع سيء ومعرض للوفاة، ولذلك يكون لهذه الحالات الأولية لإجراء العملية على أن يكون المريض قادر بدنيا على تحمل هذه العملية، كما يحتاج إلى كميات من الأدوية لتقوية القلب، حيث أن زراعة الشرايين أصبحت منتشرة على مستوى عمليات القلب وهي تتم في حوالي 5 ساعات، وإجراء عملية زراعة الشرايين تقلل من تعرض المريض للخطر، وهي تقوم بإمداد الدم والأكسجين إلى عضلة القلب حتى يقوم القلب بوظائفه بشكل سليم، حيث يتم زراعة الشرايين باستخدام شرايين الزراع واستخدام الشرايين الثديية للزرع لقوة تحملها، حتى لا تعاق تدفق الدم للوصول إلي عضلة القلب، وممكن استخدام الشرايين من أي مكان داخل الجسم أو خارجه حتى يتم تدفق الدم المغذي لعضلة القلب، حيث أن زراعة الشرايين تعمل على إعادة كفاءة القلب وتحسين قدرته الوظيفية.
عمليات زراعة الشرايين من الألف إلى الياء
زراعة الشرايين وأسبابها
يتم زراعة الشرايين لإصابتها بالانسداد والضيق وعدم القدرة على تزويد عضلة القلب بالدم والأكسجين، وذلك نتيجة لتراكم الدهون والترسبات داخل الشرايين وإصابتها بالتصلب بسبب تناول الأغذية الغير صحية والتدخين، وتناول الكحوليات، والكسل وعدم الحركة والضغط النفسي، حيث أن الشرايين تكون غير قادرة على دفع الدم بداخلها حيث أنها المسئولة على تغذية عضلة القلب، وذلك يعيق تدفق الدم والأكسجين للوصول إلي عضلة القلب، مما يسبب ألم وضيق في منطقة الصدر، وعدم استفادة المريض من تعاطي الأدوية وذلك يؤدي إلى وارتفاع ضغط الدم، مما يؤدى لفقد جزء من عضلة القلب، والإصابة بالجلطة القلبية.
الاستعداد لإجراء العملية
- قبل القيام بعملية زراعة الشرايين على الطبيب المختص القيام بفحص المريض لمعرفة الحالة الصحية والأمراض المزمنة الذي يعاني منها مثل مرض داء السكري، ووظائف الكبد، ووظائف الكلي وارتفاع ضغط الدم والتأكد من عدم التدخين، وعمل الفحوصات الطبية، ويتم عرض المريض على طبيب التخدير قبل إجراء العملية بفترة وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
- قبل إجراء العملية يجب على المريض الصيام 6 ساعات تقريبا والامتناع عن تناول أي سوائل.
- التوجه إلي المكان (مركز طبي معد لإجراء مثل هذه العمليات) المقرر فيه إجراء عملية زراعة الشرايين قبل 24 ساعة من الميعاد المحدد، وذلك لاستكمال الإجراءات وعمل الإقرار بالموافقة على إجراء العملية.
- يحتاج المريض إلي الراحة والهدوء وعدم تعرضه إلى الانفعالات والتوتر والقلق قبل الدخول إلي غرفة العمليات لإجراء العملية، كما يحتاج المريض أدوية مهدئه حتى يستطيع النوم ليلة إجراء العملية.
- الاهتمام الكامل بالنظافة الشخصية، مع عمل اللازم من حلاقة شعر الصدر وخاصة الجزء المخصص لإجراء العملية.
كيف تجرى عمليات زراعة الشرايين ؟
- زراعة الشرايين تحتاج إلى تخدير المريض تخدير كامل حيث يقوم الطبيب بإجراء فتح جزء علوي بالصدر لقرب شريان القفص الصدري بالقلب ويتم ربط شريان وأوردة الصدر بشريان وأوردة القلب عن طريق أنابيب تقوم بحمل الدم إلى جهاز القلب حتى يحافظ على سلامة القلب والقيام بوظائفه والمحافظة على وظائف الرئة أثناء مدة العملية، وذلك باستخدام آله صناعية للقلب والرئة حتى تكون هي المسئولة على وظيفة ضخ الدم بدلا من القلب، ومسئوله على وظيفة الرئة، والأوعية الدموية.
- يتم أخذ شرايين وأوردة من الزراع ومن وريد الساق وذلك حسب الحاجة حيث إن هذه الشرايين والأوردة لا تسبب أي ضرر بالجسم ويمكن الاستغناء عنهم.
- تتم بتوصيل الشرايين والأوردة بالشريان الموجود به انسداد لضخ الدم المحمل بالأوكسجين لتغذية عضلة القلب.
التعليمات بعد إجراء العملية
- أولا: يبقي المريض تحت المراقبة بالعناية المركزة الخاصة بعمليات القلب علي الأقل من 3 أيام إلي 4 أيام، ثم يتلقى العلاج اللازم، وبعد ذلك يحتاج المريض إلي مكان للتأهيل الطبي لقضاء فترة النقاهة، والعمل على الاهتمام بالتعقيم الجيد على الجروح، ومتابع درجة الحرارة حتى لا تتعدى 38 درجة ومتابعة الجروح متابعة جيدة.
- ثانيا: ينصح الأطباء الابتعاد عن أي مجهود يحتاج إلي العنف وذلك حتى يتم الشفاء نظرا لأن مكان إجراء عملية زراعة الشرايين أعلى القفص الصدري يحتاج هذا المكان إلي وقت طويل حتى يتم التئام الجرح، لا يقل عن ستة أشهر، والتنبيه بعدم حمل أي أوزان ثقيلة.
- ثالثا: بعد إجراء عملية زراعة الشرايين يسعى المريض على العمل على إنقاص وزنه وإتباع نظام غذائي يتناسب مع احتياجاته وحالته الصحية، مع القيام بممارسة نشاط رياضي يكون تحت إشراف الطبيب المختص.
- رابعا: يسمح للمريض بمزاولة أعماله اليومية يبدأ من أسبوعين إلى ستة أسابيع، التزام المريض بالمواعيد المحددة من الطبيب المختص بالتردد على مكان العلاج للمتابعة لقياس نبضات القلب والاطمئنان على ضغط الدم قبل حدوث أي مضاعفات.
المخاطر والمضاعفات
إن زراعة الشرايين أصبحت في الوقت الحاضر تحقق نسبة نجاح عالية رغم ذلك بوجود بعض المخاطر والمضاعفات بنسب قليلة:
- زيادة ضربات القلب، وتعرض المريض الإصابة بجلطات بسبب ركود الدم في الساق خلال فترة إجراء عملية زراعة الشرايين وفترة النقاهة، والإصابة بالتهاب رئوي نتيجة وضع أنبوبة في القصبة الهوائية.
- أثناء زراعة الشرايين يحدث تمزق في ربط شرايين وأوردة الصدر أثناء عملية ربطها بشرايين وأوردة القلب تؤدي إلي حدوث نزيف قد يحتاج المريض إلى نقل دم.
- وجود التهاب بالأنسجة في مكان إجراء عملية زراعة الشرايين، والتعرض للعدوى، وإصابة الجسم بالتلوث مما يؤدي إلي تناول مضادات حيوية.
- طول مدة إجراء عملية زراعة الشرايين يؤثر على عدم انتظام وظائف القلب، وحدوث اضطرابات تؤدي إلي فقد الوعي يكون سبب في الإصابة بنزيف في المخ.
- احتمال نقل انسداد الشرايين إلي مكان أخر.
- حدوث فشل مؤقت لوظائف الكلي، وقد يؤدى إلي فشل دائم.
- سن المريض يكون سبب في حاله فقد الذاكرة نظرا لإصابته بالأمراض المزمنة والتي تكون السبب في عدم التئام الجروح مثل الإصابة بمرض السكري.
- احتمال وفاة المريض أثناء إجراء العملية بسبب توقف القلب.
أضف تعليق