تُبرهن الفواكه المسرطنة التي اجتاحت الأسواق أن الإنسان ما زال مُحتفظًا بعادته في السعي نحو الكسب السريع دون اكتراث لصحته أو صحة بني جنسه، فمن اسم الفواكه المسرطنة يُمكن التنبؤ بما سيُصيب الأشخاص فور تناولها، إضافةً إلى أن المكاسب التي نجم عن هذه العينة من الفواكه تدخل تحت تصنيف الكسب غير المشروع، أو الكسب الحرام بمعنى أدق، وهو أمر لا يلتفت إليه الإنسان أثناء قيامه بهذا الأمر، لكن الشيء الغريب فعلًا، والذي بدا جليًا للجميع، أن بعض الحكومات تُجيز تلك الفواكه من أجل سد حاجات شعوبها، ويمكن تسمية ذلك بعملية استغفال للشعب، ولكي لا تتكرر مرةً أخرى يجب التعرف على كيفية اكتشاف الفواكه المسرطنة من الفواكه الطبيعية، وهذا تحديدًا ما يُناقشه هذا المقال.
تعرف على مواصفات الفواكه المسرطنة لتتجنبها
ما هي الفواكه المسرطنة؟
الفواكه المسرطنة هي تلك الفواكه التي تُزود بمبيدات وهرمونات من شأنها أن تُسرّع نموها وتُضاعف حجمها، لكنها في نفس الوقت تفقد فائدتها التي خلقها الله بها، ولا تحتاج تلك النوعية من الفواكه سوى ثلاثة أشهر على الأكثر حتى تصير بنفس الحجم التي تكون عليه الفواكه الطبيعية بعد دورة كاملة لا تقل عن تسعة أشهر، وهذا هو السبب الذي أغرى التجار والمُزارعين ودفعهم للإتجار بتلك النوعية التي تُحقق لهم ربح سريع وسهل.
كيف ظهرت الفواكه المسرطنة؟
قبل قرنين من الزمان لم يكن الإنسان يعرف مع تعنيه الفواكه المسرطنة، وعليه لم يكن أيضًا يعرف مرض السرطان، لكن مع ازدياد أعداد البشر بشكل مُتسارع لتعويض ضحايا الحروب زاد الطلب كذلك على الطعام، وخاصةً الخضروات، وذلك لسد احتياجات هذا العدد الكبير من البشر، لكن ما لم يكن يعرفه أحد أن تلك الزيادة سيدفع ثمنها الإنسان غاليًا، وسيصل الأمر إلى أن يُضحى بصحته في سبيل الحصول على الطعام، وهذا ما حدث بالضبط في مطلع القرن التاسع عشر، حيثُ عرفت الفواكه المسرطنة لأول مرة على يد طبقة من المُزارعين والتجار المعروفين بالجشع، ليغزو هذا الداء حياة الإنسان على شكل هرمونات تُضاف لبذور الفواكه، وتُصبح أطعمة البشر مُسرطنة مُميتة.
أهم الفواكه المسرطنة
كما أسلفنا، تقريبًا غزت الفواكه المسرطنة السوق بأكملها وطغت على الفواكه الطبيعية الصحية، لكن ثمة بعض الأنواع من الفواكه التي أفرط المزارعون والتجار في سرطنتها وأصبح العثور عليها في صورة طبيعية أمر شبه مُستحيل، وهذه الفواكه كثيرة، لكن أهمهما ما يلي:
الطماطم، وخاصةً المعلبة
لأن الطماطم تُعد من أساسيات طعام الإنسان لم تسلم من السرطنة، حيثُ كشفت التقارير والدراسات التي أُجريت على بعض أنواع الخضروات والفواكه أن الطماطم تشغل المرتبة الأولى من حيث نسب السرطنة، وخاصةً تلك التي تأتي بصورة مُعلبة، لأنها تمر بعدة مراحل لا تتماشى مع الطماطم الطبيعية الغير محقونة بالهرمونات، الغريب في الأمر أن أول ما ستقع عليه عينك عند شرائك لعلبة طماطم مُعلبة هو كلمة “طازج” على ظهر العلبة.
البطيخ، وخاصةً شديد الاحمرار
الناس بفطرتهم يعشقون البطيخ، ويجعلونه طبق أساسي في كافة الوجبات، لذلك يحرص التجار والمزارعين على تواجد البطيخ في الأسواق بصورة دائمة، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا باستخدام تلك المواد المسرطنة، حيثُ تساعد على تكبير حجم البطيخ وزيادة احمراره بصورة مبالغ فيها، وهذا الاحمرار يستغله التجار أثناء البيع، حيث يتم اعتباره من قِبل العامة دليلًا على جودة البطيخ ومذاقه.
التفاح، الفاكهة الأكثر تعرضًا للسرطنة
التفاح فاكهة رئيسية، تُستخدم في كافة الحفلات والمناسبات، إضافةً إلى الاستخدام اليومي، لكنها لظروفٍ مناخية لا يُمكن توافراها طوال العام، إلا أن ملوك الفواكه المسرطنة يتغلبون على هذه المشكلة بمشكلة أكبر وهي حقن فاكهة التفاح بالهرمونات، لذلك لا تتعجب أن ترى التفاح في أي وقت وبأي مكان، تعجب فقط من حمرته الشديدة، والتي يفهم كل من له خلفية زراعية ولو طفيفة أن تلك الحمرة ليست طبيعية على الإطلاق.
كيف تعرف الفواكه المسرطنة من الفواكه الطبيعية؟
الإنسان ليس مُغفلًا بالمعنى الكامل فهو أيضًا قدر على الاحتفاظ بصحته والابتعاد عن كل ما يُضره، حيثُ أنه توجد عدة طرق يُمكن التفريق بها بين الفواكه الطبيعية والفواكه المسرطنة، وأهم هذه الطُرق ما يلي:
الحجم الكبير المُبالغ فيه، الطريقة الأكثر شيوعًا
من المؤكد أن الإنسان قبل أن يُدخل الفواكه المسرطنة إلى حياته كان طعامه من الفواكه الطبيعية، ومن المؤكد أيضًا أنه بات يعرف حجمها الطبيعي، والذي يختلف تمامًا عن حجم الفواكه المسرطنة، حيثُ يكون كبيرًا بدرجة مُبالغ فيها، وربما هذا الحجم هو السبب الرئيسي في الإقبال عليها من قِبل الأشخاص البُسطاء، ظنًا منهم بأن هذا الحجم يُوفرّ الكثير من المال، وهو في الحقيقة يفعل ذلك، لكنه في نفس الوقت يُخلّف خلفه الكثير من الأمراض.
تغيُر اللون، أمر سهل الاكتشاف
من الطبيعي أن تكون الطماطم حمراء، والبرتقال بلونه البرتقالي المعهود، أما أن تجد كلا الفاكهتين يميلان إلى الاصفرار فهذا يعني أنك تأكل من فاكهة مُسرطنة، وقِس على ذلك الكثير من الخضروات والفواكه التي تجعلها تلك الكيماويات تفقد لونها الأصلي وتمنحها لون آخر بديل يميل إلى الصُفرة، وغالبًا ما تعثر على نقاط زرقاء صغيرة باهتة وسط ذلك الاصفرار، وهو في الحقيقة مؤشرٌ على أنه هذه الفاكهة قد أصبحت مُسرطنة أكثر من اللازم، وأنها ستُحدث ضرارًا مُباشرًا فور تناولها، وعليه يجب التخلص منها فورًا وعدم المُجازفة بتناولها.
ظهور الهرمون، الإثبات الذي لا يدع مجالًا للشك
كي لا يكون هناك أي مجال للشك، ثمة حل يؤكد أن الفاكهة التي تكون معك مُسرطنة أم طبيعية، وهو ببساطة قسم الفاكهة إلى نصفين وفركهما ببعضهما وسوف تُصدم إذا كانت فاكهتك مُسرطنة، لأن الهرمون سوف يظهر لك في هذه الحالة، وهو أمر يُمكن تجريبه على كافة الفواكه والخضروات وخاصةً الخيار الذي يخضع لأعتى عمليات السرطنة بشكل دائم، وذلك لأهميته وزيادة الطلب عليه، وبالطبع ظهور الهرمون لك يعني أن تُلقي بها على الأرض، لأن تناولها في هذه الحالة يُعد ضربًا من الجنون.
تغير الطعم المعهود
المواد المُسرطنة من شأنها أن تُضاعف حجم الثمرة وتُسهم في تسريع النمو، لكنها في نفس الوقت لا تأبه بالطعم، وهو أمر يسهُل اكتشافه عند تناول هذا النوع من الفواكه، لأن الطعم يتغير بطريقة واضحة، ويظهر ذلك بشكل أكبر في الفواكه التي تمتاز بطَعمٍ ما، لأن سُكرتها المعهودة ستقل، وستترك تلك الفاكهة المُسرطنة طعمًا لاذعًا ومرارة طفيفة، يُمكن على المُتذوقين الجيدين اكتشفها بسهولة، أما المُقلين من الفواكه والخضروات فقد لا يكتشفون ذلك الأمر.
انكسار النواة وانفصالها
الفواكه الطبيعية تظل طبيعية في كل شيء، حتى في النواة التي تكون بداخلها، فهي تبقى مُتماسكة وسليمة حتى يتم أكل الفاكهة، إلا أن الفواكه المسرطنة لا تستطيع ذلك بسبب الهرمونات والمواد التي يتم رشها بها، حيث تنكسر النواة داخل الفاكهة حتى قبل استعمالها وبدون أي ضغط، وهو أمر يُمكن اكتشافه بسهوله والتمييز به بين الفاكهة الطبيعية والفاكهة المسرطنة.
أضف تعليق