مشاهدة أفلام الرعب : كيف تشاهد أفلام الرعب بالشكل الملائم ؟

ربما يكون الأمر غريبًا عليك عندما تعرف أن ثمة ما يُدعى بالطريقة المُثلى من أجل مشاهدة أفلام الرعب ، وربما أيضًا ستبدأ فور مرورك على هذا العنوان بالتحذلق والقول بأن تلك الطريقة هي إشعال شريط الفيلم المراد سماعه وإطفاء الأنوار، لكنك ستُصدم بالتأكيد وقتما تعرف أن ثمة طريقة مُثلى فعلًا لمشاهدة تلك النوعية من الأفلام، وهذه الطريقة إن تم تنفيذها بحذافيرها قد يمر فيلم الرعب عليك وكأنه فيلم كوميدي لطيف، ما زلت لا تُصدق؟ أعطني خمسة دقائق من وقتك قبل أن تبدأ بمشاهدة الفيلم وتعالى لأُخبرك الأمر بالتفصيل.

تعرف على أفضل نصائح مشاهدة أفلام الرعب

لماذا ترتعب؟

قبل أن أشرح لك الطريقة دعني أُخبرك أولا بسبب انتفاضك المتكرر وخوفك المبالغ فيه أثناء مشاهدتك لأفلام الرعب، ودعني أخبرك أيضًا أن تلك الأفلام لا تُخيفك بقدر ما تكون أنت مُستعد لهذا الخوف، ببساطة، وبطريقة أخرى، السبب الحقيقي لخوفك يكمن في المفاجأة.

أجل، فأنت لا تشعر بالخوف حين تشاهد تلك النوعية من الأفلام، أن فقط تفاجئ، وهذه المفاجأة تجعلك تقوم بردة فعل تشبه كثيرًا ردة فعل الخائف، ولكي لا نذهب بعيدًا، يُمكنني إثبات صدق قولي بدليل بسيط، أنت تدعي أنك تخاف عندما تُشاهد المناظر البشعة التي تتضمنها أفلام الرعب، أليس كذلك؟ حسنًا، أخبرني، لماذا ترتجف وتنتفض عندما يختبئ صديقك أو شقيقك أو أي شخص يُحاول المزاح معاك خلف شيء ما ثم يظهر لك فجأة؟ هل رؤية صديقك تجعلك ترتجف هكذا؟ هل صديقك شخص مخيف؟ هل تنتفض وتشعر بالذعر كلما رأيته؟

بالطبع لا، هو فقط فاجأك، وما حدث كان مُفاجأة وليس خوفًا، وهذا هو ما يحدث في أفلام الرعب، حيث تعتمد اعتمادًا كليًا على مُفاجأتك، وليس تخوفيك، أما أن تعتبر المفاجأة خوفًا فهذا أمرٌ يرجع إليك، ودعني أسألك سؤالًا منطقيًا، هل تشعر بنفس القدر من الخوف عندما تشهد فيلم ما للمرة الثانية أو الثالثة؟ بالطبع لا، أتعرف لماذا، لأن المفاجأة لم تعد كما كانت في الماضي، إذًا السر في عنصر المفاجأة، ومن هنا تظهر الطريقة المثلى لمشاهدة أفلام الرعب.

الطريقة المثلى من أجل مشاهدة أفلام الرعب

حين أقول الطريقة المثلى من أجل مشاهدة أفلام الرعب فأنا أعني بذلك عدة طرق أو خطوات، كلها تتضافر لتظهر على هيئة طريقة مُثلى، أي أن ما يلي محض خطوات أو درجات في سُلَّم هذه الطريقة:

تعرف على قصة الفيلم قبل مشاهدته

كما اتفقنا من قبل، نحن نحاول التقليل من جرعة المفاجأة التي ينتج عنها الخوف والرعب، وليس هناك من طريق لذلك أفضل من معرقة القصة التي ستدور حولها الفيلم، لا أقول حرق لأحداث الفيلم، ولكن مُجرد معرفة عابرة لما سيتحدث عنه الفيلم، فأن تبدأ في المشاهدة وأنت تعرف أن ثمة رجل وزوجته يسكنان في بيت مليء بالأشباح، خيرٌ ألف مرة من أن تبدأ المشاهدة وأنت لا تعرف أي شيء، في الحالة الأولى انت في حالة توقع وتأهب لما سيحدث، والتأهب في حد ذاته جيد، لأنه سيُقلل كثيرًا من حِدة المُفاجأة، وبالتالي الخوف، لكل ذلك، ادخل على مُحرك البحث جوجل واطلب قصة فيلمك قبل أن تشاهده، وستجد الأمر أسهل ما يكون.

لا تجلس بجوار شخص شاهد الفيلم قبلك

قد تعتقد أن الشخص الذي شاهد فيلم الرعب الذي ستُشاهده ويجلس بجوارك الآن مُفيدًا، وأنه قد يُخفف عنك الوحدة التي ينتج عنها الخوف وسوف يروي لك قصة الفيلم قبل أن تُشاهده ويُسهل عليك الأمر، لكنك مُخطئ، فهذا الشخص سيُضاعف جرعة الخوف لديك سواء قصد أو لم يقصد، يكفي أن تكونا في مشهدًا ما وترى تعبيرات الخوف والتأهب ترتسم على وجهه خوفًا من المشهد التالي، أنت في هذا الوقت ستشعر أن أمرًا جللًا سيحدث، ولك أن تتخيل شعورك في هذا الوقت، لذلك إياك أن تجلس بجوار شخص شاهد الفيلم قبلك.

لا تُطفئ الأنوار

إطفاء الأنوار أثناء مشاهدة أفلام الرعب يُعد أمرًا غريبًا، فالظلام في حد ذاته مُخيف، فما بالك بالظلام مع مشاهدة أفلام الرعب ؟ أتظن أن عقلك الباطن سيتركك؟، بالطبع لا، فالظلام بيئة خصبة للتخيلات، وما أدراك ما التخيلات التي ستُصيبك أثناء مشاهدتك لأفلام الرعب، فقط تخيل.

تناول الكثير من الخيار

يُساعد الخيار بشكل كبير على الترطيب عن القلب، والقلب أثناء مُشاهدة أفلام الرعب يكون العضو الأخطر فالجسم، ففي أي لحظة قد يتوقف إذا تضاعفت جرعة الخوف لديك إلى الحد الذي لا يستطيع القلب تحمله، لذلك ينصح الأطباء بتناول بعض أنواع المرطبات قبل البدء في المشاهدة، وأهم هذه المرطبات الخيار والعصائر.

لا تُشاهد الفيلم دفعة واحدة

إذا اتفقنا أن مُشاهدة أفلام الرعب مُجازفة ومخاطرة كبيرة فليس من المعقول أن تُقدم على تلك المخاطرة مرة واحدة، بل اجعل الأمر يأتي على مراحل، كي تزيد قدرة التأهب عندك كما اتفقنا، فيمكن مثلًا أن نُقسم الفيلم إلا ثلاثة أجزاء، بين كل جزء وجزء عشرة دقائق من الراحة، يمكنك خلالها تناول بعض العصائر أو المُرطبات.

لا تخلد للنوم بعد مشاهدة الفيلم مُباشرةً

من الأخطاء الشائعة لدى الكثيرين أن يقوم الشخص بمشاهدة فيلم الرعب قبل نومه مباشرة، أو أن يجعله العمل الأخير له في اليوم، ثم يأتي بعد ذلك ويشتكي من الهواجس والكوابيس السيئة، وهذا بالطبع أمر طبيعي، فالوضع أشبه بتخزين بعض المشاهد ولفظها أثناء النوم، وما قمت بتخزينه كان مشاهد مُخيفة ومُرعبة، فما الذي تتوقع أن تُشاهده في أحلامك!

حكم مشاهدة أفلام الرعب

كل ما مضى كان بخصوص الطريقة المثلى لمشاهدة أفلام الرعب، لكن، ما يتعلق بحكم مشاهدة أفلام الرعب يظل أمرًا شائكًا، فالشريعة الإسلامية مثلا قالت بجواز مشاهدة أفلام ارعب، والأفلام عامةً، إذا كانت لا تؤذي النفس ولا تُلهي عن طاعة، أما إذا كانت تفعل ما سبق فحكم مشاهدتها هو عدم الجواز.

أفلام الرعب في الطب

ثمة دراسة بريطانيه تقول أن مشاهدة أفلام الرعب تُساعد على إنقاص الوزن وتغنيك عن نصف ساعة من المشي يوميًا، لكونهما يشتركان في نفس الشيء وهو حرق السعرات الحرارية، والسبب في ذلك ارتفاع مادة الأدرينالين أثناء المشاهدة مما يُسبب انسداد في الشهية، وإلا، فجرب أن تتناول وجبة العشاء أثناء مشاهدتك لأتفه فيلم رعب في التاريخ !

أشهر أفلام الرعب في التاريخ

لقد تصارع المنتجون على إنتاج هذه النوعية من الأفلام، وتصارعت صالات العرض على تلقفها من المنتجين وعرضها، بينما عزف الممثلون عن تأدية مثل هذه الأدوار، ففي الوقت الذي كرث فيه بعض الممثلين حياتهم المهنية بأكملها لهذه النوعية من الأفلام، هناك بعض الممثلين يعتبرون أفلام الرعب خطًا أحمر، ويقضون حياتهم المهنية دون الاقتراب من هذه المنطقة، رغم ذلك،ومع ندرة المستعدين لتأدية هذه الأدوار، يتزايد إنتاج هذه الأفلام من عام لأخر، ومن أشهر هذه الأفلام ما يلي:

1- فرانكشتاين، أول فيلم رعب في التاريخ وهو من إنتاج بداية القرن العشرين بالولايات المتحدة الأمريكية.
2- دراكولا، أكثر الأفلام رُعبًا ووحشية ومن أكثر القصص تناولًا، حيث تم تجسيده كفيلم ومُسلسل ومسرحية.