من الطبيعي والمعروف أنه يجب على الإنسان أن يبذل جهدا ليكسب المال. وكلما اجتهدت وبذلت أكثر كلما ستجني أكثر. وبالرغم من ذلك فإن هناك خطواتٍ، تسهل من خلال اتباعها عملية تحول الشخص العادي متوسط الدخل إلى مليونير. والغريب أن هذه الخطوات لا تنطوي على امتلاك الشخص مبلغا ماديا ضخما يستخدم كرأس مال أو نفوذ وسلطة تمكنه من أن يصبح مليونير، وإنما هي خطوات نفسية لن تحتاج معها سوى هدف قوي وإرادة من حديد. اذا كيف تصبح مليونير ؟
كيف تصبح مليونير
-
أولا : غير طريقة تفكيرك.
الجميع يتمنى أن يصبح مليونير ولكن هل يقومون بعمل شيء لتحقيق هذه الأمنية؟ في الحقيقة لا، البعض ينتظر معجزة لكي يتحول إلى مليونير في يوم واحد. والأخر يجرب طرقا حديثة ومغرية منتشرة حاليا بشكل كبير على مواقع الأنترنت أو عن طريق الكتب والمجلات. وكل هذه الوسائل تكون تحت عنوان ” كيف تصبح مليونير باسبوع ” تحول إلى مليونير خلال 10 ايام” أو ” اكسب مليون دولار خلال شهر واحد”..الخ. وهؤلاء الأشخاص يصابون بخيبة الأمل والإحباط عندما يكتشفون أن هذه الكتب والمواقع الإلكترونية ما هي إلا طريقة للنصب أو لتسويق منتج كاسد أو ما إلى ذلك. لذلك فأن الخطوة الأولى لكي تصبح مليونير هي أن تغير طريقة تفكيرك. دع كل ما سبق جانبا واترك هذه الوسائل التي لا تجدي نفعا وابدأ بتغيير نفسك.
ثانيا : ضع خطتك الزمنية والمالية.
عندما توجه سؤالا للشباب، كيف تتخيل مستقبلك؟ تكون الإجابة وبشكل مباشر، مليونير لدي الكثير من المال. إذا كنت جادا في طموحك، فهذه ليست الإجابة الصحيحة. بل يجب أن تضع خطة مستقبلية متكونة من عنصري الزمن والمبلغ المالي، فالعشوائية لن توصلك إلى أي مكان. بمعنى أنه في سبيل تحقيق هدفك يجب عليك أن تكن أكثر تحديدا وجدية. ارسم خطة محددة كأن تقول –على سبيل المثال- في غضون سنتين سيكن لدي وظيفة ثابتة بدخل سنوي لا يقل عن مئتا ألف جنيه.
ثالثا: حدد ما يمكنك إعطاءه.
كن على يقين بأنك لن تحصل على شيء مقابل لا شيء. حتى المعجزات تتطلب العمل الجاد. لذلك يجب عليك أن تحدد ما يمكنك أن تقدمه في سبيل تحقيق هدفك. كأن تجتهد في دراستك إذا ما كنت طالبا. أو أن تجتهد في مجالك لتتميز عمن سواك. أو أن تكرس وقتك وجهدك لاختراعٍ أو ابتكارٍ ما. أما إذا كنت غير منسجم مع مجال عملك، أو أن عملك ليس به فرصة للإبداع والتميز، فيجب عليك أن تتخذ القرار بتغيير حياتك وتغيير مجال عملك. وكن على يقين، أيا كان وضعك الحالي، فأن تحقيق هدفك لن يكن بتلك السهولة.
رابعا: تحلى بالإيمان بالله ومن ثم الثقة بالنفس.
لتحقق هدفك يجب أن تؤمن بأن الله لن يضيع عليك تعبك. وأنك إذا ما اجتهدت فأنك ستحصد ثمار تعبك أكثر مما كنت تتوقع. ثم يأتي بعد ذلك عمل الثقة بالنفس والإرادة القوية. لا تشكك من قدراتك ولا تردد الجمل التي تثبط من همتك. بل ثق بنفسك وكن مؤمنا من قدرتك على تحقيق هدفك، وتقوى بالإرادة، ولا تستسلم بعد أول عثرة.
خامسا: جدد من عزيمتك.
الخطوة الخامسة والأخيرة هي أن تكتب خططك وطموحاتك في قائمة وأن تقوم بقراءتها بشكل شبه يومي لكي تجدد من عزيمتك وتذكر نفسك بالهدف الذي تطمح بالوصول إليه.