تسعة
الرئيسية » العمل » في العمل » تغيير مكان عملك : علامات عند ظهورها يجب أن تفكر في الاستقالة

تغيير مكان عملك : علامات عند ظهورها يجب أن تفكر في الاستقالة

هل تفكر مؤخرًا في تغيير مكان عملك ؟ بالتأكيد نفكر كلنا في تغيير أعمالنا لسبب أو لآخر، في هذه السطور نعرفك متى تحتاج إلى تغيير مكان عملك فعلاً.

تغيير مكان عملك

تغيير مكان عملك من الأمور التي يجب أن تفكر فيها بجدية وقتما ظهرت هذه العلامات التي سنستعرضها في السطور التالية وطالما ظهرت بعض هذه العلامات أو كلها فيجب أن تعلم أنك في المكان الخاطئ ويجب أن تخطط لترك العمل على الفور، وإليك هذه العلامات وهذه الأشياء التي وقتما تشعر بها التي يجب أن تجعلك تفكر في تغيير مكان عملك .

دلائل شديدة الأهمية تجبرك على تغيير مكان عملك

شعورك بأن مكان العمل أصبح سجنًا

تبدأ في التفكير في تغيير مكان عملك بمجرد أن تشعر بأن العمل أصبح سجنًا وتجلس فيه تمارس مهامك بالكثير والكثير من الملل وفقدان الحماس والشغف لاستكمال العمل وتنظر في ساعتك كل فترة منتظرًا بصبر نافد وقت انتهاء العمل وتتمنى أن يكون هذا آخر يوم فيه تأتي إلى هنا، وقتها يجب أن تعلم أنك تقتل نفسك وإن كنت تنتظر في هذا العمل من أجل المقابل المادي فلا ريب أنك ستجد عملاً لا تشعر فيه هذا الشعور السيئ الذي يكاد أن يقتلك وتستهلك فيه وقتك وصحتك ومجهودك، لذلك عند كراهية مكان العمل عليك التفكير في تغيير مكان عملك لأنك بهذا الشكل أنت تفسد حياتك بأكملها وتقتل كل الملامح الإنسانية بداخلك وستصبح شخصًا بارد متبلد الأحاسيس جامد المشاعر بعد فترة، لذلك حافظ على إنسانيتك واهرب من هنا فورًا.

شعورك بالضيق الشديد كل صباح

هل تستيقظ من النوم كل صباح وتتمنى أن يتم تفجير مقر عملك أو أن يموت المدير أو يحدث أي حدث طارئ يحول بين وصولك للعمل مثل إغلاق الطريق أو فرض حظر التجوال؟ هل أحيانًا تتمنى وقوع مصيبة من أجل ألا تذهب للعمل، حسنًا إن كان عليك التفكير في تغيير مكان عملك فيجب عليك أن تحسم قرارك على الفور وتتحرر من هذا العمل المنهك الذي أصبحت لا تطيقه لدرجة أنك تتمنى أن تحدث كارثة كي لا تذهب للعمل.. إذن أنت لا تحب عملك ولا تحب مهنتك ولا تحب زملاءك وتبغض مديرك وتبغض كل الأيام التي تزاول فيها هذا العمل وتذهب فيها إلى هذا المكان والعمر قصير ولا ينبغي أن تضيعه وأنت تعمل في هذا المكان الذي تكرهه.

أسعد يوم في حياتك هو يوم الإجازة

على الرغم من أن الفراغ قاتل وأحيانًا جلوسك فارغًا يجعلك لا تطيق الوقت والملل الذي يسببه الفراغ وتتمنى أن تعود للعمل كي تجد ما يشغلك ولكنك لا تشعر هذه المشاعر في الإجازة بل عندما تستيقظ في الصباح تجد أن اليوم هو يوم الإجازة فتجد نفسك سعيدًا وانتهاء هذا اليوم يجعلك تصاب بانقباض القلب في نهايته وأنت مقبل على بداية أسبوع جديد وتستعد لدورة جديدة من الانتهاك والضغط النفسي وإثارة الأعصاب ولا تجد سلواك إلا في يوم الإجازة الذي تعتبره يوم عيد لمجرد فقط أنك لا تذهب فيه إلى العمل.. إذن على الفور، دون تردد.. يجب أن تفكر في تغيير مكان عملك.

لا تجد في نفسك رغبة في الإبداع

تغيير مكان عملك يصبح واجبًا عندما تشعر أنك تقوم بأداء كل مهامك على سبيل تقضية الواجب أو سد الخانات، لا يوجد لديك رغبة في الإبداع أو تريد أن تفعل شيء بإتقان ومهارة لأنك تستمتع بهذا، بل تفعله لأنه عملك الذي تتقاضى أمامه أجرك فحسب، ولا يهمك إطلاقًا كيف سيكون هذا العمل بعد الانتهاء منه، المهم أن ينتهي على أي وضع وبأسهل طريقة ممكنة، وذلك يحدث عندما يفتقر العمل إلى الإبداع أو يخلو من وضع لمساتك الإبداعية عليه، وقتها فقط يجب أن تفكر في تغيير مكان عملك.

ليس لديك هدف تسعى إليه بل مجرد تمرير الأيام فحسب

تذهب كل يوم من العمل، تمارس مهامك بضيق شديد، تنتظر أن ينتهي العمل أو يأتي وقت الانصراف وليس لديك أي هدف آخر سوى إنهاء مهامك، أما ما هي الوظيفة التي تفكر أن تعملها في المستقبل أو ترقيتك في عملك أو ما الذي يجب عليك تقديمه كي تلقى وضعًا آخر في الأيام المقبلة، فإن هذا لا يأتي على حسبانك مطلقًا لأن هذا العمل لا يجد في نفسك أي شغف أو حب أو حماس له، وبالتالي لا تجد هدفًا تسعى إليه بل تمرير أيام العمل وتقاضي الأجر فحسب، حسنًا إن وجدت نفسك في هذا الموقف، عليك أن تعمل على تغيير مكان عملك وإيجاد عمل جديد تشعر تجاهه بالشغف والحماس.

العمل يحولك إلى ماكينة

لعل سؤال تغيير مكان عملك عندما تصبح ماكينة تؤدي نفس الأعمال يوميًا دون تغيير، روتين يومي وانتهاك لحياتك وإنسانيتك ولا تجد في نفسك رغبة في أي تغيير بل ركنت إلى حياة الملل والرتابة هذه ونسيت أنك إنسان لك على نفسك حقوق وهي أن لا تكون معتادًا وتفعل أشياء جديدة باستمرار كي تجدد روحك وتنشط عقلك ومشاعرك ولا تصبح ماكينة تؤدي فقط ما يفعل منها بدون تفكير وبدون حتى إبداء أي اعتراض على ذلك، أو شعور بأنك تفعل شيئًا غريبًا.

مديرك يحملك ما لا تطيق

مديرك يجعل منك آلة للعمل، ويحملك مهام أكثر من طاقتك، حسنًا هذا الشخص لا يتغير ومحاولتك لإرضائه ستبوء بالفشل وستجعله يحملك مهام أكثر وأكثر وإن قصرت في هذه المهام سيتهمك بأنك موظف فاشل ومهمل، لذلك يجب أن توضح منذ البداية قدر المهام الذي تستطيع إنهاؤه في الفترة المقررة، وأنك لن تقبل أن يتم تحميلك فوق مهامك هذه مهام أخرى، وبالطبع هناك بعض المديرون من لا ينظرون للموظفين كبشر بل يتعاملون معهم كآلات يجب أن يفعلوا ما يملى عليهم دون اعتراض وإن قاموا بالاعتراض فهم مجموعة من الكسالى يودون تقاضي الأجر دون مجهود، وبالتالي لا يستوعبون هذا جيدًا فعليك في هذه اللحظة إذن أن تبدأ في تغيير مكان عملك على الفور ولا تقع ضحية لهذا الاستنزاف البدني والذهني أكثر من هذا.

لا تلقى التقدير المناسب

تغيير مكان عملك يصبح فرض عندما لا تجد كلمة شكر تقال لك أو أي تعبير على الامتنان والتقدير لأنك أحسنت صنعًا ومارست عملك بأمانة وإتقان وضمير، وهناك بعض المديرين يتعمدون فعل ذلك حتى وإن لمسوا تفاني واجتهاد في الموظفين وذلك حتى لا يفكر هذا الموظف في طلب علاوة أو شعوره بعدم استغناء الشركة عنه، لذلك يجعله دائمًا غير راضٍ عن نفسه لأنه ذلك سيجعله يؤدي أفضل وأكثر كي ينال الرضا ولكن هذا أحيانًا يأتي بنتائج عكسية.

الأجر أقل بكثير من مجهودك

هل تمارس عملاً لا تحصل لا على تقدير ولا على شكر وهذا العمل تكرهه وتكره وجودك فيه وتكره أنك تمارسه وتكره زملاءك ومديرك وبعد كل هذا الأجر قليل؟ حسنًا يا صديقي ماذا تنتظر للعمل فورًا على تغيير مكان عملك؟ لا ينبغي أن تستنزف وقتك وصحتك من أجل أجر زهيد مهما حدث.

عندما تشعر أن وظيفتك تافهة ولا تضيف شيئًا

عند شعورك أنك لا تؤدي شيئًا هامًا للبشرية وتجد في نفسك احتقارًا لوظيفتك أو على الأقل اعتقادًا بعدم أهميتها وعدم إضافتها لك لا على المستوى الشخصي ولا على المستوى العام، إذن.. لا يجب أن تفكر في تغيير مكان عملك فحسب، بل أن تغير المجال بأكمله، فأسوأ شيء أن يفعل الإنسان شيئًا غير مقتنعًا به.

خاتمة

للأسف العمر قصير جدًا وكل ما ينشده الإنسان في رحلته القصيرة هذه في الحياة هي السعادة، فكيف إذن ستقضي زهرة شبابك وأحلى سنين عمرك في عمل لا تحبه ولا تريده وتكره كل من فيه؟ أنت لست بآلة تفعل ما يطلب منها، أنت إنسان وتستطيع أن ترفض وتعترض وتسقط وتنهض من جديد، لذلك لا تتردد في تغيير مكان عملك وقتما تشعر بضرورة هذا ودائمًا وأبدًا الأرزاق على الله.

محمد رشوان

أضف تعليق

سبعة عشر − ستة =