تسعة
الرئيسية » العمل » وظائف » وظيفة الأحلام : كيف تثبت أقدامك في الوظيفة التي تحلم بها ؟

وظيفة الأحلام : كيف تثبت أقدامك في الوظيفة التي تحلم بها ؟

حالما تحصل على وظيفة الأحلام التي طالما تمنيتها، تحاول بشتى الطرق أن تتمسك بها ولا تتركها، في هذه السطور نعرفك على طريقة التمسك بوظيفة الأحلام.

وظيفة الأحلام

كثير من الشباب يبحثون باستمرار عن وظيفة الأحلام بمجرد انتهائهم من المرحلة التعليمية الجامعية، وبمجرد أن ينجح البعض في الحصول على الوظيفة التي يرغب فيها، تبدأ مرحلة أخرى من التحدي وهي الخاصة بأن يثبت الشخص أقدامه بشدة في الوظيفة التي كان يحلم بها، لكن ذلك يتطلب مجموعة كبيرة من الضوابط والمعايير التي لابد من إدراكها جيدًا والسير على نهجها من أجل الوصول إلى مرحلة تثبيت الأقدام في الوظيفة الجيدة، وفي كثير من الأحيان يردد البعض أن فرض السيطرة على من حولك في العمل أمر غير مقبول وغير مستحب في أية وظيفة، لكن السعي لتثبيت أقدامك في وظيفتك هو أمر مرغوب فيه بشدة، وذلك على اعتبار أن ذلك يزيد من فرص تطوير العمل داخل أي مؤسسة، لذلك فإن أي شخص مطالب بأن يكون لديه قدر كبير من القدرة على إدارة أعماله واتخاذ القرارات الصائبة والتعلم بسرعة وجيزة إلى جانب أن يكون مُلم بكل ما يدور حوله في المؤسسة أو الجهة التي يعمل بها.

أبرز العوامل التي تساعدك على إثبات نفسك في وظيفة الأحلام

التفاني في العمل

من المعروف أن التفاني في العمل يعد أحد أبرز السمات التي يتمتع به بعض الأشخاص وليس جميعهم، على اعتبار أن هذا التفاني يعد أحد أبرز محددات النجاح في أي وظيفة، خاصة حينما يكون الشخص يعمل في مجال أو في وظيفة يرغب فيها وليس مجبر عليها، حيث يكون الدافع في هذه الحالة نحو التفاني والإتقان في العمل كبير للغاية، وبالتالي يزيد ذلك من فرص نجاح الشخص في فرض نفسه وقدراته وشخصيته وتثبيت قدمه في العمل.

تعامل كرئيس للعمل الذي تؤديه

إذا كنت أنت رئيسًا في عملك فمن المفترض أن تكون الشخص الأكثر قدرة على إدارة العمل والإلمام بكل صغيرة وكبيرة في وظيفتك، لذلك فكثير من الأشخاص ينصحون باستمرار أن يضع كل شخص نفسه في موقع رئيس العمل والقيام بدوره بدقة شديدة كما لو كان هو في هذا المنصب، وأن تكون قادر على إظهار نفسك لمديرك على أنك تستطيع القيام بكافة المهام وبكل ما يمكن لرئيسك المباشر القيام به، وبالتالي سيكون لهذا الشخص القدرة على إثبات نفسه في وظيفته ولن يتم الاستغناء عنه بل من المتوقع أن يكون هو الرئيس الفعلي للعمل في المستقبل القريب.

قم بالأعمال الهامة

هناك كثير من الأشخاص يبحثون باستمرار عن المهام السهلة للقيام بها، سواء لعدم امتلاكهم القدرة على تأدية المهام الصعبة والهامة، أو لعدم وجود رغبة لديهم في إثباتهم أنفسهم وقدراتهم في الوظيفة التي يتواجدون بها، لذا فمن المفضل أن يحرص الشخص الذي يسعى إثباته نفسه بسرعة كبيرة في عمله أن يقوم بتولي المهام الاستراتيجية والتي تحتاج إلى قدرات خاصة للقيام بها، وفي كثير من الأوقات يربط الأشخاص بين الرغبة في أن يصبح الموظف أساسياً في شركته، وبين بحثه الدائم عن الأمور الهامة والحاسمة التي تتسبب في نجاح شركته أو جهة عمله.

ابذل مجهود إضافي في العمل

دائمًا ما يرتبط الحكم على شخص بأنه متفاني في العمل ولديها إمكانيات كبيرة على الاستمرار في وظيفته والحصول على ترقيات عديدة بقدرته على بذل مزيد من الجهد الإضافي في العمل والبقاء لساعات إضافية لإنهاء مزيد من المهام التي تم إسنادها إليه، فإذا كنت تملك المقومات والقدرة على البقاء لأوقات إضافية لإنجاز أكثر مما هو متوقع منك، فلا تتكاسل عن القيام بذلك، على اعتبار أن هذا الجهد سيمكنك من قطع شوطاً طويلاً في إثبات مكانتك في الشركة وفي جهة عملك، فدائمًا ما نرى أن هناك أشخاص نادرون يتميزون بالقدرة على العطاء وخلق أفكار إبداعية غير التي تم تكليفهم بها وبذلك يتميز هؤلاء الأشخاص بأنهم يتحولون إلى عنصراً لا غنى عنه في المؤسسة مكان العمل.

كن منتجاً داخل العمل بشكل دقيق

من الأمور التي تزيد من تمسك أية جهة عمل بموظفها هي قدرته على الإنتاج بشكل متميز ودقيق، فهناك من يحاول أن ينتج بعض أعماله في وقت قصير ويكون ذلك على حساب الدقة والجودة في العمل، لكن المفضل لدى كافة الشركات والمؤسسات هي زيادة الإنتاجية بشكل دقيق وبطرق مبتكرة ومميزة تضيف للعمل الجماعي بالمؤسسة، لذا عليك أن تأخذ قسطًا كافيًا من الوقت لإنجاز العمل بشكل صحيح ودقيق وفي نفس الوقت زيادة الإنتاجية بشكل مستمر وليس الثبات عند معدل معين.

العمل بروح الفريق الجماعي

يرتبط باستمرار النجاح في أية مهام عملية تسند لأي شخص بمدى قدرته على العمل بروح الفريق، لإضافة قدرات إنتاجية وطرق مبتكرة جديدة جماعية تساعد على تنمية الأعمال بشكل إيجابي داخل المؤسسة، فمدى تمسك أي جهة عمل بموظف معين يرتبط بشكل وثيق بمدى قدرته على إثبات نفسه أمام فريق العمل بأكمله وليس أمام المدير الخاص به فقط، وذلك على اعتبار أن مصلحة العمل الجماعية أهم بكثير المواقف الفردية للأشخاص.

كيف تحصل على وظيفة الأحلام التي تناسبك

بمجرد أن ينهي الشخص مرحلته التعليمية يبدأ في البحث عن وظيفة الأحلام التي تناسب مستواه المادي والاجتماعي، فهناك كثير من الوظائف التي قد تعد جيدة لكنها لا تناسب الشخص على الإطلاق ولا تتماشي مع أحلامه وتطلعاته المستقبلية، لذا فدائمًا ما يتحدث البعض حول ضرورة تحديد نوع الوظيفة أو العمل الذي يرغب الشخص في الحصول عليه ويحاول أن يقوم بتقوية الأدوات والمؤهلات التي التي تساعده كي يكون شخصًا مميزًا في هذا المجال، ليس ذلك فقط بل والتحول كي يكون الشخص أحد القلائل المميزون في عنصرًا معينًا من العمل ككل، حتى يكون لديه القدرة على إقناع أية جهة عمل في المجال الذي يرغب بالانضمام إليه بسهولة، ويحصل على المقابل المادي الذي يحقق تطلعاته واحتياجاته المستقبلية، وبالتالي يكون الشخص قادرًا على التميز والابتكار في مهام عمله، وإضافة مزيدًا من المهام المبتكرة التي تحسن من مستوى الإنتاجية العامة بالشركة، والتحول إلى شخص لا يمكن الاستغناء عنه في مجال عمله سواء داخل الشركة بشكل خاص أو على مستوى سوق العمل بوجه عام.

دائمًا ما يرتبط النجاح في وظيفة الأحلام وإثبات الذات بمدى القدرة على الابتكار وزيادة الإنتاجية بشكل سريع ودقيق، والعمل بروح الفريق وإدارة أفراد العمل بشكل منظم وباحترافية كبيرة، وتعد هذه الإمكانيات أحد أهم المحددات التي تلعب دورًا في تثبيت أي شخص لأقدامه في وظيفته ومجال عمله، لكن يسبق كل ذلك هو ضرورة امتلاك المقومات والمؤهلات التي تساعد الشخص في الوصول إلى الوظيفة التي يستطيع الابتكار بها وتحقق طموحاته وأهدافه المستقبلية، وكما يردد البعض فإن قدر الشخص على التحول إلى شخص لا يمكن الاستغناء عنه يعني أن مديرك المباشر يعتمد عليك بشكل أساسي في تنفيذ الأعمال الدقيقة التي لا يمكن لأي شخص أن ينفذها وبالتالي فتصبح جزء أساسي ومباشر من الشركة التي تعمل بها، وكما هو معلوم للجميع فإن كافة جهات العمل تتعرض لكم كبير من الإشكاليات والمعوقات التي تعيق العمل وبالتالي لابد من امتلاك بعض الأشخاص القدرة على البحث عن حلول دائمة ومستمرة كي يتم تجنب دخول الشركة في أي مأزق يعيق العمل، لذا كن حريصًا على أن تكون أحد هؤلاء الأشخاص.

محمود الشرقاوي

محرر صحفي، عضو نقابة الصحفيين، متخصص في الشأن الإقتصادي والسياسي ومحرر قضائي لعدد من المواقع الإخبارية.

أضف تعليق

واحد + 10 =