تسعة
الرئيسية » العمل » وظائف » إدارة الموارد البشرية : كيف تحصل على عمل في هذه الوظيفة ؟

إدارة الموارد البشرية : كيف تحصل على عمل في هذه الوظيفة ؟

إدارة الموارد البشرية إحدى أفضل الأعمال في عالم الشركات اليوم، في السطور المقبلة نعرفك على الطريقة المثالية من أجل الحصول على عمل في إدارة الموارد البشرية.

إدارة الموارد البشرية

إذا كنت تجد متعتك في مساعدة الآخرين ويمكنك العمل مع مجموعات متنوعة من الناس، وتملك مهاراتٍ قيادية، ولديك حس عالٍ بالمسؤولية، فأنت بالتأكيد ستحب العمل في إدارة الموارد البشرية ، وسيكون مجالاً مريحاً جداً
بالنسبة إليك، فإدارة الموارد البشرية هي باختصار: كيف تحفز الموظفين ومن تعمل معهم للحصول علي أكبر قدر من الإنتاجية بكفاءة ودقة عاليتين، ويمكن زيادة الإنتاج أو كفاءته ببعض التخطيط والتنظيم والعمل الجاد والقيادة البشرية الواعية، والشراكة الفعالة بين جميع الموظفين الموجودين، مع تقليد كل منهم المناصب والمهام التي يجيدها، وامتلاك القدرة الجيدة علي التخطيط المتزن، للوصول بالشركة والموظفين لدرجة عالية من التنافسية وزيادة أسهمها في سوق العمل، وتحقيق النتائج المرجوة من هذا المشروع أو تحقيق المكاسب التي تطمح إليها الشركة،

دليلك للحصول على عمل في إدارة الموارد البشرية

ما هي إدارة الموارد البشرية ؟

الآن سنتحدث عن إدارة الموارد البشرية: وكيف تعمل في هذه الوظيفة؟ وما هي متطلبات العمل في مثل هذه الوظائف، وكيف تضمن مركزاً مرموقاً فيها، وكيف تحدث فرقاً في هذا المجال. بالتأكيد مع زيادة التنافسية بين الشركات وفي مختلف المجالات أضحت إدارة الموارد البشرية من أكثر المهام أهمية وتعقيداً، ومع زيادة التركيز علي العنصر البشري كسبب رئيسي لجميع أو غالبية مكاسب الشركات والمؤسسات العملاقة خاصة بعد الثورة الصناعية وازدياد دور النقابات العمالية، كان لابد من وجود طريقة يمكن بها تقليل الخسائر الناتجة عن تعيين قليلي الخبرات أو المبتدئين في سوق العمل، وذلك من خلال الإدارة الجيدة للوقت والجهد وتعيين كلٍ في مجاله أو ما يتناسب مع خبراته وقدراته.

ومع اتساع الفجوة بين أصحاب رؤوس الأموال والشركات والموظفين وعدم وجود اتصال مباشر بين رؤوس المثلث العامل كان لابد من وجود ما يملأ الفجوة المتسعة بينهم بطريقة غير مباشرة، وتساعد علي الوصول بالشركة أو المؤسسة للمكانة المرجوة في السوق، من هنا ظهرت وظيفة مدير الموارد البشرية، هنا سنحاول أن نستكشف إدارة الموارد البشرية.

مدير الموارد البشرية

مدير الموارد البشرية لابد وأن يتصف ببعض المواصفات الخاصة التي تساعده علي القيام بوظيفته علي أكمل وجه فهو لابد وأن يكون:

مُحنكاً، يملك القدرة علي اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب مع مراعاة أقل خسائر تترتب علي قراراته، وكذلك لابد وأن تكون نظرته ثاقبة، ليُقدر الأمور وعواقبها، وليستطيع تعيين المناسبين في أماكنهم دون الخلل بنظام الشركة أو تحميل الموظفين أعباءً إضافية، بتكليفهم بأعمالٍ لا تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم. أن تكون لديه القدرة في العمل كفريق، ومهارات القيادة لابد وأن تتوافر فيه من حيث بث روح التعاون داخل فريقه والاستماع لرأي كلٍ منهم باعتبار كلٍ منهم عضو بناء في الفريق، ومناقشة قراراته معهم. وكذلك يفضل أن تكون لدية القدرة علي التعامل الجيد مع مديريه في العمل، من حيث التزامه التام برؤية الشركة وخططها والمشاريع التي ترغب في إخراجها للنور، وقدرته علي التخطيط لذلك بشكل جيدٍ وبناء، هنالك الكثير ليعلمه كل من يرغب في أن يكون مديراً للموارد البشرية.

فمثلاً: لتضمن نجاحك في هذا الدور لابد وان تكون علي دراية تامة بمهام مدير الموارد البشرية في الشركات وجميع المسؤوليات التي تقع علي عاتقه أيضاً. فكما سبق وتحدثنا فإن مدير الموارد البشرية هو حلقة الوصل بين جميع من في الشركة من مديرين وموظفين ومستجدين.، لذلك فإن تطوير الموظفين وبرامج التدريب هي مسؤولية أخري تقع علي عاتق موظفي الإدارة البشرية، فهم مسؤولون أيضاً عن وضع احتياجات الشركة وحصرها، وتوفير برامج تدريبية لأعضاء الشركة والمستجدين لتلبية تلك الاحتياجات، كذلك لابد وان تكون البرامج التدريبية مصممة لتساعد المستجدين في التأقلم علي أجواء الشركة وسياساتها.

كذلك يكون له دور فعال في الممارسات الاقتصادية داخل الشركة.، من حيث إبداء المشورة في صرف رواتب العاملين ووضع الخطط الاقتصادية للشركة مع الخبراء الاقتصاديين فيها، والمعاملات المالية وتنظيمها بين الشركة والشركات الأخري، كذلك يساهم في وضع نظام للمكافآت وفقاً لوتيرة محددة من العمل يتم تحديدها، ويعد نظام المكافآت وسيلة جيدة جداً في تحفيز الموظفين وزيادة إنتاجية وكفاءة العمل، يساعد أيضاً في المعاملات السلوكية والأخلاقية بين موظفي الشركة، من خلال إرساء قواعد التعاملات الإنسانية بينهم، وترك خلافاتهم الشخصية خارج محيط العمل، في بعض الأحيان يتولى أمر الدعاوي القضائية التي تعاني منها الشركة، ليس بصفة قانونية وإنما بصفة تنظيمية بحتة.

وضع سياسات بناءة بشأن بعض القضايا التي تهم جميع العاملين في الشركة مثل ظروف العمل وتنظيم إدارة الأعمال وتنفيذ الخطط، وتكافؤ الفرص، والإجراءات التأديبية بشأن المتهاونين في العمل، أو المتكاسلين عن أداء مهامهم، وضع سياسات صارمة لمواجهة غياب الإدارة، أو انفلات سياسات الشركة. كذلك التعامل مع الشكاوى الصادرة من أي عضو داخل الشركة. بشكل عام فإن المهام التي يقوم بها لا تقتصر فقط علي المهام التي تتمركز حول الأمور الإستراتيجية والتخطيط. فإدارة الموارد البشرية تحتاج للكثير من الدراسة والبحث والمؤهلات.

هل أحتاج لشهادة ما لأشغل هذه الوظيفة؟

باعتبار إدارة الموارد البشرية جوهر نجاح أي شركة سواءً كانت شركة صغيرة أو حتي من الأسماء العملاقة في سوق العمل، وباعتبار إدارة الموارد البشرية علماً فذاً وضعت قواعده علي أُسس علمية منطقية، فلابد من الدراسة الجامعية لتكتسب القدرة علي العمل في وظيفةٍ كهذه، ويمكنك كذلك اكتساب الدرجة العلمية في الإدارة البشرية سواءً مُنتسباً أو التحاقاً بالأقسام التي تؤهلك لذلك في كليتك التي تدرس بها، كذلك فإن اجتهادك يوفر عليك عناء صعود درجات الوظيفة من بدايتها، فأولئك الحاصلون علي البكالوريوس في إدارة الموارد البشرية يشغلون مناصب إدارية، ويتبعون التدرج الطبيعي للتوظيف، أما أصحاب الشهادات الأعلى مثل: الماجستير يشغلون مناصب رفيعة في مجلس إدارة الشركة، وتكون لهم اليد العليا والوظائف الرقي والأهم.

وبشكلٍ عام، فإن أعلي شهادة أكاديمية يمكن الحصول عليها هو ماجستير الإدارة في الموارد البشرية “MBA” لكن بالطبع ليس كل شئ في الحياة يمكن اكتسابه في صفوف الجامعة وبين مدرجاتها، فالانخراط في سوق العمل، وتداول الوظائف بين الشركات والتعايش مع الموظفين وغير ذلك والاحتكاك بالسوق ومطالبه، كفيل بخلق خبرة لا يستهان بها لدي كل راغبي العمل في هذا المجال.

إدارة الموارد البشرية ودورها في إنجاح المؤسسة

في النهاية تعد إدارة الموارد البشرية ركيزةً أساسية لنجاح أي مؤسسة تجارية أو صناعية، صغيرةً كانت أو كبيرة، ربما في الشركات الصغيرة لا تكون وظيفة مدير الموارد البشرية معقدة كثيراً، نظراً لقلة الموظفين وصِغر قيمة الشركة التسوقية في سوق العمل لكنها تبقي من أهم الوظائف في الشركة علي أيةِ حال، مع العلم بأنها كوظيفة مستقلة بذاتها قد تطورت كثيراً جداً وأضحي لها تواجد ملحوظ وملموس في أغلبية الكيانات الصناعية التنافسية وغيرها منذ ظهور النقابات العمالية وتزايد الاعتماد علي العنصر البشري في السوق الصناعية.،

شاهندا خالد

19 عاماً، مصريةٌ الجنسية، أدرس بكلية الصيدلة بالجامعة الألمانية.

أضف تعليق

19 − ستة =