العطس أو العطاس هو عملية طبيعية تحدث للإنسان لعدة أسباب من أشهرها وأكثرها تكرارا هو دخول غبار في الأنف أو أي جسم غريب آخر، و العطس هو عملية اندفاع الهواء بشكل كبير جدا من الأنف والفم معا وأثناء هذه العملية يفضل وضع منديل على الأنف والفم أثناء العطس حتى لا تنتقل الجراثيم التي تخرج في العطاس لشخص قريب منا، خاصة عندما نصاب بالبرد ونزلات الإنفلونزا وذلك لأن سرعة العطس وقوة أندافعها تجعلها تنتقل إلى مسافات بعيدة ولذلك ربما تنتقل إلى أي كائن حي آخر سواء إنسان أو حيوان أو حتى تنتقل إلى الطعام والشراب الملابس وغيرها.
طرق التحكم في عملية العطس
أسباب العطس
يحدث العطس لعدة أسباب أكثرها تكرارا دخول غبار داخل الأنف فينتفض الجسم ليخرج ما دخل، أيضا في حالات الإصابة بالبرد والإنفلونزا، وهناك الحساسية الموسمية التي تحدث في فصل الربيع وانتشار حبوب اللقاح في الهواء الذي نتنفسه فتهيج الأنف وتحفز العطاس، وفي الغالب معظم المصابين بالحساسية الموسمية ينصحهم الأطباء بارتداء كمامات طبية في الشهور التي تنتشر فيها حبوب اللقاح في الهواء، وحساسية الحيوانات وحساسية الروائح وهي التي تحدث حينما نشم رائحة عطر وهناك بالطبع أمراض أخرى تكون من أعراضها العطس ولكن ما تم ذكره هو الأكثر انتشارا.
طبيعة عملية العطس
كما سبق وقولنا أن العطس عملية طبيعية تحدث للإنسان وتكون عن طريق اندفاع الهواء بسرعة كبيرة من الأنف والفم وخلال هذه اللحظات تتباطأ سرعة ضرابات القلب ويقال أن وظائف الجسم كلها تتوقف للحظات ثم تعود إلى عملها من جديد ويشبهها البعض بأنها كالموت لبضع ثواني والرجوع للحياة مرة أخرى ولدي المسلمين يقولون أن بعد العطاس يجب أن تحمد الله لأنه أرجعك مره أخرى إلى الحياة، وتغلق عينيك بشكل لا إرادي ويندفع الهواء بسرعة 100 كيلومتر في الساعة وبعدها يشعر الإنسان بالراحة وهي عملية مفيدة للإنسان حيث تساعد الجسم في التخلص من الميكروبات والجراثيم المختلفة وتنقي القناة التنفسية وتساعد الأنف على التخلص من أي أتربة أو غبار والرجوع إلى آليه عملها بشكل سليم مرة أخرى، وهناك العديد من الدراسات التي أجريت على عملية العطس وتحلليها ورصدها بل وتقسيمها إلى مستويات أيضا لمحاولة فهم طبيعة هذه العملية وكيفية المساعدة في أن لا تكون حالة مزعجة للبعض ولكن في الغالب العطس الطبيعي لا مفر منه عكس الذي يكون عرض للحساسية ويتم علاجها ومن ثم يتوقف.
حقائق عن العطس
- محاولة كتم العطس وعدم إخراجه كأن يكون الشخص في مكان ما أو لقاء مهم فيحاول إخفاؤه، وقد حظر العلماء من هذا الأمر لما يحدثه من أضرار لأن سرعة العطس تكون كبيرة جدا ومن الممكن أن تؤدي إلى انفجار الشعيرات الدموية ويقال في بعض الحالات يؤدي إلى شلل نصفي.
- إغلاق العينين لا إراديا، يحدث أثناء العطس أن تغلق العينين بشكل طبيعي ولكن البعض منا يحاول أن يتحدى الطبيعة أو يقوم بمحاولة لكشف الأمر من باب الفضول المعرفي فيحاول ألا يغلق عينه وقد حذر العلماء من هذا الأمر لأنها من الممكن أن تضر العينين جدا ويقول البعض أن العينين من الممكن أن يخرجا عن محجريهما.
- العطس أكثر من مره، هو شيء طبيعي تماما لأن الجسم يحتاج أن يفرغ ما لديه من ترسبات فعلى حسب ما يحتاج كما أن في حاله الإصابة بالبرد أو الحساسية يكون العطاس متكرر بشكل كبير وملحوظ وذلك نظرا للحالة الإعيائية التي يمر بها الفرد ولكن كل هذا طبيعي ولا داعي للقلق.
- العطس للأنف كعملية إعادة تشغيل الكمبيوتر، فكما نقول إعادة تشغيل الكمبيوتر حينما نشعر بخلل ما في بعض وظائفه كذلك الأنف تحتاج إلى العطاس من أجل أن تعود للعمل بكفاءة فالعطاس يفتح الممرات الأنفية ويخلصها من الميكروبات.
- تصل سرعة العطس إلى 100 كيلومتر في الساعة لذلك لا سبيل لك للتحكم فيها أو الحد من سرعتها.
- ضوء الشمس، قد يحث أن يعطس الإنسان لمجرد خروجه من البيت والتعرض لأشعة الشمس وهو أمر طبيعي أيضا ولا داعي للقلق منه.
- سرعة العطس، وضح لنا العلماء أن العطاس ينتقل إلى مسافات بعيدة جدا أن لم نقوم باستخدام المناديل والتي يفضل استخدامها للحد من انتشار العدوى.
التحكم بالعطس
بالطبع كما قولنا أنه عملية طبيعية لا يمكنك التحكم فيها ولكم ما تستطيع هو التحكم في المسببات التي تؤدي إليها، مثل التقليل من مسببات الحساسية التي نتعرض لها، مثل تربية الحيوانات الأليفة والتعرض لشعرها مثلا، الخروج كثيرا في موسم حبوب اللقاح يمكننا أن نرتدي كمامة طبيه مخصصة لذك، استخدام منقيات الهواء التي يمكن تركيبها في المنازل وهي فلاتر معده خصيصا لفصل الشوائب من الهواء وخاصة إن كان المنزل بحديقة بها زهور، هذا عن مسببات الحساسية التي تؤدي للعطس ولكن العطاس الطبيعي الذي يحدث كل فترة لمسبب ما طبيعي فسيزول بزوال العرض وفي بعض الحالات يفضل زيارة الطبيب أن كان ليس واضح أمامنا أسباب واضحة.
العطس والحيوانات
ليس الإنسان فقط هو الكائن الذي يعطس وإنما الحيوانات أيضا، وتصاب بالبرد أيضا ومن السهل أن تنقل لك العدوة خاصة الحيوانات الأليفة التي نربيها في المنزل كالقطط والكلاب، ليس هذا فحسب وإنما أيضا يوجد ما يسمي بحساسية الحيوانات وهي عند تعامل الفرد مع الحيوانات يصاب بالحساسية وخاصة القطط فهي المفضلة والمحبوبة لدي الجميع ولكن شعر القطة يهيج الأنف ويجعلك تعطس، ناهيك عن إصابتها بمرض ما، لذلك فالحل هنا أن كانت الحساسية مزمنة التخلص من الحيوانات أو عرضها على طبيب لأخذ التطعيمات اللازمة وعمل ما يمكن للمساعدة حتى لا تكون عامل محفز للعطس وتزعجك، أما إذا كنت غير متأكد من موضوع الحساسية لدى الحيوانات يمكنك قضاء عطلة مع صديق لك يربي الحيوانات وترى إن كان لها تأثير سلبي لك أم لا.
متى يكون العطس مقلقا
في حالات نادرة يشتكي البعض من العطس المتكرر والمستمر بدون سبب واضح سواء نزلات برد أو غيره ولكنه ليس طبيعي، وهنا ربما نقلق قليلا وذلك لأن كما تم التوضيح سابقا أن العطس يحدث عند استفزاز الأنف وتهيجها من خلال عوامل مختلفة، وأن هذا طبيعي ولا مشكلة فيه وإنما العطاس المتكرر لوجود أو انتفاء الأسباب يدل على مشكلة ما في الأنف نفسها يسبب لها الهياج والاستفزاز باستمرار مما يؤدي إلى العطس المستمر ويكون العلاج هنا ليس بالوقاية من الأعراض وإنما بفحص الأنف للتأكد من عدم وجود مشكله بها بالأساس.
وفي النهاية ينبغي أن نعلم أن العمليات الطبيعية التي تحدث في جسم الإنسان وأن كانت تضايق البعض إلا أن لها أهمية كبيرة ومنها العطس ولا تحدث من فراغ وهي ممنهجة بشكل طبيعي لا ينبغي علينا التدخل في طبيعة حدوثها أو وقفها ودع الأمر يحدث كما هو مخطط له ولكن كما قولنا في بعض الحالات النادرة يكون الموضوع يستدعي زيارة الطبيب وذلك لأن الحالة تكون هنا مختلفة وليس هذا المر فحسب ولكن ينبغي أن يكون لدينا بعض الثقافة الطبية عن بعض المشكلات التي نتعرض لها بشكل متكرر حتى نستطيع الوقاية منها أفضل من العلاج ولكي يمكننا فهم الأمر وتشخصيه منذ البداية وعلينا تقبل عمليتنا الطبيعية لأنها طبيعية.
أضف تعليق