إن الرجل مهما كبرت سنه فهو طفل كبير يكفيه أن يرى من جمال الزوجة ما يرضيه، ولا شك أن أي زوجة تحب أن يكون زوجها لها فقط لا تشاركها فيه غيرها، وتتمنى ألا يرى في الكون غير صورتها، كما أنها تحب أن ترى زوجها معجبا منبهرا بها؛ لذلك يجب أن تعلم الزوجة أن لكل جيل ثقافته وتفكيره الخاص، وكل زوج يحمل صورة في ذهنة عن الزوجة المثالية التي يحب أن يحظى بها؛ فمن هنا على الزوجة أن تحرص كل الحرص على إرضاء زوجها باحثة عن الكمال الذي ينشده والجمال الذي يطلبه، وبالرغم من اختلاف الأذواق إلا أن هناك معايير وصفات نسبية للجمال لا يختلف عليها أحد في أي عصر من العصور، ويتناول هذا المقال نبذة عن الجمال كطريق إلى قلب الزوج، وأهم النصائح التي تجعل الزوجة جميلة في عيون زوجها.
طرق الحفاظ على جمال الزوجة على الدوام
جمال الزوجة طريق إلى قلب الزوج
تعاني الكثير من الزوجات من مشكلة تغير الزوج بعد الزواج بفترة وانصرافه عنها، وقد تشتكي بعض النساء من هجر الزوج لها وبحثه عن زوجة أخرى، ويجهل الجميع أن أساس تلك المشكلة هو الزوجة وأن الحل بيدها، نعم، في الحقيقة تستطيع الزوجة أن تحتفظ بزوجها وأن تسيطر على مشاعره وعواطفه، بل يمكنها أن تجعله ملكا لها وذلك من خلال احتفاظها بجمالها ورونقها مع التغيير المستمر حتى لا يشعر الزوج بالملل من ثبات الحال في العلاقة الزوجية؛ وذلك لأن جمال الزوجة يبهر زوجها إذا وجد فيه تغييرا، وقد أثبتت دراسة علمية قام بها (فراين البرج- براون سميث) أن الرجل بطبيعته يصاب بالفتور والملل بعد فترة من الزواج، وقد يدفعه ذلك للبحث عن امرأة أخرى، ثم يشعر بالحنين إلى الأولى، وهذا بخلاف الزوجة التي غالبا ما ترغب في الارتباط بشخص واحد فقط ولا تحب التغيير، كما أوضحت الدراسة أن حنين الزوج المتزوج بأخرى للزوجة الأولى يكون أشد من الزوج الذي يكتفي بزوجة واحدة، وبالتالي يقع العبء كاملا على الزوجة في البحث عن مواطن الجمال في نفسها والتي يمكن أن تجذب إليها زوجها، كما يجب عليها أن تسأل نفسها ما الذي يعجب به زوجها في غيرها حتى يمكنها أن توفره له، والزوجة العاقلة هي التي لا تجعل أعمال منزلها ورعاية أبنائها ومتطلباتهم تمثل عائقا في طريق سعادتها مع زوجها، ولا يجب أن ننسى أن جمال الزوجة نابع من ذاتها وإذا تمكنت من إظهاره نجحت في الوصول على قلب زوجها وعقله.
كيف تبدين جميلة في عيون زوجك؟
قد تكون المرأة جميلة وفائقة الجمال، ولكنها لا تعرف كيف تظهر هذا الجمال، بل لا تعرف كيف تستغل هذا الجمال لصالحها وتجعله سلاحا يحميها ويضمن لها أن تكون ملكة في بيت زوجها؛ ولذلك تتحدث السطور القليلة القادمة عن أهم الوسائل التي تظهر جمال الزوجة في عيون زوجها وتجعله أكثر تعلقا بها:
نظرات عينيك
إن الحواس تبحث عن الجمال، والزوج بطبيعته يبحث من خلال حواسه عن الجمال في زوجته، وأول ما تقع عين الزوج عليه هو عيون زوجته، فإذا تمكنت الزوجة من استغلال سحر عينيها وقدرتها على جذب انتباه زوجها بنظرة فيها سحر وجاذبية تركت أثرا في نفس زوجها وعقله أكبر بكثير من حديثها، فقد تتكلم العيون وتنطق وتعبر عما يعجز اللسان عن التعبير عنه، فالعيون سلاح مؤثر إذا أحسنت المرأة استخدامه.
المظهر الجذاب
لا شك أن جمال المظهر يصل إلى قلب الآخرين قبل جمال الروح، فقد يرى الرجل امرأة فيعجب بأناقتها وجمال مظهرها قبل أن يتحدث إليها ويفهم شخصيتها وطريقة تفكيرها، ويجب أن تتأكد أن جمال الزوجة ليس في المبالغة في استخدام الماكياج ومستحضرات التجميل المتنوعة، ولكن ينصح خبراء التجميل بالاعتدال في ذلك من خلال وضع بعض الماكياج الذي يظهر جمال المرأة وأنوثتها، كما لا يجب أن تنسى المرأة الملابس والتنوع فيها والتغيير المستمر الذي يشعر الزوج بأنه كل يوم مع امرأة جديدة.
رشاقة الجسم
من الجوانب ذات القدرة العالية في جذب انتباه الرجل والسيطرة على كيانه والاستحواذ على عقله وقلبه أن يجد زوجته رشيقة كما كانت قبل الزواج، فرشاقة المرأة بالإضافة إلى أنها من الأمور الصحية لها التي تحافظ على جسمها فهي تبرز مفاتن المرأة وأنوثتها، والرشاقة تجعل جمال الزوجة مسيطرا على كيان زوجها؛ لذلك فالزوجة العاقلة هي التي تحافظ على رشاقتها بعد الزواج؛ لتضمن لنفسها حب زوجها وعشقه لها ودوام انبهاره بها؛ لأنه يجد لديها ما يبحث عنه.
صوت الأنثى
إذا تحدثت الزوجة مع زوجها بصوت مرتفع فقد أضاعت أنوثتها وفقدت جزءا كبيرا من جمالها، أما على العكس من ذلك فإذا تحدثت المرأة مع زوجها بصوت منخفض وبأسلوب هادئ بعيدا عن الثرثرة والانفعال فسيكون الأمر أفضل بكثير؛ حيث يمكنها أن تتملك قلب زوجها إذا عرفت الوقت المناسب للحديث معه وكذلك إذا تحدثت معه بأسلوب مهذب هادئ فيه كثير من الحنان والحب، ومما عرفناه عن أجدادنا أن جمال الزوجة خلف صوتها؛ فقد قالوا قديما أن الأذن تعشق قبل العين أحيانا، ولا يجب أن تنسى المرأة أن جمالها وأنوثتها نابعان من رقتها وهدوء صوتها.
النظافة الشخصية
لقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن أغلب الخلافات الزوجية التي قد تؤدي إلى الانفصال بين الزوجين نابع من إهمال الزوجة لنظافتها الشخصية، ونظافة المرأة الشخصية لا يقصد بها نظافة الملبس فقط بل يجب أن تشمل نظافة الجسم والرائحة الطيبة التي يحبها الزوج ونظافة المنزل ونظافة الأطفال وغير ذلك من الأمور التي تعشقها عيون الزوج، فحب الجمال غريزة فطرية أودعها الله في قلوب الجميع، فلن نجد رجلا يرضى بأن يدخل بيته فيجد زوجته ترتدي ملابس متسخة تفوح منها رائحة العرق ولا تهتم بشعرها، وقد يجد المنزل قذرا والأطفال لم تخصص لهم العناية المطلوبة؛ فهنا يفقد الزوج الثقة في بيته؛ لأنه لم يجد جمال الزوجة الذي يأمله؛ فيضطر للبحث عن هذا الجمال في أماكن أخرى أو امرأة أخرى.
المرح والمعاملة الرقيقة
لا يجب أن تغفل المرأة الرقة في التعامل مع زوجها مع إظهار الحب والحنان له في مرح مقبول غير مبالغ فيه؛ وذلك حتى تخفف عنه عناء العمل وتستحوذ على حبه وعطفه عليها.
جمالك في حيائك
إن الحياء نصف الجمال، والمرأة يجب أن تتصف ببعض الحياء الذي يضفي على شخصيتها قدرا من الجمال يجعلها فاتنة لزوجها، فإن جمال الزوجة قد يكون منبعه الحياء الذي تتصف به حتى ولو كانت على قدر ضئيل من الجمال الشكلي، وللجمال المعنوي الذي منبعه الحياء دور مؤثر في الجاذبية والتأثير.
إن الحياة الزوجية علاقة مقدسة قائمة على التفاهم والحب والرحمة والألفة، والزوجة هي نبع الحنان الذي يلجأ إليه الزوج هربا من متاعب يومه وعناء عمله، كما أنها الحضن الدافئ لأبنائها بحثا عن الأمان والعطف وصدق المشاعر؛ ولأجل ذلك كان على المرأة عبء كبير في توفير جو من الحب والجمال في البيت، كما أن عليها دور كبير في حفظ الترابط والاستقرار في أسرتها وإظهار الجمال والحب لزوجها حتى تضمن بقاءه حصنا يحميها من تقلبات الحياة وغدر الزمن، وقد تناول هذا المقال في بدايته نبذة مختصرة حول أهمية جمال الزوجة كطريق إلى قلب زوجها، وقد ختم المقال بأهم الوسائل التي تجعل الزوجة جميلة في عيون زوجها، فهل تدرك الزوجة ذلك حرصا على بيتها؟ وهل يدرك الزوج مقدار ما تبذله الزوجة في سبيل سعادته واستقرار بيتهما؟
أضف تعليق