حلم الخلود أو إكسير الحياة أو جرعة الشباب الدائم. كل هذه مسميات لرغبة البشر في أن يحظوا بحياة طويلة مديدة منعمة بالصحة والجمال. ولكن حلم الخلود بمعنى الخلود اللانهائي، قد يكون صعبا بعض الشيء. فالموت لا يطرق الباب قبل الدخول، بل يدخل دائما دون استئذان. لن يهم إذا كنت كبيرا أم صغيرا، عجوزا أم طفلا، مريضا أم سليما. إذا حان وقتك فلا مفر لك من منجل الموت الحتمي. إذا، حلم الخلود لن يكون بتلك البساطة. لكن ماذا عن إكسير الحياة أو جرعة الشباب الدائم هذه. هل بإمكاننا أن نحظى بحياة مديدة مليئة بالصحة، متغلبين على العجز والكهولة طالما لم يقتنص الموت أرواحنا بعد؟ حلم الخلود هنا سيكون رمزا للحياة المديدة الصحية إذا، ولمعرفة الإجابة على هذا السؤال، سنحتاج إلى التوغل قليلا في معرفة الأسباب التي تدفع أجسادنا إلى الهِرَم أولا. وبعدها سنحتاج أن نعرف إذا كان هذا الأمر اختياريا أم إجباريا علينا. وأخيرا،سنحصل على إجابة السؤال الكبير، هل سنصل أبدا إلى حلم الخلود ؟
هل سيتحقق حلم الخلود في يوم من الأيام ؟
السر يكمن في المادة الوراثية
الخطوة الأولى لمعرفة سر حلم الخلود، هي معرفة المادة الوراثية أو الـ DNA أولا. فبمعرفتها ستتكشف لنا أسرارا كثيرة وسنفهم أشياء أكثر. وستصبح الإجابة على ذلك السؤال منطقية أكثر.
المادة الوراثية هي عبارة عن ذلك الشريطين الملفوفين الشهيرين الذين نراهما دائما. وأهم شيء يكون هذان الشريطان هي أربع مجموعات من الذرات يطلق عليها “القواعد النيتروجينية”. كل مجموعة من هذه المجموعات تتكون من ذرات مخلفة الشكل، هذه الذرات تتموضع في وضعية محددة جدا وترتبط مع بعضها البعض بطريقة معينة. هذه الوضعية والروابط هي شديدة الأهمية في تكون المادة الوراثية عموما. كل مجموعة من هذه المجموعات تحمل حرفا من حروف اللغة الإنجليزية لتسهيل التعامل بها بدل استعمال “مجموعات ذرية” أو “قواعد نيتروجينية”. الحروف المخصصة لتلك المجموعات هي A, C, T & G. ليس مهما كثيرا معني هذه الحروف، ولكن تذكر أن كل حرف من هذه الحروف يتكون من مجموعة من الذرات مرتبطة بطريقة معينة وعلى شكل معين.
الآن، هذه الحروف ترتبط ببعضها البعض بطريقة معينة أيضا. فحرف A يرتبط دائما بحرف T، بينما حرفي C & G يرتبطان دائما. هذه الارتباطات المحددة مهمة جدا لفهم إمكانية حلم الخلود من عدمه.
عندما تتجمع مجموعة معينة من تلك الحروف المرتبطة، يتكون لدينا شيئا يسمى “الجين”. هذا الجين هو المسئول الأول عن وجود الصفات التي تكون جسدك وتتحكم في وظائفك الداخلة والخارجية. فيوجد جينات تتحكم في كفاءة عمل معدتك، وأخرى في كفاء عمل كليتك وثالثة في كفاء عمل جلدك وطريقة شده. كل تفصيلة صغير في جسدك يوجد جينات تتحكم بها. وهذه الجينات ما هي إلا اجتماع أعداد مختلفة من تلك الحروف المجتمعة.
حرف خاطئ
الآن بعد أن أوضحنا أن جسدنا تتحكم فيه جينات يتحكم فيها بضعة حروف. سنتعرف إلى مصطلح جديد يسمى “طفرة جينية”. هذه الطفرة الجينية يقصد بها أن يوجد حرف خاطئ من تلك الحروف الأربعة في أحد الجينات. فكما أوضحنا حول أهمية طريقة تموضع الذرات داخل كل حرف، يوجد أيضا أهمية عظيمة لطريقة تموضع الحروف ونوعها في داخل الجين. الطفرة إذا تنشأ من وجود حرف خاطئ – أو أكثر من حرف- في الجين المسئول عن صفة معينة. ولكن ما الخطب وراء حرف خاطئ إذا. ما الذي يمكن أن يسببه هذا الحرف الواحد! سأضرب لك مثالا بسيطا من لغتنا نحن. تخيل أن فتاة تتغزل في حبيبها فقالت ” أنت قلبي الذي أحيا به” الجملة تبدو جميلة ورومانسية، ولكن الآن تخيل معي الجملة بعد تغيير حرف واحد وصارت “أنت كلبي الذي أحيا به” لا أظن أن أحدا سيود أن يسمع هذا من حبيبته، أليس كذلك؟ هذا المثال البسيط هو لتوضيح الضرر الذي قد يسببه حرف واحد خاطئ عندما يتعلق الأمر بالمادة الوراثية.
أنيميا الخلايا المنجلية
إذا أردنا ضرب المثال بطفرة جينية حقيقية، حاول أن تبحث عن شكل كرة الدم الحمراء الطبيعية، ثم ابحث عن شكل كرة الدم الموجودة لدى شخص لديه مرض الأنيميا المنجلية. كرة الدم الحمراء وظيفتها حمل الأكسجين داخل جسدك وتمكينك من أداء النشاطات الجسدية المختلفة. وشكل كرة الدم الطبيعية الكروي، يساعدها في التمكن من حمل ذرات الأكسجين ونقلها. إذا بحثت عن الصورتين ستجد أن كرة الدم لدى مريض الأنيميا المنجلية، هي عبارة عن خلية تغير شكلها إلى شكل منجلي عوضا عن الشكل الكروي المعروف. هذا التغير جعل الخلية غير قادرة على حمل الأكسجين، وبالتالي جعل الفرد المصاب غير قادر على بذل أبسط النشاطات الجسدية كالمشي لفترة متوسطة أو صعود السلالم دون انقطاع نفسه. ما علاقة هذا الأمر إذا بالطفرة الجينية والحروف الخاطئة.
العلاقة هي أن هناك جينات أيضا هي التي تتحكم في شكل كرات الدم. والأمر المثير للدهشة في هذا المثال، هو أن الفرق بين كل جينات خلايا الدم الطبيعية وخلايا الدم المريضة هي حرف واحد فقط! عليك أولا أن تعرف أن عدد حروف تلك الجينات قد يصل إلى آلاف الحروف. نحن نتحدث في حرف واحد خاطئ من بين ألف حرف! هل عرفت الآن خطورة الطفرة الجينية والضرر الذي يمكن أن تسببه؟
كيف تحدث الطفرات؟
أحد الأشياء التي تقف عائقا أمام حلم الخلود، هي تلك الطفرات الجينية. فإذا أردنا أن نتوصل إلى طريقة لمحاربتها أو منع حدوثها، سيتوجب علينا أن نعرف أولا كيف تحدث.
طفرات وراثية
أول نوع سنتحدث عنه هي الطفرات الوراثية. وهذه الطفرات تكون منقولة من الآباء إلى أبنائهم عن طريق قوانين الوراثة المختلفة. هناك الكثير من الأمراض الوراثية كأنواع مختلفة من الأنيميا ومرض سيولة الدم وبعض أنواع السرطان. لا يتعلق الأمراض بالأمراض فقط، بل هناك بعض الطفرات المتحكمة في صفات جيدة والتي يتم توارثها أيضا كطفرة تمنع ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم!
مشكلة هذه الطفرات أننا لا دخل لنا في حدوثها، هي موجودة منذ البداية وبطريقة متوارثة أيضا. فإذا كان حلم الخلود هو هدفنا، ستكون هذه الطفرات متعبة جدا للتخلص من ضررها.
ربما يفكر أحدهم أنه إذا كان هناك حرف خاطئ، فلنغير هذا الحرف بالحرف الصحيح الآخر. حسنا، لن أخفي عليكم أن هذا الأمر جال بخاطري أنا أيضا في أول الأمر! والحقيقة أن هذه الفكرة تجول بخواطر العلماء منذ وقت طويل جدا. وهي الحلم في التحكم بالجينات المختلفة. ولكن المشكلة هي أن الأمر ليس بهذه البساطة أبدا. فالتحكم في المادة الوراثية ليس أمرا سهلا على الإطلاق. ولكن الخبر الجيد هو أن العلماء يحاولون جاهدين على الوصول إلى حل لهذه المشكلة، وربما ذات يوم في المستقبل تجد إعلانا يخبرك أن بإمكانك تغيير جيناتك والحصول على الجينات التي تريدها! وربما حينها تتمكن من الاقتراب خطوة من حلم الخلود .. من يدري؟!
طفرات جسدية
النوع الثاني من الطفرات، هو العكس تماما من المراد من حلم الخلود . فهذه الطفرات سببها الرئيسي هو التقدم في السن! فإذا كان التقدم في السن يتسبب في طفرات، والطفرات تتسبب في العجز والكهولة. كيف نتغلب على هذه الدائرة إذا؟!
الطفرات الجسدية تحدث نتيجة عدة أشياء داخل الجسد. فبعضها يحدث نتيجة زيادة نشاطات ذرات الأكسجين والهيدروجين داخل الجسد. هذه النشاطات تنشأ نتيجة ملايين التفاعلات المختلفة التي تحدث داخل جسدك في الثانية الواحدة. كل تفاعل كيميائي ينتج عنه ذرات نشطة جدا، نشاط هذه الذرات يجعلها مصدرا خطرا على ممتلكات الخلية لأنها قد تصطدم بها وتسبب ضررا لأشياء أخرى في الخلية. سيكون نموذجا جيدا وقريبا لتخيل هذه الذرات، هي أن تتخيل كلبا هائجا محبوسا في عرفة صغيرة بها وسائد وأثاث وأشياء أخرى. ما سيفعله هذا الكلب هو أنه سيمزق الوسائد ويحطم الزجاج ويصطدم بكل شيء. الذرات النشطة كذرات الأكسجين الناتج من التفاعلات هي الكلب الهائج، والغرفة المغلقة هي الخلية، والأثاث الموجود داخل الغرفة هو المادة الوراثية. فالذرات النشطة إذا تقوم بتدمير المادة الوراثية عن طريق حدوث طفرات.
الأمر المطمئن في هذا الموضوع هو أن هناك مواد داخل الخلية تختص بالقبض على تلك الذرات والتحكم في نشاطاتها. وهذه المواد تسمى مضادات الأكسدة. ولكن الأمر السيئ، هو أنه كلما تقدمنا في السن كلنا قل تأثير هذه المواد، وكلما أصبحت هناك ذرات نشطة حرة أكثر. وأنتم الآن تعرفون ماذا يحدث عند حدوث هذا.
ربما تظنون أن الأمر ميؤوس منه في حالة هذه الطفرات، لكن هل سمعتم عن الطعام الذي يحتوي على مضادات الأكسدة؟ احتفظوا بهذه الفكرة داخل عقولكم، فسنتحدث عنها لاحقا في هذا المقال.
طفرة بيئية
أتعرفون من المتسبب بتلك الطفرة هذه المرة؟ إن المتسبب هو نحن. العائق الذي يقف أمام حلم الخلود خاصتنا هذه المرة هو .. نحن! هل تتذكرون عندما أخبرتكم عن أهمية تموضع الذرات وطريقة ارتباطها وكل تلك الأشياء؟ كان هذا الأمر مذكورا خصيصا من أجل هذه الطفرة. الطريقة التي نتسبب بها لأنفسنا بطفرات، هي عن طريق إزالة النظام الموجود بهذه الذرات.
هل تتذكرون عدد المرات التي صرخت بها والدتكم بعدم الجلوس أمام الشاشات الرقمية كثيرا؟ أو عدد المرات التي نهتكم عن تناول الوجبات السريعة وبدأ تناول الوجبات الصحية؟ حسنا .. ربما لم تكن والدتكم تعرف جيدا السبب الذي أنا على وشك إخباركم به، لكن كان عليكم حقا أن تستمعوا إليها. فأمهاتنا دائما على حق!
الضرر الذي تسببه عاداتنا اليومية السيئة من التعرض للإشعاع الكثير والأكل المليء بالدهون وغير هذه العادات السيئة، تتسبب بشكل كبير في تدمير المادة الوراثية عن طريق تغيير طريقة ارتباط بعض الذرات ببعضها، وبالتالي تغيير طريقة عملها تماما. هل تذكرون الحرف الخاطئ؟ نحن نتسبب في تغيير الحروف السليمة الموجودة بداخلنا!
كمثال على كمية الضرر الذي نسببه لأنفسنا، سنذكر مثال مرض سرطان الجلد. سرطان الجلد ينشأ نتيجة التعرض الزائد للشمس، الذي ينتج عنه التعرض لأشعة ضارة كثيرة. هذه الأشعة لا تحدث الكثير من الأضرار داخل جسدك، لكنها تحدث ضررا واحدا. إنها تغير طريقة ارتباط حرفين! حرفين فقط هما ما يتسببان بإصابة أحدهم بسرطان الجلد!
هذا التأثير ليس حكرا على أشعة الشمس فقط. فالتعرض للأشعة الصادرة من أجهزتنا الإلكترونية والكهربية التي أصبحت تحاصرنا كسجن الآن، بمقدورها أن تتسبب في نفس التأثير. هل تتخيل مقدار الضرر الآن؟!
الذيل يقصر.
هذه المشكلة هي نوع آخر من الطفرات الجسدية. سيهمك أن تعرف أن خلايا جسدك تتجدد كل فترة من الزمن، وأنك بعد عدة سنوات من الآن، تكون شخصا جديدا تماما بخلايا جسدية غير التي كانت موجودة من قبل. فكيف يحدث هذا إذا؟ وما علاقة هذا الأمر بالطفرات؟
الطريقة التي يتم فيها تغيير خلايا جسدك، تحدث عن طريق شيء يدعى الانقسام. تقوم خلايا جسدك بتقسيم ممتلكاتها إلى النصف، ثم توزيعها على خليتين مختلفتين. الجديدة تكمل مسيرة الأخرى، والقديمة تتحطم ويتم التخلص منها بحكمة فيما بعد. ولكن بعملية حسابية بسيطة، إذا كانت الخلية تقسم كل محتوياتها كل مرة وتدمر نصف هذه المحتويات، بعد عدة سنوات سنجد أن خلايانا لم تعد تحتوى على شيء يذكر! ولكن ليس هذا هو ما يحدث داخل الخلية قبل الانقسام.
ما يحدث داخل الخلية هو أن كل شيء بداخلها يتضاعف أولا، ثم بعد ذلك يتم توزيعه بالتساوي على خليتين، ثم تنفصل هاتين الخليتين حينها.
ما المشكلة إذا .. كل شيء بخير الآن؟!
المشكلة تكمن عند مضاعفة المادة الوراثية. مضاعفة المادة الوراثية يتم عن طريق نسخ الشرطيين مرة أخري بواسطة مواد معينة داخل الجسد. ولكن المشكلة تكمن أنه في أحد الشريطين، وعند الوصول إلى نهاية الشريط، يكون نسخ الجزء الأخير غير ممكن! توجد تفسيرات وتحليلات لهذه الظاهرة لكن لن نستطيع ذكرها هنا. سنكتفي بذكر أن هناك مشكلة في نهاية أحد الطرفين تجعله غير قابل للنسخ. هل تتخيلون طريقة سير هذه القصة الآن؟ في كل مرة تتضاعف بها المادة الوراثية، سيوجد جزء لا يتم نسخه في الخلية الجديدة! هذا الجزء يحتوي على جينات وتلك الجينات تتحكم في صفات مختلفة! إذا، وبمرور الوقت، سنضطر لفقد الجينات الموجودة بنهاية شريط المادة الوراثية تدريجيا! والإصابة بالعجز والأمراض تدريجيا، ودون أن نكون قادرين على فعل شيء حيال هذا الأمر!
هل ظننتم أن الطفرة الجسدية السابقة هي مشكلة؟ حسنا .. هذه هي المشكلة الحقيقية هنا!
هل تدمر حلم الخلود ؟
ربما تبدو كل هذه المؤشرات أمرا سلبيا جدا على حلم الخلود خاصتنا. لكن لا تفقدوا الأمل الآن. لا زال أمام حلم الخلود بعض الوقت ليحياه. هل تريدون معرفة الطريقة؟
مقاومة الطفرات البيئية
لنتحدث أولا عن الطفرات البيئية حيث أننا السبب الأول ورائها، وحيث أن هذا يعني إمكانية أن نتحكم في منعها. وأول شيء ستفعله هو أن تستمع إلى كلام والدتك! أجل يا عزيزي، حلم الخلود يأتي بثمن، والثمن هو الاستماع إلى كلام والدتك! ربما هي لا تعرف جيدا لماذا نصائحها جيدة، لكننا نعلم على وجه التأكيد أنها جيدة. فابدأ إذا في الحصول على عادات حياتية جيدة. ابدأ بالابتعاد قليلا عن مصادر الإشعاع. توقف عن التهام الطعام غير الصحي. ابدأ بالتريض والاهتمام بجسدك قليلا. إذا أردت لهذا الجسد أن يدوم معك لفترة طويلة، فعليك أن تحافظ عليه جيدا. تذكر عمرو دياب ثم اجر كثيرا، تذكر جورج كلوني ثم اجر أكثر. تذكر كل هؤلاء الذين تمكنوا من اصطحاب شبابهم معهم إلى كبر سنهم ثم حمس نفسك لتصير أنت أفضل منهم. حلم الخلود ينتظر هناك في آخر النفق.
مقاومة الطفرات الجسدية
هل تتذكر الأغذية مضادات الأكسدة التي أخبرتك بالاحتفاظ بفكرتها؟ الآن سأتحدث عنها. أول وأهم طريقة لمحاولة التغلب على الطفرات الجسدية، هي أن تحمي جسدك من الداخل. حافظ على نظام غذائي جيد. أكثر من الأغذية المحتوية على مضادات الأكسدة كالأفوكادو وغيرها الكثير. قلل الأطعمة الجاهزة جدا، فالأطعمة الجاهزة تحتوي على مصادر كثيرة للذرات النشطة الهائجة. فعليك أن تقلل من تلك الذرات الضارة، والإكثار من مضادات الأكسدة لتتمكن من التغلب على ما يحدث أصلا داخل جسدك. حلم الخلود لا يختبئ خلف وجبة الشاورما، حلم الخلود يختبئ خلف محلات الفواكه والخضروات!
مقاومة الطفرات الأخرى
يتبقى لدينا الآن نوعين من الطفرات، الطفرات الوراثية ومشكلة الذيل القصير. للأسف هذه المشاكل لن يحلها نظام غذائي أو أسلوب حياة. وإنما الأمل في أن يصل العلم إلى حل لها في وقت ما. وحتى ذلك الحين، وحتى لا يضيع حلم الخلود تماما، حاول أن تهتم بجسدك وصحتك. وحاول أن تحافظ على شبابك بعاداتك الصحية. فربما يكتشف العلماء حلم الخلود فعلا بعد عدة سنوات. يجب أن تكون موجودا حينها وبصحة جيدة لتتمكن من اللحاق به.
أضف تعليق