تسعة
الرئيسية » العلاقات » حب ورومانسية » تعلق الشريك بك : كيف تجعل شريكك في العلاقة يتعلق بك أكثر ؟

تعلق الشريك بك : كيف تجعل شريكك في العلاقة يتعلق بك أكثر ؟

من الأمور الهامة التي يبحث عنها الكثير من الشركاء هي جعل الطرف الآخر يتعلق بهم أكثر، لذلك نقدم بعض النصائح من أجل زيادة تعلق الشريك بك .

تعلق الشريك بك

تعلق الشريك بك ، أمرًا ليس صعبًا على الإطلاق، هو يحتاج للقليل من الصبر والتفهم ليس إلا، والعلاقات نوعان، نوع به من تأجج المشاعر ولوعة الغرام وتدفق العواطف ما يجعله ملتهبًا دومًا ولا يحتاج إلا القليل والقليل جدًا من المجهود حتى يظل متأججًا هكذا، ربما يكون هذا القليل من المجهود هو عدم محاولة إفساد هذه العلاقة، وهذه العلاقات للأسف نادرة، فقلما تجد اثنين بينهما كل هذه العواطف التي تدوم لفترة طويلة، فحتى وإن كانت في البداية بمثل هذا التأجج والقوة، فإنها ستظل تضعف وتتضاءل كمية المشاعر والأحاسيس فيها بمرور الوقت حتى تصبح هذه العلاقة لا تعتمد على المشاعر أو العواطف، بل تعتمد على العِشرة والاعتياد.

أما النوع الآخر من العلاقات، وهو ما يحتاج إلى أن تقوم بمحاولات تعلق الشريك بك، وهي العلاقات التي ليس فيها هذا التأجج في العواطف أو كل هذه الأحاسيس الفياضة من البداية، بل كان فيها بعض المودة والتفاهم والارتياح والإعجاب، أو كانت العلاقة بها تأجج العواطف والأحاسيس الفياضة منذ البداية ولكنها فترت بفعل مرور الزمن والإهمال والاعتياد، لذلك نحن نسوق إليك بعض المحاولات التي ستقوم بها لزيادة تعلق الشريك بك، أو جعله يتعلق بك إن كانت علاقتكما ليس فيها تأجج المشاعر أو العواطف الجياشة التي قمنا بذكرها سابقًا.

دليلك إلى زيادة تعلق الشريك بك

الاحتواء

إحدى أهم الأشياء التي تجعل تعلق الشريك بك ينمو، هو الاحتواء.. الاحتواء ربما تكون كلمة مبهمة بعض الشيء ولكنها مفهومة جدًا في الحب، الاحتواء معناه أن تكون مستوعبًا لكامل تقلباته المزاجية وهواجسه وأفكاره وأحلامه ومخاوفه وتتقبلها كما هي، وتبعث بداخله الطمأنينة والألفة طالما هو يحمل هذه الأفكار والهواجس والمخاوف والتقلبات المزاجية، من أهم عناصر تعلق الشريك بك هو الاحتواء ويشمل بجانب كل ما سبق ذكره أيضًا مقابلة العصبية بهدوء، تخيل أن هناك شخصًا ما تقوم حبيبته بحكي شيء بأسلوب متجهم أو ترفع صوتها وهي تحدثها بنبرة حادة وبعصبية وغضب، ترى ماذا سيكون رد فعلها إن قام هذا الشخص بمسك يديها، ووضعها بين يديه، وأخذ يضغط عليها بحنو وابتسم لها وحدثها بهدوء وأخبرها إن كان هناك مشكلة فسوف نقوم بحلها سويًا؟ هل ستتمادى في العصبية؟ ماذا سيحدث إذن؟ ستهدأ مباشرة وستجد ابتسامة طريقها بسهولة إلى شفتيها ولن تبذل جهدًا للحديث بهدوء وستخمد ثورتها وسيتعلق قلبها أكثر بشريك علاقتها.

هذه هي الأشياء التي تجعل تعلق الشريك بك يزداد، وعواطفه تجاهك تتأجج ومشاعره ناحيتك تتصاعد، وشغفه بك يبلغ قمة المنحنى، هذه هي إحدى الأشياء التي تجعل تعلق الشريك بك جنوني، يوقظ المشاعر النائمة ويلهب الأحاسيس الخامدة، أشياء صغيرة يحبها كل إنسان ويتعلق بأي شخص يفعلها له، فما بالك بشريك العلاقة؟

الصداقة

أحيانًا يحتاج الشخص منا إلى صديق أكثر من حاجته إلى حبيب، فالصديق دومًا شخص لا يريد أي غرض من خلال مساعدته إياك، وليست المساعدة مادية دومًا بل قد تكون معنوية، فالدعم والتوجيه والنصح كل هذه الأمور تتم من الصديق بدون أي غاية، وأيضًا بدون التزام بذلك كما في حالة الشريك، أو بدون تأنيب أو تعنيف أو بدافع الوصاية عليك وعلى تصرفاتك كما في حالة الأبوين، كما أن الصديق هو الوحيد الذي تستطيع أن تحكي له كل شيء دون مخاوف أو محاذير، لأنه لا ينتظر منك أن تكون شخصًا صالحًا على الدوام كما في حالة الوالدين، ولا تنعكس كل تصرفاتك الشخصية على شخصيته كما في حالة الحبيب أو شريك العلاقة، لذلك يبقى الصديق في معظم الأحيان مفضلاً من الجميع، لذلك.. ما رأيك أن تقوم بأعمال الصديق أيضًا؟ هل تستطيع تقدير مدى تعلق الشريك بك في هذه اللحظة، هل أنت على دراية أنه إن فكر في أن يخسرك كحبيب فلن يستطيع أن يخسر صديق وفي ومخلص مثلك؟ هل تعلم أن الحب قد يزول وينتهي، وأن الصداقة تبقى أبدًا؟ إذن لماذا لا تحفر اسمك في قلب شريك علاقتك وتكن صديقًا؟ لا تعنف ولا تغضب ولا تؤنب ولا تعاتب ولا تلوم، تكن صديقًا بدرجة حبيب، لذلك ننصح أي شخص يود أن يتعلق الشريك به أكثر وأكثر أن يكون له حبيبًا بكل صفات الصديق الإيجابية، لا شريك علاقة بكل ما يحمله ذلك من ضغط والتزامات.

الاهتمام بتفاصيل حياة الشريك الصغيرة

بالطبع من أهم أسباب تعلق الشريك بك هو اهتمامك بتفاصيل حياتك الصغيرة، هناك الكثيرون ممن يتذمرون بسبب إشراك رفقاء علاقاتهم معهم فيما يعتبرونه هم “تفاصيل تافهة” ليست تخصهم في شيء وليس لهم بها أدنى صلة أو علاقة، وبناءً عليه إما أن يقولون هذا صراحة أو يبدون عدم اهتمام ولا مبالاة فحسب، وهنا كم يشعر شركاء العلاقة كم هم وحيدون وغرباء في هذا العالم، ليسو وحيدون وغرباء لأنه لا أحد بجوارهم، ولكن لأنهم وحيدون وغرباء رغم أن هناك أشخاص بجوارهم من المفترض أنهم أهم أشخاص لديهم في الكون، وهذا شعور قاسي جدًا، حيث إن مشاركة التفاصيل الصغيرة بين شركاء العلاقة شيء يزيد الحميمية بينهما، ويصعّد من الألفة الموجود بين كلاً منهما وتزيد مساحة الود والقرب بينهما وبين بعضهما، لذلك فإن الاهتمام بالتواريخ شيء هام جدًا ودليل على المحبة ومدى الفارق الذي أحدثته هذه العلاقة في حياتك جعلك لا تنسى أهم التواريخ فيها، أهمها تاريخ اللقاء الأول، وتاريخ الموعد الأول وتاريخ المرة الأولى التي تم فيها البوح للحب، وبالطبع التفاصيل الأخرى الخاصة بشريك العلاقة مثل تاريخ ميلاده، فتذكر تاريخ ميلاده شيء هام جدًا ونسيان عيد ميلاده شيء ضار جدًا بالعلاقة بين أي اثنين، فنسيان هذا التاريخ الهام معناه أنك لا تهتم بهذا الشخص كثيرًا بينما تذكره يعني أنك تهتم لأمره جدًا لدرجة أنك لا تنسى تاريخًا هامًا كهذا.

أيضًا من الأشياء التي تزيد القرب والمودة بين الطرفين، وتزيد تعلق الشريك بشريك علاقته أكثر إذا قام بالاشتراك معه في الأشياء الصغيرة في حياته، فمثلاً يرغب البعض في استشارة شريك علاقته في الملابس التي يود شراءها –وخاصة النساء- قد يرى بعض الرجال، بل معظمهم إذا تحرينا الدقة هذا الطقس مرهقًا ومملاً وليس له لزوم على الإطلاق، ولا يعطي اهتمامًا للأمر برمته مما ينعكس بشكلٍ سيء على نفسية شريكة علاقته لأنه يسفه من أشياءها الهامة بالنسبة لها، فمعنى أنها تستشيره في ملابسها التي تشتريها معنى أنها تهتم أن تكون جميلة في عينه، ومعنى أنه لا يكترث بكونها جميلة في عينه من عدمه فإن هذا سيجعلها تشعر بأنه لا جدوى لهذه العلاقة من الأساس.

لذلك، ومن أجل تعلق الشريك بك يجب أن لا تغفل هذه الجوانب الصغيرة من حياته، سواء اختياراته لملابسه، تغييره لقصة شعره، حبه لأشياء معينة، طعام معينة أو نوعية شيكولاتة معينة أو غيرها، كل هذه الأشياء تزيد تعلق الشريك بك جدًا، لأن الإنسان يحب أن لا يشعر بتفاهة أشياءه الصغيرة هذه وأن هناك من يهتم بها ولا يراها تافهة، وأي تعلق ستناله بك طالما تهتم بهذه الأشياء؟

المفاجآت

لا شيء يقضي على الروتين والرتابة في العلاقات ويمنع تكوّن أفكار الانفصال وخلافه ويزيد من تعلق الشريك بك أكثر وأكثر سوى المفاجآت، حفلة مفاجئة يوم عيد ميلاده، سهرة مفاجئة في نهاية الأسبوع، وحتى غداء مفضل لأكلة يحبها في مطعم لم يكن يعرفه من قبل، وهكذا.

المفاجآت دومًا تقضي على الملل والروتين وتجدد العاطفة وتشحن العواطف بشحنات الحب الدافئة، وتجعل رصيد نقاط هذا الشريك أكثر، وتجعل تعلق الشريك به أكبر وأكبر، لذلك من أفضل ما ننصح به من أجل تعلق الشريك بك هو إعداد المفاجآت، لأنه يجعل شريك العلاقة معك متشوقًا مترقبًا منتظرًا المزيد وطوال العلاقة يكون شاعرًا بالإثارة الذي يضفيها جو المفاجآت الذي تصنع، وبه تكسب قلب شريك، وعقله أيضًا.. ومشاعره وأحاسيسه بالكامل.

التعبير الصادق عن مشاعرك تجاهه

ليكن في علمك، هناك القليل جدًا من الذين يستطيعون كسب ود الأشخاص هؤلاء الذين يستطيعون نظم الكلام والتعبير عن مشاعرهم في صورة كلام منمق بديع أشبه بالقصائد أو النصوص الأدبية، والحقيقة أن القادرون على هذا فعلاً أو من لديهم ملكة الغزل أو الإطراء أو التعبير عن مشاعرهم بهذا الشكل، يستطيعون أن يسلبوا لب من يلقون على مسامعهم هذا الكلام بالفعل، ويكسبون تعلق الشريك في العلاقة العاطفية بهم دون شك، والحقيقة أيضًا.. أن أي محاولة من غير الذين لا يستطيعون فعل هذا لتقليدهم، هي محاولات تبوء بالفشل لأنها تكون مفتعلة ومصطنعة وغير حقيقية، لذلك لا تحاول تقليد هؤلاء الذي يستطيعون التعبير عن مشاعرهم بشكل منمق أو بصيغة أدبية أو بشكل بليغ، وعبر عن مشاعرك بصدق.. تمامًا كما تشعر تكلم، اجعل لسانك مترجم مباشر عما يجول بداخلك دون خجل، يجب أن تتحدث بشكل طبيعي تلقائي عفوي، هذا هو سلاحك لكي يتعلق الشريك بك، سيأسره أنك لا تحب تخبئة مشاعرك أو مواراتها، وستروق له تلقائيتك وبساطتك وعفويتك.. سيجعله هذا مخلوب اللب بك، حاول أن لا تجعل الأمور تبتعد عن التلقائية والعفوية، وهنيئًا لك تعلق الشريك في العلاقة العاطفية بك – مقدمًا-.

قابله بابتسامة

حتى تجعل أي شخص يحبك دون حتى أن تقول كلمة، هو أن تبتسم في وجهه، فما بالك بشريك علاقتك، هل تريد حقًا تعلق الشريك بك؟ إذن ابتسم في وجهه، ولكن لا تبتسم في بلاهة.. ابتسم وكن بشوشًا لأن ابتسامتك ستجعله يبتسم بشكل تلقائي، وإذا سألك لم تبتسم قل له: “أبتسم لأنني أراك، لأنني كلما أراك أكون سعيدًا ولذلك أبتسم” هل تتخيل وقع هذه الجملة عليه؟ حسنًا لن أبالغ حين أقول أن تعلق الشريك بك سيصل حد الجنون! كن بشوشًا ومبتسمًا، ولا تبخل باللطف والمعاملة الطيبة، وستجد شريك علاقتك متيمًا بك، ليس متعلقًا بك فحسب.

خاتمة

تعلق الشريك بك لا يحتاج سوى لقليل من الحب والحنان والاحتواء، والحرص الدائم على إسعاده، الأمر لا يحتاج إلى أشياء مبهرجة ولا القيام بتصرفات مجنونة أو محاولة إبهاره بأمور باهظة التكلفة لا تبهر إلا شخص سطحي أو طفل صغير أو فتاة مراهقة تفتقر للنضج، تعلق الشريك لن يأتي إلا من خلال شعوره هو بأنك تهتم به وتهتم لأموره العادية ولأشيائه الصغيرة التي يراها الجميع تافهة بينما تراها أنت ممتعة ومسلية ويمكنه الحديث معك عنها لساعات دون أن تبدي مللاً، رغبتك في تعلق الشريك بك يلزمه فقط أن تشعره بأنك لا تريد شيئًا من الدنيا سوى إسعاده، وبأنك سعيد وأنت معه، وأنك تحبه بصدق، وتعبر عن حبك هذا بنفس الصدق أيضًا.

محمد رشوان

أضف تعليق

ستة عشر + 16 =