إيتيكيت الأماكن الدراسية هو أمر ضروري سواء أكان المكان مدرسة أو جامعة أو مكان خارجي متاح لتعلم هواية ما أو رياضة معينة.. كلها أماكن تنضم تحت فئة الأماكن الدراسية التي لها قواعد وإيتيكيت خاص ينظم طريقة وكيفية التعامل بداخلها. وتختلف تلك القواعد تبعاً للشخص المطالب بتطبيقها، فإيتيكيت الأماكن الدراسية للطالب غير المعلم وغير المدير وغير ولي الأمر، كذلك يختلف إيتيكيت الأماكن الدراسية باختلاف المكان؛ فللفصل أو لقاعة الدراسة قواعد خاصة وللملعب قواعد خاصة به… الخ.
تعرف على إيتيكيت الأماكن الدراسية
إيتيكيت الأماكن الدراسية في الفصل
يعتمد إيتيكيت الأماكن الدراسية في الفصل الدراسي على قواعد عامة تنطبق على كل الأحوال والمواقف والأخرى، وأخرى خاصة يضعها المعلم من وجهة نظره الشخصية لما يراه مناسباً في إيتيكيت الأماكن الدراسية.
تشمل تلك القواعد الاستئذان قبل السؤال أو قول كلمة شكراً.. وعند التواصل مع المعلم أو أثناء حديثه يجب عليهم الانتباه لما يقول والاستماع بحرص وإظهار الاهتمام، وأيضاً رفع أيديهم- كنوع من الاستئذان- قبل توجيه أي سؤال مع الحفاظ على الأدب والاحترام أثناء الحديث مع المعلم بالإضافة إلى احترام أي تلميذ آخر يوجه السؤال لمعلمه عن طريق الإنصات لما يقوله.
تغطية الفم عن الكحة أو العطس أو التثاؤب ضروري لا محالة، فهو نوع من أنواع إظهار الاحترام لقاعة الدراسة وبالتالي يدخل ضمن قواعد إيتيكيت الأماكن الدراسية.. كما يجب تربية الطلاب على احترام قاعد الدراسة أو الفصل باعتباره ملكية عامة يمتلك الجميع الحق في التمتع بها، فيجب الحفاظ على نظافة المكان واحترام وجود الغير به وعدم الصراخ بصوت مرتفع أو التسبب في إزعاج لبقية الطلاب مع وضع الكتب الدراسية في الأماكن الخاصة بها.
التواصل بالعين كذلك يعد من أهم قواعد إيتيكيت الأماكن الدراسية فبالإضافة لكونه دليلاً على احترام الطالب لمعلمه يعتبر أيضاً وسيلة للتركيز وتلقي المعلومات واستيعابها جيداً.. كذلك عدم السخرية أو الاستهزاء بمظهر أو شكل أي من الموجودين في القاعة الدراسية وتجنب الضحك على ما يقولوه أو ما يفعلوه، كل تلك تعتبر قواعد إيتيكيت الأماكن الدراسية والتي يجب تطبيقها في المجمل في أي مكان وعلى الأخص داخل الفصل.
ومن أهم قواعد إيتيكيت الأماكن الدراسية أيضاً التعاون مع بقية الطلاب في الفصل من خلال الأنشطة التي يكلفوا بها فيتم تقسيم الأدوار على الطلاب ويقوم كل طالب الدور المطلوب منه مع احترام مشاركة الغير.
التعامل مع الأجهزة الإلكترونية ضمن إيتيكيت الأماكن الدراسية
- من ضمن قواعد إيتيكيت الأماكن الدراسية كيفية التعامل مع الأجهزة الإلكترونية داخل المكان الدراسي سواء أكانت تلك الأجهزة هي أجهزة الحاسب الآلي الموجودة بالمدرسة والتي يسمح للطلاب باستخدامها في وقت معين أو كان المقصود بها هي أجهزة الهواتف المحمولة التي قد يحضرها الطلاب معهم.
- الهواتف المحمولة أصبحت منتشرة بين جميع الأوساط ويستخدمها الناس من مختلف الأعمار، ولذلك أصبح من الطبيعي بل ومن البديهي أن ترى الطلاب سواء بالمدرسة أو الجامعة يحملون الهواتف طيلة الوقت.. لذلك يجب على أولياء الأمور إرشادهم وعلى المعلمين توجيههم إلى أن امتلاك الهاتف واستخدامه هي ميزة متاحة وليس حق واجب، أي أنه إذا طلب من الطالب التخلي عن الهاتف أثناء فترة الدراسة فيجب عليه الاستجابة فوراً لذلك، كذلك يجب تعليم الطلاب منذ الصغر كيفية التحكم بالنفس وضبطها ومنع الأجهزة الذكية من أن تصبح وسيلة لتضييع وقتهم بلا جدوى، فهذا يسهم في جعلهم يخصصون وقتاً محدداً في اليوم لاستخدام الهواتف الذكية والابتعاد عنها بقية اليوم سواء في الأماكن الدراسية أو غيرها من الأماكن.
- أما بالنسبة للأجهزة الموجودة بالمدرسة فتلك تنظمها مجموعة من القواعد تشمل إيتيكيت الأماكن الدراسية وقواعد خاصة بالمدرسة أو الجامعة حيث يتاح استخدامها في وقت معين من اليوم الدراسي بحيث لا يتعارض ذلك مع سير العملية التعليمية، كما يتولى البعض الإشراف على استخدام تلك الأجهزة من قبل الطلاب وتوجيههم إلى أنها متاحة للاستخدام لأغراض معينة فقط ترتبط بالدراسة وليس للعب أو الترفيه.
إيتيكيت الأماكن الدراسية في الملعب أو في أوقات الترفيه
حتى في وقت اللعب أو الترفيه أو ضمن أوقات الراحة في اليوم الدراسي هناك قواعد وآداب يفضل اتباعها والتعامل بها ضمن تطبيق إيتيكيت الأماكن الدراسية. فعلى سبيل المثال إذا كان اللعب يتضمن تقسيم الحضور إلى أدوار متتالية فيجب على الجميع الالتزام بدوره وعدم تجاوز الآخرين أو التزاحم في مكان اللعب، وكذلك ترك اللعب بعد انتهاء الفترة المحددة إما للسماح لغيره من زملائه بأخذ الدور أو بسبب انتهاء الوقت المخصص للعب ووجوب العودة للدراسة، كذلك أيضاً عدم ترك أي من الطلاب وحده بل يجب دعوته لينضم للعب أو ينضم لجلسة الطلاب في وقت الراحة، مع تجنب الشجار والتذمر والدخول في خلافات غير مبررة مع زملائهم أو إلقاء الأدوات الحادة التي تؤذي الغير.. بمعنى آخر يجب على الجميع التصرف بالطريقة التي يودون أن يعاملوا بها من قبل زملائهم.
وكذلك تربية الطالب على تقبل نتيجة اللعب أياً كانت والتحلي بالروح الرياضية، وتهنئة الرابح ومواساة الخاسر كل ذلك يمنع تحول وقت اللعب إلى مساحة للشجار والخلاف. يجب على أولياء الأمور استيعاب جيداً أن كل ما يتم من تصرفات وكل ما يصدر من مواقف في الأماكن الدراسية يسهم بشكل رئيسي في تشكيل شخصية الطالب وتحديد هويته؛ لذا فالالتزام بتطبيق قواعد إيتيكيت الأماكن الدراسية وتعوده عليها تنتج شخصاً يحترم قواعد الإيتيكيت بشكل عام ويطبقها أينما ذهب حتى بعد انتهاء الدراسة والحصول على وظيفة.
احترام المواعيد
يعد احترام المواعيد وتقديس الوقت من القواعد المشتركة بين إيتيكيت الأماكن الدراسية والإيتيكيت المطبق في أي مكان آخر.. فسواء كنت طالباً أو معلماً يجب عليك القدوم للمكان الدراسي في الموعد وعدم التأخر، فالطالب يجب أن يكون جالساً في مقعده المخصص له قبل وصول المعلم كنوع من الاحترام له وللمكان الدراسي. كذلك وصول المعلم مبكراً أو في موعده المحدد يجعل منه قدوة صالحة للطلاب ليحتذوا به، فدائماً ما يتأثر الأصغر عمراً- مهما بلغوا- بمن أكبر منهم ويقومون بتقليد تصرفاتهم والتأثر بها.
الزي الموحد
تلجأ الكثير من الأماكن الدراسية إلى تطبيق فكرة الزي المدرسي الموحد كخطوة ضمن تربية الطلاب على قواعد إيتيكيت الأماكن الدراسية، حيث يجب عليهم الحضور دوماً بالزي المدرسي والحفاظ على مظهره والعناية بنظافته دوماً.
النظافة
يجب تربية الطلاب على احترام نظافة المكان، فكثير من أولياء الأمور لا يهتمون بتطبيق قواعد النظافة إلا في المنزل فقط ويتجاهلون أن المحافظة على نظافة المكان الدراسي من أهم قواعد إيتيكيت الأماكن الدراسية.
قواعد أخرى ضمن إيتيكيت الأماكن الدراسية
- عدم الكتابة على الجدران أو المقاعد.
- احترام أدوات باقي الطلاب وعدم استعمالها إلا بعد استئذانهم.
- الإنصات الجيد للمعلم واحترام ما يقوله.
- تجنب الكذب مطلقاً، فقول الحقيقة هو الفعل الأمثل حتى وإن كان سيعرض الطالب للعقاب.
- عدم التزاحم أو الوقوف أمام باب أو ممر بحيث يمنع ذلك الأشخاص من المرور.
- تجنب النميمة والتحدث عن الغير بسوء.
- الحرص على تكوين صداقة حتى وإن كانت سطحية مع أي طالب ينضم حديثاً للمكان الدراسي حتى لا يشعر بالوحدة.
- عدم الخجل مطلقاً من توجيه السؤال أو الاستفسار عما يشغل بال الطالب ولكن في الوقت المناسب وفي المكان المناسب وبعد الاستئذان أولاً.
- الاعتذار بعد الخطأ، وعلى العكس تقبل الاعتذار.
أضف تعليق