دائمًا ما تتسبب غازات البطن في حالة كبيرة من الإحراج لدى الإنسان، كما أنها تشعره بحالة من عدم الارتياح في منطقة البطن، خاصة في حالة إذا كانت غازات البطن تحدث باستمرار له، وهناك مجموعة من الأسباب التي تزيد من عمليات التعرض لغازات البطن واستمرارها لأوقات طويلة لدى الإنسان، ولعل أبرز هذه الأسباب هي؛ سواء عملية تناول الطعام مثل الأكل بسرعة كبيرة، وزيادة معدلات تناول مجموعة من الأطعمة التي تسبب انتفاخ البطن مثل النشويات والبصل والفول والإفراط في تناول السكريات والمشروبات الغازية، لذا فدائمًا ما نجد أن الأشخاص الذين يعانون من غازات البطن يتعرضون لحالات كبيرة من الإحراج وهو ما يدفعهم إلى البحث عن أسباب وطرق التخلص من ” غازات البطن “، مثل اللجوء إلى بعض وصفات الأعشاب أو اللجوء إلى الأطباء وتناول العديد من الأدوية والعقاقير التي تقضي تدريجيًا على غازات البطن ، لكن العامل الأهم في كل ذلك هو اتباع الطرق الصحيحة أثناء تناول الطعام والمشروبات الغازية لتجنب التعرض للانتفاخ وبالتالي حدوث غازات البطن.
نصائح من أجل التعامل مع غازات البطن
أسباب غازات البطن
تكوين غازات المعدة عند الإنسان دائمًا ما يرتبط بمجموعة من العادات الخاطئة في تناول الطعام، والإفراط الزائد في المشروبات الغازية وفي بعض الأكلات خاصة الأطعمة التي تعاني المعدة من صعوبة شديدة في هضمها، والتي لا تتحمل أكلها باستمرار وبالتالي تتسبب في تكوين غازات البطن، كما يتسبب تناول الطعام بكثرة في وجبة واحدة إلى إصابة الجهاز الهضمي بعُثر أثناء هضم الطعام وبالتالي يزيد من فرص التعرض لغازات البطن، وتتسبب الإصابة بالقولون العصبي أيضًا في تعرض الإنسان لعملية تكوين غازات البطن، يضاف إلى ذلك فإن التوتر الذي يحدث للإنسان له دور كبير في انتفاخ البطن وبالتالي زيادة معدلات الإصابة بغازات البطن، ويشير العديد من الأطباء إلى أن الإنزيمات الموجودة في جسم الإنسان تلعب دورًا كبيرًا في عمليات هضم الطعام وبالتالي فإن نقص الإنزيمات في الجسم غالبًا ما تكون أحد أسباب زيادة غازات البطن لمختلف الأشخاص في الأعمار السنية المختلفة، بجانب ذلك فإن تواجد الفطريات في جسم الإنسان وبالتحديد في منطقة المعدة تعد أحد الأسباب الرئيسية التي تزيد من آلام البطن والمعدة وأيضًا تكوين غازات البطن ، كما أن التعود على الأكل في ساعات متأخرة من الليل قبل النوم مباشرة يعد أحد الأسباب التي تزيد من الأمراض والاضطرابات التي تحدث في البطن، بجانب كل هذه الأسباب فهناك سبب آخر ولكنه يصيب النساء فقط، حيث يتسبب التغير في الهرمونات عند المرأة قبل الدورة الشهرية في حدوث انتفاخ البطن وبالتالي التسبب في تكوين غازات المعدة عند النساء بدرجة كبيرة.
طرق تقليل غازات البطن
بمجرد أن يصاب الإنسان بأية أمراض فيبدأ على الفور بالبحث عن أفضل الحلول والطرق العلاجية لتخفيف حدة الآلام التي أصابته، لكن بالنسبة لغازات البطن فدائمًا ما يشار إلى أن اتباع عادات الأكل السليمة والإقلاع عن تناول عدد من الأطعمة والمشروبات الغازية هو الحل نحو التخلص من غازات المعدة واحتباسها، لكن وبالرغم من ذلك فقد توصلت الأبحاث العلمية إلى أن استشارة الطبيب في حالة تكوين غازات المعدة يعد مطلوبًا في الأوقات الأولى لحالات التعرض لغازات البطن، وذلك لضمان عدم تكرارها بشكل غير مريح لأي شخص، وينصح الأطباء المتخصصون بضرورة تعديل نمط الأكل الخاطئ والتوقف عن العادات السيئة في الأكل ومنها عدم الأكل قبل النوم مباشرة، إلى جانب تجنب ابتلاع الهواء أثناء الأكل من خلال فتح الفم عند مضغ الطعام، كما يفضل الأطباء ضرورة أن يتجنب الشخص الذي يعاني من غازات البطن تناول الوجبات الدسمة والصناعية والتي تضر البطن بوجه عام وتكون غازات البطن بشكل خاص، بجانب ذلك فهناك عدد من الأعشاب الطبية التي يفضل تناولها لتقليل غازات البطن ، مثل “الزنجبيل والينسون، والشاي الأخضر” خاصة وأن هذه المشروبات تساهم بشكل كبير في تحسين عمليات هضم الطعام داخل بطن الإنسان وتقليل غازات المعدة بدرجة كبيرة، يضاف إلى ذلك فقد أشارت العديد من الأبحاث العلمية إلى أن المواظبة على عملية شرب كوب من الماء الفاتر يوميًا في الصباح يساهم بشكل كبير في خفض نسبة آلام ومعاناة البطن وأيضًا تقليل نسبة غازات المعدة بدرجة كبيرة، كما يعد الإكثار في تناول الفاكهة الطازجة أحد أهم الوجبات التي يفضل تناولها لاحتوائها على كميات كبيرة من المياه من ناحية وأيضًا تساهم في خفض نسبة التعرض لغازات البطن من ناحية أخرى، كما يعد التوقف عن التدخين أحد أبرز عوامل حل مشكلة الهضم و غازات البطن التي يتم تكوينها عند أي شخص، كما أن تقليل نسبة اللجوء إلى المشروبات التي تدخل تحت مظلة المنبهات تساهم بشكل كبير في القضاء تدريجيًا على أزمات تكوين غازات البطن ، والتي تتسبب في حالة كبيرة من الضيق للإنسان.
أطعمة تتسبب في تكوين غازات البطن
بوجه عام يؤدي الإفراط في تناول الأطعمة إلى تكوين غازات البطن، لكن الأمر يختلف كثيرًا حينما يرتبط الأمر ببعض الأطعمة، فكما توجد كثير الأطعمة المفيدة لبطن الإنسان، هناك عدد آخر من الأطعمة التي يؤدي تناولها باستمرار إلى تكوين غازات البطن ، حيث يعد كل من المحشي والقرنبيط أحد أبرز هذه الأطعمة التي غالبًا ما يعقب تناولها بشراهة تكوين غازات البطن ، كما تعد الفواكه المجففة واحدة من أسباب حدوث غازات المعدة ومنها “الزبيب والخوخ والمشمش”، إلى جانب بعض الأطعمة الصناعية والبقولية والتي يأتي على رأسها الفول والعدس، وأيضًا بعض الأطعمة الأخرى مثل الباذنجان والبصل، كما يعد تناول الوجبات الدسمة والذهنية أحد أسباب غازات البطن، ووفقًا لتأكيدات العديد من الأطباء على مستوى العالم فقد أشاروا إلى أن بعض الفواكه مثل ” الكمثري والتفاح وأيضًا الخوخ” تزيد من فرص تعرض الإنسان إلى تكوين غازات البطن ، لكن كما تم ذكره سابقًا فإن الاعتدال في تناول كافة هذه الأطعمة يعد وسيلة جيدة لتجنب الإصابة بأية أعراض قد تؤدي لأية أمراض أو تكوين غازات البطن.
بالرغم من أن غازات البطن ليست مرضًا يصيب الإنسان، لكنها دائمًا ما تتسبب في حالة من الضيق لدى أي شخص، خاصة في حالة ما إذا كانت هذه الغازات تتكرر باستمرار لنفس الشخص، ولعل ما نصح به كثير من الأطباء وما تطرقت إليه الأبحاث العلمية والتي أشارت إلى أن عادات الأكل الجيدة والاعتدال في تناول الأطعمة يعد الحل الأفضل للحفاظ على معدة الإنسان، وبالتالي منع تكوين غازات البطن ، إلا أن الإفراط في تناول الطعام والشراب يعد من أسباب أمراض المعدة وليس غازات البطن فقط، بجانب ذلك فتعد المحافظة على بطن الإنسان منذ الصغر هل العلاج الأفضل لها، وليس اتباع عادات خاطئة تضر بمعدة وبطن الإنسان، ثم يتم التحرك عقب ذلك للحصول على العديد من الأدوية للتقليل من آلام و غازات البطن، وهذا ما يمكن أن نطلق عليه “الوقاية خير من العلاج”، فتجنب الأمراض خير من الإصابة بها ثم علاجها من خلال الاستشارات الطبية والأدوية المختلفة.
أضف تعليق