مستشفى الأمراض النفسية هي مماثلة في مبدأها للمستشفى العادية التي تعالج الجروح والإصابات الجسدية. ولكن هناك ذلك التفكير الشائع عند الكثيرين عن التفريق بين طبيعة كلا المستشفيتين. فيتعاملون مع تلك المختصة بأمراض الجسد بأنها أمر طبيعي جدا، ولكن يتعاملون مع مستشفى الأمراض النفسية بأنها خاصة بالمجانين الذين يجب التخلص من أضرارهم على المجتمع ! وفي الحقيقة هذا التفكير ليس به أي قدر ولو بسيط جدا من المنطقية ! فكيف يكون مريض الجسد مقبولا أكثر من مريض النفس والروح ؟!
إذا كنت عزيزي القارئ من هؤلاء الذين يؤمنون بالتفرقة بين مستشفى الأمراض الجسدية ومستشفى الأمراض النفسية ، فصدقني، أنت بحاجة ماسة إلى قراءة هذا المقال. ربما يستطيع هذا المقال بتغيير جزء ولو بسيط من وجهة نظرك، وربما تصبح أكثر تفهما وتعاطفا للمرضى النفسيين عندما تتعرف على ما يلاقوه من مصاعب جمة. وربما – فقط ربما – تكتشف أن أقرب الأشخاص إليك قد يكونون بحاجة إلى مستشفى الأمراض النفسية ، فتتمكن أنت من تقديم يد المساعدة إليهم وانتشالهم من ألمهم بتفهمك وتعاطفك. وبكل تأكيد دون أن يؤثر هذا على سمعتهم أو يقلل من أهميتهم التي هم فيها الآن. ما هي إذا مستشفى الأمراض النفسية ؟ ومتى يحتاج المرء إليها ؟ وما الأسباب المؤدية إلى احتياجها وكيف يمكن منع هذه الأسباب ؟ كل هذه أسئلة سنحاول جاهدين الإجابة عليها والإيتاء بأفضل الإجابات قدر استطاعتنا.
متى نحتاج إلى مستشفى الأمراض النفسية ؟
النفس والجسد
علينا أن ننتبه جيدا أننا نتكون من جزأين أساسيين لا ينفصلان عن بعضهما البعض على الإطلاق. هذان الجزءان هما الجسد والنفس. الجسد يقوم بكل الأعمال المادية من حركة ولمس وعمل وتفاعل مع البيئة المحيطة، كما أنه هو الجانب المرئي منا. لذلك، عندما يُصاب بأية أضرار بسيطة أو حتى كبيرة، نستطيع رؤية هذه الآثار والتغيرات، فنتمكن من معالجتها في المستشفى الخاصة بجروح الأجساد. هذه القدرة على رؤية الجسد والآثار التي تظهر عليها، وكذلك التمكن من لمس السبب في هذه الجروح أو الآلام، هو السبب في قدرتنا على تقبل مستشفى الأمراض الجسدية وأمراض الجسد بكافة تنوعاتها. لأن الأمر لا يحتوي على غموض أو ألغاز. فاضطرابات البطن مثلا معناها خلل في المعدة، وألم الساق الشديد بعد سقطة سيعني وجود كسر أو شرخ، وارتفاع ضربات القلب سيعني وجود خطر أو مرض قلبي … الخ. المقصود هو أن معظم الأعراض المتعلقة بالجسد تكون ملموسة، ويقابلها سبب ملموس كذلك. وكثيرا ما تكون هذه الأعراض والأسباب منطقية للعقل البسيط. وبالتالي، سهولة تقبل مستشفى الأمراض الجسدية.
الجانب الآخر الذي نتكون منه هي النفس. هذه النفس غير ملموسة وغير مُدركة، وتتأثر بكل الأشياء الحسية في حياتنا. فإذا كانت أجسادنا تتأثر من حادث اصطدام أو سقوط، فإن أنفسنا تتأثر بشجار مع من نحب، أو كذب وخداع شخص لنا. إذا كان الجسد يتم علاجه ببعض الأدوية والراحة على سرير، فإن أنفسنا يتم علاجها ببعض التفهم والرعاية والاحتواء. هذا الجانب غير الملموس سواءا من الأعراض أو العلاج، هو ما يجعل تفهم الأمراض النفسية، وبالتالي مستشفى الأمراض النفسية ، أمرا صعبا على العقل. فنحن لم ندرس كفاية عن النفس البشرية كما درسنا عن الجسد، ولم يهتم أحد أن يعملنا ما يكفينا للتعامل مع النفس البشرية، سواءا كانت أنفسنا نحن أو أنفس الأشخاص من حولنا. لم يخبرنا أحد بما يكفي ما الذي تحتاجه النفس من رعاية واهتمام وما الذي نحتاج أن نبتعد عنه لكي لا نتأذى. فالآباء مثلا سيخبرون أولادهم أن ينتبهوا جيدا عند مرور الطريق حتى لا تتأذى أجسادهم، لكن هل يخبرونهم أن ينتبهوا جيدا عن القيام بعمل مقلب في زملائهم مثلا حتى لا يؤذوا أنفس غيرهم ؟ بالطبع يوجد الكثير ممن يفعلون هذا، لكن علينا الاعتراف بأن هذا ليس هو الغالب في مجتمعاتنا. بالإضافة إلى أن هذا ليس الطريقة التي يتم التوجيه بها. طريقة التوجيه إلى وجود النفس وأهمية الاعتناء بها يجب أن يكون واضحا وجليا حتى ينشأ الأطفال فيما بعد قادرين على التفريق بين الأشياء المؤذية جسديا ونفسيا. ومعرفة أن النفس تتأذى تماما كما الجسد.
لماذا نحتاج إلى مستشفى الأمراض النفسية ؟
عند التفكير في مستشفى الأمراض النفسية ، حاول دائما أن تعقد مقارنة بينها وبين المستشفى العادية. فالفرق بين الخطوات المتبعة في كلا المكانين ليس مختلفا، الاختلاف الوحيد يكون ف الأعراض والعلاج فقط. لكن الخطوات المتبعة للكشف على الأعراض والعلاج تكون متشابهة. فعند التفكير في الوقت الذي يحتاج في شخص إلى مستشفى الأمراض النفسية ، فكر في الوقت الذي سيحتاج فيه شخص أن يدخل إلى مستشفي عادية.
مثلا، إذا أصيب شخص بزكام أو برد، فإنه يحصل على بعض الراحة والعناية اللازمة داخل منزله، ويكون في هذه المرحلة بإمكانه أن يعتمد على نفسه بعض الشئ. إذا تطور الأمر قليلا، سيحتاج إلى راحة تامة وربما خدمة شخص آخر لمساعدته في شئون حياته. إذا تطور الأمر عن هذا، سيكون الحل الوحيد هو الذهاب إلى المستشفى حينها لمعرفة الإجراءات اللازمة في تطور الحالة. هذا في حالة الأمراض الشائعة التي نملك خبرة سابقة عنها.
حاول تطبيق نفس الأسلوب الآن على شخص أصيب بمرض نفسي، ولنفترض الاكتئاب مثلا. في البداية يكون الفرد لديه إحساس بالغمة والهم وبعض الأحاسيس السلبية حول نفسه والحياة. في هذه المرحلة يكون بحاجة فقط إلى قليل من المشاعر الإيجابية ومحاولة الخروج من هذه الحالة. ويكون لديه بعض القدرة على إخراج نفسه من هذه الحالة. إذا تطور الأمر، يصبح الشخص بحاجة إلى مساعدة أكبر من مجرد مشاعر إيجابية، حيث يحتاج الأمر إلى وصفات طبية وخطوات علاجية مكثفة. إذا تطور الأمر أكثر وأصبح المريض غير قادر على الإحساس بالسعادة أو الحزن، أو الاكتراث لأي شئ، وأيضا عدم القدرة أو الرغبة في التحرك من مكانه أو التفاعل مع الأشخاص، يكون هذا هو الوقت المناسب للذهاب إلى -مستشفى الأمراض النفسية حيث سيجد المريض هناك عناية مكثفة طيلة الوقت، كتلك التي سيجدها في المستشفى العادية كما في المثال السابق.
المثال القادم سيكون عن أعراض غير شائعة أو حدثت بسرعة دون تطورات كحادث سيارة مثلا، أو فشل في عضو من أعضاء الجسد دون مقدمات. هذه الحالة يتم اصطحاب المريض فورا إلى المستشفى لمعرفة الأضرار الناتجة والحالة الصحية والخطوات التي يجب اتباعها فيما بعد. مثل هذا المثال في حالة الأمراض النفسية مرض الانفصام، أو الفوبيا – الخوف غير المبرر – وغيرها من الأمراض التي لا يتم اكتشافها بروية، وإنما يتم اكتشاف أعراضها بعد انتشار المرض.
كل هذا الإسهاب في الكلام، ما هو إلا محاولة لإخبارك أن الأمراض النفسية ليست أمرا يدعوا إلى الخجل أو الهرب منها. لا تسمح لأحد أن يشعرك بهذا، ولا تسمح لنفسك بأن تشعر غيرك بهذا. فالأمراض النفسية لا تقل أهمية في اكتشافها وعلاجها عن الأمراض الجسدية. وإذا تركت هذه الأمراض النفسية دون علاج، يكون الناتج رهيبا جدا وقد يصل إلى الانتحار في بعض الأحيان !
مستشفى الأمراض النفسية
سنتحدث الآن عن مستشفى الأمراض النفسية وعن الوسائل المختلفة عن طريقة عملها وعمل الأشخاص الموجودين بها.
مستقلة أو تابعة
مستشفى الأمراض النفسية قد تكون مستشفى مستقلة بذاتها لمعالجة الأمراض النفسية على وجه التحديد، وقد تكون تابعة لمستشفى عام كجزء من خطة العلاج لأي مريض جسدي. فكثيرا ما يكون مصاحبا للعمليات الجراحية والإصابات الجسدية، تأثرات نفسية يجب احتوائها من قبل طبيب نفسي قبل تطورها إلى حالة حرجة.
دوام كامل أو جزئي
قد تكون هذه المستشفيات مفتوحة لأصحاب الحالات المؤقتة التي يمكن علاجها كالأمراض النفسية الناتجة عن تأثيرات سلبية من البيئة أو التعرض لظروف نفسية قاسية. وقد تكون مفتوحة لأصحاب الحالات الدائمة التي لم يعد من الممكن – في الوقت الحالي – علاجها، حيث يتطلب هؤلاء المرضى رعاية مكثفة وروتينية واهتمام دائم على مدار الساعة.
حديثة وقديمة
المستشفيات النفسية الحديثة الآن أصبحت أكثر تطورا بمراحل عن ذي قبل، وأصبحت تتفوق على المستشفيات القديمة وتقوم باستبدالها. فكما يوجد الكثيرين ممن يعتقدون أن كل الأمراض النفسية هي ضرب من الجنون ويجب علاجها بعنف – لسوء الحظ – كان هذا هو التفكر السائد في المستشفيات النفسية القديمة، حيث يقوم العاملون فيها في إصابة المريض بصدمات كهربائية عنيفة على الدماغ وتوفير ظروف غير ملائمة لمريض يحتاج إلى الرعاية والاهتمام. ولم يكن هذا خطأ العاملين في تلك المستشفيات، فقد كانت تلك هي الثقافة السائدة حينها.
تطوعية أو إجبارية
يوجد أنواع من المستشفيات التي تقبل المرضي الموجودين فيها عن طريق التطوع لإقرارهم – أو إقرار ذويهم – باحتياجهم إلى مستشفى الأمراض النفسية . ولكن في أحيان أخرى، يتم إدخال المريض إلى المستشفى بشكل إجباري إذا كان مرضه النفسي أصبح خطرا على المجتمع كما في حالات الأفراد الذي يرتكبون جرائم القتل بسبب خلل في نفوسهم. وهذا النوع من المستشفيات يكون مجهزا بكافة وسائل الأمن والحماية والعزل لهؤلاء المرضى لمنع أذاهم من التوغل إلى المجتمع.
الأمراض النفسية
في سبيل التأكيد بأن شخصا ما لديه مرض نفسي، يجب الحصول على هذا التشخيص من طبيب نفسي متخصص أولا قبل البدء في أية طرق مستخدمة بعد خطوة التشخيص تلك. ليس من السهل دائما التعرف على السبب الأصلي لنشوء هذه الأمراض وتطورها، ولكن غالبا ما يكون هناك بعض الاستنتاجات نابعة من الأحداث الشخصية للفرد المصاب نفسه. ويتم تشخيص الشخص بأنه مريض نفسي فقط بعد دراسة ومعاينة تصرفات الشخص ومشاعره وطريقة تفكيره وتأثره بالأشياء المحيطة به والتأكد من أنها تدل على وجود اضطراب نفسي أولا، وأيضا يجب الأخذ في الاعتبار، الثقافات الدينية أو المجتمعية المختلفة قبل التشخيص، لأن تصرفات الشخص قد تكون نابعة عن قناعة معينة عوضا عن اضطراب نفسي أو تصرف شخصي.
يوجد أنواع مختلفة من الاضطرابات النفسية، وتختلف حدة كل واحد منها في تأثيرها وانتشارها. من أمثلة أنواع هذه الاضطرابات:
اضطرابات القلق
في هذه الحالة من الاضطرابات النفسية، يتعامل الشخص مع الظروف المحيطة به بحالة متطورة من الخوف والضيق والهلع، وقد يصل الأمر إلى بعض أنواع من الفوبيا (الخوف غير المبرر)، كفوبيا المرتفعات أو الحشرات أو مواجهة العامة أو غيرها من حالات القلق. بعض أعراض هذه الاضطرابات هي ارتفاع ضربات القلب وتعرق غزير أثناء حدوث حالة هلع أو ضيق كهذه. ويتم تشخيص هذه الحالات عندما يكون المريض غير قادر على التحكم في ردود أفعاله أو في حالة تعارض مخاوفه ونوبات هلعه مع حياته الطبيعية وطريقة سيرها. يجب أن نفرق دائما بين نوبات الهلع المرضية وبين الخوف الطبيعي الناشئ من التعرض للخطر أو الوجود في بيئة غير مريحة لطبيعتك العادية. الخلط بين هذه الأعراض قد يؤدي إلى زيادة الخوف بدون داعي وربما يؤدي هذا إلى تطور الأمر لمرض وسواس قهري.
اضطرابات الحالة المزاجية
اضطرابات الحالة المزاجية قد تكون حالة شائعة جدا في صورة بسيطة في حياتنا اليومية. فتقلباتنا النفسية بين الحزن والفرح والحماس والقلق وكل المتناقضات هذه نختبرها نتيجة تغير الظروف المحيطة بأنفسنا والمكان. ولكن ليس هذه هي الحالة المقصودة من هذه الاضطرابات النفسية. اضطرابات الحالة المزاجية يتم تمييزه بفترات طويلة متكرر من مشاعر الحزن المطبق أو السعادة المفرطة. أو حتى مجرد التقلب السريع بين الحزن المفرط والسعادة المفرطة بسرعة غير منطقية. وربما يحدث هذا دون تغيرات في البيئة المحيطة أو النفسية. من الأعراض المسببة لهذه الحالة هي الاكتئاب، وحالة المرض ثنائي القطب أو دورية الحالة المزاجية.
الاضطرابات الذهانية
الأمراض الذهانية هي ما يتسبب في تشويه الوعي والتفكير المنطقي لدى هذا المريض، حيث يصبح كل شئ مشوشا وغير واضح بالنسبة له، وقد يخلط الحقيقة بالكذب والواقع بالخيال. أحد أهم النوعين الخاصين بهذا المرض هما الهلوسة والانفصام. الهلوسة هي الحالة التي يتخيل فيها الشخص أشياء غير حقيقية. قد تكون رؤى بصرية تحدث أمامه أو أصوات في أذنه أو إحساس بضرورة وجود شيئ يجب عليه فعله أو مكان يجب الذهاب إليه.
الانفصام هو الحالة التي يتحول فيها الشخص إلى شخصين مختلفين في الشخصية والتصرفات، وفي الغالب لا يكون لدى الشخص علم عن تلك الشخصية الأخرى عنه. ربما يكون السبب وراء تكون هذه الشخصية الأخرى هو هرب من واقع أو تفكير يرفضه ويهرب منه بشخصيته البديلة.
اضطرابات الشخصية
في هذه الحالة يكون المريض لديه اضطرابات واضحة جدا في تصرفاته وأفعاله، وكثيرا ما تكون متناقضة ومثيرة للتساؤل. وكثيرا ما تتسبب في مشاكل كبيرة للفرد في عمله أو علاقات الشخصية أو العادية. ودائما ما تكون قناعات وتفكير الشخص مختلف كثيرا للتفكير العام للمجتمع من حوله، وكثيرا ما يحدث تعارض بينه وبين المجتمع.وربما يصل تطور هذه المرحلة إلى الوصول للشخص بإيذاء نفسه وإحداث أضرار طويلة الأمد في بعض الأحيان. من أمثال هذه الحالة هي الأشخاص المنطويين اجتماعيا بشكل مرضي، والأشخاص ذوي الارتياب غير المبرر من المجتمع.
الوسواس القهري
هذه الحالة قد تكون مشهورة كثيرا، فنحن نراها كثيرا في الأفلام والمسلسلات، وربنا تعرض أحدنا إليها في حياتنا العادية. الوسواس القهري هو أن يشعر الفرد برغبة ملحة وغير ممكن التخلص منها للقيام بفعل معين بطريقة معينة وبعدد مرات معينة. كأن يكرر أحدهم جملة معينة لعدد معين من المرات دون أن تعني هذه الجملة شيئا، ويجب على الشخص أن ينتهي من تكرارها دون مقاطعة، وإذا تم مقاطعته، سيتوجب عليه أن يعيد الكرة من جديد. يعتبر هذا مثالا بسيطا عن تلك الحالة.
كانت هذه أمثلة قليلة من أمراض نفسية كثيرة جدا. للحصول على معلومات أكثر في هذا الموضوع، يمكنك عزيزي القارئ أن تبحث في محركات البحث وستجد الكثير والوافي في هذا الغرض.
متى نحتاج إلي مستشفى الأمراض النفسية ؟
لا يُنقل المريض إلى مستشفى الأمراض النفسية إلا عندما يصل اضطرابه النفسي إلى حالة متقدمة جدا، ويكون هذا بناءا على قول الطبيب المتخصص ورأيه الخاص. ولا يُستحب نقل المريض إلى مستشفى الأمراض النفسية ما دام بالإمكان معالجته في مكتب طبيب نفسي وبمساعدة أهله وأحباءه. فالوصول إلى مرحلة مستشفى الأمراض النفسية سيعني أن المريض أصبحت حالته متقدمة مما يمنع احتمالية نجاح طرق العلاج المعتادة ويجب عليه الحصول على رعاية دائمة على مدار الساعة.
عند هذه المرحلة نكون قد انتهينا من هذا المقال، ونكون قد أكدنا كما قُدّر لنا على ضرورة التعامل مع المرض النفسي على أنه مرض عادي كالمرض الجسدي دون الحاجة إلى التعامل مع الشخص المريض بانه وباء أو نقمة على المجتمع. ونكون قد بينا أهمية التصرف السليم مع المريض النفسي للتعجيل من عملية الشفاء، وعدم الخوف من مستشفى الأمراض النفسية لأنها لا تعني أكثر من مركز لعلاج مرض كباقي الأمراض.