تسعة
الرئيسية » العناية الذاتية » العناية بالفم والأسنان » تكلس الأسنان : كيف يمكن القضاء عليه بخطوات سهلة ؟

تكلس الأسنان : كيف يمكن القضاء عليه بخطوات سهلة ؟

مشكلة تكلس الأسنان هي مشكلة تواجه كل شخص يرغب في الحفاظ على أسنانه بحالة صحية ورائعة، سوف نتعرف على نصائح وإرشادات هامة لتجنب مشكلة تكلس الأسنان نهائيًا.

تكلس الأسنان

تكلس الأسنان هي مشكلة من أهم المشاكل التي تؤثر على صحة الفم، فيعد جمال الأسنان وأثرها على شكل الوجه من أهم الجوانب التي يُعنى بها الإنسان والتي يكون على استعداد لأن يبذل الغالي والنفيس في تحصيلها واتباع مختلف السبل في تحسينها، ومتابعة كل ما من شأنه أن يؤثر عليها، وعلى لمعانها، ودرجة انتظامها، وبياضها، وتناسقها مع الشكل العام للوجه، لذلك، كان تكلس الأسنان من أهم الموضوعات التي تؤثر على شكل وصحة وعمر الأسنان.

خطوات حل مشكلة تكلس الأسنان

ماهو التكلس

عملية التكلس بشكل عام، ومنها تكلس الأسنان ، هي المراحل التي يتم خلالها تراكم رواسب من الكالسيوم في أماكن معينة من الجسم حيث لا يوجد فيها عادةً أي ترسب للكالسيوم، وتبدأ المشكلة في الظهور مع استمرار تركم طبقات من الكالسيوم والذي يؤدي بدوره إلى أن تقسو هذه الأماكن من الجسم، وربما يصل الأمر إلى إعاقة هذه الأعضاء المصابة بالتكلس عن أداء وظائفها بصورة طبيعية، ويجدر القول بأن الكالسيوم ينتقل عبر مجرى الدم، وبالتالي فإنه من الممكن أن يصيب أي مكان في الجسم.

ووفقاً للأبحاث الطبية الحديثة، فإن 99% من الكالسيوم في الجسم يذهب للأسنان والعظام، أما بالنسبة للـ1% المتبقية فتظل في الدم والعضلات والسوائل خارج الخلايا وأنسجة أخرى في الجسم، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى انتقال هذا الـ1% المتبقية إلى أماكن عديدة في الجسم، ويمكن لهذه الـ1% أن تسبب العديد من المشاكل عبر الزمن.

كيف يحدث تكلس الأسنان

كلما كبر الإنسان في العمر كلما أصبح أكثر استعداداً لترسيب الكالسيوم على أسنانه، نرى ذلك واضحا في تغير لون الأسنان إلى الأصفر أو البني أحياناً، لذلك فعندما لا يتم إزالة هذه الترسبات بشكل دوري فإنها تتحول إلى حالة أشد قسوة وتكون أصعب في الإزالة، وفي هذه الحالة يكون اللجوء إلى طبيب الأسنان لإزالة هذه الرواسب من الكالسيوم القاسي أمراً لا مفر منه.

حلول طبية لمشكلة تكلس الأسنان

عملية إزالة تكلس الأسنان أو Debridement هو إجراء طبي لإزالة الترسبات وعلاج مشكلة تكلس الأسنان وتتم لهؤلاء الذين يعانون من ترسبات كثيفة للكالسيوم على الأسنان، فعندما لا يتم زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري تتطور الترسبات بصورة تجعل الحلول المنزلية البسيطة غير ذات جدوى ويصبح التدخل الطبي أمراً ضروريا، فعندما توجد ترسبات كثيفة على الأسنان تصبح مهمة طبيب الأسنان في الكشف على المريض أكثر صعوبة، وقد يضطر الطبيب إلى إعطاء المريض بعض المسكنات أو اللجوء إلى التخدير الموضعي من أجل تنفيذ هذا الإجراء وإزالة الترسبات بصورة كاملة لا سيما مع أصحاب الأسنان الحساسة، كذلك فإن عملية التخدير تكون مفيدة لأولئك الذين يعانون من الخوف الشديد من الإجراءات الطبية المتعلقة بالأسنان، ويكون لدى الطبيب أحد خيارين، إما أن يقوم باستخدام الموجات فوق الصوتية، أو أن يلجأ لاستخدام الأدوات الطبية اليدوية لإزالة الترسبات من فوق الأسنان.

بعد أن تنتهي عملية التنظيف يكون الوضع مهيأً لأن يقوم للطبيب بفحص الأسنان بشكل شامل بحيث يستطيع حينئذٍ تحديد خطة العلاج التي قد تصل في العديد من الأحيان إلى إجراء عملية جراحية في اللثة، خصوصاً وأن من أهم الأخطار التي تترتب على ترسب الكالسيوم على الأسنان أن اللثة تبدأ في التراجع وتبدأ أجزاء جديدة من الأسنان في الظهور وتتقدم الترسبات لتتراكم على الجذور أيضاً، وهو ما يؤثر بشكل كبير على قوة الأسنان وقد يؤدي في حالات كثيرة إلى تساقطها وذلك إذا تركت الأسنان مهملة بدون عناية لفترة طويلة.

الآثار الجانبية لعملية إزالة تكلس الأسنان

قد يكون لعملية إزالة تكلس الأسنان بعض الآثار الجانبية، فبعد الانتهاء من عملية إزالة تكلس الأسنان فإن الشخص الخاضع للعملية قد يعاني من آلام غير مزمنة بالإضافة إلى حساسية شديدة للمشروبات الباردة والساخنة أيضا لا سيما إذا كان يعاني التهاباً باللثة، ويرجع السبب في ذلك إلى أنه في بعض الحالات تتضمن عملية إزالة تكلس الأسنان انكشاف جزء من جذور الأسنان نتيجة تراجع اللثة، وينبغي على من يعاني من مشاكل في القلب، أو في نظام المناعة، أو من خضع مؤخراً لعملية جراحية أن يخبر طبيب الأسنان بذلك قبل البدء في هذه الإجراء تفادياً لأي مضاعفات قد تحدث أثناء أو بعد الإجراء، وبالتأكيد فإن خطر العدوى Infection هو احتمال قائم، لذلك عادةً ما ينصح الطبيب بأخذ مضاد حيوي قبل وبعد الإجراء لضمان عدم حدوث عدوى.

علاجات منزلية وطرق لمنع ترسيب الكالسيوم على الأسنان

هناك بعض العادات المنزلية البسيطة التي يمكن من خلالها منع تكلس الأسنان أو على الأقل تقليل أثره بحيث لا يصل إلى درجة خطيرة قد تؤثر على الصحة العامة، وتزداد أهمية اتباع هذه العادات لأولئك الذين خضعوا لعملية إزالة تكلس الأسنان حيث يكونوا مطالبين بإعطاء مزيد من الاهتمام بنظافة الأسنان والعناية بها كما يلي:

1- لابد من الاهتمام بغسل الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين على الأقل يوميا ويفضل أن يكون ذلك عند الاستيقاظ وقبل النوم، ويجب أن تستعلم من طبيبك الخاص عن أفضل الأساليب التي يمكن من خلالها تنظيف الأسنان بالفرشاة وكيفية تنظيف الجانب الخلفي للأسنان، فإن تعلم الأسلوب الصحيح لاستخدام الفرشاة ضروري للخرج بأفضل النتائج لتقليل احتمال الإصابة بدرجة من تكلس الأسنان ، كذلك يفضل استخدام الخيط لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان لضمان عدم تكاثر البكتيريا في هذه الأماكن.

2- لابد من الاستعانة بنصيحة الطبيب في اختيار فرشاة الأسنان ونوع الخيط المناسبين لنوع اللثة، حيث أنه من الممكن أن يتسبب الاختيار الخاطئ لأدوات التنظيف في مزيد من الإصابات بدلاً من منعها.

3- بالنسبة لهؤلاء الذين يشعرون أنهم لا يملكون المهارة اللازمة لاستخدام فرشاة الأسنان التقليدية فقد يكون من المناسب لهؤلاء أن يقوموا بشراء فرشاة الأسنان الكهربائية التي سوف تساعدهم وتحسن من أدائهم بالتأكيد.

4- لا يتوقف الأمر عند اختيار فرشاة الأسنان المناسبة فقط، بل إنه من المهم أن يتم اختيار معجون أسنان يحتوي على الفلوريد fluoride  ومواد مقاومة للتكلس، فالاستخدام الدوري لهذا النوع من المعجون يضمن بدرجة كبيرة عدم تكلس الأسنان على الأقل على المديين القصير والمتوسط، ويحبذا لو احتوى المعجون على مواد مضادة للبكتيريا أيضاً من أجل الوصول إلى أفضل النتائج.

5- تقليل تناول السكريات والنشويات لا سيما في منتصف اليوم في غير أوقات الوجبات الرئيسة، فالبكتيريا تزيد كثيراً عند تناول الوجبات الغنية بالسكر، وإن كان لابد من تناول السكريات فيجب المسارعة إلى غسل الأسنان بعد تناول الطعام.

6- يفضل الإقلاع عن التدخين لأنه من أهم الأسباب المحفزة لعملية تكلس الأسنان .

7- احرص على أن لا يكون فمك جافاً، فاللعاب يقوم بدور هام في عدم الإبقاء على بقايا الطعام ومحاربة البكتيريا أيضاً، لذلك فإن شرب الماء أمر حيوي جدا لسلامة الفم والأسنان.

أخيراً، لابد من التأكيد على أن الوقاية خير من العلاج، لذلك احرص على زيارة طبيب الأسنان والتأكد من درجة تكلس الأسنان لديك وذلك من أجل المساعدة لعلاج أي عارض قد يظهر قبل أن يتفاقم أثره وتتضاعف مشكلته.

المعتز إبراهيم

أبلغ من العمر 27 عاماً، ولدت بالقاهرة، أقضي معظم أوقاتي بين القراءة والعود والرياضة، أجيد اللغة الإنجليزية، كما أجيد قراءة الأسبانية، خريج كلية التجارة وإدارة الأعمال، قسم العلاقات الدولية، قمت بالسفر إلى سنغافورة والصين والسعودية والإمارات وبصدد الإعداد لرحلة إلى ألمانيا.

أضف تعليق

خمسة × 4 =