نزلات البرد والأنفلونزا تُتعبر أحد أكثر الأمراض الشائعة التي تُصيب الأطفال باستمرار، خاصة في مواسم تغير الفصول، وذلك لأنه مناعة الطفل عادة تكون ضعيفة أو بمعنى آخر في طور التكوين، لذلك لا يستطيع الجهاز المناعي محاربة كافة الفيروسات التي تدخل لجسم الطفل، هنا يأتي دور الأبوين في رعاية صغيرهما وحمايته من الإصابة قدر المستطاع أو على الأقل علاج المرض قبل أن تتطور أعراضه لتصل إلى الحمى أو التهاب الشعب الهوائية وغيرها من الأعراض التي قد يكون لها تأثير خطير على صحة الطفل، في هذا المقال سنتطرق إلى طرق علاج نزلات البرد والأنفلونزا عند الأطفال سواء بالأعشاب أو الطرق الطبية وكيفية وقاية الطفل من الإصابة.
كيف تعالج نزلات البرد والأنفلونزا عند الأطفال وتحمي طفلك منها؟
تعريف نزلات البرد والزكام
نزلات البرد والانفلونزا أو كما يُطلق عليها مجازاً الزكام هي أمراض فيروسية تُصيب الجهاز التنفسي العلوي مُسببة أعراض قد تكون بسيطة وقد تكون حادة وفقاً لشدة الإصابة، ما يجب التنويه له هنا هو الاختلاف التام بين نزلات البرد والأنفلونزا، فكلاهما تُسببه فيروسات مختلفة رغم تشابه الأعراض إلى حد كبير.
الأنفلونزا هي الأكثر ضراوة عادة حيث تظهر أعراضها بصورة مفاجئة مُسببة ضعف ووهن شديد في الجسم مصحوب بارتفاع في درجة الحرارة، رعشة وعرق بارد، صداع شديد وكحة جافة وفي حالات شديدة الهذيان.
أما نزلات البرد فتبدأ بصورة تدريجية وأعراضها تكون بسيطة مقارنة بالأنفلونزا حيث لا تتعدى رشح بسيط في الأنف، الشعور بالتعب والإرهاق، إفرازات مخاطية من الأنف، في الحالات الشديدة قد تكون مصحوبة بالتهاب في الحلق، سعال مصحوب بإفرازات مخاطية وربما التهاب في الشعب الهوائية، في الحالات البسيطة لا تستمر الأعراض أكثر من 10 أيام يستطيع الجسم فيها القضاء على الفيروس المسبب للمرض فيستعيد المصاب عافيته ويتمكن من ممارسة حياته بصورة طبيعية.
أما في حالة التهاب الشعب الهوائية فقد يتطلب الأمر مدة أطول حتى يتعافى المريض وقد يحتاج لتشخيص طبي ليتمكن الطبيب من القضاء على الالتهابات بأسرع وقت ممكن قبل أن تتطور لأكثر من ذلك.
لماذا لا يُكون الجسم مناعة ضد الانفلونزا ونزلات البرد؟
لنفهم السبب وراء الإصابة المتكررة بنزلات البرد والانفلونزا يجب أن نفهم أولا كيف يقوم الجسم بتكوين مناعة ضد الأمراض المختلفة، ببساطة شديدة ودون الدخول في أمور علمية معقدة كل فيروس أو ميكروب يدخل الجسم يسعى الجهاز المناعي لتكوين أجسام مضادة له ويحفظها فيما يُعرف بالذاكرة المناعية، فإذا دخل الميكروب للجسم مرة أخرى هاجمه الجسم المضاد فوراً وقضى عليه.
من هنا جاءت فكرة التطعيمات، حيث يتم إعطاء الشخص مصل يحتوي على الميكروب المراد تكوين مناعه ضده لكنه يكون إما ضعيفاً أو ميتاً، حتى يتمكن الجهاز المناعي من التعرف عليه وتكوين الأجسام المضادة دون أن يكون الفيروس نشطاً وقوياً بما يكفي لتخطي جهاز المناعة.
لكن في حالات البرد والأنفلونزا لا يتمكن الجهاز المناعي من التخلص منها أو تكوين أجسام مضادة لها لعدة أسباب أهمها قدرة الفيروسات على التحور والتطور بصورة مستمرة بالتالي كل مرة تدخل فيها الجسم يتم معاملتها على أنها ميكروب جديد لم يتم التعرض إليه من قبل، السبب الرئيسي الثاني هو عدد الفيروسات المسبب للمرض والتي يصل عددها إلى 200 فيروس مختلف بالتالي حتى لو لم يتحور الفيروس وتمكن جهاز المناعة من تكوين أجسام مضادة له تبقى هناك احتمالية للإصابة بنوع آخر!
نزلات البرد عند الأطفال وعلاجها
علاج نزلات البرد عند الأطفال في المنزل
-
ساعد طفلك لشرب كميات كافية من الماء
الإصابة بنزلات البرد قد تؤدي لمرارة بالفم وصعوبة في البلع، بالتالي يمتنع الطفل عن تناول أي شيء بما في ذلك المياه، ما قد يؤدي لإصابته بالجفاف فتًصبح إصابته وأعراضه أسوأ، لذلك لابد أن تحرص على إعطائه كميات كافية من المياه والسوائل خاصة إن كانت إصابته مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة أو القيئ والإسهال، هذه الأعراض تزيد من كمية المياه التي يفقدها الجسم لذلك سيحتاج لكميات أكبر من المعتاد لتعويض ما فقده حتى لو لم يكن يشعر بالعطش.
- إن كان طفلك لا يُحب تناول المياه يُمكنك إعطائه بعض العصائر الطبيعية الخفيفة إضافة للمرق ومغلي الليمون الدافئ، فالليمون بشكل خاص من أكثر الأشياء المفيدة في حالة الإصابة بنزلات البرد، لاحتوائه على فيتامين ج الذي يُساعد على تقوية الجهاز المناعي، إضافة للعديد من المعادن الهامة كالبوتاسيوم والذي يقي من الإصابة بالجفاف.
- تابع الأعراض التي تظهر على طفلك باستمرار لتقدم له الرعاية اللازمة إذا أصيب بجفاف الجسم، أهم هذه الأعراض نقص في كمية وعدد مرات التبول، البكاء دون دموع، عدم القدرة على النوم، الشعور بالإرهاق والدوار طوال الوقت، إمساك، صداع وعصبية شديدة، جفاف في الفم والأغشية المخاطية.
في حال لاحظت هذه الأعراض تابع المقال التالي لتعرف كيف تعالج الجفاف في المنزل.
-
يجب أن يحصل الطفل على أكبر قدر ممكن من الراحه
جسم الطفل يُحارب بما يكفي داخلياً كي يقضي على الميكروب الذي أصابه، لذلك لابد أن تُساعد جهاز المناعة في مهمته وتسمح لطفلك أن ينام ويرتاح أطول فترة ممكنة، فالقيام بأي مجهود شديد سيستهلك طاقته بالتالي لن يستطيع مقاومة المرض وسيستغرق شفائه وقت أطول.
- وقت الراحة الذي يحتاجه طفلك يعتمد بصورة كبيرة على عمره، فالطفل حديث الولاده يحتاج بين 11 إلى 18 ساعة، أما من عمر 4 إلى 11 شهر يحتاج 9 إلى 12 ساعة من الراحة.
- بينما الأطفال في عمر سنة إلى سنتين يحتاجون من 11 إلى 14 ساعة من النوم.
- من عمر 3 إلى 5 سنوات عدد الساعات المناسبة يتراوح بين 11 إلى 13 ساعة.
- ومن عمر السادسة إلى الثالثة عشر يحتاجون من 9 إلى 11 ساعة.
-
لا تدع طفلك يتعرض لتيارات هوائية
يجب أن يبقى الطفل في مكان دافئ بعيد عن أي تيار هوائي قدر الإمكان، خاصة في أيام الشتاء، إذا كان الطفل مصاب بالحمى فربما تصحبها رعشة، في هذه الحالة لا تُعرضه لاي تيارات هوائية بل احرص على تدفئته قدر الإمكان، وإن كانت حرارته مرتفعة أكثر من اللازم فالأفضل أن تضعه تحت مياه فاترة درجة حرارته معتدلة، تجنب تماماً المياه الباردة حتى لا تُصيبه بالصدمة.
- درجة حرارة الجسم العادية هي 37 درجة مؤوية، إذا ارتفعت أكثر من ذلك ولو درجة واحدة يعني أن الطفل مصاب بالحمى، في هذه الحالة ضعه في السرير وغطه جيداً، إذا كان الطفل رضيعاً فالأفضل أن تحمله بين يديك مع تغطيته جيداً أيضاً، حرارة جسدك ستُساعد على إبقائه دافئاً.
- إذا بدأت درجة حرارته تنخفض أو بدأ يتذمر من الأغطيه وشعر بالحر أزلها بالتدريج حتى تتكيف درجة حراراته مع حرارة الغرفة.
-
حافظ على رطوبة الغرفة التي ينام بها طفلك
الهواء الجاف يُسبب التهاب الأغشية المخاطية، وطفلك يُعاني من التهابها بالفعل بسبب إصابته بنزلة البرد، بالتالي كي لا يزداد الأمر سوءاً إحرص على استخدام أجهزة ترطيب الهواء في أنحاء المنزل، أو على الأقل في غرفة طفلك كي تُساعده على التنفس بسهولة، بالتالي ستقل حدة السعال إن كان يُعاني منه وسيتمكن من النوم أسرع ما يُساعده على التعافي بصورة سريعة.
- من الأفضل أن تستخدم مرطب الهواء البارد وليس الدافئ كي يكون طفلك في أمان إذا أقترب منه، فالرذاذ الساخن قد يُسبب له حروق جلدية.
-
اختر غذائه بعناية
أفضل غذاء في حالة نزلات البرد هو الحساء الدافئ خاصة حساء الدجاج، فالمياه التي يحتويها ستُساعد على استعادة ترطيب الجسم، أما الأملاح والمعادن فستُساعد على منع إصابته بالجفاف نتيجة نقص البوتاسيوم.
- عندما يبدأ الطفل بالتحسن يُمكنك إضافة بعض الخضروات، المعكرونة، وقطع الدجاج المسلوق إلى حسائه.
-
تواصل مع طفلك ولا تتركه بمفرده
طفلك يحتاج كل دعم معنوي ممكن كي يتعافى، لا تتركه يبكي أو يجلس بمفرده، فأي قلق أو حزن يعتريه سيجعل جهاز مناعته أضعف، بالتالي لن يتحسن سريعاً، إذا بدأ يبكى بسبب الآلام التي يشعر بها فالأفضل أن تحاول صرف انتباهه لأي شيء آخر كاللعب معه، قراءة كتابه المفضل أو مشاهدة التلفاز والاستماع للموسيقى ..إلخ.
علاج نزلات البرد عند الأطفال بالأدوية الكيميائية
أدوية البرد التي تُباع في الصيدليات غالباً لا تكون ملائمة للأطفال، ويُفضل ألا تُعطي الطفل أي دواء من تلقاء نفسك دون استشارة طبيب متخصص، لكن ماذا لو كانت أعراض البرد شديدة على طفلك ولا يستطيع الانتظار حتى استشارة الطبيب؟ في هذه الحالة عليك اتباع الخطوات التالية.
-
اختر الدواء المناسب
هناك أدوية تكون مصنعة خصيصاً للأطفال وبجرعات محددة لتُساعد على خفض درجة الحرارة وتخفيف الأعراض المصاحبة لنزلات البرد كالصداع وآلام الحلق والعضلات، يُمكنك سؤال الصيدلي عنها حتى يوصي لك بنوع مناسب، لكن مهما حدث لا تُعطي الطفل أي دواء مخصص للبالغين تحت أي ظرف، كذلك لا تُعطيه أي دواء يحتوي على الأسبرين وإلا قد يُسبب له مضاعفات صحية أخطر مما تتصور.
- هناك بعض الأدوية البديلة للأسبرين والتي تُساعد على تخفيف أعراض البرد يُمكنك سؤال طبيب طفلك عنها كي يصفها لك، لكن الأفضل أن تقتصر على أدوية الشرب فقط فهي الأكثر ملائمة للأطفال خاصة في سن مبكرة.
- قبل أن تُعطي الطفل أي شيء تأكد من قراءة النشرة الداخلية للدواء جيداً لمعرفة الأعراض الجانبية المحتملة، والتأكد أنه ملائم للطفل ولا يوجد أي محاذير عليه خاصة إن كان طفلك يتحسس لشيء معين، كذلك لابد أن تقرأ الجرعة وإرشادات الاستخدام واتبع أقل جرعة ممكنة خاصة إن كانت هذه أول مرة تُعطي هذا الدواء لطفلك.
- الأدوية الطبية قد تتعارض مع بعض الأعشاب والوصفات المنزلية التي تُستخدم لعلاج البرد، كما يُمكن أن تتداخل مع الأدوية الكيميائية الأخرى التي يتناولها طفلك لذلك لابد أن تكون حذراً وتستخدمها في أضيق الحدود حتى تتواصل مع طبيب الطفل.
-
لا تُعطي طفلك دواء للسعال قبل استشارة الطبيب
أدوية السعال لا تقتل الميكروب المسبب للعدوى سواء كانت عدوى فيروسية أو بيكتيرية، كل ما تفعله أنه تهدئ الأعراض قليلاً لا أكثر، بل على العكس في بعض الأحيان قد يُسبب زيادة فترة المرض لأن السعال عبارة عن آلية دفاعية من الجسم لطرد الأجسام الغريبة الموجودة بالرئة، أدوية السعال تمنع أو تُبطئ هذه العملية، لذلك لابد من استخدامها في أضيق الحدود، فقط في حالة إذا كان السعال شديد لدرجة أن طفلك لا يستطيع النوم ليلاً.
- في جميع الأحوال لا يجب إعطاء دواء السعال للأطفال تحت عمر 4 أعوام، أما بالنسبة للأطفال الأكبر فالأفضل استشارة الطبيب ليُساعدك على قتل العدوى وليس التخلص من الأعراض فقط.
- أغلب أدوية السعال تحتوي على نفس المواد الفعالة مهما اختلف الإسم أو الشركة المصنعة، لذلك لا تستخدم أكثر من نوع وإن حدث فتأكد من قراءة المواد الفعالة ومقارنتها ببعضها البعض كي لا تُعطي الطفل جرعات زائدة قد تؤثر عليه سلباً.
-
ربما يحتاج طفلك لدواء مضاد للفيروسات
الأدوية المضادة للفيروسات قد تكون مفيدة في حالة الإصابة بالأنفلونزا ونزلات البرد، لكن لابد من استشارة الطبيب أولاً قبل أن تُعطيها لطفلك، هذه الأدوية ستساعد طفلك كثيراً على تخطي المرض والتخفيف من أعراضه خاصة إن كان يُعاني من أي مرض مزمن متعلق بالجهاز التنفسي مثل الربو والحساسية وغيرها، كما ستُقلل من فرصة انتقال المرض بين أطفالك أو اتنقاله إليك شخصياً.
- للحصول على أقصى فاعلية ممكنة للدواء يجب أن تبدأ في إعطائه لطفلك بغضون اليومين الأولين لإصابته، غالباً ما يستمر الدواء لمدة 5 أيام.
- الأدوية المضادة للفيروسات لا يُمكن الحصول عليها إلا بوصفة طبية لذلك لابد أن تستشير الطبيب بأسرع وقت ممكن من بداية إصابة الطفل.
-
استخدم المحلول الملحي
الملح يُساعد كثيراً في إزالة الإفرازات المخاطية وجعل التنفس أسهل، لذلك يُمكن استخدامه في تنظيف أنف الطفل، المحلول الملحي يُباع في الصيدليات، كل ما عليك هو وضع قليلاً منه في علبة قطرات نظيفة وفارغة ثم التقطير في أنف طفلك.
- قبل استخدام المحلول تأكد من قراءة المكونات جيداً، إذا كان يحتوي على أي شيء غير الماء والملح فلا تستخدمه، بعض المحاليل قد تحتوي على benzalkonium والذي يُمكن أن يُتلف الأنسجة الداخلية للأنف.
- يُمكنك عمل محلول ملحي في المنزل عن طريق غلي لتر من الماء ثم إضافة ملعقتين كبيرتين من الملح إليه وتقليبها جيداً حتى تمام الذوبان، ثم استخدامه.
- لا تستخدم البخاخات وقطرات الأنف المضادة للاحتقان فقد تؤدي لتفاقم الالتهابات وزيادة الأعراض.
-
متى يجب اصطحاب الطفل للطبيب
في الحالات البسيطة يُمكن أن تتصل بطبيب طفلك وتصف له الأعراض التي يُعاني منها الطفل ليصف لك دواء مناسب، لكن في بعض الحالات يكون من الضروري اصطحاب الطفل فوراً كي يفحصه الطبيب ويُشخص حدة إصابته، إذا لاحظت الأعراض التالية على طفلك فاتصل بالطبيب لحجز موعد فوراً:
- ارتفاع درجة حرارة مستمر لأكثر من 24 ساعة خاصة إن كان الطفل أقل من سنتين.
- البكاء الشديد لفترات طويلة خاصة إن كان طفلك لايستطيع الكلام بعد ليُخبرك بما يشعر.
- مشاكل في التنفس.
- سعال متواصل لأكثر من أسبوع خاصة إذا ازداد سواء مع الوقت.
- إصابته بالجفاف.
- القيئ أكثر من مرتين يومياً.
- آلام وتصلب في الرقبة.
- آلام في البطن.
- صداع شديد.
- نعاس مستمر.
- آلام في الأذن.
كيف تقي طفلك من الإصابة بنزلات البرد ؟
-
أعطي طفلك المصل المضاد للأنفلونزا
إن كان طفلك أكبر من 6 أشهر فربما تكون فكرة جيدة أن تُعطيه لقاح الأنفلونزا كل عام خاصة مع بداية فصل الشتاء، المصل عادة يحتوي على لقاح مضاد لأشهر الفيروسات التي تُسبب نزلات البرد، لكن كما ذكرنا سابقاً الفيروس يتحور باستمرار، لذلك لابد أن يحصل الطفل على اللقاح كل موسم في فترات تغير الفصول أو على الأقل كل شتاء.
- يجب أن تحصل على اللقاح أنت أيضاً وباقي أفراد أسرتك لتقليل احتمالية إصابتكم بالبرد.
- إن كان طفلك بين سنتين إلى ثماني سنوات فالأفضل أن تستشير الطبيب قبل إعطائه المصل خاصة إن كانت هذه أول مرة يحصل عليه، فقد يحتاج لجرعتين يفصل بينهما 28 يومياً.
-
علم طفلك أن يُحافظ على نظافته
انتقال الفيروس المسبب للمرض من شخص لآخر يكون في الأساس عن طريق اللمس والاختلاط سواء بلمس شيء ملوث ثم تناول الطعام دون غسل اليدين مثلاً أو فرك الأنف أو العين وهكذا، كما يُمكن أن ينتقل عن طريق الهواء، لذلك لابد أن تُعلم طفلك كيف يُحافظ على نظافته جيداً فيتعلم غسل يديه ووجه بالماء والصابون باستمرار، كما يجب أن تعلمه عدم الاختلاط بأي شخص مريض خاصة الاختلاط المباشر عن طريق اللمس واستخدام نفس الأدوات، وتطبيق نفس الوضع عليه إذا مرض، يجب ألا يختلط بالآخرين قدر الإمكان.
- يجب أن يتعلم كيفية غسل يديه بطريقة صحيحة، فيضعهما تحت الماء الجاري ثم يستخدم الصابون لغسل يده على الأقل لمدة 20 ثانية، مع الاهتمام بتنظيف أماكن الثنايا كبين أصابعه وأظافره، ثم تنظيف يديه من الصابون تحت الماء الجاري أيضاً.
-
علمه استخدام معقم اليدين
معقم اليدين وسيلة فعاله في حال عدم توافر الماء والصابون، يجب أن يحتوي المعقم على نسبة 60% من الكحول على الأقل كي يستطيع القضاء على الجراثيم، يُمكنه استخدامه في حال السفر أو أثناء تواجده في الفصل الدراسي ..إلخ.
- علمه أن يضع كمية وفيرة على يديه ثم يبدأ في فركهما جيداً إلى أن يجف تماماً، كما يجب أن يتعلم عدم لمس أنفه وفمه وعينيه إن كانت يداه غير نظيفه، فهذه الاماكن هي بوابة عبر الفيروسات للجسم.
-
علمه أن يُغطي أنفه أثناء العطس أو السعال
إذا كان طفلك مصاب بنزلات البرد بالفعل، فيجب أن يتعلم أن يُغطي أنفه وفمه بمنديل ورقي أثناء العطس أو السعال كي لا ينشر المرض بين الآخرين سواء أفراد عائلته أو أصدقائه، يجب أن يتعلم أيضاً التخلص من المنديل بمجرد أن يستخدمه، فالاحتفاظ به قد يلوث يديه بالتالي ينقل الفيروس إليه مرة أخرى أو إلى أي شخص يتعامل معه.
- إن لم يكن هناك منديل في يده فعلمه أن يعطس في كوعه وليس في يديه، بهذه الطريقة ستقل احتمالية أن ينقل المرض للآخرين عن طريق اللمس، وفي جميع الأحوال يجب أن يغسل يديه جيداً أو يستخدم المعقم بمجرد أن ينتهي كي يتخلص من أي جراثيم أو بكتيريا عالقة به.
-
ابقي طفلك في المنزل إذا كان مريضاً
إذا بدت على طفلك أعراض للإصابة بالأنفلونزا أو الحمى فالأفضل له وللآخرين أن تٌبقيه في المنزل، لا داعي أن يذهب للحضانة أو المدرسة أثناء إصابته، في جميع الأحوال هو يحتاج للراحة التامة، فإصابته ستمنعه من التركيز في دروسه كما أنه لن يتمكن من اللعب مع أصدقائه بسبب مرضه، لذلك الأفضل أن تُبقيه في المنزل حتى يتعافى.
علاج نزلات البرد بالأعشاب
-
عسل النحل
العسل النقي يعمل على تهدئة السعال ويُخفف من آلام الحلق، كما يُساعد على تقوية جهاز المناعة في مواجهة المرض، كما يُساعد الطفل على النوم بصورة أفضل أثناء الليل أيضاً.
لتخفيف لزوجة العسل قبل استخدامه ضعه في الميكروويف لمدة ثلاثين ثانية أو أقل حتى تُصبح حرارته ملائمة لطفلك، أو استخدم حمام مائي لنفس الغرض، ثم أعطي طفلك من نصف ملعقة إلى ملعقة كل بضع ساعات، تأكد أن يقوم بتنظيف أسنانه بعدها جيداً لتجنب تسوس الأسنان.- إن كان طفلك أقل من عام فلا تعطه العسل تحت اي ظرف، في بعض الحالات قد يُسبب له مضاعفات صحية خطيرة.
-
الليمون
الليمون له خصائص مضادة للفيروسات كما أنه يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة وفيتامين ج الأمر الذي يجعله علاج مناسب جداً لنزلات البرد، يُمكنك إضافته لطعام طفلك أو غلي ثماره كامله وتحليتها بالعسل وإعطائها له.
-
التوت البري
التوت غني بمضادات الأكسدة لذلك سيُساعد كثيراً على تقوية جهاز المناعة لدى الطفل وسيُمكنه من محاربة المرض والتخلص من أعراضه بصورة أسرع، يُمكنه تناول ثماره بعد غسلها جيداً أو عصره وتحليته بالعسل أيضاً او السكر.
-
الثوم
الثوم من أقوى مضادات الفيروسات والبيكتريا الطبيعية، ويُساعد كذلك على تقوية جهاز المناعة بصورة ملحوظة، يُمكنك إضافته لطعام طفلك كغليه مع الحساء مثلاً.
-
الزنجبيل
إن كان الطفل يُعاني من الغثيان والقيئ، فالزنجبيل يُعتبر حل مثالي له، لقدرته على تهدئة إضرابات الجهاز الهضمي وتخفيف الغثيان بصورة ملحوظة، يُمكنك غلي ثماره الطازجة وتحليتها بالعسل وإعطائها لطفلك أو استخدام مسحوق الزنجبيل بنفس الطريقة السابقة.
-
الموز
الموز من الأطعمة الخفيفة على المعدة بالتالي يُعتبر مناسب جداً في حالات الإصابة بالبرد، خاصة وأنه من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم بالتالي يُساعد في محاربة الجفاف، يُمكنك إعطاءه لطفلك بأي طريقة تُفضلها سواء عن تناوله كما هو أو عصره.
في جميع الأحوال لابد من استشارة الطبيب قبل أن تُعطي الطفل أي دواء أو أعشاب خاصة إن كان طفلك أقل من عامين، فجهازه الهضمي مازال ضعيف ولا يتحمل أي مشروبات أو أطعمة قوية، لذلك حرصاً على صحته لا تتصرف من تلقاء نفسك.
أضف تعليق