مشكلة التوتر والقلق والعصبية هي من العوامل ان دخلت حياة الانسان جعلته انسانا سلبيا وعاجزا ولا يستطيع القيام بأي امر من حياته التي في الحقيقة يستطيع القيام بها ان استطاع التخلص منها، اي بمعنى او بأخر هي كالقيود التي تعجزنا وتحيلنا الى كتلة هامدة في ذات مناطقنا عاجزين عن الحركة او القيام بالكثير من الافعال التي يجب علينا القيام بها، وفي الحقيقة ان هذه الصفات هي عوامل خارجية عن طبيعة الانسان، بل هي تكتسب بحسب الظروف التي يتعرض لها الانسان وبالتالي فيمكن علاجها احيانا والسيطرة عليها بصناعة الظروف التي تساعدنا على التخلص منها.
كيف تقوم بالسيطرة على مشكلة التوتر في 8 خطوات
تعلم ان تكون ايجابيا
لعل من اكثر الامور التي تؤثر على الانسان بحيث تحيله الى شخص شديد الحساسية وكثر الافراط في مشكلة التوتر ، هي ان تطغى على مشاعره وعلى حياته مشاعر السلبية بدلا من الايجابية، هذا الامر يعمل على تفكيك الكثير من المشاعر التي تعني التوازن في حياته حتى يصبح انسانا كسولا وغير مبالي، نتيجة لطغيان السلبية عليه، عليك ان تحاول ان تجد مكانا للايجابية في الحياة ومن ثم العمل على تنميتها بحيث تطغى على جميع المشاعر، وبحيث تصبح جزءا من حياتك تعيشه يوميا، وبحيث تصبح اول الامور التي تراها عندما تستقيظ هي الشمس، وبحيث تستطيع ان تكمل يومك تفكيرا في الامور التي ترغب بعملها ومن ثم القيام بها بصورة طبيعية وجيدة. وقد يسأل احدهم عن كيفية السيطرة على المشاعر بحيث نحيلها من لاسلبية الى الايجابية، وهذا الامر ببساطة يرتبط بنقطة سنقوم بذكرها ايضا وهي التحدي.
حاول ان تمارس انشطة رياضية
لنضرب المثال الاتي : عندما تركد المياه ولا تتحرك تصبح راكدة وغير لطيفة واسنة، ماءا ليست عذبا، وبحجر بسيط قد تحرك فيها الكثير من الاوساخ، على العكس من ذلك فعندما تقوم تجري هذه المياه تزيد عذوبتها فهي تجرف معها الشوائب، وكذلك الامر فيما يتعلق ببدنا وما ينعكس على النفسية التي نعيشها، فعندما ترتبط بالنشاط الرياضي وبالحركة، تستطيع ان تصل الى تلك المرحلة التي يمكنك فيها من التخلص من الكثير من الامراض والسموم الموجودة في ابداننا وهي بالتالي تؤثر على اسلوب تفكيرنا وتحيلنا الى متشائمين، ولهذا نرى الكثير من الرياضيين دوما يتمتعون بالكثير من الايجابية ويتصفون بالتركيز والصفاء.
احصر عاداتك بالعادات الحسنة
لا شيء قد يتسبب بطبع الانسان ويربك طبيعته وحياته كان يخلط الصالح بالطالح، خاصة ان كانا ليسا قريبين من بعضهما البعض وبالتالي عدم القدرة على الفصل بينهما، لهذا على الانسان الراغب بالتخلص من مشكلة التوتر في حياته ان يبحث عن افضل الحلول وهي الالتزام بالعادات الحسنة والجيدة والتي تكسبه الكثير من الوقت وتخلصه من الكثير من الافكار التي تؤدي الى ان تذهب بالعقل والاعصاب الى المزيد من مضاعفات مشكلة التوتر ، خاصة ان معظم العادات السيئة التي يمارسها الانسان هي عادات سيئة بطبيعتها على البدن والعقل، كالتدخين، او ادمان الكحول، او ادمان الانترنت وخلافه، وبالتالي ان الممارسات السيئة على البدن لا بد لها ان تنعكس بالضرر على العقل. والافضل الاقلاع عنها.
اشغل نفسك بالتواصل مع نفسك
قد يستغرب البعض من المعنى بالتواصل مع النفس، ولكنه في الواقع امر ضروري للانسان الصحيح بدنيا ونفسيا كما هو ضروري لمن يعاني من بعض الاعراض النفسية، وهذا النوع من التواصل يعني انه يجب على الشخص ان يبحث عن الوسائل حتى يمكنه من تفهم شخصيته وان يصل الى الوسيلة للتواصل بينه وبين هذه الشخصية، وهذا الامر في الاصل ليس بالامر العسير بل هو امر يعني ان يقوم بالبحث عن صفاته ويتواصل مع الصفات التي تحتاج الى تنمية لكونها الافضل له مستقبلا والتخلي عن خلافها، هذه الطريقة تعتمد بصورة كبيرة على القدرة على ان يتعرف الانسان على شخصه.
اصنع تحدي تحتاجه
هل تعرف ماذا يعني ان تصنع ذلك التحدي ؟؟ انه يعني الرغبة بتفريغ نفسك وتسخير طاقتك لغايات النجاح في القيام بأمر ما، مثل هذا التحدي وتخطيه ومن ثم ادراك سر تفوقك، هذا الامر ليس بالامر السهل نسبيا، لكونه يحتاج الى التركيز العالي والرغبة العارمة ولكن عندما يحصل عيها الانسان فهو قادر على ان يتخطى جميع المعيقات ضده ومنها الامراض النفسية كالتوتر لكونه ينتقل الى عارض اخر يستنفذ تفكيره وطاقته.
تعرف على ماذا تستطيع او ما لا تستطيع فعله
الانسان ليس كامل هي حقيقة واقعية، وبالتالي هناك حدود لما يستطيع القيام به وما لا يستطيع القيام، والاصل ان يحاول الانسان ان يصنع التحدي مع ما هو قابل للتحقيق بالانسجام مع شخصه وان يبتعد عن خلافها، والتي قد تؤدي الى ضياع الجهد والوقت، وهذا لا يعني بجميع الاحوال ان يصنع الانسان تحديه مع مسلمات فهي ايضا مضيعة للوقت، ولكن ان يصنع القابل للتحقيق ولكن ما يؤدي الى التسخير من طاقته واحماله، وهذا ما يجعله قادرا عن التخلي عن الامور التي تجعله دائم التفكير وتثير فيه مشكلة التوتر .
قيم قدراتك بناءا على ما تستطيع
بناءا على ما سبق يمكنك ان تقوم ببناء مخيلتك ومنشأتك على ما تستطيع ان تقوم، وهذا ما يمكن القيام به عبر الخطوات وهي ان تكون مستعدا لكي تبدا بالتحدي ومن ثم ان ان تعرف الامور التي تستطيع ان تبني تحديك عليها، وفي الخطوة الثالثة ان تقوم ببناء قدراتك وتقييمها على ما تستطيع القيام بها، وهي خطوات ضرورية وتصاعدية للنجاح.
تحدث مع الاخرين
الاتصال مع الاخرين هو عامل مهم يساعدك على التخلص من الكثير من المركبات التي تتشابك حولك وتجعل عادزا عن القيام بالكثير من الخطوات، والاصل ان تبدا القيام بعملية بناء العديد من الصلات مع الاخرين، وهي طريق له العديد من الفوائد لعل من اهمها قتل الفراغ الذي يوجد في حياتك اليومية، ومن ثم تكاثف الكثير من الامور التي قد تساعدك على زيادة نشاطك ان كان في مجال العمل او مجال النشاط الاجتماعي، هذه الامور هي من اهم الوسائل للتخلص من القلق والتوتر لكونها قادرة على قطع الطريق عن اهم الامور التي تمد مشكلة التوتر بطاقته وهو الفراغ.
أضف تعليق