ربما قد تكون قد سمعت عن الذكاء الحيواني ولكن ارجوا ان لا يراودك ادنى شك بان الحيوانات أذكى بكثير مما تتوقع. نعم، فأنهم قد لا يتكلمون لغاتنا التي نتواصل بها نحن البشر ، او يقومون بكثير من الامور التي ينفرد بها الناس ولكن الكثير من هذه الحيوانات لديها ما يكفي من الذكاء لتعرضه والرغبة في التعلم، فضلا عن القدرة على تطبيق التجارب السابقة على لحظات الحاضر والتوقعات المستقبلية.
الفجوة بين الذكاء البشري وبين الذكاء الحيواني قد تكون واسعة بحيث يستعصى حلها، ولكنها ليست كبيرة بالظبط كما كنا نعتقد. اسألوا اي شخص اقتنى حيوان اليف قد يخبركم أن الحيوانات هي أكثر وضوحا بكثير مما كنت قد تريدون أن تصدقوا. في الواقع، التشابه بيننا كبير.
9 حقائق مدهشة وعجيبة عن الذكاء الحيواني
-
القطط تخزن ذكريات لمدى لحياة :
وهذا يعني أن تجاربها في الصغر سوف تلعب دورا محوريا في تشكيل أي نوع من السمات قد تطورها في وقت لاحق. تجارب إيجابية مع الناس او الحيوانات الأخرى مثل الكلاب في الصغر ستخزن فيها ذكريات عن الايجابية هذه وتحتفظ بها لمدى الحياة ونتيجة لذلك تكون القطة ودودة وايجابية في تصرفاتها . على النقيض من ذلك اي ذكرى إساءة او تجارب سلبية الأخرى سوف تجعل متقلبة وعدوانية. -
ذكاء الببغاوات يعادل الأطفال الصغار:
استنتج العلماء بعد جمع المعلومات على مدى عقود في هذه الالفية الثانية أن الببغاوات عموما يتساون مع البشر حتى سن الخامسة عندما يتعلق الأمر بالذكاء الأساسي. وبعبارة أخرى، يمكن للببغاوات تحديد مئات من الاجسام من حياتهم اليومية والرد على أسئلة بسيطة، كاسئلة رياضيات حسابية أساسية، وتحديد الألوان،وغيرها. -
الغربان تذكر الوجوه:
كشفت بحوثات ودراسات في جامعة واشنطن أن للغربان ذاكرة ومهارات تواصل اكثر مما اعتقد الناس بكثير وقد استطاع العلماء اثبات هذا بتجارب شملت ارتداء اقنعة خاصة، عندما تم القبض على غربان ووضعها في اقفاص ثم بعدها بفترة اطلق سراحها وقام الشخص الذي ارتدى القناع بالتوجه الى الاماكن التي تواجدت فيها لفحص امكانية ان يتذكر الغربان وجه من قبض عليها في البداية وكانت المفاجئة ان تذكر الغربان وجهه ، وصاحت وزعقت تحذيرا للغربان الأخرى ، وفعلوا هذا مرارا وتكرارا على مدى سنتين على الأقل. -
تستخدم الدلافين الثقافة للتعلم مثل البشر
تم اعتبار الدلافين دائما بانها من أذكى، الحيوانات واكثرها وداً على كوكب الأرض. لقد لوحظ أيضا أنها خالية من الأنانية حيث كثرت القصص حول مساعدتها سباحين من البشر لدرء هجمات القرش. ومنذ فترة ، اكتشف الباحثون أن الدلافين بارعة باستخدام الأدوات بشكل ملحوظ ، واكثر من ذلك، فأن الدلافين قامت بتمرير المعرفة التي اكتسبتها للاخرين من خلال عملية التدريب. وهذا كان امراً رائعاً ودليل كبير اذ انه كان من اوائل الاشارات في وجود دليل يسمى “نقل الثقافة ” في الثدييات التي تعيش في المحيطات. مثال اخر على ذكاء هذه الحيوانات هي عندما قامت الدلافين في أستراليا بكسر قطعة من الإسفنج من قاع البحر واستخدامها على أنوفهم كأدوات في عملية البحث عن الطعام. -
الكلاب تشعر بالغيرة:
لاحظ أصحاب الكلاب منذ مدة طويلة وتمازحوا فيما بينهم حول سلوك الكلاب التي تبدي قليلا من الغيرة، على سبيل المثال، نباح الكلاب عندما يقوم صاحبها بضم شخص اخر عزيز عليه. وكانت دراسة نمساوية أظهرت أن الكلاب حقا يشعرون بشكل بدائي من الغيرة. لقد ابدى البشر دائماً العواطف للحيوانات الأليفة التي يملكونها، ولكن الحقيقة هي أنها لهذه الحيوانات مشاعرها الخاصة تعبر عنها. -
حداد الفيلة على موتاها
لا تهتم معظم الثديات عند موت ابناء جنسها، ولكن الفيلة هي الحيوانات الوحيدة التي لوحظ ان لديها طقوس خاصة للموت . فهي لا تكتفي بعلمها بموت أعضاء عائلتها وأصدقائها باظهار الحزن بل تحزن عليهم بنشاط وغالبا ما تغطي أجسادهم بالاغصان والأوراق. وغالباً ايضاً ما تقف الفيلة قريباً من رفات اقاربها واصدقائها لعدة أيام بعد مماتهم ولا تترك سوى للحصول على الغذاء أو الماء ثم تعود للوقوف قرب الرفات. -
الفئران لديها أحلام
في بداية الالفية الثانية قام الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا برصد نشاط الخلايا العصبية ومراقبة أدمغة الفئران حين تنام هذه الحيوانات واكتشفت أن أن أدمغة الفئران كانت تعيد أساسا أحداث يومها، ووجد الباحثون أن الفئران حلمت عن أنشطتها اليومية خلال نومها. -
القردة العليا تستخدم الأدوات وتتقاسم المعرفة مع بعضها البعض:
القرود أذكى كثيرا مما كنا غالبا نتصور . فهي ليست فقط أقرب الاحياء الينا من عدة نواحي، بل عرف عنها فعلا استخدام أدوات للمعيشة والرماح للصيد، تماما مثل أسلافنا البدائين. هناك، بالطبع، أمور رئيسية تفصل بيننا وبين القرود، بما في ذلك القدرة على تنظيم العواطف لدينا، وتشكيل الثقافات المتقدمة على أساس المثل العاطفي المشترك. لكن القردة تتاشبه مع البشر في استعدادها للتعاون فيما بينها بمشاريع كبرى مثل البحث عن الغذاء وبناء المأوى . -
ذكاء الخنازير:
عرف عن الخنازيز قدرتها على حل ألغاز بسيطة أو الهروب من مناطق مغلقة بشكل مشابه للكلاب. فتعرف الخنازير مثلاً بمعرفتها بكيفية فتح البوابات واطلاق سراح بقية الحيوانات المحجوزة. يمكن الخنازير أيضا فهم واستخدام المرايا، شيء تجهله العديد من الحيوانات.
