تعتبر تغذية الطفل من الأمور الحيوية في تحديد مدى صحة الطفل وسلامة نموه على المدى البعيد، في هذه السطور نستعرض عادات تغذية الطفل الصحيحة التي يجب على الأم معرفتها. تابعي معنا قراءة هذا المقال من أجل أن تعرفي كل المعلومات الضرورية لتقديم التغذية المناسبة لطفلكِ.
تغذية الطفل : ملف كامل
الطفل ذو الثلاثة أشهر
تعتمد تغذية الطفل في البداية على حليب الثدي اعتماداً كاملاً، وهذا لا يتوقف فقط على الحليب الطبيعي، بل يمكن أن يعتمد الطفل على الحليب الصناعي أيضاً، ولكن هناك فرق بالطبع، فحليب الثدي يختلف عن الحليب الصناعي، فحليب الأم يعطي الصغير المناعة، ولكن بعد أن يمر على الرضيع فترة الثلاثة أشهر يحتاج لمواد غذائية أخرى غير الحليب، وكذلك يحتاج إلى تناول طعام جديد، كلما كبر الطفل يحتاج لعناصر غذائية جديدة وينظر ويكتشف الأشياء من حوله، يحتاج الطفل لعناصر غذائية مفيدة جداً، والتنوع بها يؤدي لأن يكبر الصغير ويفهم كل ما يدور حوله، بل ويكبر بصحة جيدة ومن ذلك التنوع تزيد قدراته الفردية جداً.
دور الأب في تغذية الطفل
للأب دور كبير جداً في الرضاعة الطبيعية، نعم لابد من أن يساعد الأب في الرضاعة عن طريق الاهتمام بالصغار الآخرين، فيقوم بكل بساطة بتقديم وجبة بسيطة للصغار حتى ترضع الأم الرضيع الصغير، وبذلك تقوم الأم برضاعة الطفل دون إزعاج، ويمكن أن يقوم الأب بعمل التجشؤ للطفل، ويمكن أن يقوم الزوج بعمل مساج بسيط بمنطقه العنق، الأم تحتاج لعمليه تدليك لتشعر ببعض الراحة والاسترخاء، وهذا هو دور الأب للمساعدة في الرضاعة الطبيعية، علينا أن ننظف جميع الأرجاء، وأيضاً الأسطح حتى نكون بأمان، فكل شيء دخيل على معدة الطفل قد يسبب له مشكلات صحية، علينا أن نقوم بغلي كافة الأشياء التي تتعلق بالرضيع من الببرونة أو أدوات الرضاعة جميعها، وكذلك المطاطة وهي الأداة المستخدمة للعض، وهي توضع مباشرة بفم الطفل، ولذلك علينا الحرص على تنظيف تلك الأدوات جيدًا منعاً للعدوى.
الحليب البقري و تغذية الطفل
الحليب البقري ممنوع تماماً قبل سن عام، فلا يمكن أن يتناول الطفل في سن الثلاثة شهور الحليب البقري والحليب العادي أيضاً، لأن بهما بكتيريا ضارة، يكون طعام الطفل بالشهر الثالث صعب بعض الشئ، ولكن بعدها يقدم له طعام لين ومهروس، فهو يعتاد على الحليب وعلى بلعه مباشرة، يستغرق كل ذلك وقتاً طويلاً، ولذلك عليك التحلي بالصبر، ولكن علينا أن نبذل مجهودا كالأمهات حتى نطعم صغارنا، علينا أن نختار نوعية طعام تناسب كل مرحلة عمرية مختلفة، في حالة حدوث نوع من الحساسية، علينا تجربة الطعام، نوعاً وراء الثاني حتى نتعرف على الخلل يأتي من أي نوع، وبعدها يمكننا التوقف عن إطعام الطفل تلك النوعية التي تسبب الحساسية وبالطبع نمنعه بمفرده، ولكن نحاول أن نخلط تلك النوعية مع نوع ثاني من الطعام.
تغذية الطفل ذو الأربعة شهور
الطفل يبدأ فعلياً في تناول السهل واللين في مرحلة الأربع شهور، وتبدأ هنا الأم بالاهتمام بتحضير طعام خاص للرضيع بجانب حليب الثدي، فالطفل قد بدأ يضحك ويلهو ويعرف من حوله ويصدر استجابة لبعض الأفعال، وسوف يتشتت الانتباه عند الرضاعة، ومن ذلك الوقت قد بدأ الطفل في طلب الطعام السهل، وسوف نتحدث عن الأطعمة الخاصة بالشهر الرابع:
نبدأ أولاً بالخضار المسلوق، لا يمكن أن نسلق أكثر من نوع واحد بالمرة من الخضروات، وبذلك نعرف هل يعاني الطفل من نوع ما من الحساسية تجاه ذلك الطعام أم لا؟، ونقوم بتجربة كذا نوع، ثم نعطيه ملعقة واحدة لمدة أسبوع كامل، ثم ملعقتان في الأسبوع التالي وهكذا، ولا يمكن الإكثار من الطعام للطفل فمعدته صغيرة جداً.
حتى يعتاد الطفل على نظام الأكل واحترامه، يمكنك عمل كرسي للطفل حتى يتناول الطعام، ويمكن عمل ملعقة خاصة للطفل، ويمكن إطعام الصغير بكل هدوء وبصورة بسيطة، حتى يعتاد على ذلك، فالطفل سوف يتعجب من تلك الأشياء، وقد يرفض ذلك تماماً ويرمي الطعام، ولكن ليس عليك القلق إطلاقاً، فقط سوف يأخذ وقتاً ثم يعتاد على ذلك.
يمكن أن نعطي الطفل عصائر، ولكن العصائر الطازجة التي تصنعيها بنفسك بالمنزل، حتى يكون لها قيمة غذائية عالية ونظيفة، وتعود الطفل على ذلك شيء مهم ومفيد، ويمكن أن نضعها أيضاً في الببرونة وسوف يعشقها الصغير مع تقليل السكريات بها، وهناك عصائر لذيذة ومفيدة منها البرتقال والجوافة والمانجو والطماطم، ولكن عند حدوث حساسية من أحد العصائر نبدلها بعصير آخر.
لا يمكن أن نعطي الطفل المعلبات أو طعاماً جاهزاً أبداً، حتى ولو طلبها الطفل وقال أنها حلوة، فهي بالنهاية مضرة جداً بصحته، فقد يكون بها نكهات ومكسبات للطعم والرائحة، ولن يكون الجسد الخاص بالصغير قادراً على التخلص من هذه المواد الضارة.
لا ننسى أن الطفل الآن صغير جداً، فلا يمكن أن نعطيه الطعام بصورة كبيرة، فقد يرفض الحليب نهائياً وهذا خطأ كبير في تلك المرحلة، فالطفل يحتاج للحليب، ولذلك فالطعام شيء فقط إضافي وليس أساسي، ولا تنسي الحب فهو أهم شيء في علاقتك مع صغيرك.
عمل شوربات لذيذة وصحية، مثل سلق الخضروات، ثم تصفيتها أو هرسها حسب الرغبة ونضيف ملحاً بسيطاً ونقطة عصير ليمون.
يمكن أن نسلق ونهرس الكبدة ولكن جيداً، ونقوم بإطعام الطفل.
يمكن أن نهرس الفواكه الطازجة مباشرة لفم الصغير مثل الموز والمانجو.
تغذية الطفل ذو الخمسة أشهر
في الشهر الخامس تحدث للطفل تغيرات عديدة، منها يستطيع الطفل أن يعرف أمه، ويستجيب لمن ينادي له باسمه، وأيضاً يبدأ الرضيع في التمييز بين الألوان والأشياء بصورة أكبر، وفترة الشهر الخامس تمتاز أيضاً أن الطفل يمكن أن يتناول في الشهر الخامس الطعام الصلب كما قال الأطباء المتخصصون، وهو يبدأ في تلك الفترة في التمييز بين ما يحب وما يكره، وهنا تبدأ الأم في تقليل الرضاعة للطفل حتى يعتاد على الطعام، ويكون مهيأً للفطام فيما بعد.
ومعنا عدة نصائح تفيد في تغذية الطفل في تلك الفترة:
يمكن في الشهر الخامس إطعام الطفل وجبتان يومياً بعد الرضاعة العادية.
الزبادي وهو الطعام المناسب للمرحلة، وهناك أنواع للصغار، تكون بنكهات أيضاً وفاكهة، وتكون عبوات صغيرة على حجم الطفل، ويمكن شراء علبتين يومياً والتأكد من أنه طازج، ويمكن إطعام الطفل بعد كل وجبة، وأيضاً الجبن الأبيض مغذي جداً ومهم لتلك الفترة، وخصوصاً الجبن الأبيض المخصص للصغار.
التدريج مهم جداً، لابد من إطعام الطفل كميات قليلة حتى يعتاد وتزداد كميات الطعام مرة بعد مرة، مثلاً الزبادي، ملعقة يومياً ثم معلقتان ثاني يوم وهكذا، حتى يعتاد على تناول كوباً من الزبادي، وأيضاً الطعام الصلب شيئاً فشيئاً حتى يتناوله دون عناد.
الماء، تبدأ جرعات الماء في فترة الخمسة أشهر، لابد من أن يتناول الطفل جرعات مياه، فالماء عنصر أساسي، ويمكن في البدايات أن نسقي الطفل الماء بالمعلقة ثم بعد ذلك بالببرونة، لا تنسي أن جرعات الماء مهمة جداً وخصوصاً صيفاً، فالطفل لن يطلب الماء وهذه مسئوليتك عزيزتي الأم.
هناك طعام ممنوع بتلك الفترة منه السبانخ والجزر وأيضاً العسل، ويمنع وضع السكر والملح في تلك المرحلة العمرية الصغيرة.
إن رفض الصغير نوعاً من الطعام، لأنه أصبح يفرق بين الأنواع من حيث التذوق والألوان، يمكنك أن تعوضيه ولكن مع حيل بسيطة، وضعه مع طعام آخر حتى يتناوله الصغير، وبذلك لن يتعرف عليه الصغير بسهولة، فسوف يحتاج لوقت أطول وقد لا يتعرف عليه إطلاقاً، لا يمكنك أن تستسلمي لرغبات الطفل في كافة الأطعمة، فقد تكون ذات قيمة غذائية عالية جداً.
قائمة طعام الطفل في الشهر الخامس، بعد الحليب المكون الرئيسي لغذاء الطفل، السيريلاك، التفاح ومعه الكمثرى، وبالإضافة لهم الخوخ والمشمش والكوسة والبطاطا الحلوة ومعهم الأفوكادو.
تغذية الطفل ذو الستة أشهر
عندما يبلغ طفلك الشهر السادس من عمره، تبدأ حواسه وإدراكه في التطور السريع، وكذلك جسده ينمو بصورة أسرع، ولكن يحتاج الطفل للغذاء بشكل أكبر عن الماضي ويحتاج للتنوع أيضاً حتى يحصل على الكمية المناسبة من الفيتامينات والمعادن اللازمة لتلك الفترة، وبذلك نقوم بإدخال قائمة كبيرة من الطعام الصلب، ومعها الرضاعة سواء الصناعية أو الطبيعية، ويمكن أن نعرف أن الطفل أصبح جاهزا لذلك عن طريق أنه أصبح يجلس دون أن يقع، وأصبح يتابع طعام الكبار، ويود تناوله والإمساك بالملعقة حتى يقلدهم، يمكن أن تبدأ الأم بإدخال الطعام، كل يوم نوعاً مختلفاً، حتى تعرف قابلية الطفل لهذا النوع من الأطعمة، وبذلك يمكننا مراقبة جسد الطفل حتى نعرف هل يعاني من الحساسية أم لا؟، وبذلك نكون في أمان، ولكن عند وجود قيء من الطعام نعرف أن معدة الطفل لم تتقبل هذه النوعية من الطعام، وبذلك نضعها في قائمة خاصة، ولا نعطيه للطفل في تلك المرحلة.
يمكن للأم أن تبدأ بعمل الخضروات ومنها النشوية وتقوم بهرسها، مثل البطاطا بكافة أنواعها وكذلك الجزر، ويمكن عمل فواكه مهروسة، كالتفاح والموز والأجاص، ولا يمكن أن نضع لها سكر أوملح، فالسكر والملح في تلك المرحلة مضران للطفل.
وجبة واحدة كافية باليوم الواحد، ولذلك تحافظ على الرضيع، فيمكن أن ترضعي طفلك صباحاً صناعياً أو طبيعياً، ثم تقومي بعمل وجبة للغذاء وتطعميها للصغير ثم ترضعيه ليلاً، لا تكثري من الوجبات حتى لا يرفض الطفل الرضاعة، ولذلك يمكن أن تحافظي على طفلك ومعدته، فالطفل يحتاج للرضاعة بجانب الطعام.
يمكن عمل وجبة واحدة حتى يتعاد الطفل على البلع والطعام، فهو يحتاج فترة ليعتاد على حركة البلعوم ويستوعب معنا الطعام الصلب.
طريقه عمل مهروس فاكهة التفاح، تقوم الأم بغسل ثمرتان من التفاح جيداً بالماء، ثم تقوم بتقشيره، ثم تقطعه قطعاً صغيرة على هيئة مكعبات، ثم نضعه بمقلاة أو وعاء صغير، ثم نضع عليه الماء، وندع الإناء على النار وندعها تغلي حتى ينضج التفاح بها، وبعد ذلك نقوم بهرس التفاح، ونتركه يبرد قليلاً ونقدمه للطفل دون وضع سكر لأنه ضار للطفل، الجزر، نقوم بغسل الجزر ثم تقشيره وتقطيعه قطعاً صغيره، ثم نقوم بغليه بالماء ثم نقوم بهرسه، وبذلك نتركه يبرد ونقدمه للصغير، يمكن أن يتناول الرضيع من ثلاثة لستة ملاعق يومياً، وفي حالة إن كانت كمية الخضار كبيرة نحتفظ بها في وعاء شديد الإحكام داخل الفريزر، يمكن عمل الأرز بطريقة ثانية، الأرز المطحون نقوم بعمله، تقوم الأم بتسوية الأرز المطحون وعمله كالشوربة ونعطيها للصغير، وأيضاً يمكن أن تشتريه الأم لرخص ثمنه وتوافره ولفوائده الكبرى.
يمكن تقديم الزبادي لصغيرك، ويمكن هرس المكرونة أوالأرز ونعطيهما للصغير.
الماء، لا تنسى أبداً الماء، فالطفل لن يطلب، ولكن احرصي على إعطاء الطفل مياه بعد كل ملعقة من الطعام، وبالطبع يمكن أن نعطيه ماء بالكوب أو الببرونة وخصوصاً بالصيف.
تغذية الطفل ذو السبعة أشهر
من المعروف أن الطفل لا يتناول طعاماً صلباً إلا بعد مرور أربع شهور، ولذلك يستطيع الطفل أن يمضغ الطعام الصلب ويبلعه بسهولة، بجانب الحليب الطبيعي أو الصناعي، وبالطبع لابد في الشهر الرابع أن نقوم بتغذيه الطفل بالطعام حتى ينمو ويتطور سريعاً، فالطعام يجعل الطفل قوياً من حيث التطور العقلي والجسدي، وأيضاً يعطي الطعام قوة للعظام، ويجب على كل أم أن تحرص على عدم الإكثار في عمل الطعام حتى تجربه مرة واحدة على الطفل، وبذلك يُعرف هل لديه حساسية أم لا؟، الآن معنا طعام الرضيع في شهره السابع.
وجبة الإفطار، تكون عن طريق ستة ملاعق كبيرة من الأرز المهروس للصغير ومعهم ستة ملاعق أخرى كبيرة من مهروس الفاكهة كالموز أو التفاح أو الكمثرى، ونقوم بخلطهم سوياً، ونبدأ في إطعام الصغير منهم حتى يشبع، في حالة أن الطفل قد شبع، لا نعطيه أكثر من طاقته حتى لا يتأذى من ذلك، ويمكن في حال غياب الفاكهة المهروسة التعويض عنها بكوب من اللبن الصناعي أو كمية من حليب ثدي الأم، ونقوم بخلط الأرز بها ونقدمها للصغير، وبذلك يتناول فطوراً لذيذاً.
الغذاء، يمكن طبخ قطعة دجاج مقطعة قطعاً رفيعة أو قطع لحمة صغيرة حتى تنضج تماماً، ثم نقوم بهرسها جيداً داخل الشوربة، ويمكن وضع ملعقتان من المكرونة معها، ونقدمها للصغير بعد أن تبرد، وهي ذات قيمة غذائية عالية جداً.
يمكن أن نرضع الصغير بعد الوجبات حتى لا يجوع، وبذلك يستفيد من الطعام ومن الرضاعة، أيضاً يمكن أن نرضع الصغير بين الوجبات أو عمل مهروس من الفاكهة مثلاً، نقوم بسلق الكمثرى أو الدراق أي الخوخ، والتفاح، ويمكن غسلها جيداً تحت الماء ثم وضعها بقدر ماء يغلي ونقوم بتقشيرها، ونقوم بهرسها وتقديمها للطفل وسوف يفرح بها جداً، وخصوصاً في حالة التنويع وتشكيل الطبق بشكل يحبه.
مهروس المانجو يحبه الجميع، نقوم بتقشير ثمرة من المانجو ونهرسها ونطعمها للصغير، سوف يحبها جداً، ويقبل على تناولها بدلاً من تناول عصائر معلبة أو حلوى ضارة في تلك المرحلة العمرية الصغيرة.
تغذية الطفل في الشهر الثامن
بدأ صغيرك في مرحلة الزحف والحركة، ولذلك يحتاج تغذية من نوع خاص جداً، فهو يحاول سحب نفسه للأمام حتى يتحرك، كان يأكل قبل ذلك وفي هذه الآونة يرفض الطعام تماماً، فقد أصبح لديه أشياءً أخرى يهتم بها، فهو يحاول الحركة واللعب، ولذلك فهو يرفض تناول الطعام، لا تهملي إرضاع الطفل أبداً، حتى وإن كان يأكل، فالرضاعة مهمة جداً للطفل.
الطعام المهم لتلك الفترة، الفاصوليا والجزر والشوفان والأرز والبسلة والكوسة والزبادي والفاكهة وأهميتها لطفل الثمانية أشهر هي ما يلي:
الشمام، يحتوي الشمام على البياكاروتين بصورة مركزة، وهو مهم جداً للعين والرؤية، ويحافظ وينمي نظر صغيرك، فحاولي أن تقطعي الشمام أو تهرسيه للصغير، حتى يتناوله ويحصل على الفائدة.
البطيخ، مهم جداً للصغير، يحتوي البطيخ على كمية كبيرة من فيتامينات (أ) و (ج)، وأيضاً به كميات كبيرة من الكالسيوم، فالكالسيوم مهم جداً لمرحلة الطفل هذه، فهو في مرحلة السنتين ويحتاج للكالسيوم، كما أن الكالسيوم يعمل على بناء وتقوية العظام للطفل ويحتوي البطيخ على كمية من الماء كبيرة، وبذلك يعمل على منع العطش للطفل بفصل الصيف، وهو فاكهة خفيفة ولذيذة جداً، ولكن هناك صغار يتسبب لهم البطيخ في عمل حموضة وليست حساسية، ويمكن سؤال الطبيب قبل أن تطعمي صغيرك منه.
المانجو، من الفاكهة اللذيذة جداً، وتحتوي على فيتامين (أ) وعلى الكاروتينات، وهي مادة تعمل على تقليل خطر الإصابة بالسرطانات، وأمراض القلب وغيرهم، وتمنع من حدوث البرد والزكام لدى الطفل.
الخيار، مفيد جداً ومغذي للطفل، يمكن أن تقدميه للصغير، وهو يحتوي على فيتامين (سي) وأيضاً يحتوي على الكالسيوم المفيد لأسنان وعظام الطفل والبوتاسيوم.
الجزر، شكله ومذاقه رائع جداً ويجذب الطفل له، ويحتوي على عنصر الكالسيوم بصورة كبيرة جداً، ويمكن أن تقدميه للصغير في تلك المرحلة العمرية حيث يتمتع باللون الأحمر.
تغذية الطفل ذي التسعة أشهر
في الشهر التاسع يبدأ طفلك مرحلة عمرية جديدة، يتعرف على الأشياء ويحاول أن يلمسها ويحصل عليها، ولذلك يحتاج لتغذية، حتى يكبر وينمو بشكل أفضل ويتطور عقلياً وجسدياً، لابد من حصوله على غذاء متكامل، وفي هذا السن يكون تطور الأسنان وبداية محاولات الوقوف مثل الارتكاز على الحائط ومحاولة التخطي، ولذلك يتوجب على الأم إطعام الصغير حتى يكون هناك توازناً بين الحليب ومع الطعام الصلب أيضاً، فلابد من تناول الطفل لطعام مليء بالطاقة والحيوية حتى يستطيع المشي، فبناء العضلات والعظام يحتاج لقوة، ولذلك لابد من توافر طعام يحتوي على كافة الفيتامينات والمعادن، بالطبع تبدأ مرحلة إطعام الطفل مبكراً من الشهر الرابع، من شوربات وسيريلاك وغيره، وفي الشهر التاسع من عمر رضيعك يمكن عمل طبق من الطعام وكأس من المياه بجانبه، ولكن احرصي على عدم عمل الطعام داخل الببرونة، فالطفل يجري ويزحف ويتحرك، فسوف تتلوث تلوثاً كلياً، يجب أن تقومي بعمل طبق للطفل نظيف وزجاجة مياه خاصة به، حتى تحافظي على صحته.
يتناول الصغير ثلاث وجبات باليوم بجانب الرضاعة، مثلاً الخضروات المهروسة أو الدجاج، والمهلبية في مرة أخرى، طبق مهروس أو مقطع من الفاكهة الطازجة ويمكن تقديم عصير، الطفل أصبح يستطيع تناول الطعام الآن ولابد من تغذيته جيداً في تلك المرحلة حتى يمشي سريعاً.
قدمي الماء بعد كل وجبة، ولا تضيفي الكثير من الملح داخل الطعام.
أضف تعليق