إن مرض انخفاض درجة الحرارة في الجسم من الأمراض التي من الممكن أن تصيب الإنسان بدون أي مقدماتوبدون أي تخيير، وإنما هي مجرد عدة أسباب إذا توافرت لشخص ما وتغلبت على جهاز المناعة بجسم هذا الشخص تكون نتيجة ذلك حدوث انخفاض لدرجة حرارة جسم الإنسان وظهور علامات هذا المرض عليه، ومن المعروف أن هذا مرض عرضي غير مزمن يمكن التغلب عليه بطريقة معينة للعلاج ولكن من الممكن أيضا أن يكون مرض انخفاض درجة حرارة الجسم مزمن، كما يمكن الحد منه من بدايته وتقليل خطره إلى أدناه إذا توافرت المعلومات حول علامات هذا المرض وطرق التعامل معه قبل الذهاب إلى دكتور متخصص، وفي كثير من الأحيان تكون مجرد الإسعافات الأولية عند التأكد من المرض كفيلة بحماية الشخص وعودته إلى صحته كما كان.
انخفاض درجة الحرارة : التعامل معه بالطريقة الصحيحة
درجة الحرارة في جسم الإنسان
تعبر درجة حرارة جسم الإنسان عما إذا كان جسم الإنسان دافئ أم براد حيث أنها تمثل قياس طاقة الجزيئات الحركية الموجودة بداخل جسم الإنسان فإن كانت حركة جزيئات شخص ما سريعة زادت درجة حرارة هذا الشخص أما في حالة ما إن كانت حركة الجزيئات بطيئة كانت درجة حرارة الشخص منخفضة وحينها يسمى ذلك بانخفاض درجة حرارة جسم الإنسان، كما أن درجة حرارة جسم الإنسان تكون نتيجة للتفاعلات الكيميائية الحوية بداخل جسم الإنسان وهذه التفاعلات هي المسئولة أيضا عن إمداد الجسم بالطاقة التي تجعله قادرا على أداء الأنشطة اليومية، وهناك الكثير منا من يخطئ في اعتبار أن درجة حرارة جسم الإنسان الطبيعية هي 37 درجة مئوية ولكن الحقيقة هي أن درجة 37 هي الدرجة التي تعمل فيها جميع وظائف جسم الإنسان بطريقة مثالية لذا يحاول جسم الإنسان الحفاظ عليها في جميع أعداء الجسم أما الدرجة الطبيعية لكل إنسان منا تختلف باختلاف عمرة وطبيعة عمله وشكل بنيته، ومن المعروف لدى الجميع أن درجة حرارة جسم الإنسان حينما ترتفع يبدأ الجسم في إفراز العرق الذي يعمل بدوره على خفض درجة حرارة الجسم أما حين يحدث انخفاض لدرجة حرارة جسم الإنسان فإن الجسم يعمل على إغلاق المسامات الجلدية وإيقاف شعر الجسم حتي يمنع خروج درجة حرارة الجسم عن طريق الجلد، ومن المعروف لدى الجميع أيضا أن درجة حرارة الجسم تنخفض أثناء النوم وترتفع أثناء النهار نظرا لقيام الإنسان بالأنشطة أثناء النهار.
كيفية قياس درجة حرارة جسم الإنسان
إن أول وأبسط طرق التعرف على درجة حرارة الإنسان هي اللمس، فإن كان الشخص يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة أو انخفاض في درجة الحرارة فذلك يظهر عند لمس هذا الشخص ولكن تعتبر من الطرق الغير دقيقة، لذا يفضل استخدام مقياس من مقاييس درجة الحرارة المعروفة، ويوجد نوعين هما المقياس الرقمي وهو الأسهل والطريقة الأبسط لقياس درجة حرارة الإنسان والمقياس الزجاجي الذي يحتوي على زئبق بداخله وهو المعروف بأنه مادة سامة لجسم الإنسان لذا يراعي أن يكون المقياس الزجاجي لا يحتوي على أيه شقوق وأيضا أخذ الحذر في حالة إذا كان الشخص طفل وعند قياس درجة حرارته عن طريق الفم من المحتمل أن يضغط الطفل على المقياس بأسنانه مما يؤدي لكسر المقياس ووصل مادة الزئبق السامة لجسم الطفل، وللحديث عن أماكن قياس درجة الحرارة في جسم الإنسان فهما أربع أماكن أول هذه الأماكن هو الفم وفي هذه الحالة لنجاح عملية القياس يجب أن يتم التأكد على أن الشخص لم يتناول مشروب سواء كان ساخن أو بارد خلال النص ساعة التي تسبق عملية القياس مع مراعاة أن هذا الشخص يستطيع أن يبقى المقياس لفترة تحت اللسان مع التأكد على عدم مضغه له، أما ثاني الأماكن فهو المستقيم ويفضل هذا المكان في حالة الأطفال الصغار الذين يصعب لهم عملية القياس عن طريق الفم، وثالث الأماكن يتمثل في الإبط ويتطلب لعملية القياس في هذا المكان أن يكون الشخص لديه المقدرة على إبقاء ذراعة على جسده لفترة من الزمن تتراوح ما بين أربع وخمسة دقائق، أما رابع الأماكن التي يمكن قياس درجة الحرارة منها هي الأذن وهذا المكان لا يفضل قياس درجة الحرارة منه بالنسبة للأطفال الصغار.
انخفاض درجة حرارة جسم الإنسان
إن انخفاض درجة حرارة جسم الإنسان تأتي حينما يفقد الجسم كمية من الحرارة أكبر من كمية الحرارة التي ينتجها، وهذا بدورة ما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم تدريجيا، ويعرف انخفاض درجة حرارة الجسم على أنه حالة مرضية تنخفض فيها درجة حرارة الجسم عن درجة حرارته الطبيعية وهي 37 درجة مئوية، وهناك عدة أنواع مختلفة من انخفاض درجة حرارة الجسم حيث تنقسم على حسب سرعة فقدان الجسم للحرارة إلى انخفاض يسمى بالانخفاض المزمن وآخر يسمي بالانخفاض الحاد، ففي حالة الانخفاض الحاد يحدث فقدان للحرارة بشكل سريع أما في الانخفاض المزمن فيحدث الفقدان ببطء ويفقد فيه الجسم حرارته في وقت طويل وهو من الأمراض الشائعة بكثرة بين المسنين وأحيانا لدى الأفراد في المناطق شديدة البرودة، وينقسم انخفاض درجة الحرارة إلى عدة أنواع على حسب تطور حالة الجسم نتيجة الانخفاض حيث يعمل الجسم على تفعيل نظام الحماية الذاتية عند التعرض لبرد شديد ومن ثم يبدأ العمل على منع فقد الحرارة من جسم الإنسان، وأول هذه الأنظمة هو الارتعاش وذلك للمحافظة على الأعضاء الرئيسية في جسم الإنسان على حرارتها وهناك أيضا نظام لإنقاص جريان الدم في الجلد ونظام آخر يعمل على تفعيل عملية تحرير هرمونات التي تعمل على توليد حرارة.
أسباب انخفاض درجة الحرارة
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض لدرجة حرارة جسم الإنسان ولكن هناك عدة أسباب شائعة تتسبب في انخفاض درجة الحرارة ويتوافر فيها نقطة واحدة وهي التعرض للبرد لفترات طويلة من الزمن، وتتمثل هذه الأسباب الشائعة في غرق الإنسان في الماء أو لبس ملابس رطبة في جو بارد وأحيانا ما يتسبب الوجود خارج البيت لفترات طويلة في البرد مع افتقاد الملابس اللازمة لحمايتك منه في انخفاض درجة حرارة الجسم، كما أن افتقاد المنزل للتدفئة اللازمة أو تشغيل أجهزة التكييف على درجة حرارة منخفضة يتسبب أيضا في انخفاض درجة حرارة الإنسان، ولهذا الانخفاض في درجة الحرارة ثلاثة طرق إما فقد الحرارة عن طريق الإشعاع حيث أن الحرارة تفقد بالإشعاع عن طريق مناطق الجسم المكشوفة وخاصة الرأس أو انخفاض الحرارة عن طريق اللمس ويظهر ذلك في لمس الأشياء السائلة أو الصلبة فما يفقده جسم الإنسان عند تعرض الجسم للمس ماء درجة حرارته منخفضة أكبر بكثير من ما يفقده جسم الإنسان حينما يتعرض للهواء الذي يعمل نفس درجة الحرارة المنخفضة، كما يمكن انخفاض درجة حرارة الإنسان بسبب الرياح حيث تتسبب الرياح في إزالة طبقة الهواء الدافئة حول الجسم مما يؤدي لانخفاض درجة حرارة جسم الإنسان كنتيجة لذلك، وأحيانا ما تنخفض درجة حرارة الإنسان في العمليات الجراحية رغم عناية الأطباء به عناية شديدة، ولكن يعود السبب في ذلك لفقد الإنسان القدرة على تنظيم درجة حرارته الداخلية أثناء عملية تخديره.
الأعراض الناتجة عن انخفاض درجة الحرارة
إن العرض هو شعور المريض أو ما يشكو منه المريض وتختلف أعراض انخفاض درجة حرارة الجسم عن طريق اختلاف نوع الانخفاض من انخفاض خفيف ومتوسط وآخر شديد حيث يكون الانخفاض الخفيف حينما تتراوح درجة حرارة جسم الإنسان ما بين 32 و35 درجة مئوية وحينها يشعر المريض بالعديد من الأعراض منها برودة جلده والشعور بالبرد وانخفاض طاقة الجسم والتعرض لحالات من الارتعاش، أما في حالة الانخفاض المتوسط وتتراوح درجة حرارة المريض حينها ما بين 28 و32 درجة مئوية فيشعر المريض بحالة من حالات اللامبالاة والخوف الشديد وأحيانا ما يشعر بالصعوبة في حركته ويعاني مشاكل في الاتزان كما يفتقد للقدرة على أخذ قرار سليم نظرا لقلة حكمته العقلية بسبب الانخفاض، كما يشعر بالخمول وأحيان يحدث له عملية فقدان للذاكرة ويبدأ كلامه في التداخل ويتنفس ببطء والإحساس بالضعف الشديد في الجسم كاملا، أما في حالة الانخفاض الشديد في درجة الحرارة وحينها تصل درجة حرارة الإنسان إلى أقل من 28 درجة مئوية فيفقد الشخص السيطرة تماما على جميع أطرافه وكل من يديه وقدميه وحدوث رعشة شديدة لا يستطيع أن يسيطر عليها ويحدث تصلب للعضلات واتساع لحدقة العين وقد تصل الحالة إلى فقدان كامل للوعي وأحيانا ما يتوقف النبض تماما عن المريض.
التصرف حينما تنخفض درجة الحرارة
إن أول شيء يجب التفكير فيه عند اكتشاف أن شخص ما مصاب بانخفاض في درجة الحرارة هو اللجوء إلى الاستعانة بالمساعدة الطبية حيث يوجد خطر على المريض إن حاولت تدفئته بمفردك، أما في حالة عدم وجود المساندة الطبية سواء بعدم توافرها أو تأخرها لفترة من الزمن حتى تصل للمريض فيجب عليك أن تقوم بفعل عدة أشياء وأن تتجنب فعل عدة أشياء أخرى.
ما يجب فعله.
في حالة إن كان الشخص المريض في الخارج فيجب أولا نقله إلى داخل المنزل وفي حالة عدم المقدرة على إدخاله في المنزل يجب أن تبدأ أولا بتغطية رأسه وعنقه ومن ثم تضع شيئا تحته حتي تعزله عن برودة الأرض وبعد ذلك تبدأ في تدفئته بكل الطرق المتاحة حتي وإن كانت الطريقة الوحيدة هي أن تدفئه بجسدك، وفي حالة دخوله للمنزل يجب عليك أن تدفئه بوضع غطاء يعمل على رفع درجة حرارته وفي حالة ما إن كانت ملابسه مبلله فيجب انتزاعها وعليه أن يلبس ملابس جافة أما في حالة ما إن كان هذا الشخص واعيا وهذه في أفضل الحالات فيجب أن تعطيه مشروبات سائلة دافئة، ومن الممكن تدفئته عن طريق كيس به ماء ساخن أو المدفئة ولكن مع تجنب تدفئة الأطراف ويجب عليك في حالة ما إن بدأت درجة الحرارة في الارتفاع أن تحافظ عليها وتجنب انخفاضها مرة أخرى.
ما لا يجب فعله
في حالة وجود المريض بالخارج فلا يجب عليك أن تغطيه لتدفئته وتترك رأسه بدون غطاء مع مراعاة وجود مساحة يتنفس منها المريض، أما في حالة ما إن كان المريض في المنزل فلا يجب إعطائه مشروب كحولي لأنه سيعمل على فقد الجسم للحرارة المكتسبة، ويجب تجنب تدليك الأصابع والأطراف حيث يعمل ذلك على فقد الحرارة المكتسبة لاحقا كما أنه في حالة الانخفاض الشديد لدرجة الحرارة قد يتسبب في حدوث نوبات قلبية، كما لا يجب استعمال أجهزة التدفئة أو ملامسته لأكياس مياه ساخنه للأطراف حيث أن فعل هذا قد يؤدي إلى تعرض المريض لنوبات قلبية، كما يجب تجنب تدفئة كبار السن في حمام مياه ساخنة لأنه سيتسبب في نوبات قلبية أيضا، لذا يجب عليك معاملته بلطف شديد وتدفئته تدريجيا بوسائل التدفئة المعروفة حتى تأتي المساندة الطبية في حالة ما إن كنت في انتظارها.
ما يؤدي إلى زيادة خطورة انخفاض درجة الحرارة
هناك عدة عوامل تؤدي إلى زيادة الخطر المواجه للمريض المصاب بانخفاض في درجة الحرارة وتتمثل هذه العوامل في النقاط الآتية:
زيادة العمر
من المعروف لدى الأطباء أن الزيادة في العمر تزيد من خطر الإصابة بانخفاض درجة الحرارة، ويتمثل ذلك في أن الأشخاص الذين تخطي عمرهم 65 عاما هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بانخفاض درجة الحرارة، ويعود السبب في ذلك أنه مع تقدم العمر تقل قدرة الجسم على الحفاظ على درجة حرارته كما أن تقدم السن يتسبب في ضعف العديد من أجهزة الجسم منها جهاز المناعة مما يجعل مقاومة الجسم للإصابة بهذا المرض ضعيفة، وهذا بجانب حدوث عدة اضطرابات في انخفاض درجة حرارة الشخص بسبب إصابته بعدة أمراض أخرى كنتيجة التقدم في السن أيضا.
المريض طفل
يزيد خطر الإصابة بمرض انخفاض درجة الحرارة في كون المريض طفل حيث أن الطفل يفقد درجة حرارته بشكل أسرع من فقدان البالغين لدرجة حرارتهم، كما أن العديد من الأطفال لا يدركون خطر برودة الجو فيلعبون في الخارج بدون ارتداء ملابس لازمة لحمايتهم ضد برودة الجو، ويعود سبب خطر انخفاض درجة حرارة الأطفال حديثي إلى ولادة إلى كونهم غير قادرين على إنتاج الحرارة اللازمة لجسمهم على عكس البالغين القادرين على إنتاج حرارة لازمة لحمايتهم من برودة الجو.
إدمان الكحول والمخدرات
إن إدمان الكحول بجانب خطره على الإنسان في إذهاب عقله وتدمير أعضاء جسمه إلا أنه يعمل على زيادة خطر الإصابة بانخفاض درجة حرارة الجسم حيث أنه يعطي شعورا بالدفء إلى جانب أنه يعمل على توسيع الأوعية الدموية مما يؤدي إلى فقد درجة الحرارة عن طريق سطح الجلد مما يفتح الطريق أمام مرض انخفاض درجة حرارة الجسم من إصابة الشخص بسهولة.
الإصابة بأمراض أخرى
هناك عدة أمراض تزيد من خطر انخفاض درجة الحرارة منها قصور الغدة الدرقة والتهاب المفاصل الشديد والحروق وحدوث اضطرابات في الشعور بالأطراف وقلة حركة الإنسان والمعاناة من سوء التغذية والتهاب المفاصل حيث تعبر هذه الأمراض بجانب خطرها وأعراضها على جسم الإنسان إلى أنها تعمل على زيادة الخطر الذي يواجه الإنسان جراء تعرضه للإصابة بانخفاض درجة الحرارة، كما أن هذه الأمراض تستدعي المريض لتناول عدة أدوية أخرى مثل الأدوية المستخدمة في تهدئة الجسم وهي بدورها تؤدي إلى خلل في قدرة الجسم على تنظيم حرارته الداخلية ومن ثم سهولة انخفاض درجة حرارته والتعرض لخطر الإصابة بمرض انخفاض درجة حرارة الجسم.
علاج انخفاض درجة الحرارة
إن مرض انخفاض درجة الحرارة من الأمراض التي تهدد حياة الإنسان بالخطر لذا تعتبر العناية الطبية ذات أهمية كبيرة في حالة التعرض لهذا المرض، ومن المعروف أن معالجة انخفاض درجة الحرارة يتمثل في منع فقدان حرارة أكثر بالإضافة إلى تدفئة المريض والبدء في رفع درجة حرارته، وتوجد العناية الطبية في الحالات شديدة الانخفاض والتي تحتاج إلى عناية طبية فورية في المستشفى والذي يتميز عن غيره من الانخفاض في أن المريض تتوقف حالة الارتعاش فجأة لا إراديا مع عدم القدرة على النبض والتنفس وفقدان الوعي، وتأتي دور العناية الطبية في عملية إنعاش المريض عن طريق التنفس الصناعي وأحيانا ما تبدأ العناية الطبية بتدفئة جيم الإنسان من الداخل عن طريق توصيل سوائل ساخنة في الوريد، أما في الحالات الشديدة والتي لا تستطيع الانتظار للتدفئة بهذه الطرق حينها يتم سحب دم المريض من جسمه وتدفئته ثم إعادته إلى المريض مرة أخرى، كما أن هناك تدفئة هوائية عن طريق الأكسجين الرطب عن طريق الأنبوب الأنفي وحينها يبدأ الجسم في استعادة حرارته المفقودة مرة أخرى، ويعمل الأطباء على تدفئة المعدة عن طريق أنبوب يصل إلى المعدة عبر الحنجرة يتم توصيل من خلاله محلول دافئ يعمل على تدفئة المعدة، ومن المعروف لدى الأطباء عند بداية رفع درجة حرارة الجسم قد يحدث انخفاض في درجة حرارة الجسم أكثر حيث أن هذه الظاهرة تأتي باضطرابات نظم الجسم والتي تؤدي إلى توسع الأوعية الدموية ومن ثم إرسال الدم البارد إلى الجسم كاملا وهو ما يؤدي إلى خطر شديد على حياة الإنسان.
الوقاية من انخفاض درجة الحرارة
من المعروف أن أفضل علاج لمرض انخفاض درجة حرارة الجسم هو الوقاية منه من البداية، وتتمثل الوقاية من انخفاض درجة الحرارة في الغطاء حيث يجب ارتداء قبعة في حالة البرد الشديد لتجنب فقد حرارة الجسم عن طريق الرأس وهو السطح المكشوف المعرض للجو، كما يجب تغطية جميع أطراف الجسم العلوية والسفلية جيدا، ومن سبل الوقاية أيضا معرفة أن الجهد الزائد الذي يتسبب في تعرق الإنسان يؤدي إلى خفض درجة حرارة الجسم بشدة حيث حينما يتعرق الجسم تصبح الملابس رطبة في جو شديد البرودة يؤدي إلى الانخفاض السريع في درجة حرارة الإنسان، ومن سبل الوقاية عدم قضاء الأطفال فترات زمنية طويلة بالخارج والمحافظة على لبسهم طبقات زائدة من اللبس التي تساعده على الحصول على التدفئة المطلوبة لجسمه، كما يجب المحافظة على جسم الإنسان جاف تماما على قدر المستطاع والتخلص من أي ملابس رطبة أو مبلله، ولعل الوعي لدى الإنسان بحالات وأعراض وأوضاع مرض انخفاض درجة حرارة جسم الإنسان يؤدي إلى سهولة التعامل مع خطر هذا المرض والتغلب عليه، كما أن لتوفير الحماية اللازمة من البرد يؤدي إلى خفض احتمالات الإصابة بمرض انخفاض درجة حرارة جسم الإنسان.
إن خطر الإصابة بمرض انخفاض درجة حرارة الجسم من الأشياء التي تواجه جميع الأشخاص وفي أي وقت، لذا كان من الواجب معرفة ما جاء في هذا المقال من التعريف بدرجة حرارة الجسم والطرق المتبعة لقياس درجة الحرارة وأماكن استخدام المقياس لقياسها، كما يجب معرفة ما هو انخفاض درجة الحرارة حتى نستطيع مواجهته والتغلب عليه ومعرفة الأسباب التي تؤدي إليه للوقاية منها وأيضا معرفة علامات وأعراض الانخفاض لتحديد طريقة التعامل معه وطرق علاجه سواء كانت الطرق الذاتية بدون المساعدة الطبية أو الطرق المتاحة في إطار العناية الطبية، وبمعرفة مثل هذه يستطيع أي إنسان باتباع ما ورد في المقال لحماية نفسه من مرض انخفاض درجة الحرارة من البداية وحتى التعامل مع من أصيبوا بهذا المرض ومساعدتهم وتقديم المساعدة التي يحتاجونها، ومن ثم يصبح خطر الإصابة بمرض انخفاض درجة الحرارة صاحب احتمالات ضئيلة في حياتك وحتى إن تمت الإصابة في ظروف خارجة عن إرادتنا فاحتمالات زيادة خطره على الإنسان الواعي بهذا الموضوع ضئيلة جدا حيث أنه لديه المعلومات التي يقدر أن يحدد فيها حالته ومعرفة الطريقة المثلى للتعامل معها لتقليل الخطر المعرض له من قبل البرودة الشديدة.
أضف تعليق