التغلب على التردد مهارة نحتاج إليها في الكثير من الحالات. فالتردد من المشكلات التي قد نقع بها عند اتخاذ أي قرار حتى ولو كان بسيطاً، وهو عبارة عن الفشل عند اتخاذ أي قرار أو إجراء، وبذلك لن تتقدم خطوة واحدة للأمام، وقد تفقد فرصة ذهبية بسبب ترددك، والنجاح هو اغتنام الفرصة في وقتها قبل أن تضيع منك، ولذلك ما يميز الناجح عن الفاشل هو السرعة والتدقيق في اتخاذ القرار، وقد يعود التردد إلى وجود حالة من عدم الثقة بالنفس، وهناك أشخاص يقومون بالبحث عن معلومات بصورة خيالية، فهو يحتاج جمع معلومات بصورة كبيرة جداً، عندما يزداد التردد سوف يشعر الإنسان بالعجز الكلي، التردد يجعلك شخصاً متخاذلاً، وسوف يقل حماس الإنسان وبالتالي لن يكون له طموح مرة أخرى. وإن كنت بالفعل تريد التغلب على التردد حتى تنجح في حياتك، معنا خطوات وعدة إرشادات سوف تساعدك بصورة كبيرة جداً على التغلب على التردد.
التغلب على التردد : نصائح وحيل
وضع الأهداف من أجل التغلب على التردد
ضع هدفاً أو عدة أهداف، فسوف تكون حافزاً لك على النجاح وتساعدك على مدك بالطاقة الإيجابية حتى تقوم بتحقيقها، فعليك وضع عدة أهداف أمامك حتى تنفذها بنجاح. بعد أن تقوم بتحديد الأهداف، قم بوضع الخطة التي سوف تحقق بها أهدافك التي وضعتها، عليك أن تقسمها لعدة مهام، وبذلك يمكنك إنجاز كل مهمة حتى تحقق الأهداف بوضوح. عليك المحاولة في التخلص من المخاوف التي تحيط بك، ولا تفكر بها مهما حدث، فحاول أن تتخلص من شكوكك وخوفك حتى تستطيع المضي قدماً للأمام لتحقيق تلك الأهداف.
لا تجعل الخوف يسيطر عليك
لا تجعل الخوف يسيطر عليك وخصوصاً الخوف من الفشل، كل الناجحين مثلك قد أصابهم الفشل مرة وأكثر ولكن الفرق أنهم صمموا على المضي في التقدم وحاولوا حتى نجحوا، ولذلك عليك المحاولة والبعد عن التفكير بالفشل. فكر لماذا لا تقبل على القرار؟ هل فعلاً هناك سبب، أم أنك تتردد دون وجود دافع قوي بالفعل، فكر مع نفسك جيداً.
لا تخف من الآخرين
لا تخاف من أن الناس قد تنتقد ما تفعله، فأنت تحاول أن تنجح، لا تشغل بالك بهم نهائياً وأمض في تحقيق أحلامك حتى تتحول لحقائق ملموسة.
كن مسئولاً
عليك أن تكون شخصاً مسئولاً، تحمل كافة قراراتك، فالمسئولية هي ما ستساعدك على النجاح، كن شخصاً مسئولاً عن قراراتك.
اكتب ما سيعود عليك من القرار
قم بكتابة ما سيعود عليك من القرار، اكتب المنافع وكذلك الأضرار، وبذلك عند رؤية المنافع سوف تزداد حماساً أكثر، فافعل ذلك وقم بكتابته.
توكل على الله
عليك التفكير بأن العبد عليه السعي، والنتيجة بيد الله، فتوكل على الله وقم بعمل كل شيء من أسباب النجاح، فعليك الثقة بالنفس والمضي في طريق النجاح. تعلم جيداً صناعة القرار، فن صناعة القرار أصبح علماً، ويدرس حالياً، ويمكن أن تقوم بتعلمه عن طريق مراكز التنمية البشرية وكذلك في بعض المعاهد وكذلك بالجامعات وهى تقدم عن طريق كورسات ولا يتعدى الأسابيع فقط، وهي تقوم بتعليم صنع القرار، وتعمل على دعم القرارات وبذلك يمكن تأهيل الشباب والبنات على خوض معركة سوق العمل.
طالع كيف يتخذ الآخرون القرارات
عليك السعي ورؤية كيف يتخذ الأهل والأقارب القرارات، وتعرف على طرق التغلب على التردد . وبذلك قد تعرف معلومات جديدة عن التغلب على التردد ، فعليك التعامل مع الغير والتعلم من التجارب الحياتية التي مروا بها، وقم بتجربة الطرق التي تناسبك والبعد عن الطرق الصعبة وبذلك تتعلم أشياءً جديدة تساعدك على المضي قدماً.
التغلب على التردد في اتخاذ القرارات
قد نعاني من الصعوبة في اختيار القرارات السليمة وخصوصاً في وقت قصير، ولكن سيزداد اختيار القرار السليم صعوبة في حالة إن كنت ترغب في إرضاء جميع من هم حولك ولا تكون سبباً في الخذلان لهم، وبذلك تلك الأفكار والمشاعر تجعلك تتأخر في اتخاذ قراراتك السليمة، فهو يخاف من القرار الخاطئ الذي يسبب الحزن لمن هم حوله، إن كنت تعاني من التحليل والتفكير بصورة كبيرة جدا قبل اتخاذ قرارك، اليوم سوف نساعدك على التغلب على التردد .
لماذا تعاني من التردد؟
التردد هو عدم اليقين من الشيء الصحيح، بالطبع قد نكون على يقين من بعض الأشياء ولكن ليس كل شيء نكون متأكدين منه، فالتأكد يكون شيء نسبي وليس حتمي طوال الوقت، وهو عبارة عن الصمام الذي يحمينا ويمثل لنا دفاعاً وحماية من اتخاذ قرار خاطئ بصورة سريعة، فلذلك نفكر جيداً قبل القرار الذي نقوم باتخاذه. إن كنت تريد معرفة الخطوات التي يجب اتباعها قبل البدء في اتخاذ القرارات المناسبة، والتغلب على التردد في القرارات واتخاذها بشكل صحيح، عليك أن تبدأ بالآتي.
حدد أهدافك
حدد أهدافك، أول شيء صحيح يجب فعله عند عملية اتخاذ القرار السليم، عليك تحديد الهدف أو عدة أهداف والتي سوف تفكر بتحقيقها، في حالة عدم تحديد الأهداف، سوف تعمل عشوائياً ويختلط عليك الأمر ولن يمكنك إنجاز شيء، فعليك البدء في التفكير وتحديد عدة أهداف معينة حتى تقرر كيف ستنجزها وبعدها يمكنك أن تحدد إجابات وكذلك تختار منها.
استمع إلى الشعور الغريزي
الاستماع للشعور الغريزي لديك، في أحيان كثيرة يكون السلوك الغريزي صحيحاً، ولكن إن كنت عادة لا تسمع لشعور وإحساسك الغريزي فقد لا تستطيع سماع وتحديد وفهم ما تشعر به من داخلك، قم بإغماض عينيك وتنفس بعمق شديد، ثم أطلق العنان لشعورك الداخلي، قم بالاستماع لما يقول لك الشعور الغريزي النابع من داخلك أنت، عند سماع الشعور بجدية قد تصل لقرار مناسب جداً، قم بكتابة كافة ما قد يكون خارجاً من شعورك الداخلي نحو القرار ثم قم بدراسة الأسئلة التي تخطر ببالك فوراً وقس كل جوانب فهمك للقرار، وإن كان القرار صحيحاً فأنت الآن في مأمن، فدراسة القرار بالورقة والقلم يجعلان القرار مجسداً أمامك.
تمعن في السيناريو الأسوأ
عليك التمعن جيداً في السيناريو الأسوأ، عندما تقوم بكتابة ما تشعر به من الداخل نحو القرار، تمعن وأعط نفسك فرصة، وتخيل ماهو أبشع شئ سوف يحدث ؟! بذلك سوف تعرف ماذا سيحدث بعد تنفيذ القرار، وتخيل أسوأ سيناريو قد يحدث، وبذلك تعرف نتيجة القرار، ومع التمعن والتفكير لفترة من الزمن سوف تعرف أن القرار ليس سيئاً بصورة كبيرة مثلما تتوقع، وكذلك سوف تعرف أن هناك سبلاً للتعامل مع هذا القرار واختيار المناسب لك.
أعطِ التفكير فرصة
إعطاء فرصة للتفكير مناسبة، يمكنك أن تعطي نفسك فرصة للتفكير وخصوصاً إن كان القرار يستحق التمعن ولديك فرصة للتفكير به حتى لا تخسر شيئاً، مثلاً تفكر في بيع شقتك وشراء أخرى عليك أولاً اختيار شقة تشتريها وبعدها تفكر بالشقة التي سوف تبيعها، وكذلك عند تغيير الوظيفة، فكر ماذا سيحدث بعد القرار ؟ ولذلك فكر قبل اتخاذ القرار حتى لا تتسرع وتندم بعدها مرة ثانية.
عش مع القرار
تخيل العيش مع القرار، عندما تفكر بالقرار، توقف قليلاً، هل سترتاح لتلك الفكرة وتتعايش معها، تغيير مكان عملك، هل تشعر بالراحة، يمكنك النظر في الصورة، وكذلك هل تحب تغيير نوع من طعامك بنوع صحي أكثر، فكر هل ترتاح لهذا الطعام أم لا؟، فكر جيداً خصوصاً في القرارات السهلة التي يمكن أن تفكر بها قبل اتخاذ قرارك، وانظر هل ترتاح للشيء أم تكرهه؟
اعرف سلبيات وإيجابيات القرار
قائمة إيجابيات وسلبيات القرار، يمكنك عمل ورقة بها قائمة كاملة بالإيجابيات والسلبيات، من خلال رسم عمودين، وعند التوقف عن الكتابة، قم بعمل مقارنة، وتعرف هل يمكنك التعامل مع تلك السلبيات أم لا؟ ثم تقرر هل هذا القرار مناسب أم خاطئ؟ وتعرف هل المزايا أكثر من العيوب أم العكس؟ وهل يمكنك التعامل مع تلك العيوب أم تلغي القرار ؟.
واجه مخاوفك
واجه المخاوف التي بداخلك بقوة، لا تتردد في مواجهة خوفك الداخلي، تنبع المخاوف من خوفك أنت في تنفيذ القرار حتى لا تخطئ، ولذلك عليك التفكير ومواجهة كل ما تجده عائقاً داخلك، سوف نتعرف على طريقتين لكي نتعامل مع الخوف الداخلي.
واجه نفسك
هل تتوقع وتتصور أن ما يحدث هو الأسوأ بالفعل، واجه نفسك وماذا إن اتخذت قراراً خطأ وفشلت لمرة واحدة، فهناك الكثيرون قد وضعوا في قرارات وقاموا باختيار القرار الخطأ ولكنهم حاولوا مرات أخرى ونجحوا بالفعل، ومع ذلك فهم لم يهتموا بانتقاد الناس لهم وفشلهم في تحقيق شيء ما في البداية، فلا توقف نفسك أبداً عن اتخاذ القرار بسبب خوفك من الفشل.
فكر في عواقب التقاعس
فكر جيداً حول عواقب تقاعسك، عندما تتأخر ولا تنجز قراراً ما، فقد تعطل مهام حياتك وعملك بالكامل، فالتقاعس وعدم التحرك يؤديا لعواقب كبيرة جدا، مثلاً عند اختيارك التوقف عن عملك الحالي حتى تختار وظيفة، وتخاف من كل وظيفة حتى لا تفشل، أنت لن تنجز شيئاً، فأنت بطبيعة الحال عاطل عن العمل، عن ما لم تواجه حياتك وما فيه من صعوبات لن تنجح، فعليك بالتحدي.
تدرب على التفكير
تدرب فعلياً على التفكير قبل أن تنجز العمل، فعملية التغلب على التردد لا نقصد به أن تقوم بإنجاز القرار دون الوعي بما تفعله، فقد تضع نفسك في مأزق بسبب التسرع، عليك أن تقوم بإنجاز عملك ولكن بعد التفكير، يمكنك الانتظار للتأكد من أنك سوف تفعل الشيء الصحيح، ويتم ذلك بعد الدراسة الجدية للقرار، فالتفكير يجنبك الوقوع في المشاكل.
وقت تنفيذ قرارك: قد حان الآن موعدك مع تنفيذ القرار، فقد قمت بعمل كافة الإجراءات اللازمة لاتخاذ قرار سليم، فكرت ووضعت الهدف، ثم حللت وتعرفت على كافة السلبيات والإيجابيات للقرار، قم بكتابة القرار وكيف سيتم تنفيذه؟! بورقة، ثم قم بالقراءة مرة ثانية وثالثة حتى تطمئن من أن قرارك سليم مائة بالمائة.
أضف تعليق