إن أي إنسان معرض لحالة من حالات الطوارئ مثل حدوث حرب في أي وقت، وكثيرا ما تأتي حالات الطوارئ فجأة بدون سابق إنذار وبدون الاستعداد لها، لذا يعد ما سنذكره هنا من الأمور الهامة في حياة كل إنسان حيث أن هذا الخطر من الممكن مواجهته في أي لحظة قادمة، لذا فإن كان من الضروري على كل إنسان أن يتعلم كيفية التصرف وقت حدوث حرب عن طريق شرح لجميع المواقف التي من الممكن أن يتعرض لها أثناء الحرب، وهذا ما سيتم سرده في هذا المقال بالتفصيل لمساعدة الكثيرين على اجتياز خطر من الوارد أن يهدد حياتهم في المستقبل وحينها يكون الجهل بتلك الأمور هو ما يودي بحياة الشخص والوصول إلى مصيره المحتوم وهو الموت ومن ثم يكون السبب في موته حينها ليس حدوث الحرب كما هو ظاهر وإنما مات بسبب جهله بكيفية التصرف أثناء حدوث الحرب.
الطريقة الصحيحة من أجل التصرف في حالة حدوث حرب
الأشياء الواجب الاستعداد لها عند حدوث حرب
يوجد العديد من أنواع المخاطر الوارد التعرض لها أثناء حدوث حرب ومن أسوأ وأخطر هذه الأخطار هو استهداف المواطنين الأبرياء لذا كان من الواجب على كل شخص أن يعرف المجال الآمن الذي يوفر له الحماية الجيدة من خطر هذا الاستهداف حيث يتم تقليل الأضرار الناتجة عن هذا الاستهداف كلما زاد المجال أمنا بالنسبة لك حيث تختار المجال الذي يوفر لك الاحتماء الجسدي ويمكن اعتباره في ذلك الحين بالدرع الواقي من القصف والشظايا التي تكون تابعة للقذف مباشرة، وأحيانا يحميك هذا المجال من خطر تلوث الهواء في محيط القذف، ويعرف هذا المجال على أنه المجال المتوفر الوصول إليه خلال مدة زمنية لا تتعدى الدقيقة من لحظة سماع صوت المتفجرات، كما أنه له مواصفات خاصة مثل احتوائه على عدد ضئيل من الجدران والنوافذ والفتحات، كما أنه من الممكن وجوده داخل المنزل أو خارجه.
اختيار المجال الآمن
إن المجال الآمن يعبر عن المكان الذي يبعد أكبر قدر عن الجدران وعن الوسط الخارجي ومن ثم فيقع المجال الآمن في داخل المنزل وبسبب اختلاف طبيعة المنازل يختلف المجال الآمن من منزل لآخر فمن يسكن في أحد المباني المشتركة ويقع في طابق أسفل الطوابق العلوية يعتبر آمن، ومن هنا يمكن اعتبار طابق غير علوي في مبنى مشترك هو من الأماكن المحمية من خطر القذائف ولكن ينقصنا اختيار أي الغرف داخل هذا الطابق تمثل المجال الآمن، وهنا يأتي الاختيار على الغرفة التي تحتوي العدد الأقل من النوافذ والجدران والأبواب، وإذا صعب وجود شيء كهذا فنتجه إلى الممرات والمداخل كما يجب توخي الحذر من غرفتي الحمام والمطبخ لاحتوائها على المواد القابلة لحدوث الضرر إذا وصل القذف إليها، كما من الممكن أن يكون المجال الآمن هو الدرج فأحيانا ما يكون محمي من جميع الجهات.
أما من يسكن الطابق العلوي الأخير أو الذي يسبقه فعليه توخي الحذر من خطر هذين الطابقين، وعليه أن يتحرك مباشرة إلى المجال الأكثر أمنا سواء كان الدرج أو شقة الجيران، أما في حالة من يسكن بيت خاص مكون من طابق أو طابقين فعليه أن يتجه إلى القبو أو الغرف أسفل المنزل إذا وجدت نظرا للخطر الذي قد يصيبه عند مكوثه في أحد الطابقين.
تحضيرات المكوث في المجال الآمن
بعد مرحلة تحديد المجال الآمن الذي يقلل أخطار حدوث الحرب يتجه الفكر إلى ما يتزود به الإنسان أثناء فترة مكوثه في المجال الآمن ويبدأ التفكير في أول شيء يساعد الإنسان على البقاء على قيد الحياة حيث يحتاج الفرد ثلاثة لترات من الماء يوميا، أما بالنسبة للغذاء فيتم الاستعانة بالأغذية المغلفة أو الأغذية المحضرة سابقا ومخزنة في عبوات مقفلة، وهناك عدة معدات أساسية يتطلب وجودها مثل وجود إنارة للطوارئ في حال إن كان هذا المجال غير مزود بالكهرباء أو انقطاعها بسبب تلف نتيجة القذف المستمر أثناء حدوث الحرب، وغالبا ما تكون هناك ضرورة للتزود بالشموع أيضا، وأيضا ضرورة وجود راديو للحصول على المعلومات والتعليمات باستمرار، كما أن لوجود حقيبة الإسعافات الأولية أهمية كبيرة في حالة ما إن جرح أحد الأشخاص ولا ننسى المعدات والأدوات الخاصة برعاية الأطفال وبالتأكيد سيتم تواجد الأدوات التي يستعملها أفراد العائلة باستمرار.
التصرف أثناء حدوث انفجارات
توجد أربع أماكن من الممكن أن تتواجد بها أثناء حدوث حرب وبدء اندلاع الانفجارات حيث يمكنك التواجد إما في المنزل وإما خارج المنزل وإما في السيارة أو من الممكن أن تكون تم احتجازك تحت الأنقاض، وفيما يلي طرق التصرف في كل من هذه الأماكن.
في حالة التواجد في المنزل
إن أول شيء يتم التفكير فيه عند اندلاع الانفجارات في وقت حدوث الحرب ويكون موقعك هو منزلك فيجب عليك في مدة لا تتعدى دقيقة واحدة الانتقال إلى المجال الآمن للحماية بداخله من أي خطر قد يهدد حياتك وعند الدخول إليه تقوم بغلق جميع النوافذ والأبواب.
في حالة التواجد خارج المنزل
عندما تأتي لحظة حدوث الانفجارات وأنت بخارج المنزل يجب عليك الابتعاد عن أسلاك الكهرباء وأعمدة الإنارة قدر الإمكان وأن تلجأ إلى بيت قريب لا تتعدى مسافته دقيقة واحدة واللجوء للاحتماء بداخله ولتبقى حقيبة الإسعافات الأولية بقربك.
في حالة الوجود بالسيارة
يجب عليك عند وجودك بالسيارة واندلاع الانفجار أن تتوقف وتذهب لجانب الطريق ولكن عليك أن تبتعد عن كل من الأشجار والمصابيح ويجب أن تأخذ حذرا شديد من الأماكن التي تم اندلاع انفجار بها وعدم القيادة بها حتى في حالة توقف الانفجار.
في حالة كونك محتجزا تحت الأنقاض
يجب عليك عند احتجازك تحت الأنقاض سواء كان أثناء حدوث الحرب أو في ظروف غير الظروف الموجودة أثناء الحرب ألا تفكر في إشعال أي نار لأنها سوف تمتص الأكسجين المتاح لك وتؤدي إلى حدوث اختناق بسبب نقص الأكسجين اللازم للتنفس، كما يجب عليك عدم التحرك بكثرة وعمل سحابة من الغبار وانقر على الجدران والأنابيب حتى تسهل لفرق الإنقاذ أن يسمعوك ولا تصرخ إلا في حالات اليأس حيث أن الصراخ يسبب لك أضرار عديدة بسبب استنشاق هواء ضار.
إن تلك التعليمات السابق ذكرها من الأمور الهامة جدا لكل إنسان، كما يجب على كل إنسان بجانب معرفة كيفية التفكير أثناء حدوث حرب أو التعليمات الواجب اتباعها حين ذلك أن يعرف ويتعلم كيفية التعامل مع الحروق ومداواتها وتهدئتها، وأيضا التعامل في حالة حدوث أي كسر أو خلع في جسم الإنسان المصاب فهي من الأمور الواردة بكثرة في أثناء حدوث الحرب.
كما من الضروري على كل إنسان أن ينظر إلى المخاطر التي تواجهه بعين ثاقبة ولا يغمض عينيه لأي سبب من الأسباب حتى يستطيع التفكير لاتخاذ القرار المناسب للموقف الذي هو بصدده وإن من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها كل فرد أثناء حدوث حرب هي الثقة بالنفس فهي تساعده وبشده في أداء عمله المطلوب على أكمل وجه وبمهنية عالية، ومن هنا نرى أهمية تلك النصائح والتعليمات في حياتنا المستقبلية وحماية أنفسنا من أخطار مستقبلية واردة الحدوث.
أضف تعليق