فرط التأثر من الأمور التي تختلف من شخص لآخر تبعاً للكثير من العوامل، والـتأثر العاطفي عادةً ما يحدث نظراً لوجود صدمة وهذه الصدمة تنتج نظراً لأنّ الشخص غير مستعد لأمر من الأمور أو لأنّ الشخص قد وقع في أمر من الأمور الغير متوقعة، ولم يتمكن هذا الشخص من إيقاف هذا الأمر بأيّ وسيلة من السبل، وغالباً ما يحدث نظراً لوجود الصدمة العاطفية.
فرط التأثر : كيفية علاجه
الأسباب التي تكمن وراء الصدمة النفسية أو العاطفية.
إنّ المخ يتكوّن من ثلاثة أجزاء رئيسية وهذه الأجزاء تتمثّل في:
الجزء الخارجي من الرأس والذي يمكن التعريف به كلحاء للمخ وفي هذا الجزء تتم كافة المهارات ويوجد هذه الجزء في مقدمة الرأس وفي مؤخرتها، ويلي هذا الجزء الجزء الأوسط من المخ والذي يسمى باسم نظام ليمبك وهذا الجزء هو المختص بالأمور العاطفية، وأخيراً جذع الدماغ وهذا الجزء هو المسئول عن السيطرة على عمليّة البقاء في هذه الدنيا.
العلم الحديث
مع التطوّر التكنولوجي قد أثبت لنا العلم الحديث أنّ المخ إذا تعرّض لصدمة فإنّ هذا يكون سبباً في تغيير عمله في منطقة الالتقاء بين كلاً من اللحاء الأمامي مع باقي الدماغ وعادةً ما يتعرّض الأشخاص المصابون بفرط التأثر العاطفي بالكثير من المشكلات الاجتماعية أو مشاكل في التعليم أو في حياتهم العامة.
الفرق بين كلاً من الصدمة النفسية والإصابة بالتوتر
هذان الحدثان يختلفان عن بعضهما البعض تبعاً لعدة نقاط وهي:
- سرعة حدوث التأثر والانزعاج.
- المرّات التي تكرر فيها الحدث وبالتالي فإنّ التأثر في كلّ مرة يختلف عن المرة التي تسبقها.
- مدى قوة مصدر التهديد ومصدر الإزعاج.
فترة الإزعاج
الفترة التي تلزم للفرد من أجل أن يتقبّل الصدمة ويزول فرط التأثر بالحدث. إذا كان هذا الشخص قادر على التحدث عن مصدر الإزعاج له بعدما يتعرّض لصدمة عاطفية أو نفسية فإنّه في هذه الحالة يكون تحت تأثير التوتر والإجهاد، أمّا إذا كان هذا الفرد مصدوم ولم يكن قادر على التحدث مع الغير وكأنّه متجمّد من أثر الأمر على نفسه فإنّه في هذه الحالة يكون لديه كمّ كبير من التأثر العاطفي ودرجة فرط التأثر تختلف في هذه الحالة من شخص لآخر.
السبب وراء فرط تأثر بعض الأشخاص دون الآخرين
هذا الأمر من الأمور المختلف في سببها غير أنّ السبب قد يكون أحد هذه الأمور والتي تتمثّل في:
- اختلاف قوّة الحدث.
- رد الفعل الذي يجده ممن حوله وممن يحاولون القيام على دعمه.
- قدرة الفرد على التعامل مع الموقف بتعقل وحكمة وقدرته ومهاراته في التواصل مع الآخرين.
- في حالة أخرى قد نجد البعض من الأشخاص مع فرط تأثرهم العاطفي لم يصابوا بأمراض نفسية نظراً لقدرتهم على تخطي المواقف الصعبة ونظراً للبيئة التي عاش فيها مع قدرة هذه البيئة على التعامل مع المواقف الصعبة وتخطيها وهذا الشخص القوي لا يحتاج إلى علاج عاطفي أو نفسي على عكس الأشخاص الذين يكون الأمر ذات تأثير كبير عندهم فإنّ هؤلاء سوف يحتاجون إلى علاج عاطفي ونفسي.
أهمّ الأعراض التي تنتج عن الإصابة بالصدمة العاطفية الناتجة عن فرط التأثر
- حدوث اضطرابات غير معتادة في تناول الأطعمة.
- حدوث عجز في الانتصاب الجنسي.
- عدم وجود النشاط البدني كما هو معتاد في هذا الشخص.
- إصابة الفرد باضطرابات كثيرة في نومه سواء أكانت زيادة عدد ساعات النوم أم قلّتها.
- الشعور بأنواع كثيرة من الآلام الغير مفسرة مع الشعور بالكثير من الأمور التي منها الكآبة النفسية مع عد الإحساس بالأمان وتفلّت زمام الأمور منه.
- وأخيراً كلّ ماهو مكتوب على المرء سوف يدركه ولا يحول دون هذا حائل لذا لابد وأن نتقبل ما كتب لنا حتى نحافظ على صحتنا الجسدية والنفسية والعاطفية.
أضف تعليق