العلاقة الناجحة مع الآخرين تتطلّب الكثير من الخطوات وعلى رأسها أن يكون الشخص اجتماعي الشخصية وهنا البعض من الشخصيّات التي إذا وجدت في مكان بالرغم من أنّه مملوء بالأناس الآخرين غير أنّه يشعر بالوحدة، مع عدم القدرة على صياغة كلمة أو عبارة في المجتمع الذي يوجد فيه ولا يجد ما يبدأ به الحديث كما أنّه يكون غير قادر على التعبير عن نفسه بالرغم من أنّ البعض من أولئك الأشخاص يكون ذات طلاقة في الحديث، والشخص القادر على التواصل مع الآخرين يتّصف ببعض من الصفات الهامة منها الثقة بالنّفس التي تمكّنه من الوصول إلى علاقة ناجحة مع غيره.
العلاقة الناجحة : كيف تصل إليها ؟
مستويات العلاقة الناجحة
لإقامة علاقة ناجحة مع الآخرين توجد عدة مستويات من أهمها في المقابلة الأولى قدرة الفرد على إعلانه عن ذاته، قدرته على تبادل وجهة نظره مع الغير، قدرته على المشاركة مع الآخر.
المقابلة الأولى
العلاقة الناجحة تبدأ من أوّل مقابلة لك بغيرك حيث أنّ هذه المقابلة يكون لها انطبع خاص في نفس الشخص وعليك أن تحاول أن تتحدّث معه حديث عام كحديثك عن الأحداث الجارية أو عن الحالة الجويّة.
الإعلان عن نفسك
من أفضل الطرق التي تمكنّك من الوصول إلى علاقة ناجحة مع الآخرين هي طريقة كشفك عن نفسك بطريقة بسيطة مع عدم التحدّث عن المشاعر والانطباع وهذا يأخذه الشخص من من أمامه، فور نظرته إلى ملابسه وشكله السطحي وفي المرّة الأولى يجب أن تحدد الطريقة التي يمكن بها أن تتحدّث إلى من أمامك وهذا يتوقف على السبب وراء المقابلة وهذا بالطبع يفتح مجالاً للحوار أمامك.
نصيحة: في هذه المرحلة ابتعد عن الحديث عن أيّ علاقة خاصة أو علاقة عميقة كالعلاقات الأسرية أو الأحزاب السياسية أو حديثك عن المذاهب الدينية.
تبادل وجهة النّظر مع غيرك
عندما تجد قاسم مشترك بينك وبين من يتحدّث معك يمكنك أن تتناقش معه في البعض من الأمور المشتركة مع تبادل وجهة النّظر بينكما وهذه المرحلة لا تدخل فيها إلا إذا وجدت تقارب من وجهات النّظر وضع في اعتبارك احتمالية مخالفته لك واحترامك لوجهة نظره من الأمور التي تساعد في وجود علاقة ناجحة معه وابتعد عن الصمت التام عند مخالفته لك لأنّ هذا أدعى إلى ابتعاد الشخص الآخر عنك مع عدم مخالطته في المستقبل.
مشاركتك الوجدانيّة
وهذه مرحلة متقدّمة من العلاقة الناجحة مع الآخرين حيث أنّك بالخطوات السابقة قد وجدت قاسم مشترك بينكم ولقد وجدت لغة حوار ولقد تعرّفت على المداخل التي يمكن لك أن تدخل منها إلى هذا الشخص يأتي بعد ذلك مرحلة القدرة على مشاركته في مشاعره ووقوفك بجواره في الأزمات ودعواتك له بالقدرة على التخطي على العقبات التي يجدها في طريقة، ومشاركتك له في الأفراح والحرص على أن تشاركه في انفعالاته.
وأخيراً العلاقة الناجحة مع الآخرين تتطلب منك الاستعداد الكامل لبناء علاقة جديدة مع الحرص على وضع استراتيجية تتناسب مع الطبيعية الشخصية للفرد الذي تريد بناء علاقة معه، وعليك أن تمتلك القدرة الكافية على إجراء حوار مع الطرف الآخر مع احترامك لوجهة نظره والشجاعة الكافية من الملكات التي تساعدك في بناء علاقات جديدة مع الآخرين، والعلاقات تختلف من شخص لآخر ومن مكان لآخر فهناك علاقة عمل وهناك علاقة قرابة وهناك علاقة صداقة وكلّ علاقة تتطلب مهارات خاصة بها كي تتمكن من بنائها البناء النّاجح،وكما قيل في الأمثلة الشعبية معرفة النّاس كنوز.
أضف تعليق