تسعة
الرئيسية » حساس » المراهق ذو الميول الانتحارية : كيف تتعامل معه بشكل صحيح ؟

المراهق ذو الميول الانتحارية : كيف تتعامل معه بشكل صحيح ؟

وجود المراهق ذو الميول الانتحارية في المنزل قد يكون من الأمور شديدة الخطورة، فهو قد يتسبب بالكثير من الأذى لنفسه ولمن حوله، لذلك نساعدك على التعامل معه.

قد تواجه الكثير من التحديات خلال تعاملك مع المراهق ذو الميول الانتحارية ، أنت تحتاج إلى فهم كافة الأمور التي تدور في حياة المراهق، خاصةً مشاعره العاطفية وحالته النفسية تجاه العالم من حوله، قد تتمكن من منع حدوث كارثة الانتحار بملاحظتك التغيرات السلوكية، وفي المقال التالي سنتعرض إلى أهم الإشارات التي قد تدل على الاكتئاب المسبب للانتحار وكذلك الأمور الأخرى التي قد تبدو إشارات واضحة مثل اضطرابات النوم والعادات الغذائية، كما أننا سنعطيك لمحة هامة عن كيفية التعامل مع المراهق ذو الميول الانتحارية الحادة وكيفية تغيير أفكاره.

المراهق ذو الميول الانتحارية : كيفية السيطرة عليه بسهولة

لا تهمل مخاوف المراهقين

حسب آخر الإحصائيات، فإن الانتحار هو سبب حدوث ثلث حالات الوفاة للفئة العمرية ما بين 15-24 سنة، والفتيات يفكرن في الانتحار ويحاولن الانتحار بنسبة تفوق ضعفي محاولات الفتيان، إلا أن الفتيان هم الذين يقومون بمحاولات فعلية تؤدي بهم إلى الانتحار بنسبة تفوق أربعة أضعاف الفتيات اللاتي يتعرضن للهلاك، وعادةً ما تكون الأسباب التي تدفعهم إلى الانتحار غير قوية وهي عبارة عن مشاكل قابلة للحل من خلال تعاون البالغين مع المراهق ذو الميول الانتحارية ، وعامةً فإن موضوع الانتحار هو من أكثر المواضيع الحساسة التي تشغل المراهقين بشكل عام خاصةً الذين يتعرضون إلى ظروف اجتماعية صعبة أو تغيرات في الوضع العام للأسرة، وكذلك هو من أكثر المواضيع التي تشغل الآباء والأمهات وتجعلهم يشعرون بالذعر تجاه تلك الأفكار المدمرة، لذا يجب أن تضع الأمر في اعتبارك ولا تهمله بأي شكل.

لاحظ إشارات الاكتئاب

يعتبر الاكتئاب من أكثر الأسباب المؤثرة في أفكار الانتحار لدى المراهقين، ويجب ألا تهمل شعور المراهق بالاكتئاب وأن تأخذ الأمر بجدية بالغة، قد يكون الاكتئاب غير واضح في بعض الأحيان، إلا أنه بشكل عام يتعلق بكون المراهق ذو الميول الانتحارية غير مبالي بما يحدث من حوله في كافة الأشياء، كذلك شعوره بالذنب تجاه الكثير من الأمور التي يقترفها مع أنها قد تكون أمور عادية يقوم بها كل الناس، كذلك فستجده عادةً ما يشعر بالحزن وبأنه لا يوجد أي بصيص أمل للمستقبل القريب أو البعيد، ستجد المراهق ذو الميول الانتحارية بدأ يبتعد عن أصدقائه وعن التجمعات التي تضم أشخاصًا كثر بالتحديد، سيصبح خاملاً وسيفقد الكثير من الطاقة ولا يرغب في فعل أي شيء في يومه، كذلك فإنه سيعاني من مشاكل في التركيز وسيكون مشتتًا طوال الوقت، كما أن ضعف الذاكرة والنسيان المتعمد في بعض الأحيان من أهم الإشارات التي قد تدلك على أن المراهق يشعر بالاكتئاب.

لاحظ التغيرات في السلوك

قد تشير التغيرات المفاجئة في السلوك والتي تتعلق بأمور هامة من أكثر الإشارات التي قد تدلك على معرفة المراهق ذو الميول الانتحارية ، خاصةً لو أن التغير جاء بطريقة حادة وغير عادية ولم تعتد عليها من قبل من تصرفات المراهق، تشمل التغيرات انخفاض الأداء في إنجاز الواجبات المدرسية أو مهمات العمل، كذلك قلة الوقت الذي يقضيه المراهق في علاقاته الاجتماعية وقلة انخراطه في القيام بالأنشطة التي كانت يعتاد عليها مثل الرياضة المفضلة له وحتى هواياته المفضلة التي يقوم بها بمفرده، كذلك فإن التغيرات السلوكية تتضمن القلق والإرهاق والتصرفات التي تدل على شرود عقل المراهق ذو الميول الانتحارية طوال الوقت وقد يكون ذلك في أكثر الأحيان بسبب إدمان المراهق لأنواع مختلفة من المخدرات أو حتى المشروبات التي تحتوي على كحول، كذلك فإن جرح المراهق لنفسه من العلامات الواضحة التي تدل على رغبة المراهق في الانتحار.

لاحظ اضطرابات النوم

لو أن المراهق بدأ يقلل من وقت نومه أو أنه يقضي أغلب يومه في السرير، فإن الأمر قد يكون أخطر مما تظن، بالرغم من أنه في بعض الحالات قد يكون أمرًا عاديًا ويتعلق برغبة المراهق في الحصول على وقت كبير للراحة، إلا أنك إذا ربطت بين اضطرابات النوم وأية أعراض أخرى فقد تكون تلك الاضطرابات ناتجة عن رغبة المراهق في الانتحار، فهو إما أنه لا يريد أن يواجه العالم وأن يبقى طوال اليوم في السرير، أو أن مخاوفه تضغط عليه بشكل كبير ولا يستطيع النوم إلا بعد عناء طويل وتكون ساعات متقطعة من النوم.

لاحظ التغيرات في عادات الأكل

قد يشمل هذا فقدان الشهية أو الإفراط في الأكل، كلا الأمران قد يكونان مشيرين إلى وجود المراهق ذو الميول الانتحارية ، لكن لا تتعجل في قرارك وراقب الأوقات التي يأكل فيها المراهق وجبات الطعام وما هي الكمية التي يأكلها وهل تقل بطريقة تدريجية أم لا، كذلك فإن المراهق قد يبتعد عن وجباته المفضلة التي كان لا يستغني عنها يوميًا في الفترات السابقة بالإضافة إلى المشروبات وغيرها من المكونات الغذائية التي اعتاد أن يحصل عليها.

لاحظ الإشارات المباشرة

هناك بعض الإشارات التي قد تكون مدمرة بدرجات مختلفة لحالة المراهق النفسية والجسدية، إلا أنها قد تكون علامات واضحة لوجود المراهق ذو الميول الانتحارية ، لاحظ بدقة ما إن كان المراهق لديه أية أمراض نفسية مثل مرض الفصام أو الاضطراب الوجداني ثنائي القطب (الهوس الاكتئابي) أو أن تكون لديه محاولات سابقة في الانتحار، أو أن يكون متعاطيًا لأي نوع من المخدرات أو الكحوليات أو أن لديه سلوك عدواني واضح تجاه كافة الأشخاص من حوله أو أنه تعرض إلى حدث مؤلم في الفترة الأخيرة مثل وفاة شخص قريب له أو أنه يعاني من آثار حادة لانتهاء علاقة عاطفية امتدت لفترة طويلة.

خذ تهديدات الانتحار بشكل جدي

قد يكون استخفاف الآباء والأمهات والبالغين بشكل عام تجاه تهديدات المراهق ذو الميول الانتحارية بأنه سيقوم بتنفيذ خططه في وقت قريب من أسوأ الأمور التي تتسبب في زيادة رغبة المراهق في القيام بفعله، قد تظن أنه يمزح أو أنه لا يعني ما يقوله، إلا أنه في العادة أي شخص يفكر في الانتحار بشكل جدي يخبر أقرب الناس له بالأمر باعتبارها فكرة مطروحة، قم بالتركيز على كافة الكلمات التي يخبرك بها المراهق ذو الميول الانتحارية وراقب طريقة حديثه وردود فعله تجاه كلامك الذي يجب أن يكون مستفسرًا بشكل كامل عن كافة الأفكار التي تراوده.

تحدث مع المراهق ذو الميول الانتحارية

لو أن المراهق ذو الميول الانتحارية بدأ بالتهديد بتنفيذ أفكاره المدمرة وأصبح عصبيًا وبدأ بالبكاء والصراخ، اقترب منه وحاول أن تكون منفردًا معه وأخبره بأن يطمئن وأن كافة الأمور ستكون على ما يرام، اترك له بعض الوقت مع نفسه بعد قيامك بتهدئته مع مراقبته بشكل كامل حتى لا يؤذي نفسه، ثم تحدث بعدها مع المشاكل التي يمر بها وحاول أن تبحث عن حلول معه، وفي كل الأحوال أنت تبحث الآن عن جرعة اطمئنان تعطيها له حتى تتمكن من الحصول على العلاج المناسب للمشكلة، لا تخف من استخدام كلمة الانتحار، فالكلمة موجودة في وجدان المراهق منذ وقت طويل وهو يفكر فيها كل يوم، دع المراهق يعبر عن كافة المخاوف ومشاعر القلق التي يشعر بها ثم ادخل في صميم الموضوع وأخبره بأن الانتحار ليس الحل لتلك المشاكل، تذكر أنك تحتاج الآن إلى أن تعطيه وعودًا، هو يبحث عن تلك الوعود التي تطمئنه بأكبر قدر، ربما تكون وعودًا كاذبة بعض الشيء، لكنك ستحاول أن تبذل أقصى استطاعتك في الفترة التالية لتحقيق تلك الوعود، أخبره بأنك ستكون بجانبه في الفترة المقبلة وأنك ستكرس حياتك لحل تلك المشاكل، استخدم خبرتك كشخص بالغ وحاول أن تعطيه بعض الدروس المفيدة، عندما يسمع المراهق ذو الميول الانتحارية أنك تعرضت إلى تلك المشاكل (حتى لو أنك لم تتعرض إليها) وقمت بتجاوزها بمرور الزمن، سيعرف بأنها مشاكل قابلة الحل.

أعط المراهق ذو الميول الانتحارية دفعة من الطاقة الإيجابية

أخبره عن إيجابيات الأمور التي ستحدث في المستقبل والخطط التي تنوي القيام بها من أجله، لكن لا تنس كذلك أن تحدثه عن الأمور الحادثة في الحاضر، فالحاضر هو الخوف الأكبر بالنسبة له، إذا أخبرته بتجارب الآخرين في تجاوز تلك المشاكل ستتمكن من إعطاءه دفعة للأمام في التفكير الإيجابي، ستكون قصص النجاح مفيدة كذلك وأساسيات التنمية البشرية وغيرها من التعاليم الدينية والأخلاقية التي ستجعله يشعر بأن الانتحار ليس بالأمر الجيد وأن الإنسان القوي هو من يقوم بحل المشاكل ولا يهرب منها.

ابتعد عن اللوم

لا تلم المراهق على أية تصرفات قام بها مهما كانت تلك التصرفات متهورة، فهو يعرف هذا ويشعر بالذنب ويريد التخلص من هذا الذنب، لا تتعرض لتلك المواقف على الإطلاق، لكنك ستحتاج إلى الإشارة إلى تلك المواقف باعتبارها هفوات صغيرة قام بها وأنه قادر على عدم تكرارها في المستقبل وأنه في سن حرجة والاندفاع هو سمة أساسية من سمات المراهقة، وأنه لا يختلف عن غيره من المراهقين، بل أن هناك مراهقين يقومون بأفعال أسوأ ومدمرة لحياتهم وحياة الآخرين من حولهم، ذكر المراهق ذو الميول الانتحارية كذلك بأنه حصل على فرصة كبيرة في أنه لم يقم بالانتحار، وأن تلك الفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى إذا لم تكن موجودًا، حاول أن تسمع كل كلمة يقولها المراهق وابحث عن كافة الوسائل التي تطمئنه في ذلك الوقت الحرج.

استعن بالآخرين

قد تحتاج إلى الاستعانة بدعم من أفراد الأسرة الآخرين بعد انتهاء محادثكما، خاصةً الأشخاص الذين يشعر المراهق ذو الميول الانتحارية نحوهم بالأمان، ابحث كذلك عن أقرب أصدقائه واطلب منهم القدوم إلى المنزل والتحدث معه وأن يحاولوا تغيير أفكاره الهدامة، في أغلب الأحيان سيكون لدى المراهق ذو الميول الانتحارية مشاكل في الثقة مع الأفراد البالغين في الأسرة، وهم يريدون البقاء مع أصدقائهم المقربين الذين اختاروهم بعناية لأكبر قدر ممكن من الوقت، لذا فقد تحتاج إلى الانسحاب في هذا الموقف وأن تستدعي أصدقائه القريبين من عمره والقادرين بشكل أكبر على فهم شخصيته ومخاوفه وما هي الأمور التي قد تجعله يشعر بالطاقة الإيجابية ويغير من قراره المدمر.

غير من تصرفاتك

سيكون عليك أن تبدأ في تغيير تصرفاتك نحو المراهق ذو الميول الانتحارية في الفترة المقبلة، ابحث عن الطرق التي تجعله يشعر بالثقة بنفسه وأنه قادر على التغلب على مشاكله، حاول أن تجعله يقوم بالهوايات المفضلة له وأن تترك له مطلق الحرية في الذهاب إلى كافة الأماكن التي يريد الذهاب إليها، لا تمنعه عن أي شيء في تلك الفترة الحرجة من حياته وحاول توفير كافة الأمور التي تشعره بالسعادة وبأنه غير مقيد، لا تمارس أي دور أبوي أو سلطوي قد يكون عليك ممارسته في أغلب الأوقات، بل اجعل المراهق ذو الميول الانتحارية يشعر بالحرية التامة وبأنه لا يوجد شيء يقف أمامه في القيام بما يحبه، وكذلك اجعله يشعر بدعم الآخرين من حوله، قم أنت وغيرك من أفراد الأسرة بتشجيعه باستمرار في كافة الأمور التي يقوم بها، وكذلك حتى تضمن أن يشعر بقدر كبير من السعادة في هذه الفترة الحرجة من حياته، قم بإعطائه الهدايا التي كان يحلم بها منذ وقت طويل لكنه لم يحصل عليها، بشكل عام يجب أن تكون هذه الفترة هي أكثر فترة تهتم فيها بكل ما يخص المراهق ذو الميول الانتحارية وتجعله في المقام الأول من أولوياتك في كل يوم في هذه الفترة الحرجة، وفي نفس الوقت أن تعطيه وقتًا كافيًا للمرح مع أصدقائه وللقيام بكافة الأنشطة والهوايات التي يحبها بدون أن يشعر بالضغط النفسي أو الإزعاج أو التقييد.

اعرف ما إن كانت هناك خطة انتحار

عادةً ما يفكر الشخص الذي يفكر في الانتحار في خطة كاملة لتنفيذ الفكرة، وهناك عامةً أربع مستويات من أفكار الانتحار، المستوى الأول هو الشخص الذي تراوده بعض الأفكار الانتحارية بين الحين والآخر إلا أنه لا يملك خطة للانتحار ولا يخبر الآخرين بأنه يريد الانتحار، المستوى الثاني هو الذي تراوده الأفكار الانتحارية لكنه لا يملك خطة كاملة للانتحار، بل لديه بعض الأفكار غير الواضحة التي تخص تنفيذه للفكرة، المستوى الثالث وهو الذي تبدأ عنده الخطورة، هو الذي يملك خطة كاملة للانتحار لكنه لا يخبر الآخرين بأنه لا يريد الانتحار، والمستوى الرابع هو الذي يملك خطة محكمة للانتحار ويخبر الآخرين بأنه سيقوم بتنفيذ الخطة، وفي هذا المستوى قد تضطر إلى اتخاذ إجراء حاسم بالاتصال بشرطة النجدة إذا ما قام المراهق بالتهديد المستمر بالانتحار، لكن في كل الأحوال، إذا كان للمراهق خطة للانتحار، ابدأ بسؤاله عن الخطة واعرف تفاصيلها بالتحديد، فمن خلالها قد تتمكن من أن تمنع وقوعها، فإذا كان يفكر في الانتحار بقطع شرايينه، سيكون عليك إخفاء كافة الأدوات الحادة من المنزل وأن تراقبه في كافة المرات التي يخرج فيها من المنزل، بشكل عام فإن معرفتك لخطة الانتحار سيزيد فرصك في اتخاذ القرار المناسب.

خذ المراهق ذو الميول الانتحارية إلى المستشفى

إذا كانت حالة المراهق ذو الميول الانتحارية حادة من المستوى الثالث أو الرابع، سيكون عليك أن تأخذه إلى المستشفى حيث سيجد الرعاية الجسدية الكاملة والنفسية كذلك، حيث ستقوم المستشفى بتعيين طبيب نفسي لمتابعة حالته النفسية باستمرار وتشجيعه على التغلب من مخاوفه، كما أن جو المستشفى سيمنع عنه بدرجة كبيرة تلك الأفكار، حيث سيشعر بأنه في وضع حرج وأن عليه مواجهة كافة المخاطر بالشكل الذي يخبره به طبيبه النفسي، وستساعده البيئة الموجودة حوله بالتغلب على تلك المخاوف ومشاعر القلق والاضطراب بشكل كبير. لكن لا تتركه وحيدًا في المستشفى، بل احرص على الزيارات المستمرة بشكل يومي، كذلك لا تنس أن تصطحب معك بعض أفراد الأسرة من الحين للآخر وأن تطلب من أصدقائه أن يقوموا بالزيارات المستمرة له وأن تحضر معك بعض الهدايا وبعض الأشياء التي قد تساعده في تقضية أوقاته والتي قد تكون مفيدة كذلك في تغيير أفكاره مثل كتب تخص الثقة بالنفس والتطوير من المهارات والتنمية البشرية بشكل عام.

في نهاية المطاف، يجب أن تكون على علم بأن المراهق ذو الميول الانتحارية لديه شخصية معقدة ويواجه الكثير من المخاوف في حياته، لذا عليك التفكير جيدًا قبل القيام بأي خطوة وأن تحاول اتباع الخطوات السابقة بشكل كامل وكذلك أن تفهم شخصيته وأن تحاول إيجاد الحلول الفعالة والسريعة.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

2 × أربعة =