هل تبحث عن طرق العلاج لتتمكن من التعامل مع الحمى بالشكل الصحيح؟ في واقع الأمر فإن الحمى ليست بالمرض الخطير، إلا أنها قد تؤثر في قدرتك على أداء واجباتك اليومية، خاصةً إذا زادت فترة الشعور بالحمى، لكن الحمى ليست شيئًا محددًا، وأنت تحتاج إلى معرفة كل شيء خاص بها لتكون قادرًا على التعامل معها بكافة الوسائل الممكنة، ستبدأ في التخلص من درجة الحرارة الزائدة بطرق متعددة سنذكرها في الفقرات التالية، كما أنك يجب أن تحافظ على جسدك صحيًا في تلك الفترة التي يعاني جسدك فيها من ضعف واضح، سيكون عليك التوجه إلى أطعمة معينة وشرب كميات كافية من الماء، لكن لكي لا يختلط عليك الأمر فيما يخص الحمى ، يجب أن تفهم أسبابها والدرجات التي تزيد فيها خطورة الوضع، بعد قراءتك للمقال ستتمكن من أن تكون لديك حصيلة معلومات كافية تمكنك من التعامل مع الأمر ونشر الوعي عن الحمى بدرجة كافية.
الطريقة الصحيحة من أجل التعامل مع الحمى
المراحل الخطيرة للحمى
الحمى ليست مرضًا مستقلاً بذاته، بل هي إشارة إلى أن الجسد يحاول جاهدًا محاربة مرض ما، لذا فإن بعض الخبراء يشيرون على مرضاهم بألا يقوموا بإبعاد الحمى بطريقة كاملة ومندفعة، لأن هذا يقاطع محاربة جسدك للفيروس أو البكتيريا التي يحاول القضاء عليها، لذا يجب عليك أن تعرف كافة التفاصيل الخاصة بطرق التعامل مع الحمى لتتمكن من التعامل معها بالطريقة السليمة، بالإضافة إلى ذلك، فإن الحمى في طورها الأول ليست أمرًا صعبًا ولا تؤثر بشكل كبير في الإنسان، لكن إن استمرت لفترة طويلة أو زادت درجة الحرارة بشكل ملحوظ يجب أن تبدأ في الحصول على العلاج بسرعة. لكن الأمر يختلف من شخص لآخر بالاعتماد على بعض العوامل، فبالنسبة للأطفال ذوي الثلاثة أشهر أو أصغر، تبدأ مرحلة البحث عن العلاج إذا ما زادت درجة حرارة الطفل عن 38 درجة مئوية، وبالنسبة للأطفال ما بين ثلاثة أشهر وسنة كاملة، يكون الخطر عندما تزيد درجة الحرارة عند 39 درجة مئوية، وبالنسبة للأطفال الأكبر سنًا والبالغين تكون مرحلة الخطر عند الزيادة عن 40.5 درجة مئوية، وبالنسبة للوقت الذي يحدد خطورة الوضع، إذا زاد عن 24-48 ساعة بدون تحسن فيما بين الفترتين فالأمر خطير بالنسبة لأطفال السنتين أو أقل، و48-72 ساعة بالنسبة للبالغين.
تخلص من الحرارة الزائدة
بالرغم من أنك قد تشعر بالبرد عند إصابتك بأعراض الحمى ، ففي الواقع جسدك يكون ذا درجة حرارة عالية للغاية، وستحتاج إلى تقليل درجة الحرارة لتشعر بالدفء الطبيعي. اجعل جسدك يخرج الحرارة الزائدة من خلال ارتداء قطعة خفيفة من الملابس وتغطيتها بملاءة خفيفة أو أي قطعة قماش. تذكر أن ارتداء الملابس الثقيلة نسبيًا وتغطية نفسك بالكثير من أمتعة النوم هو أمر خطير بالنسبة لمريض الحمى .
إذا كانت درجة حرارة الغرفة مرتفعة للغاية فهذا قد يمنع قدرة الجسد على التخلص من الحرارة الزائدة، لكن في نفس الوقت يجب ألا تكون الغرفة باردة للغاية، فارتعاش جسدك هو الطريقة الطبيعية التي اعتاد عليها الجسد لزيادة حرارته، لذا إن كانت غرفتك باردة وأنت ترتعش، ستزيد الحمى بدرجة كبيرة، حاول أن تضبط درجة الحرارة في الغرفة بشكل متوازن عبر فتح النوافذ وتشغيل أو إطفاء المراوح حسب الجو، وألا تخرج إلى أماكن أخرى كي لا تحدث تقلبات في درجة حرارة جسدك.
قم بتهدئة وتلطيف جسدك باستخدام الماء
تلطيف البشرة والجلد من خلال الماء هي طريقة ممتازة لتقليل درجة حرارة جسدك، لكن يجب أن تكون حريصًا للغاية في ألا تعرض نفسك للبرد. قم بوضع منشفة مرطبة بالماء الدافئ على جبينك وأطرافك أو استخدام الإسفنج في ترطيب مختلف أجزاء جسدك بالماء الدافئ. يجب أن يكون الماء فاترًا لمنع حدوث الارتعاش، كذلك فإن الاستحمام بالإسفنج هو أمر مثالي بالنسبة للأطفال الذين يعانون من الحمى . قد تكون قد سمعت أو قرأت عن ترطيب الجلد باستخدام الكحول لتقليل درجة الحمى ، إلا أن الجلد يمتص الكحول بدرجة كبيرة وقد يؤدي الأمر إلى التسمم، لذا حافظ على استخدامك للماء. يمكنك تجربة فكرة أثبتت فعاليتها في كثير من الحالات، وهي ارتداء الجوارب المبللة بالماء، ارتدي جوارب مبللة وفوقها جوارب سميكة لتتمكن من التغلب على الحمى عبر محاكاة جهاز المناعة للجسد.
خذ الأدوية اللازمة
لو أنه تم تشخصيك بالعدوى البكتيرية، سيكون العلاج الأول الذي سيصفه طبيبك هو مضاد حيوي للمساعدة في العلاج، لكن لا تأخذ المضادات الحيوية إذا ما كان هناك فيروس في جسدك مثل الإنفلونزا. لن يكون للمضادات الحيوية أي تأثير في هذه الحالة. لو أنك تشعر بأن حالة الحمى قد زادت بشكل كبير وأنت غير قادر على التعامل معها، يمكنك أن تأخذ الأدوية المسكنة والخافضة لدرجة الحرارة، مثل بارسيتامول (أسيتامينوفين) أو إيبوبروفين، لكن يجب أن تقرأ النشرة الخاصة بالأدوية بحرص قبل أن تأخذ أي دواء، يمكنك للأسبرين كذلك أن يقلل من مستوى الحمى عند البالغين، لكن لا يجب إعطاءه للأطفال أبدًا، حيث أنه مرتبط بمرض خطير يسمى متلازمة راي. ضع في الاعتبار أن هذه الأدوية قد تجعلك تشعر بتحسن، لكنهم لن يخلصوك من السبب الأساسي المسبب للحمى، إذا كنت تشعر بأنك مصاب بنوع من أنواع العدوى البكتيرية، سيكون من الأفضل أن تذهب إلى الطبيب.
احصل على قدر كبير من الراحة
جسدك يشعر بالكثير من التعب عند مواجهته للحمى، لذا يجب أن تعطيه أكبر قدر ممكن من الراحة، لكن هذا لا يعني أن تبقى في سريرك طوال اليوم، بل أن تحصل على أكثر من ساعتين زيادة في وقت نومك، وفي الحالات التي تزداد فيها حدة الحمى ، قد يكون الحل الأمثل هو أن تأخذ أجازة من العمل أو الجامعة أو المدرسة لأكثر من يوم، خاصةً إذا كنت تقوم بالكثير من المجهود عند ذهابك.
اشرب الكثير من الماء
قد تجعلك الحمى تشعر بالجفاف إلى حد كبير، والذي قد يؤدي بدوره إلى بعض الأعراض الأخرى. إذا شربت الكمية الكافية من الماء ستشعر بتحسن وستزيد قدرة جسدك على محاربة المرض، كمية الماء تختلف من شخص لآخر بالاعتماد على الوزن ومستوى النشاط الذي يقوم به كل فرد، إلا أنه بشكل عام يجب أن يشرب الشخص البالغ ما بين 9 إلى 13 كوب من الماء يوميًا، ويمكنك كذلك أن تشرب عصائر الفواكه الطبيعية والمشروبات الرياضية التي تغذي جسدك بما فقدته من طاقة.
حافظ على نظام غذائي صحي
يجب أن تأكل الأطعمة الغنية بالمكونات الحيوية وسهلة الهضم بالنسبة لجسدك، قم بالتنويع في كمية الفواكه التي تأكلها والخضروات وتجنب الوجبات السريعة بشكل أساسي. سيشمل برنامج الغذائي المواد التي تحتوي على البروتين والدهون المفيدة مثل زيت الزيتون. كذلك يمكنك أن تأكل على الأطعمة التي تحتوي على بروبيوتيك بشكل طبيعي مثل الزبادي. يمكنك كذلك أن تكمل نظامك الغذائي من خلال شربك لبعض السوائل المغذية مثل أنواع الحساء المختلفة. بالإضافة إلى الشاي الأخضر والينسون ومشروبات الأعشاب المفيدة.
في الختام، نذكرك بألا تفزع عند إصابتك بأعراض الحمى ، فالأمر ليس خطيرًا في أغلب الحالات، إلا أنه يجب أن تتبع كافة التعليمات التي ذكرناها سابقًا قدر استطاعتك، أنت تستطيع إنجاز الأمر بمفردك وأن تتخلص من الحمى في وقت غير طويل.
أضف تعليق