المال هو عصب الحياة فهو هام وضروري جداً، حيث أنه يستخدم في إشباع الرغبات وتلبية الحاجات، وهو الوسيلة التي تستخدم على مر العصور والتي من خلالها تتبادل المنافع وتُسد الاحتياجات، فلا غنى عن المال في أي وقت وفي أي مكان والمال لا يكون نقود فقط، ولكن هو أي سعلة تستخدم في التجارة مثل العقارات والمنقولات والثمار والزروع والحيوانات والذهب والفضة وغيرها من المقتنيات، ومعنى ذلك أن المال هو ما يمتلكه الشخص ويقتنيه سواء كان عيني أو نفعي، والمال هو الوسيلة التي من خلالها يتم الشراء والتجارة والاستثمار وهو من أهم الجوانب في الحياة ولكن، ماذا نفعل إذا تعرضنا إلى مأزق مالي هذا ما سوف يتم عرضه من خلال السطور القادمة.
طريقك نحو التخلص من أي مأزق مالي
ترتيب الأفكار
قبل البدء في حل أي مشكلة مهما كانت لابد من ترتيب الأفكار، وحصر المشكلة بالكامل بما فيها من مقدمات للأحداث ونقوم بدراسة هذه المقدمات جيداً ونفكر في المشكلة بوجه عام ونحصرها.
دراسة المشكلة
نقوم بدراسة المشكلة وأسبابها حتى نستطيع من خلال الأسباب الوصول إلى الحل وإذا تتبعنا الأسباب أدركنا الخطر، فإن استطعنا الحل لا نكرر هذه الأخطاء التي جعلتنا نقع في هذا المأزق.
الصبر ومجاهدة النفس
لابد وأن نتحلى بالصبر حتى نستطيع التفكير الجيد ولا نتصرف سريعاً حتى لا نندم على ما فعلنا، وحتى لا نقع في مشكلة أكبر من الأولى.
وضع الحلول الجذرية للخروج من أي مأزق مالي
وذلك من خلال التفقد في الأسباب التي أدت إلى المشكلة من الأساس، ثم نضع الحلول لها وهذا ما سوف نعرضه في النقاط الآتية:
- إذا كان السبب متعلق بتجميد الأموال في الأسواق نوقف شراء أي منتجات تجارية جديدة حتى نجمع أموالنا من الأسواق أولاً، وذلك بأسلوب شيق وتربوي وبالصبر وطول البال نستطيع ذلك.
- إذا كان السبب متعلق بكساد التجارة أُحدد سبب كساد هذه التجارة هل لأنها سلع ليست مرغوب فيها، أم لأن أسعارها باهظة الثمن جداً أم لأنها في غير وقتها أو في غير موسمها أم لعدم الإعلان عنها بطريقة جيدة وجهل الآخرين بها، وبعد تحديد سبب الكساد التجاري نقوم بحل المشكلة حسب المسبب لها فوراً فإن كان السبب أن السلع غير مرغوب فيها نبدأ بعمل عروض وهدايا حتى نلفت انتباه العملاء لهذه السلع وخلق الرغبة في هذه المنتجات والسلع البائرة، أما إن كان السبب هو أن أسعار هذه السلع باهظة الثمن جداً، نقوم بخفض الأسعار فوراً حتى تتلاءم مع العميل وقدراته، أما إن كانت السلع تباع في غير موسمها نقوم بإصلاح الخطأ فوراً ونقوم باستبدالها بسلع تتلاءم مع الموسم الذي تعرض هذه السلع فيه، أما إن كان السبب هو عدم الإعلان عنها بشكل جيد نعطيها حقها في الإعلان ونروج لها جيداً بطريقة جذابة جداً حتى يعرفها العملاء، وبذلك نكون انتهينا بأمر الله من الكساد التجاري.
- أما إن كان السبب في الوقوع في المأزق المادي هو التمني الزائد والطموح المبالغ فيه لاقتناء الأشياء الزائدة عن الضرورة دون تفكير في استطاعتنا ودون التفكير في العواقب التي تترتب على ذلك، مما أدى إلى تعرضنا إلى الديون فنتوقف فوراً عن هذا التبذير ونقوم ببيع بعض هذه المشتريات التي تم شرائها بطريقة مبالغ فيها وأدت إلى تفاقم الديون، ثم نُسدد بعض من هذه الديون بعد الوصول إلى وسيلة مع المدين لكي نستطيع الخروج من الأزمة.
- أما إذا كان السبب هو صغر حجم الدخل الذي نتقاضاه وذلك عند مقارنته بمتطلباتنا الضرورية، فحل هذه الأزمة هو استغلال بعض من أوقات الفراغ ونضيف عمل جديد وإن كان، من خلال بعض المقترحات والأفكار مثل استغلال المواهب وأيضا عمل ما نستطيع القيام به، وبذلك نستطيع توفير الاحتياجات الضرورية دون الوقوع في ضائقات مادية.
ومما سبق نستخلص أن المال من أهم الوسائل التي لا غنى عنها في حياتنا اليومية، حتى نحيا حياة كريمة ولا نُذل إلى الآخرين، ومن أجل هذا لابد من التفكير حيداً حتى لا نقع في مأزق مالي يذهب بنا إلى السقوط والصمت وطلب الحل والمشورة، ولابد أن نستفيد من أخطائنا ولا نكررها مرةً أخرى، ولابد أن نتحلى بالصبر والرضا حتى لا نسافر بأحلامنا إلى عالم مجرد من الآمال ومحاط بالمخاوف وضعيف الحراك مهمش الأماني، ولابد أن نفكر جيداً قبل المتاجرة ونقوم بعمل دراسات جدوى لها من كل الجوانب حتى لا نقع في أزمات في رواج هذه التجارة، وإن وقعنا في مأزق مالي مرات أخرى ننفذ هذه المقترحات والحلول التي عرضناها في السطور الماضية حتى نصل إلى بر الأمان.
