يعتبر تناول الأدوية من الأشياء التي تحدث وتفعلها على مضض، أيًا كان طعمها فهي لا توحي إلا بالأحاسيس السلبية كالعلة والمرض، فما بالك لو كان الطعم سيئًا بالمرة؟! المواد الكيميائية والطبيعة والعقاقير هي مسميات لأنواع كثيرة من العلاجات والأدوية التي على الرغم من مدلولها السلبي، إلا أنها سبيل من ضمن الكثير من السبل التي تحاول أن تكون سببًا في الأخذ بيدك من العلة إلى الصحة، ومن السقم إلى الشفاء. دائمًا ما يقع في نفس الشخص منا -ولا سيما الأطفال- الكثير من الكراهية للعلاجات وبالخصوص ذات الطعم السيئ منها. إلا أن هناك بعض العوامل والحيل التي قد تساعدك في تناول الأدوية ذات الطعم السيئ ، نستعرض معًا بعضًا منها.
الأدوية ذات الطعم السيئ : الدليل الصحيح
انظر إليه على أنه عامل من عوامل الشفاء
نعرف بالطبع أن السقم والشفاء بيد الله، لكن جعل الله الطبيب سببًا منه في الأرض لشفاء الناس ومداواتهم، وتوصل الأطباء إلى أن الطريق للتخلص من العلة هو تناول تلك الأدوية والعقاقير، لما تحتويه من مواد كيميائية تسبب تفاعلات معينة في جسم الإنسان، والتي بدورها تساعد في التخلص من المرض أو على الأقل محاربته وتقليل مخاطره.
استخدام حيل معينة قبل وعند التناول
من الممكن فعل بعض الطرق التي قد تسهل عملية التناول لتلك المواد الطبية، يمكنك مثلًا عند الشروع في تناول الأدوية ذات الطعم السيئ تلك، أن تسد الأنف أثناء تناولها، كما يمكنك القيام ببلعها مباشرة والحرص على عدم إبقاءها في فمك لمجرد حتى ثوانٍ معدودة، وذلك حتى لا يؤذيك طعمها السيئ.
استخدام حيل بعد التناول
يمكنك القيام ببعض الطرق التي تساعد علي التخلص من الطعم السيئ، هذا الذي يزعجك من قبل تلك الأدوية. يمكنك أخذ رشفتين أو ثلاثة من أي عصير محلَى أو فنجان من القهوة أو حتى كأس من الماء، يمكنك أيضًا القضاء على هذا الطعم السيئ بتناول حبة من الحلوى واستحلابها عقب تناول الأدوية مباشرة.
لكن قبل القدوم على هذا الحل، يجب استشارة الطبيب حتى لا تكون أيًا من تلك الطرق تقضي بدورها بشكل أو بآخر على مفعول الدواء، فيمكن لإحداها أن تحتوي على مادة معينة تتعارض مع المادة الكيميائية الموجودة في الدواء.
بعض الأمور لطفلك
كل الأطفال تقريبًا ينال منهم الخوف والرعب أثناء الاقتراب من وقت أخذ الدواء، فهذا الشبح يؤرق منامهم ويسرق البسمة من على وجوههم؛ إلا أنه يمكنك فعل بعض الطرق لمساعدة طفلك في تخفيف ذلك الوقت عليهم. وإليك ما يلي:
- يمكنك تخفيف محلول الدواء بالقدر الذي يسمح لك به الطبيب، فتقوم بخلط جرعة من الدواء بمحلول الشوكولاته مثلًا أو أي شراب آخر يهواه طفلك كعصير البرتقال أو الليمون.
- تجهيز كوب من العصير بعد تناول الأدوية مباشرة، حتى يتسنى للطفل شرب الدواء. فعند تكرار هذا الفعل للطفل مرة بعد أخرى سيحس بالفارق، وبذلك تزيد الرغبة عنده ويذهب عنه الخوف والقلق ولو بشكل متدرج.
- يمكنك أن تطعم الطفل ملعقتين أو ثلاثة من حلوى الأيس كريم المثلجة قبل الدواء، أو حتى يمكنك إعطاءه قطعة صغيرة من الثلج في فمه حيث إنها تقلل الإحساس بالطعم لمدة بسيطة، وعندها لن يشعر الطفل بالطعم الكريه الذي يؤرقه ويؤلمه.
- يمكنك أن ترغب طفلك أكثر في هذا الوقت، بأن تعوده نوعًا ما على أن تعطيه مكافأة صغيرة عند تناول الدواء. فهذا يساعده في تجاوز ذلك الألم النفسي الذي يشعر به وكأنه عقاب عند اقتراب وقت الدواء.
بالفعل كل هذه النصائح وغيرها تساعد بشكل كبير في مساعدة الشخص على تناول الأدوية ذات الطعم السيئ ، فتقلل من الإحساس بها أو تمنع الشعور بلذعة طعمها. فالتزم بها قدر الإمكان.
أضف تعليق