البوتاجاز المنزلي ما بين الرفاهية والضروريات : كيف يعمل وما هي أنواعه ؟

ما هو البوتاجاز المنزلي وما هي أنواعه ؟

البوتاجاز المنزلي (موقد غاز او الفرن) هو بمثابة أداة تستعمل الغاز لطبخ الطعام أو التسخين أو … إلخ. هناك العديد من أنواع البوتاجاز المنزلي مثل البوتاجاز المغناطيسي، الفرن، … إلخ، لكننا سنقتصر في موضوعنا هذا على البوتاجاز المنزلي بصفة عامة أو ما يعرف بالطباخ المنزلي، فما هو البوتاجاز المنزلي ؟ وماهي  فوائده و أضراره ؟

كيف يعمل البوتاجاز ؟

يمكننا تلخيص عمل البوتاجاز في جملة واحدة ألا وهي أنه يعتمد على تطبيق الحرارة على الطعام بغية طهوه؛ فعندما نريد طهو الطعام فإننا نضع القدر فوق البوتجاز الذي يقوم بتسخين الطعام تحت درجة حرارة مرتفعة وبالتالي يطبخ الطعام جيدا، ولهذا السبب بالذات نجد أن البوتاجاز المنزلي أصبح أداة ضرورية لا يكاد يخلو منها أي بيت؛ فهو وسيلة ناجعة للطبخ أسست لقيام ثورة ضد ما كان يعرف سابقا عند الإنسان بالطهي على النار والحطب.

البوتاجاز المنزلي : هل للضرورة أم للرفاهية ؟

كما قلنا سابقا فإن البوتاجاز المنزلي أصبح أداة لا مناص من استخدامها في حياتنا اليومية لأنها بدلت نظرتنا للطبخ التي كانت مقتصرة على النار والحطب فقط، وأصبحنا الآن قادرين على طهو الطعام في مدة وجيزة وفي زمن قياسي مقارنة بما كان يعانيه الإنسان عند استخدامه للحطب، الذي بدوره سيجعل الطبخ متوقفا في حالة نفاذه. لكن ورغم كل هذه المميزات التي يتميز بها البوتاجاز المنزلي، إلا أنه يجعل الإنسان عرضة للإفلاس خصوصا وأن تكلفته أي البوتاجاز المنزلي غير مستقرة، بالإضافة إلى كونه مصدر طاقة يمكن أن ينفذ لاسيما وأن هناك توقعات حول نفاذ النفط الذي هو سيد الغاز في السنين المقبلة أو بالأحرى القرون المقبلة.

البوتاجاز المنزلي : نعمة أم نقمة ؟

مثله مثل سائر مصادر الطاقة الحديثة، يحوي البوتاجاز المنزلي العديد من السلبيات والأضرار التي قد تلحق بالإنسان جراء استعماله لهذا المصدر. ومن أهم الأضرار التي يسببها البوتاجاز المنزلي هي الاختناق، فكل فرد معرض للاختناق في حالة ما إذا ترك قنينة الغاز مفتوحة وهذا شيء يسترعي الإنتباه حقا، إضافة إلى كون البوتاجاز مصدرا قابلا للانفجار التي يمكن أن تنفجر كالقنبلة الموقوتة في أية لحظة، وهذا أمر غير مرغوب فيه البتة البتة !!. بدون أن ننسى الخطر الأدهى والأمر المتمثل في تلويث البيئة وزيادة الانبعاثات الكربونية بنسب خيالية وجد جد مرتفعة، وهو الأمر الذي بات يأرق العالم بأسره ويهدد بكارثة عالمية تلوح في الأفق…

إن البوتاجاز المنزلي نعمة خارقة، لكن في نفس الوقت نقمة ساحقة، ماحقة، حارقة .. إنها نعمة لكونها غيرت موازين القوى و جعلت الطبخ أكثر سلاسة من ذي قبل و نقمة لأن البوتاجاز المنزلي جعل الإنسان كسولا وبعيدا عن الطبيعة التي هي الأم والحاضنة. وبهذا يكون الإنسان قد خطى خطوة طائشة نحو المجهول متناسيا كل الأعراف والتقاليد التي كان عليها منذ نشأته على الأرض أي منذ ما يقارب ملايين السنين.