تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » تفاعل اجتماعي » كيف تعود نفسك على أن تكون شخصية متسامحة في كل أمورك ؟

كيف تعود نفسك على أن تكون شخصية متسامحة في كل أمورك ؟

نستعرض المهارات التي عليك أن تتمتع بها من أجل أن تكون شخصية متسامحة ، وتستطيع أن تتعامل مع الأخطاء التي يرتكبها الآخرون في حقك بطريقة ملائمة.

شخصية متسامحة

في بعض الأحيان، تجد نفسك على نفس الطاولة مع أشخاص لا تطيقهم، ستجد نفسك جالسًا بجوار شخص مزعج في القطار أو الحافلة، وتسأل نفسك “كيف يمكنني أن أكون متسامحًا تجاه هؤلاء الناس؟!” أو “كيف أكون شخصية متسامحة ؟” التسامح هو سلوك عادل وموضوعي تجاه الآراء والتصرفات التي تختلف عنك. وهو التزام باحترام كرامة الشخص. وليس أمرًا هينًا، بل هو قرار صعب وشجاع. في النقاط التالية، سنوضح كيف تكون شخصية متسامحة وما هي الطرق والأوقات المناسبة لمسامحة الآخرين ونشر الطاقة الإيجابية.

كيف تصل إلى أن تكون شخصية متسامحة ؟

لماذا التسامح؟

في العادة، يكون التسامح رغبةً في تقبل الآخرين وأفكارهم وشخصياتهم، حتى لو أنك لا تتفق معهم. من الطبيعي أنك قد لا تتفق مع معتقدات أو آراء الآخرين، فكلنا مختلفون. لكن إذا تعلمت أن تتقبل الاختلاف، سيسهل عليك إتمام النقاشات مع الآخرين. وإذا تعلمت التقبل، قد يتحول شخص تكرهه مُخالف لك في الأفكار إلى صديق تستمتع بحديثه وصحبته دومًا. وستلمع صورتك في أعين الآخرين لدرجة أنهم سوف يتغاضون عن عيوبك. إذا أصبحت متسامحًا ستتمكن من الحصول على أكبر مساحة من الراحة النفسية وأن توسع دوائرك الاجتماعية، لن تكون قلقًا في التفكير في الأمور التي سامحتها، بل ستشعر بتحسن أكبر إذا سامحت الناس، وتذكر، إذا لم تسامح الآخرين وتصرفت بضغينة، ستكسب عداوتهم، وستنعكس تلك الطاقة السلبية عليك.

استمع للآخرين حتى النهاية وفكر قبل الحكم

استمع بحرص بدون القفز إلى الاستنتاجات. الكثير منا ينفجرون في وجه الآخرين قبل أن ينهوا جملة واحدة. استمع حتى النهاية للآخرين وفكر فيما يقتضيه الأمر. لا تستنتج حدوث كارثة من تعابير وجههم. أثناء استماعك للآخرين، قاوم فكرة استنتاج أنه يتحدث ليخلق موقفًا غريبًا أو مضحكًا، فقد يكون الأمر بالغ الجدية. أو أنه لم يوضح الأمر برمته، اسأله بهدوء عما يعنيه وأن يكمل حديثه. حاول أن تفهم وجهات نظر الآخرين. قم بالاسترخاء جيدًا وفكر في الموضوع من كل الزوايا الممكنة، ضع نفسك مكانك الشخص، فكر في الضغوط التي يتعرض لها، هل يستحق الشخص أن تقطع علاقتك به أو أن تتصرف بعدوانية تجاهه؟ لو وافقت على هذا، فكر مرة ثانية وثالثة إلى أن تصل إلى قرارك، كلما كان ذهنك صافيًا كلما زادت قدرتك في أن تكون شخصية متسامحة .

قبل أن يقعوا في الخطأ

قبل أن تسامح الآخرين، امنع المشكلة قبل أن تحدث. فبسبب ضعف الثقافة وعدم اطلاعهم على الأحداث، يختار الكثيرون وجهات نظرهم في مختلف المواضيع بالاعتماد على استنتاجات وأحاديث أصدقائهم أو مقدمي برامج التلفاز أو ممن يعتبرونهم مصدرًا للمعلومات. قد تحوي وجهات النظر تلك على أخطاء معلوماتية أو منطقية أو حتى قد تكون مجرد إشاعة. وقد تؤثر آراءهم سلبًا على أشخاص قريبين منهم. لذا كن أنت صاحب الثقافة العالية وكن على معرفة دائمة بمصادر معلومات الآخرين، لتفهم القوالب النمطية التي قد تؤدي إلى أفعال سلبية، إذا قمت بذلك، ستتمكن من الدخول في عقول الآخرين، لتقوم بعدها بتوجيههم إلى ما هو صحيح.

تقبل الآخرين كما هم واحترمهم

تذكر المثل المعروف “عامل الناس كما تُحب أن تُعامل”. يجب أن يكون الاحترام تجاه الآخرين من مبادئك الأساسية، إذا أردت أن يحترمك الناس، بادرهم بالاحترام. كن مسالمًا قدر الإمكان، لا تنخرط في النقاشات العدوانية والمشاجرات، فالشخص المُسالم لا يبدأ أي صراع غير ضروري. لا تهاجم الآخرين وابحث عن النقاط المشتركة التي تتفقون عليها. شجع الآخرين على أن يعملوا على تكون شخصياتهم بحيث تكون شخصية متسامحة . كن جزءًا من الحل. كن الشخص الذي يصنع مجالات صداقة ودودة مع أكثر الناس، ويطور الكثير من الصداقات ويحصل على على الاحترام من الآخرين.

في النهاية، تذكر أنك حتى تكون شخصية متسامحة فإنك تحتاج شجاعة. اتخذ قرارك المناسب بعد التفكير الطويل، اجعل ثقافة التسامح من أولوياتك لينعكس ذلك إيجابيًا عليك وعلى الآخرين.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

خمسة × 2 =