تسعة
الرئيسية » العناية الذاتية » العناية بالوجه » المحافظة على العين : كيف تساهم في المحافظة على عينيك ؟

المحافظة على العين : كيف تساهم في المحافظة على عينيك ؟

العين هي أغلى ما يملك أي إنسان، هنا نقدم نصائح من أجل المحافظة على العين وإبقائها بحالة صحية سليمة، والتمتع بها لأطول فترة ممكنة من العمر بحالة جيدة.

المحافظة على العين

العين هي النافذة التي تطل على العالم، والتي ندرك من خلالها كل ما يُحيط بنا، فهي الأكثر دقة وتعقيدا وأهمية في جسم الإنسان، ولولاها ما أستطعنا القيام بواجباتنا وأعمالنا، وقد خلق الله لنا الرموش للحماية الربانية، فهي تقى العين من الغبار، والمنطقة الواقعة من الحاجب للعين تمنع أيضا الضربات التي يتعرض لها الإنسان، ونحن نؤكد على أهمية المحافظة على العين لما نعايشه له من مخاطر تهددها، وخاصة في الوقت الحالي، حيث تزايد التكنولوجيا واستخدمنا للحاسوب ليلا ونهارا، وتغيير الظواهر البيئة، وتعرضنا لأشعة الشمس والأشعة الضارة التي بدورها أن تؤذى أعيوننا، وبالأخص الأطفال فهنا سنوجه بعض النصائح الهامة من أجل المحافظة على العين ، وكيفية حمايتها، والتنبيه للمخاطر التي نقع فيها، والتقليل من الآثار المستقبلية لها، وذلك بذكر المصادر التي تسبب إجهادها فقد وهبنا الله نعم كثيرة يجب علينا شكرها والمحافظة عليها.

نصائح من أجل المحافظة على العين وحمايتها من الأضرار التي تلحق بها

عدم النظر إلى أشعة الشمس المباشرة

أن النظر المباشر لأشعة الشمس من الأسباب التي تؤدى إلى تلف المراكز البصرية بالشبكية، وأيضا الإضاءات الفوسفورية والتي كثر استخدامها في الحفلات والمناسبات وبعض الأندية، كل هذه الإنارة الساطعة تلعب دور كبير في أجهاد العين مع مرور الوقت، ونجد أن العلماء ينصحون بارتداء النظارات الخاصة برؤية الكسوف، وعدم النظر المباشر للشمس حيث أن في تلك الظاهرة تُصدر الشمس أشعة ضارة قد تسبب العمى، ولا يجب النظر إلى الشمس على الإطلاق إذا ما رغبت في المحافظة على العين بحالة جيدة.

أخذ قسط كافٍ من النوم يوميًا

علينا أخذ قسط كاف من النوم لا يقل يوميا عن ست ساعات يوميًا من أجل المحافظة على العين ، وأيضا ترك فترات راحة بين العمل والأخر لدقائق، حتى لا نؤذى الشبكية بالتدقيق المستمر في الأشياء، أو الحاسبات، والإكثار من شرب الماء، وغسل الوجه باستمرار أثناء القيام بالأعمال حرصًا على تنظيف العين من الأشعة والميكروبات التي يمكن أن تنتقل من ملامسة أسطح غير نظيفة، أو التعامل مع ملوثات كيماوية كبعض الأعمال وغيرها.

التعامل مع النظارات والعدسات اللاصقة

عند استخدام النظارات الطبية والعدسات اللاصقة من الضروري أن تكون صادرة من استشارة طبية، ولا يصح استخدام العدسات للتزين كما نرى البعض إلا إذا كانت عدسات طبية لا نشترط علاقتها بسلامة النظر، ولكن نحرص على استخدام مصدر معروف حتى نتجنب أمراض العين، والنزيف الناتج في بعض الحالات، والاهتمام بتنظيف النظارة أكثر من مرة في اليوم الواحد، والكشف الدوري إذا كانت النظارة لحماية النظر، أو علاج بعض القصور، استخدام النظارات والعدسات اللاصقة بدون استشارة طبية لا يساعدك على المحافظة على العين بشكل جيد.

تناول المأكولات الغنية بفيتامين أ

يؤكد دائما خبراء التغذية وأساتذة القصر العيني أنه من أجل المحافظة على العين يجب تناول المأكولات الغنية بفيتامين ” أ ” كالخضروات مثل السبانخ والجزر والملوخية والجرجير، وأيضا صفار البيض والحليب، ويمكن الحصول عليه من الكبسولات الفيتامينية، ولكن ينصح باستشارة الطبيب لان الجرعة الزائدة في الجسم من هذا الفيتامين يؤدى إلى كسل في وظائف الكبد.

الحفاظ على مسافة كافية بينك وبين جهاز التلفاز أو الكمبيوتر

من أجل المحافظة على العين يجب أن يكون بيننا وبين جهاز التلفاز وشاشات الكمبيوتر مسافة 50 ل 65 سم تقريبا، وعدم المشاهدة في الظلام لسوء تأثيرها على المدى البعيد.

توخي الحذر عند القيام بالأعمال اليدوية

من أجل المحافظة على العين يجب توخى الحذر للعاملين في الحدادة، أو الكشف عن بطاريات السيارات، وأبخرة البنزين، فهذه الأعمال تنتج تطاير شرر أو ماء ساخن وحرائق في بعض الأحيان، مما ينبغي علينا اللجوء لاستخدام أدوات أمنة بعيدا عن الطرق التقليدية.

الابتعاد عن الأدخنة

من الجدير بالذكر أن التدخين والأدخنة يهيج الأوعية الدموية، فلذا يفضل الابتعاد عن الأدخنة بقدر الإمكان، والتقليل من التدخين فهذا صحي أكثر لك ولمنْ حولك، ومعالجة الالتهابات الناتجة عنه بغمس قطنة في ماء مثلج ووضعها على العين لدقائق.

إراحة العين أثناء القراءة

القراءة المطولة لا ضرر ولا ضرار منها ولكن الأطباء والمختصون ينصحون بإراحة العين أثناء القراءة، منعا لإجهادها فالعين تُرهق من النظر للأشياء القريبة لمدة طويلة، ولذلك من الأفضل إبعاد العين والنظر لشئ أخر أو أغماضها قليلا ثم مواصلة القراءة. بهذا الأسلوب أنت تساهم في المحافظة على العين بحالة جيدة.

معالجة جفاف العين

الحرص على معالجة جفاف العين والعناية بالمنطقة المستديرة حول العين، والتقليل من استخدام المواد الكيماوية في بعض الميك أب وأدوات التجميل غير الطبية، وأيضا عدم الإكثار من استخدام الصابون لاحتوائه على مواد مثل الكلور، وبعض المنظفات الغير طيبة للعين وآثارها غير حميدة.

استخدام الشاشات الطبية

من الأشياء الهامة من أجل المحافظة على العين توفير الحماية لأولادنا عند أستخدامها لألعاب الكمبيوتر، أو استخدامه بالأغراض العلمية وذلك بتوفير الشاشات الطبية التي تخفف من أثر الأشعة الضارة الناتجة عن استخدام الحاسوب الإلكتروني الغير مزود بمعالجة تكنولوجيا تقلل من مخاطر تلك الأشعة، وتساهم في المحافظة على العين بحالة جيدة.

اللجوء للطبيب في حالة الحساسية الشديدة

اللجوء للطبيب في حالة حساسية العين الشديدة وبالأخص في فصل الربيع بسبب اللقاح المتطاير ليرشدك للقطرة المناسبة، وتجنب السلوكيات الشعبية لما فيها من أضرار جسيمة، وعند احمرار العين أو وجود التهاب بها عليك استخدام منشفة خاصة، وتنظيف العين بمياه دافئة والاستشارة الطبية إذا لزم الأمر.

تنظيف المنزل من الغبار والأتربة

من أهم الممارسات من أجل المحافظة على العين تنظيف المنزل من الغبار والأتربة بصفة مستمرة، وتغطية الحواف الحادة القريبة من أعين الأطفال بغطاء إسفنجي منعا لحدوث صدمات قد تؤثر بالسلب على العين، وإبعاد شاشات التلفزيون والحاسوب عن مقاعد الغرفة، والاهتمام بالأكلات الصحية المتوازنة، والنظافة الشخصية واستقلالية أدوات النظافة حتى نتجنب العدوى تحت أي ظرف، وتعليم الأطفال السلوكيات الصحيحة للمحافظة على العين.

فلا يسُهل على أحد منا الاستخفاف بقيمة البصر، وتلك النصائح المشار إليها إذا تم حملها محمل الجد ستكون بخير دائما، وضعها في الاعتبار كأنها قواعد صارمة لا تحيد عنها فلا شئ يضاهى قيمة النظر، فمنْ فقد عيناه سيتحدث أفضل منى عن أهميتها، فلا تنتظر حتى تفقد الموجود، وإذا سلمنا بأهمية الأمر سنجد أنفسنا نعمل كمرشدين للآخرين، وتنتشر التوعية بيننا جميعا، ونعلمها لأطفالنا بالمدارس والروضات حتى ننشئ جيل يعظم نعم الله عليه، ويستثمرها في العمل الصالح، ومن الضروري زرع القيم الدينية لدى الأطفال من قيمة البصر، وذكر الأيات التي أنزلها الله تعالى الخاصة بها، وأنه لشئ عظيم الذي يذكره لنا المولى عز وجل، فمن الواجب علينا المحافظة عليه والعناية به وخلق لديهم المعنى السامي لكف النظر عن المحرمات، حتى لا يُعاقبنا الله بفقدانه، وبث سلوكيات النظافة وتجنب المخاطر السابق ذكرها، سيخرج لنا جيل واع يقدر ذاته ويحترمها. أن تقدير الذات جزء لا يتجزأ من الاهتمام بكل ما يخص أجسادنا وأن الاستهانة به يُعنى الاستهانة بأنفسنا، فكل ما نوه عليه وتم ذكره إنما هو خلاصة تجارب وعلم واستشارات طبية وما كان علينا إلا صياغته لكم على هيئة نصائح للتوعية.

سمر درويش

كاتبة ومستشارة في العلاقات الإنسانية والاجتماعية، حاصلة على بكالوريوس في العلوم والتربية، وتمهيد ماجستير في الصحة النفسية.

أضف تعليق

خمسة عشر − 9 =