السبب الرئيسي للخوف من الامتحانات يعود إلى صعوبة مراجعة المواد الدراسية بصورة صحيحة، كم مرة حاولت أن تُراجع ما ذاكرته دون فائدة وكأنك لم ترى هذه المعلومات من قبل طوال حياتك! ربما يتكرر ذلك في كل مرة تُحاول فيها أن تستعد لامتحان ما مهما كان تفوقك في المادة التي تُذاكرها، في هذا المقال سنقدم لك بعض النصائح البسيطة لتجنب هذه المشكلة ومراجعة موادك بسهولة دون توتر.
خطوات مراجعة المواد الدراسية قبل الامتحان :
تفاعل مع محتوى المادة
لا تقرأ المادة قراءة سريعة بغرض مراجعتها فقط، بل ركز على كل حرف وكل معلومة تُذاكرها، ثم قم بوضع أسئلة على كل جزء، هذه الأسئلة ستُساعدك لاحقاً لاختبار نفسك واكتشاف مواطن الضعف لديك للعمل عليها وتقويتها مرة أخرى، يُمكن أن تطلب من أحد أفراد عائلتك أن يختبرك فيها لاحقاً عن طريق إعطائه كروت الأسئلة التي كتبتها، ثم ظلل الإجابات بألوان مبهجة ليسهل تذكرها لاحقاً.
- يُمكنك أن تلعب لعبة صغيرة مع نفسك وتتخيل أنك مُدرس، وطُلب منك أن تشرح هذه المادة لطلابك, ما شرحته سيثبت في عقلك للأبد!
اكتب ما تتذكره من المادة
بعد قراءتها ومذكرتها بشكل كامل، حاول أن تتذكر أهم النقاط والأجزاء بكل درس تنتهي منه، ثم اكتبه بشكل ملخص، يُمكنك فعل ذلك بعد الانتهاء من كل صفحة لو كانت الدروس طويلة، فقط اكتب بضع جمل بسيطة عما فهمته واكتب ملاحظاتك حول كل فقرة.
- بعد ذلك قم بكتابة هذه الملخصات مرة أخرى في ورقة منفصلة دون نقلها، ثم قارنها بما كتبت أول مرة لترى هل نسيت شيئاً أم لا.
قم بعمل تخطيط للمعلومات التي تُذكرها
تخطيط ورسم المعلومات التي تُذكرها ولو بطريقة عشوائية يُساعد على تحفيز نصفي الدماغ، بالتالي يُساعد على تذكر المعلومات بشكل أسرع، لو أردت استخدام الأقلام الملونة، أو عمل لوحات صغيرة لكل درس أو حتى الشخبطة على الأوراق التي أمامك لا تتردد، الأمر هنا يعود إليك، لا تُوجد قواعد محددة.
اشرح الدرس لشخص آخر
ابحث عن شخص ليس لديه أي معلومة ولو صغيرة عن مجالك أو المادة التي تُذكرها ثم حاول شرحها إليه بشكل مبسط، لو استطاع فهمها تأكد أنك لن تنساها طوال حياتك، حاول جعل المعلومات مبسطة ومفهومة قدر الإمكان، والأفضل أن يكون من تشرح له طفل صغير كي تتحدى نفسك أكثر!
قم بحل أسئلة الامتحانات السابقة
حل الاختبارات السابقة لن يُساعدك على تحديد نقاط الضعف في مذاكرتك كي تُراجعها مرة أخرى فقط، بل سيُساعدك على التهيؤ نفسياً لامتحانك والاستعداد له دون توتر أو ضغط عصبي، هيئ الغرفة التي تجلس بها لتكون مشابهة لقاعة الامتحان ولا تسمح لأحد بمقاطعتك مهما حدث، لا تنسى كذلك أن تضع مؤقت لتنهي الامتحان في وقته المحدد، وركز على الأسئلة التي تتكرر كثيراً.
لا تُهمل أوقات الراحة
عقلك يحتاج لبعض الراحة كل 50 دقيقة على أقصى تقدير كي يستعيد نشاطه وحيويته، لا تضغط على نفسك وتُحاول المذاكرة وأنت مُتعب، فكل ما تُراجعه في هذه الحالة ستنساه بمجرد أن تُغلق الكتاب، لذلك لا تًضيع وقتك أكثر من ذلك، اجعل وقت استراحتك للاسترخاء لا اللعب أو مشاهدة التلفاز وغير ذلك.
اختر مكان المذاكرة بحكمة
يجب أن يكون مكان المذاكرة الذي اخترته هادئ قدر الإمكان بعيد عن أي إزعاج أو وسائل تشتيت، أغلق هاتفك تماماً وسجل خروجك من كافة مواقع التواصل الاجتماعي، والأفضل أن تستخدم بعض التطبيقات التي تحجبها لبعض الوقت كي لا تُضيع وقتك ومجهودك عليها.
- لا تجلس على السرير أو أي كرسي غير مريح، الأفضل أن تجلس أمام مكتبك على كرسي مخصص للعمل أو الدراسة كي تُحفز عقلك أكثر وتُعطيه إشارة أن هذا وقت المذاكرة.
ضع جدول واضح لمهامك اليومية
من المهم جداً أن تضع قائمة بالمواد والدروس التي ترغب في إنجازها كل يوم، وما تُريد تحقيقه في نهاية الأسبوع، ثم ضع وقت محدد للانتهاء من كل مادة، لكن كن واقعياً كي لا تُصاب بالإحباط إن لم تصل لما تُريد.
راجع مع زملائك وأصدقائك
تواصل مع أحد زملائك أو مجموعة من الأشخاص المجتهدون، وحدد موعد ثابت كل أسبوع للقائهم كي تتناقشوا في المواد التي راجعتموها خلال الأسبوع، وإن كان لدى أي منكم استفسار حول جزء معين يُمكن أن يُساعده الآخرين على فهمه بسهولة.
تحدث مع اساتذتك
لا عيب أن تطلب النصيحة من أساتذتك وتسألهم فيما لا تفهمه، تحدث مع استاذك بعد المحاضرة، أو اذهب إليه في مكتبه وأخبره بما تُريد وأطلب منه مساعدتك.