معدل دوران الموظفين مصطلح يصف مدى قدرة الشركة على الاحتفاظ بموظفيها، وتقليل طلبات التوظيف التي تعرضها من حين لآخر، كلما كان معدل التوظيف أقل كلما دل ذلك على نجاح الشركة، فكثرة استبدال الموظفين يكبدها خسائر كبيرة، كمصاريف إعادة توظيف وتدريب العاملين، إضافة لضعف طاقم العمل عموماً وعدم تثني الوقت الكافي لهم كي يصبحوا ذوي خبرة وكفاءة تُفيد الشركة، لو كانت شركتك تُعاني من هذه المشكلة فلابد أن تتخذ اجراءات حاسمة لحلها إذاً، تابع المقال التالي لتعرف ما عليك فعله.
كيف تخفض معدل دوران الموظفين في شركتك؟
اهتم برواتب الموظفين
أول ما يهتم به أي شخص ويبحث عنه في مكان عمله مهما كان هو الأمان المادي، سواء اتفقت أم اختلفت مع هذا الرأي، يجب أن تبدأ في تحليل رواتب الموظفين، ودخولهم الحقيقية لا النقدية، وهل تكفي لضمان مستوى معيشي جيد لهم أم لا، لا تنسى أيضاً أن تعرف الرواتب والحوافز التي يعرضها منافسيك كوسيلة لاستقطاب العمالة خاصة ذوي الخبرة، يجب أن تعرض عليهم أكثر من منافسيك كي تضمن بقائهم في شركتك.
- إن لم يكن لديك سيولة كافية لدفع رواتب وأجور العاملين فلا بأس، استعن بخطة بديلة كعرض حوافز أو نسبة من الأرباح عليهم، أو توزيع بعض من أسهم الشركة، ولا تنسى أيضاً الاهتمام بمعدل الزيادة السنوي للرواتب، فما يكفيهم اليوم لن يكون كذلك بعد خمس سنوات مثلاً!
كافئهم على اجتهادهم
المكافئات المعنوية جانب ضروري في عملية الحفاظ على الموظفين، لذلك يجب أن توفر نظام جيد للترقي واكتساب مناصب جديدة مع الوقت، ويكون قائماً على مدى اجتهاد الموظفين وخبرتهم فقط، لا على أقدميتهم أو أعمارهم أو أي شيء آخر، يجب أيضاً أن يكون موظفيك على علم بخطة الشركة وقدرتها على التقدم وإحراز نجاحات كبيرة في السوق في الفترات القادمة، كي لا يكون لديهم أي هاجس أنهم يُضيعون أوقاتهم في شركة خاسرة قد لا تضمن مستقبلهم على المدى البعيد!
لا تضغط موظفيك
كونك تدفع رواتب جيدة لموظفيك، لا يعني أبداً أن لديك كل الحق في إرهاقهم وتحميلهم ما لا يُطيقون من أعمال، يجب أن تحرص على أن يكون ضغط العمل ملائم ولا يُسبب لهم أي ضغوطات عصبية، وتجنب تماماً إبقائهم بعد ساعات الدوام أو تكليفهم ببعض الأعمال في المنزل، وإلا سيُضطر الموظف للبحث عن وظيفة أخرى بضغوطات أقل، حتى لو كانت لا توفر له نفس الراتب والمستوى المعيشي.
- لا تظن ان ساعات العمل وزيادة الأعباء سترفع من معدل إنتاجية الموظفين، على العكس بعض الأبحاث وجدت أنه كلما كان ضغط العمل أكبر، كلما أخذ الموظف وقت أطول لآداء مهامه، إضافة لعدم قدرته على حل المشاكل التي تواجهه، وضعف الطاقة الإبداعية لديه.
وفر لهم مزايا إضافية
عند تقييم أي وظيفة والتقدم لها أو الانتقال لأخرى، لا يُقارن الموظفون بين المزايا المادية فقط، بل ينظرون أيضاً إلى المزايا العينية كالتأمينات الصحية والاجتماعية والمعاشات ومكافئات نهاية الخدمة وغيرها من الأشياء، فالراتب وحده لن يضمن له حياة كريمة دون هذه المزايا، لذلك لابد أن تنظر لهذه النقطة، يجب أن تكون المزايا التي تُقدمها شركتك أقوى وأفضل من منافسيك، ومتجددة أيضاً.
- تابع المزايا التي يُقدمها منافسيك لموظفيهم باستمرار ولو حدث أي زيادة أو تغيير كن مستعداً له وابحث عن ميزة مساوية تستطيع تقديمها لموظفيك.
اعمل على تحسيين العلاقة بين موظفيك
علاقة الموظفين ببعضهم البعض وبمديريهم أيضاً لها أثر كبير جداً في احتفاظهم بوظائفهم، فلو كان المدير متسلط الطبع أو كانت علاقة العاملين ببعضهم البعض سيئة توقع أن يستقيل موظفيك مع أول فرصة مناسبة حتى لو كانت أقل في النواحي المادية، لذلك لابد أن تعمل على تحسين هذه النقطة، وتقوي الروابط بين الجميع.
- حاول أن تجعل ارتباطهم بشركتك قائم على الناحية المعنوية أكثر، فكلما ارتبط الموظفون بشركتهم وشعروا أنهم أسرة واحدة كلما زاد ولائهم لها حتى لو عرضت عليهم وظائف أفضل، يُمكنك أن تدعوا الجميع للعشاء أو لقضاء عطلة نهاية الأسبوع معاً كوسيلة لتوطيد العلاقة بين بعضهم البعض.
اختر موظفيك بعناية
الأمر لا يعتمد دائماً على المزايا العينية والنقدية التي تُقدمها لموظفيك، بل على مدى كفائتهم وقدرتهم على آداء أعمالهم بصورة ملائمة، فأحياناً يكون السبب وراء ارتفاع معدل دوران الموظفين هو عدم قدرتك على اختيارهم بصورة صحيحة من البداية، بالتالي تُضطر للاستغناء عنهم واستبدالهم مع الوقت.
- اختر موظفيك بناء على مهاراتهم ومدى استفادة شركتك منهم.
- مدى إبداعهم وقدرتهم على العمل تحت الضغوطات وإيجاد حلول مناسبة لأي مشكلة تواجههم.
- شخصيتهم ومدى ملائمتهم للجو العام بشركتك ومدى قدرتهم على الاندماج مع الآخرين.
- التزامهم بواجباتهم الوظيفية وحرصهم على آداء مهامهم في أحسن صورة ممكنة.
أضف تعليق