تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » كيف تتعاملين مع إدمان الزوج على العمل ؟

كيف تتعاملين مع إدمان الزوج على العمل ؟

إدمان الزوج على العمل أصبح من النتائج الشبه حتمية لسوء الاحوال الاقتصادية لكن يُمكن للزوجة الذكية أن تكسب زوجها لصالحها مرة أخرى بخطوات بسيطة.

إدمان الزوج على العمل

نتيجة الظروف الاقتصادية الحالية باتت أغلب الزوجات تشتكين من إدمان الزوج على العمل ، وقضائه أغلب وقته في مكان وظيفته، بل وربما يُحضر البعض أوراق ومستندات تتطلب العمل عليها في المنزل، فينشغل عن أسرته وأطفاله ويقتصر دوره على توفير المال فقط! لكن قد يتغير الوضع إلى الأفضل قليلاً إذا تمكنتي من رؤية الأمور من وجهة نظره هو وفهم ما يدفعه إلى أن يُصبح مدمن على العمل.

كيف تواجهين إدمان الزوج على العمل وانشغاله عن أسرته؟

حاولي رؤية الأمور من وجهة نظره

أغلب الرجال يقيس نجاحه كزوج وأب وعائل للأسرة بالمستوى المادي الذي يوفره لهم، بالتالي يبذل كل ما في وسعه حتى لو كلفه ذلك أن يقضي وقته بالكامل في العمل، فهدفه هو تأمين مستقبل عائلته وأولاده وتوفير الحماية والأمان لهم، لكي نكون منصفين، هذه أحد الغرائز الذكورية الموجودة في الإنسان منذ قديم الأزل، لكن كل شخص يتعامل معها ويفهمها من وجهة نظره الخاصة.

تفهمي طبيعة عمله

في البعض الأحيان يكون السبب وراء قضاء زوجك الكثير من الوقت في العمل ليس إدمانه أو حبه الشديد له، بل لأنه مجبر على ذلك! فقد يكون مديره في العمل صعب التعامل ويطلب منه الكثير من العمل في وقت قصير جداً، ما يتطلب العمل ساعات طويلة حتى خارج نطاق الدوام الرسمي كي يتمكن من الحفاظ على وظيفته، وقد يكون في مهمة مؤقته وعاجلة، حاولي أن تتفهمي كل هذه الأمور قدر الإمكان ولا تزيدي الضغط عليه.

كيف يُحتسب أجر زوجك؟!

بعض الأعمال يتم احتساب الأجر فيها بالساعة وليس براتب شهري ثابت، بالتالي عمله لمدة أطول يعني أن راتبه سيرتفع أكثر، ربما تغيب عن ذهنه ضرورة قضاء مزيد من الوقت مع زوجته وأولاده، لكن على الجانب الآخر يرى أن توفير المال الكافي لضمان مستوى معيشي جيد له ولعائلته أهم.

زوجك لا يسعى لتجنبك

أغلب السيدات يتوقعن أن أزواجهن قد مللن منهن ولا يرغبون في قضاء بعض الوقت معهن ومع أولادهم، لكن الحقيقة غير ذلك، زوجك يسعى لتأمين مستقبل أسرته بكافة الطرق الممكنة، ويتوقع منك أن تكوني أكثر تفهماً لطبيعة عمله، بالتأكيد هذا لا يُبرر قضائه كل هذا الوقت في العمل، فيجب عليه أيضاً أن يتفهم كيف تتأثر عائلته بذلك.

تحدثي مع زوجك

إذا كنتي لا تستطيعين تحمل أن يبتعد زوجك بهذه الطريقة عن المنزل فأفضل حل أن تتحدثي معه بهدوء وتُخبريه بذلك، لا تكتمي مشاعرك أبداً، اسأليه عن سبب قضائه كل هذا الوقت في العمل، تناقشي معه بهدوء، وأخبريه أن المال ليس كل شيء، بل يجب عليه أن يقضي بعض الوقت معك ومع أولاده.

اسأليه ما تُريدين بلطف

لا تكوني لحوحه عند طلب أي شيء منه، نعم أغلب الرجال لا يُنجزون المهام المنزلية مباشرة، ولابد من سؤالهم أكثر من مرة حتى ينتهون مما طُلب منهم، لكن يجب عليكي اختيار صيغة السؤال بطريقة ذكية، لا تفتعلي مشكلة من لا شيء، ولا تلومي عمله على ذلك أو تطلبي منه بصيغة الأمر، بل أخبريه بلطف أنك قد طلبتي منه هذا الأمر من قبل وأنك بحاجة ماسة لإنجازه فعلاً.

حاولي أن تري ما يفعله لأجلك

بدل أن تتذمري عليه في كل وقت بسبب الأشياء التي لا يقوم بها، حاولي رؤية الأشياء واللفتات البسيطة التي يفعلها لأجلك، مهما كانت بسيطة، دعي مهمة التذمر لمديره في العمل! مثلاً إذا طلبتي منه إصلاح الصنبور ولم يفعل، فلا تذهبي إليه غاضبة كأن العالم على وشك الانتهاء، بل تذكري الورود التي أحضرها عند عودته من العمل، أو الكلمات اللطيفة التي قالها لكي منذ قليل.

زيدي من ساعات عملك

إذا كان زوجك يعمل لأجل توفير المال لأسرته وأولاده، فلما لا تُساعديه قليلاً، إعرضي عليه أن تزيدي من عدد ساعات عملك كي تسمحي له بقضاء بعض الوقت في المنزل مع الأولاد بدل منكِ، بهذه الطريقة سيعرف مدى الجهد الذي تبذلينه في البيت بمفردك، كما أنه سيتمكن من التواجد مع أولاده بعض الوقت.

احرصي على ترتيب المنزل باستمرار

إذا كان منزلك فوضوي باستمرار فكيف تتوقعين أن يشعر زوجك بالراحة فيه! إحرصي على أن يكون المنزل مرتب قدر الإمكان، واطلبي من أبنائك أن يُنظم كل منهم غرفته وألعابه وأدواته، كي المنزل يكون بمثابة ملاذ مريح لزوجك يلجأ إليه، وتأكدي أنك ستُلاحظين فرق كبير في نفسيتك ونفسية أولادك وستقل حدة التوتر الذي يُسيطر على أسرتك.

استغلي وقت تحضير العشاء لصالحك!

وقت تحضير العشاء يُمكن أن تُحوليه لوقت يجمع كل أفراد الأسرة بشكل ودي ولطيف، بدل أن تقفي بمفردك في المطبخ، أطلبي من الجميع أن يُساعدك في تحضيره، قومي أنتي بتحميص الخبز وزوجك بتقطع الطماطم، أما أولادك فتحضير الأطباق أو المائدة ..إلخ، أشعري زوجك أنه جزء من العائلة، وأن قضاء بعض الوقت معهم يومياً لحظات وذكريات لا تُعوض، ولكن بشكل ذكي!

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .

أضف تعليق

واحد × 1 =