تسعة
الرئيسية » لوح النصائح » كيف يُمكنك فطام طفلك وتخطي هذه المرحلة بسهولة ؟

كيف يُمكنك فطام طفلك وتخطي هذه المرحلة بسهولة ؟

مرحلة فطام طفلك من المراحل الصعبة التي ستمرين بها خاصة إن كان طفلك الأول في هذا المقال نُقدم لك أهم النصائح التي تُساعدك على تخطيها بأقل خسائر ممكنة.

خطوات تساعدك على فطام طفلك بصورة صحيحة

إن كنتي تُفكرين في فطام طفلك فلابد أنك مترددة بشدة ولا تعرفين من أين ولا كيف يُمكنك اتخاذ هذه الخطوة، ورُبما يُقلقك أيضاً رد فعل طفلك وتخافين أن يؤثر ذلك على غذائه وصحته النفسية والجسدية أيضاً، لكن لا تقلقي، نحن هنا لمساعدتك، في هذا المقال سنقدم لكي أهم النصائح التي تُساعدك على فطام طفلك بمنتهى السهولة.

كيف تقومين بعملية فطام طفلك بصورة صحيحة؟

أشياء عليكِ معرفتها قبل فطام طفلك

قبل أن تشرعي في اتخاذ هذه الخطوة عليكِ معرفة بعض الأشياء التي قد تحدث في هذه المرحلة والاستعداد لها جيداً كي لا تفاجئك لاحقاً.

  • توقعي أن تمري ببعض التغيرات المزاجية أثناء عملية فطام طفلك، وذلك بسبب تغير نسب الهرمونات مجدداً خاصة هرمون الحليب وعودته للنسبة الطبيعية، بالتالي قد تشعرين ببعض الآلام الجسدية والتغيرات المزاجية حتى يستقر مرة أخرى.
  • توقعي أن يتغير مزاج طفلك أيضاً ويُصبح عكراً بعض الشيء،وربما يصعب عليكِ التعامل معه في هذه المرحلة خاصة مع بكائه المستمر، فأنتي تُجبرينه على الابتعاد عن مصدر غذائه الطبيعي دون أن يفهم السبب!
  • في بعض الحالات يبتعد الطفل تدريجياً عن الرضاعة الطبيعية مع الوقت، إذا انتظرتِ أن يبدأ هو هذه الخطوة فستتجنبين الكثير من البكاء والمزاج السيئ! فقط راقبي كم الحليب المتبقي في ثديك بعد كل رضاع، لو لاحظتي أنه لا يُقبل عليه كالسابق، حينها يُمكنك البدء في عملية الفطام.

لا تقومي بفطام طفلك دفعة واحدة

يجب أن تتم عملية الفطام بصورة تدريجية حفاظاً على صحتك وصحة طفلك، فقد يؤدي الفطام المفاجئ لانسداد قنوات الحليب وحدوث مضاعفات والتهابات شديدة قد تتطور لمرحلة خطيرة، كما يُكمن أن يمتنع طفلك عن تناول الطعام تماماً وبالتالي تتأثر صحته، لذلك لابد أن تقومي بالتخطيط للفطام جيداً.

  • ابدئي بتقليل عدد الرضعات التي يحصل عليها طفلك يومياً بشكل تدريجي، مثلاً لو كان معتاد على الرضاعة بعد تناول غدائه فاقطعي هذه العادة لمدة أسبوع كامل، مع استكمال الرضعات الصباحية والمسائية، في الأسبوع التالي ابدئي بمنع الرضعات الصباحية وهكذا حتى تتم عملية فطام طفلك.

تجنبي كل ما يُذكر طفلك بعملية الرضاعة

من المهم جداً أن تكوني ذكية في التعامل مع طفلك هذه الفترة وتتجنبي أي شيء قد يُذكره بالرضاع مرة أخرى، بالتالي يستمر تعلقه به ويصعب عليكِ فطامه:

  • لا تُغيري ملابسك أو تستحمي أمام طفلك مهما حدث حتى لو كنتي معتادة على ذلك، لأنه سيرغب في الرضاعة مرة أخرى بمجرد رؤية ثديك، وسيتغير مزاجه للأسوأ إذا منعته عنه، لذلك كوني حذره.
  • احملي طفلك بطريقة مختلفة عن طريقتك المعتادة أثناء الرضاعة، والأفضل أن تحمليه بشكل رأسي فتكون رأسه على كتفك.
  • لا تجلسي في المكان المعتاد لإرضاعه حتى لو كان مكانك المفضل، ابتعدي عنه لفترة حتى ينسى طفلك الرضاعة.

اشغلي تفكير طفلك

من المفترض أن تكون هذه أسهل خطوة يُمكنك القيام بها، فالأطفال عادة يسهل تشتيتهم بأبسط الأشياء، يُمكنك إتباع الأفكار التالية إن كنتي تواجهين صعوبة في هذا الأمر:

  • اصحبيه للخارج في نزهة قصيرة أو غني له أغنيته المفضلة، أو حتى أعدي له الطعام الذي يُحبه.
  • حاولي إبقائه مشغول باستمرار، فالأطفال بطبعهم يُحبون استكشاف الأشياء ويكرهون أي شيء قد يُقاطع هذه العملية، لذلك أحضري له العديد من الألعاب الجديدة وغيري شكل غرفة لعبه كي تجذبه بيئته الجديدة، فينسى أمر الرضاع تماماً.
  • ابحثي عن وسيلة جديدة لمساعدته على النوم بدل الرضاعة، خذيه في نزهة بالسيارة، دعي والده يُهدهده قليلاً ..إلخ.

وفري له بعض البدائل

هناك العديد من الأشياء التي يُمكن استخدامها كبديل عن ثدي الأم وبالتالي تُسهل كثيراً عملية فطام طفلك وتُنسيه تماماً أمر الرضاعة الطبيعية، منها ما يلي:

  • وفري له بعض الأشياء التي تُعطيه إحساس الرضاعة كالمصاصات مثلاً، لكن لا تُكثري من استخدام الحلوى كي لا تؤثر على صحته، وحاولي أن تُعطيه بعض الأشياء الطبيعية كي يُعوض المعادن والفيتامينات التي كان يحصل عليها منك.
  • جربي استخدام زجاجات الإرضاع الصناعية كبديل عن ثدي الأم، لكن توقعي أن يرفضها طفلك في البداية، لذلك كوني ذكية واحضريها له في الوقت المناسب، تجنبي أوقات النوم أو الرضاعة المعتادة لأنه لن يقبل أن يستبدل ثدي أمه بزجاجة صناعية، يُمكن أن تُعطيها له وهو يلعب أو مشغول في أي شيء.
  • أطعميه بانتظام ووفري له طعامه المفضل بشكل مستمر، فكلما كانت معدته ممتلئة بالطعام كلما انصرف ذهنه عن الرضاعة.

تعاملي مع التغيرات الجسدية التي تحدث لكي

كما ذكرنا سابقاً، ستُعانين في هذه الفترة من بعض التغيرات الجسدية بسبب انقطاع عملية الرضاعة، قد تكون مؤلمة في البداية، لكن لو عرفتي كيف تتعاملين معها ستنتهي سريعاً.

  • في الأيام الأولى ستُلاحظين تورم وانتفاخ الثدي قليلاً وربما تُعاين من بعض الآلام به نتيجة احتباس الحليب بداخله، كل ما عليكي هو الضغط برفق لإخراج كمية قليلة من الحليب كي يفهم جسدك أنه بحاجة لتقليل الكمية التي يُنتجها حتى يتوقف مع الوقت.
  • قومي بعمل تدليك خفيف لصدرك بانتظام حتى تمنعي انسداد قنوات الحليب، والمضاعفات المترتبة عليها.
  • قومي بعمل كمادات باردة لثديك بانتظام إذا كنتي تشعرين بآلام، يُمكنك استخدام أوراق الملفوف بعد تبريدها فهي تحتوي على مواد تُساعد في تخفيف الألم ووقف إنتاج الحليب في الجسم.
  • لا تشعري بالذنب تجاه طفلك لحرمانه من الرضاعة، فعاجلاً أو آجلاً كان لابد من فطامه.
  • توقعي أن يبتعد عنك طفلك بعد الفطام ويتجنب التعامل معك بعض الوقت، فالرضاعة تُعتبر بمثابة رابطة تجمع بين الأم وطفلها، وقد انتهت الآن، قد تشعرين أنتي أيضاً ببعض الحزن لكن لا تقلقي ستعود الأمور طبيعية في أقرب وقت.

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .

أضف تعليق

اثنان × 1 =