تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » موت وفجيعة » كيف تتعامل مع صدمة موت الابن وتتخطاها في أسرع وقت ممكن؟

كيف تتعامل مع صدمة موت الابن وتتخطاها في أسرع وقت ممكن؟

صدمة موت الابن من أصعب المواقف التي يمكن أن يمر بها الإنسان ولا يسهل تخطيها في هذا المقال نُقدم لك بعض النصائح البسيطة علها تسعدك قليلاً في تخطي أزمتك.

كيف تتخطى صدمة موت الابن

موت الابن يُعتبر أكبر مُصيبة يُمكن أن يمر بها أي إنسان، والطبيعي لأي شخص يمر بهذه الحالة أن يأخذ الكثير من الوقت كي يتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي مرة أخرى، لكن يجب أن تُدرك جيداً أن الحياة لا تنتظر أحد، مهما كان عظم البلاء الذي يمر به، لذلك لابد أن تقف على قدميك وتعود سريعاً، في هذا المقال سنُقدم لك أهم النصائح التي تُساعدك على تخطي هذه الأزمة.

كيف تتخطى صدمة موت الابن وتعود لحياتك من جديد؟

لا تُخفي مشاعرك وتتظاهر بالقوة

من المهم جداً أن تترك العنان لمشاعرك خاصة في الفترة الأولى، ربما تشعر بالحزن والغضب والرغبة في الانتقام من كل شيء وكل شخص حولك، هذا الأمر طبيعي في البداية، أخرج هذه المشاعر ولا تُحاول إخفائها مهما حدث، لن يلومك أحد، على العكس سيُساعدك هذا على تخطي حزنك سريعاً، لكن إن تظاهرت بالقوة، ستتعاظم هذه المشاعر بداخلك حتى تنفجر في لحظة ما.

لا تلتزم بوقت معين

كل شخص له رد فعل خاص يختلف عن غيره ولو كان يمر بنفس الموقف، بالتالي لا يُمكنك تحديد وقت معين لتُجبر نفسك على الخروج من حزنك والعودة لحياتك مرة أخرى، يجب أن تُعطي نفسك الفرصة والوقت الكافي الذي تحتاجه أنت لا الذي يفرضه عليك أحد، ولو كان شريك حياتك! يجب أيضاً أن تُعطيه فرصته كاملة كي يتعافى من حزنه بالطريقة التي تُناسبه.

لا تخف من مشاعرك

في مرحلة ما قد تشعر بالخوف من مشاعرك، فترى العالم بلا معنى كأنه حلم أو كابوس لا علاقة لك به، لا تتأثر بأي شيء على الإطلاق مهما كان، سواء كان حزيناً أو سعيداً، لكن لا تخف هذه هي طريقة العقل في حماية الإنسان من أي صدمة مستقبلية، فتجده يُصور لك كل شيء على أنه تافه لا يستحق أن تتفاعل معه، هذه المرحلة قد تنتهي سريعاً وقد تطول بعض الوقت، الأهم أن تكون واعياً لطبيعتها وقادراً على التعامل معها بهدوء دون قلق.

نظم حياتك بالطريقة التي تُريحك

البعض يرى أن أنسب وسيلة لتخطي أحزانه هي الانخراط في عمله ونشاطاته اليومية فيزيد الأعباء على نفسه كوسيلة لعدم التفكير في أي شيء، والبعض الآخر يشعر أنه بحاجة لبعض العزلة والراحة بعيداً عن أعين البشر، كلا الخيارات صحيحة في هذه الحالة طالما أنك اخترتها بنفسك ولم يفرضها عليك أحد، لا تدع خوفك من فقدان وظيفتك أو أي شيء آخر يعوقك عن اتخاذ القرار المناسب، افعل ما تشعر أنه سيُمكنك من تخطي هذه المرحلة بأسرع وقت ممكن.

لا تفقد ثقتك بالله

بعض الأشخاص يفقدون إيمانهم ولو لوقت لحظي عند المرور بأزمة أو صدمة شديدة، أو يشعرون أن الله يُعاقبهم على أفعالهم، لكن هذا ليس صحيحاً، فالله تعالى أرحم بعباده من الأم برضيعها، وهو الأعلم بنفوسنا والأقدر على تسيير أمورنا بأفضل طريقة ممكنة، لذلك تقرب إليه واطلب منه أن يُساعدك على تخطي هذه المرحلة، وتأكد أنه سيُكافئك على صبرك في الدنيا قبل الآخرة.

لا تأخذ أي قرار كبير

الغالبية العظمى من الناس يميلون لاتخاذ قرارات مصيرية بعد التعرض لأي صدمة كبيرة، كوسيلة للهروب من الألم المصاحب لها، مثل لجوئك لبيع منزلك ولانتقال إلى مكان آخر، لكن هذه الطريقة لن تُساعدك في حالة موت طفلك، لأن الألم الذي تود الهروب منه موجود في داخلك وليس في محيطك، بالتالي لن تستطيع التخلص منه بهذه الطريقة مهما حاولت، بل يجب عليك مواجهة الأمر وتخطيه أولاً قبل اتخاذ أي قرار، أجّل كل شيء لمدة سنة على الأقل ثم قرر بعدها ما تود فعله بحياتك.

لا تقسو على نفسك

لا تلم ننفسك على ما حدث، فهذا قضاء الله وقدره ولا يُمكن لأي شيء أن يُغيره أو يمنعه مهما حدث، وبالتأكيد ليس لك يد فيه، لذلك لا تزد الأمر على نفسك بلومها على شيء لا دخل لها فيها، حتى لا تزيد من الوقت اللازم لتخطي صدمتك وألمك.

احصل على قدر كافي من النوم

التعرض لصدمة كبيرة مثل موت الابن يُشبه تعرضك لحادث جسدي وإصابتك إصابة بالغة، لذلك يحتاج جسدك لأكبر قدر ممكن من الراحة والنوم كي يستعيد عافيته ونشاطه، تعامل مع النوم على أنه وسيلة للتخلص من الألم والتفكير الناتج عن هذه الأزمة، وأعطي لنفسك بعد الوقت كي ترتاح قدر الإمكان.

لا تنسى تناول طعامك

أعلم أن صدمة كهذه تُفقدك شهيتك ورغبتك في الحياة، لكن لن تستفيد شيئاً من زيادة معاناتك بالامتناع عن الطعام وإضعاف جسدك لدرجة قد تضرك بشدة، تناول ما يُحافظ على طاقتك الجسدية قدر الإمكان حتى لو كانت وجبات بسيطة جداً، الأهم ألا تمتنع تماماً عنه.

في النهاية، كلما حاولت تقبل الأمر أسرع، كلما كان ذلك أفضل لك ولشريك حياتك، خاصة إن كان لديك أطفال آخرين، لا تُهملهم كي لا تخسرهم أيضاً، فهم بحاجة إليك في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى، لذلك حاول أن تتعافى سريعاً وتقف على قدميك مجدداً، من أجلهم إن لم يكن من أجل نفسك.

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .

أضف تعليق

سبعة عشر − خمسة =