هل هو الموعد الاول او الصداع الاكبر؟؟؟
في الحقيقة يسعى الكثيرون ان كانوا من الشباب او الفتيات ( الرجال او النساء) الى الحصول على الموعد الاول مع من يرغبون من كلا الجنسين، فمن الطبيعي الانسان بطبيعته يميل الى ايجاد نصفه الثاني، والعثور على الحب الذي يرغب به، او الحب الكبير كما يطلق عليه، ولهذا فهو يسعى دوما الى البحث والبحث ثم البحث حتى يستطيع ترتيب موعده الاول مع الانسان الذي يشعر بالميل نحوه.
في هذا المقال يجب التنويه الى اننا نذهب الى الحديث عن العلاقات الجادة وليس الى الاشخاص الذين فقط يبحثون عن المتعة الشخصية او اشباع الغرور لديهم بإنهم يستطيعون العثور على المواعيد متى شاؤوا ورغبوا، ولهذا عندما يجد الانسان الجاد ذلك الموعد الذي يرغب، فإنما هو يسلك طريقين لا ثالث لهما :
- الاول : ان يستطيع ان يعبر عن نفسه بصورة جيدة وان يصل الى قلب الشريك وان يثير التفاهم بينهما
- الثاني : ان يصل الى طريق مسدود لا يستطيع الطرفان تخطيه وذلك بكل بساطة لانه لا يستطيع تخطي بعض درجات التفاهم الاساسية.
ومرة اخرى ان المرجعية في هذا الامر في العادة تكون للقدرة على ايصال التعابير الصادقة، وبذات الوقت ان يمتلك المصداقية في المعلومات التي تقدمها كوجبة الى الطرف الاخر، ومع انه احيانا لاضفاء طابع من الجاذبية على الانسان وطابع من الغموض الذي يحث الطرف الثاني على ان يرغب بموعد ثاني او ثالث، الا انه لا يجب ان تشمل هذه الامور عدم الصراحة والصدق او اخفاء بعض الامور الضرورية .
لهذا سنذهب الى دراسة اهم الامور الواجب على الانسان ان لا يكذب فيها في الموعد الاول ان كان يرغب في الحفاظ على العلاقة الى ابعد درجة.
الاسرار التي يجب ان لا تخفيها في موعدك الاول :
طبيعة العمل :
عندما تأتي لتذكر طبيعة العمل الذي تقوم به، حاول قدر الامكان ان تكون بسيطا وسهلا وابتعد عن التكلف، لا داعي للكذب او التمويه، فالافضل ان يكون صادقا عندما يتكلم عن مهنته في حال كان يرغب ان تدوم هذه العلاقة الى الف عام، ففي النهاية الحقيقة ستظهر وبدلا من ان يتسبب هذا الشخص لنفسه بالاحراج لاحقا والذي قد يكلفه الكثير، الافضل ان يكون صريحا وواضحا في هذا الخصوص، وبغض النظر عن طبيعة المهنى التي يمارسها الانسان، فهو يمثلها وهي تمثله وليس هناك عيب عندما نتكلم عن المهنة، ولكن العيب ان نمارس الكذب والخديعة في الامر حتى نصل الى لحظات سعيدة قد تنطوي على انهيار مستقبل، فعزيزي ان كنا ترغب بالانطلاق نحو علاقة صادقة بكل المقاييس فمن الافضل ان تحاول ان تكون صادقا عندما يتعلق الامر بطبيعة المهنة، لا داعي للكذب او التمويه او الاخفاء.
عائلتك، ما هيتها وعلاقتك معها :
قد نتفاجأ من حجم الادعاءات الغير صحيحة وكمية المعلومات التي يرسلها البعض الى الطرق الاخر عندما يتعلق الامر بعائلته، وفد لا نخطأ ان قلنا ان الفتيات هم على الاغلب النسبة الاكبر في مثل هذه التصرفات، ولو حاولنا البحث في معظم هذه التصرفات فهي تحوم حول استغلال التشابه في اسم العائلة مع عائلة اخرى غنية، او مشهورة مثلا، ( اه والله ابو فلان بيكون ابن عن ابوي ..)، وفي النهاية ولاحقا سيتبين ان هذا الامر بعيدا عن الصحة مسببا الكثير من الاحراج.
هذا من ناحية ومن ناحية اخرى هناك من الاشخاص من يدعون ان طبيعة العلاقة مع العائلة جميلة وسلسة وهادئة، وبطبيعة الانسان فهو يميل الى الشخص الذي يتمتع بعائلة لطيفة ومستقرة، وهو ما يبحث عنه، ولكن يفاجأ لاحقا بأن لا صحة لما ذكره هذا الشخص، وهو ما قد يتسبب في الابتعاد عنه عند اكتشاف الحقيقة، فالاولى ان يكون الانسان صادقا ومن اول دقيقة فيما يخص العائلة ككل .
الهوايات :
نحن نستخدم الهوايات لابهار الطرف الاخر، فالمراة ان قالت انها مبدعة في مجال التخطيط والترتيب فسيحلم الرجل بأن يكون معها اكثر، والرجل ان قال ان يهوي الطبخ، بل انه يصل احيانا ليشعر انه جيمي اوليفر في المطبخ، فهو يزيد من رغبة الفتاة في محبته، فالفتاة بطبيعتها تعشق الشاب الذي يشاركها بعض الهوايات التي اعتبرت حتى تاريخ قريب عار على الرجال، كالطبخ او الرقص او ما شابه، فهو يعبر عن كسر التقاليد والقيود، وفي الحقيقة فهذا الشاب لا يستطيع سلق بيضة، لذلك اياك ان تضع نفسك في موقف محرج يوما عندما تنظم هذه المرأة جوا للرقص لحبيبها محترف الرقص لتكتشف انه بالعافية يستطيع المشي.
الحالة الشخصية :
( لسه بدور على نصي الثاني ) وعند العودة الى القيد العائلي لدى دائرة الاحوال الشخصية تجد انه مقسم الى فصوص كالبرتقال فهو لديه زوجة واربعة اطفال او اكثر، فما المبرر لهذا الامر، في النهاية ان كان يبحث عن شعلة الحب التي انطفأت مع هذا الزواج فيجب ان يكون صادقا مع من يتكلم ويشعره انه يعاني من علاقته هذه وانه يبحث عن الحل، الصدق في الموعد الاول اهم من افتضاح امره لاحقا، فهذا الامر وبذات هذا الامر خط احمر لانه يتضمن طرف ثالث من الواجب احترامه اكثر مهما كانت طبيعة وحال العلاقة معه.
نتيجة الموعد :
ان ما ينبني على نتيجة الموعد الاول هو امر كبير، فعليه ستنبني اما لقاءات لاحقة او الانتهاء مبكرا من العلاقة، وكلا الطرفين يبني افكاره حول اللقاء الاول اعتمادا على ما سيقوم الطرف الاخر بطرحه لاحقا من اراء وانطباعات حول هذا الموعد، ان كانت سلبا او ايجابا، ولهذا ينبغي ان يكون كلا الطرفين صادقين في التعبير عن نتيجة اللقاء، ( عن جد قضيت وقت جميل معك _ ى انا اكثر من مبسوط بهاي القعدة وبتمنى نرجع نتلاقى مرة ثانية ) هذه هي الجمل التي يتلفظها اغلب الخارجين من اللقاء الاول، وهذه العبارات اما انها تكون صادقة واما ان لا تعبر عن اي شيء سوى الخداع او لنلطف الكلمة اكثر ونقول هي مجاملة، ولكن تبعات هذه المجاملة قد تكون سيئة جدا وخاصة على الفتاة التي تبني احلاما على مثل هذه عبارات الاطراء، فالافضل هو الصدق بهذا الخصوص، وفقط الصدق .