اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً بين الأطفال، الطفل المريض في هذه الحالة يُعاني من عدم القدرة على التركيز بشكل سليم، فيتشتت ذهنه بالتفاصيل الصغيرة، ويزداد نشاطه وحركته بشكل ملحوظ، كما يصعب عليه التقيد بأي قوانين مهما كانت سواء في المنزل أو المدرسة أو أي مكان آخر، لذلك يُلاحظ تدهور أداءه المدرسي بشكل ملحوظ، ويظن البعض أن هذا عائد لسوء تصرفه لا أكثر، بالتالي يُسيئون التعامل معه، في هذا المقال سنقدم لك أهم النصائح للتعامل مع الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة.
خطوات التعامل مع اضطراب فرط الحركة :-
ضع جدول محدد لليوم
الطفل المصاب بفرط الحركة والنشاط يُصبح في أمس الحاجة لروتين يومي محدد كي يُساعده على التركيز ومعرفة الأنشطة التي يجب عليه فعلها خلال اليوم، حاول وضع موعد محدد لأوقات تناول الطعام وأداء الواجبات المدرسية واللعب ومشاهدة التلفاز وبالطبع الذهاب للنوم، لكن لا تُبالغ في تحديد كافة الأنشطة، يجب أن تترك له بعض الحرية.
تناول الطعام معه
حاول أن تجعل تركيزه بالكامل على تناول الطعام فقط، أغلق كافة الأجهزة الالكترونية سواء الخاصة به أو بك، حتى الهاتف النقال كي لا يُشتت انتباهه أي شيء، فقط أجلس معه على الطاولة لتناول الطعام، بهذه الطريقة ستساعده قدر الإمكان على التركيز فيما يفعل.
أطلب منه كتابة مذكراته
إذا كان طفلك يستطيع الكتابة فأعطه دفتراً لكتابة مذكراته بشكل يومي؛ كي تُساعده على التخلص من كل ما يقلقه أو يدور في ذهنه، بالتالي يستطيع التركيز بشكل أكبر على الأشياء الأهم، لا تُحاول أبداً قراءة مذكرات طفلك، بل أعطه مساحة كافية من الحرية للتعبير عن نفسه بشكل كامل دون خوف أو تردد، وإلا لن تُساعد الكتابة في حل المشكلة، أيضاً اترك له خيار الاحتفاظ بما كتب أو تمزيقه إذا أراد.
قم بإلهاء طفلك!
إذا كان هناك شيء بعينه يُساهم في زيادة اضطراب فرط الحركة لدى طفلك كالضوضاء العالية، الفوضى، الضغط النفسي ..إلخ، فالأفضل أن تقوم بإلهائه عن هذا الشيء كي يستعيد تركيزه، إبحث عن أكثر نشاط يُفضله وأجذبه إليه.
أقضي وقتاً أطول خارج المنزل
إن كان طفلك يُعاني من فرط الحركة فحاول أن تصطحبه للمتنزهات والأماكن الطبيعية قدر الإمكان، قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق والتعرض لأشعة الشمس في الفترات المسموح بها كالصباح الباكر أو وقت الغروب يُمكن أن يُساعد في تهدئته والتخفيف من التوتر والضغط النفسي الذي يُعانيه.
مارس بعض الأنشطة الخفيفة
من المهم أن تحث طفلك من حين لآخر على ممارسة بعض الأنشطة الهادئة، كالاستماع لبعض الموسيقى، قراءة كتاب، الغناء، أخذ حمام دافئ مع بعض الزيوت العطرية المهدئة ..إلخ، كل هذه الأنشطة ستُساعد على تخفيف توتره بشكل ملحوظ.
اشترك له في نادي رياضي
ممارسة الرياضة بالانتظام من أهم الخطوات في تهدئة فرط اضطراب الحركة، وذلك لأنها تُساعده على التخلص من الطاقة الزائدة، لكن الأهم أن تدعه يختار الرياضة التي يُحبها كي لا تُمثل ضغطاً زائداً عليه، وإن لم يكن باستطاعتك اصطحابه للنادي الرياضي، فعلى الأقل شجعه على ركوب السيارات والمشي أو الركض في الهواء الطلق.
لا تترك طفلك في موقف موتِّر
إذا كنت في مكان مزدحم مثلاً ولاحظت أن الموقف يُسبب ضغطاً عصبياً على طفلك فحاول أن تُبعده عما يُضايقه قدر الإمكان، كما ذكنا سابقاً التوتر والضغط العصبي من أهم الأشياء التي تقود لاضطراب فرط الحركة، أفضل حل في هذه الحالة هو الانسحاب من الموقف وترك طفلك يهدأ بمفرده أو في وجودك فقط.
تحدث معه بصوت هادئ
حديثك مع طفلك بصوت مرتفع لن يجذب انتباهه إليك، بل ربما يزيد من توتره أكثر ظناً منه أنك غاضب، من الأفضل أن تتحدث معه بصوت معتدل قدر الإمكان حتى يترك ما يفعل وينتبه لحديثك، بالتالي تُساعده أكثر على التركيز في شيء واحد فقط.
قلل من مشاهدته للتلفاز
الأجهزة الالكترونية أصبحت أحد ركائز الحياة اليومية بشكل مبالغ فيه، لكن مع الأسف هذه الأجهزة قد تكون سبب في ظهور فرط اضطراب الحركة أو حتى زيادة حدته، بسبب سرعة تحرك الصور والأشخاص وارتفاع الأصوات، إضافة للأشعة التي تصدر عنها، لذلك حاول أن تُقلل الفترة التي يقضيها طفلك أمام التلفاز والحاسوب وألعاب الفيديو وحتى الهاتف النقال قدر الإمكان، واحرص أن يبتعد تماماً عن أفلام الحركة والرعب ..إلخ لأنها تزيد من توتره.
خصص له مساحة بالمنزل
حاول أن تُرتب غرفته وألعابه بشكل يسهل التعامل معه ويُقلل تشتته قدر الإمكان، على سبيل المثال اجمع الألعاب المتشابهة معاً في مكان واحد، ضع أدواته المدرسية بشكل منظم، الدفاتر بمعزل عن الكتب، وأقلام التلوين مفصولة عن أقلام الكتابة وهكذا، كي تُقلل من تشته قدر الإمكان.
أضف تعليق