تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » طلاق » كيف تتعامل مع طلاق والديك وتتخطى محنة طلاق الوالدين ؟

كيف تتعامل مع طلاق والديك وتتخطى محنة طلاق الوالدين ؟

طلاق الاهل او طلاق الوالدين قد يكون من أصعب مراحل حياتك، فكيف تتأقلم مع طلاق والديك وترى الأمور من منظور محايد،اليك نصائح لتخطي المحنة وتقبل طلاق والديك

كيف تتعامل مع طلاق الاهل طلاق الوالدين طلاق والديك

بعض العلاقات لا يُقدر لها أن تنجح، ليس لشيء سوى مصطلحة الطرفين بالتأكيد، قد يبدو الأمر مجحفاً في البداية خاصة إن كنت طفل صغير، فوالديك بمثابة مثل أعلى وقدوة تسعى دائماً لبلوغها والتمثل بها، لكن رؤيتهما ينفصلان عن بعضهما ليس أمراً سهلاً بالتأكيد، وقد تكون من أصعب مراحل حياتك، لكن في جميع الأحوال يجب أن تتأقلم على الوضع الحالي، فهما لم يصلا لهذا القرار بسهولة، ولن يكون سهلاً على كلاهما أيضاً أن يخسر عائلته، لذلك لا تضع كل اللوم عليهما، بل حاول أن ترى أمر الطلاق من منظور محايد، نعلم أن الأمر يبدو مستحيلاً في هذه اللحظة، لذلك نحن هنا لنمد لك يد العون، في هذا المقال سنساعدك ولو قليلاً لتخطي هذه المحنة وتقبل طلاق والديك.

نصائح وخطوات من اجل تقبل طلاق والديك

لا تلم نفسك

ما حدث بين والديك ليس له أي علاقة بك، لذلك لا تظن أنهما ينفصلان بسببك أو أن المشاكل التي أدت لهذه النتيجة حدثت نتيجة وجودك! بالتأكيد لا، فكما ذكرنا أحياناً لا تنجح العلاقات مهما حاولنا التمسك بها، ومهما بذلنا من جهد، في هذه الحالة يكون الانفصال أفضل الحلول، أيضاً لا تلم نفسك لأنك لم تمنعهما من القيام بذلك، فأنت لا تملك عصى سحرية لتُغير قرارهما أو تحل مشاكلهما بالتأكيد، وأيضاً لن تكون سعيداً إذا بقيا تحت سقف واحد مع وجود خلافات تتفجر كالبراكين بينهما، تذكر أن الانفصال بهدوء أفضل كثيراً من تطور الأمر لمشاكل أو إهانة!

البكاء لن يحل المشكلة

قضاء أغلب وقتك في البكاء والحزن كمحاولة لتغيير رأي والديك والتأثير على قرارهما لن يحل المشكلة، لذلك من الأفضل أن تتوقف عن ذلك، لا أحد يمنعك من التعبير عن مشاعرك واستيائك، لكن لا تضع أملاً أن ذلك سيُمكنك من حل المشكلة بشكل أو بآخر!

[icon type=”ok-circle” size=”36″ float=”right” color=”#f02800″] لا تصب غضبك على والديك

لا تُحاول مقاطعة والديك أو الصراخ عليهما كوسيلة لعقابهما على القرار الذي اتخذاه، والدك ناضجين بما يكفي ليُفكرا في كافة العواقب الممكنة قبل اتخاذ هذا القرار، وتأكد أهما يمران بظروف عصيبة أيضاً، فتغير حياتهما وانقلابها رأساً على عقب ليس أمراً سهلاً، لذلك لا تزد الأمر عليهما، إن كنت لا تستطيع الوقوف بجانبهما فلا بأس، لكن على الأقل حاول أن تتعامل معهما بطريقة عادية قدر الإمكان.

ابحث عن وسيلة جيدة لتفريغ حزنك

بدل أن تقضي وقتك في البكاء والنحيب، إبحث عن طريقة أخرى للتخلص من حزنك وشغل وقت فراغك كي تتوقف عن التفكير فيما حدث، مارس هوايتك المفضلة، اشترك في بعض الأنشطة الجديدة، اكتب يومياتك وما تشعر به حيال الأمر، أو حتى تحدث مع صديقك المقرب، الأهم أن تجد وسيلة مناسبة لإخراج نفسك من هذه الحالة قدر الإمكان.

لا تتوقع أن يعود والديك سوياً

لا يجب أن ترفع سقف توقعاتك أكثر من اللازم وتتوقع أن طلاقهما مجرد مرحلة ستمضي وسيعودان سوياً مرة أخرى، أحياناً تحدث أمور كهذه لكن نادراً، فاتخاذ قرار كهذا ليس أمراً سهلاً وقد فكرا جيداً قبل الإقدام عليه، بالتالي فرص التراجع ضئيلة جداً، لهذا لا تضع توقعات عالية كي لا تُصدم أكثر في المستقبل.

لا تنزعج إن ارتبط والديك من جديد

لا تتوقع أن يقضي كلا والديك حياته وحيداً بعد هذه التجربة، وإذا سعيت لذلك أو توقعته حتى فأنت تظلمهما بشدة، تجربة سيئة لا تعني نهاية الحياة بالتأكيد لا لك ولا لهما، لذلك لا تغضب عندما يُخبرك أحدهم أنه على وشك الدخول في علاقة جديدة، قد يكون الأمر صعباً عليك خاصة في البداية، لكن لا تبدأ في الصراخ عليهما أو مقاطعتهما كأنهما يفعلان أمراً مشيناً، يجب أن تُدرك بمنتهى الوضوح أن علاقتهما قد انتهت ما يعني أن لهما كل الحق في لمضي قدماً بحياتهما.

لا تنقطع عنهما

إن كنت صغيراً في سن الطفولة بعد، فهذا يعني أنك ستكون في حضانة والدتك إلى أن تتمكن من اتخاذ قرارك مع أيهما تود أن تعيش، لكن انتبه مهما كان لا يجب أن تُقاطع أي منهما أبداً، بل احرص على ودهما بانتظام وزيارتهما في أوقات فراغك، وحتى استغلال يوم عطلتك للخروج معهما وقضاء وقت ممتع، قد لا تستطيع جمعهما سوياً مرة أخرى، لكن احرص على الاستمتاع بوقتك أي كان من بصحبتك.

لا تتدخل في جدالهما

قد تحدث بعض المشادات والخلافات بين والديك حتى بعد الطلاق، احرص على ألا تكون طرفاً فيها، وابذل قصار جهدك لتكون حيادياً حتى لو حاولا استمالتك، فلو وقفت مع أحدهما ضد الآخر تأكد أن الطرف الآخر لن يغفر لك ذلك، لذلك تجنب هذا الأمر قدر استطاعتك.

في النهاية، لا تجعل هذه المشكلة تؤثر عليك نفسياً قدر الإمكان، أو تؤثر على منظورك للعلاقات في المستقبل، فمرور والديك بهذه التجربة لا يعني بالضرورة أن حظك أنت أيضاً سيكون سيئاً، أي كان ما حدث قد حدث، تأقلم معه وحاول ألا تُهمل دراستك وحياتك الخاصة، سيتطلب طلاق والديك بعض الوقت بالتأكيد للتغلب عليه، لكن عاجلاً أم آجلاً ستمضي قدماً بحياتك أنت أيضاً.

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .

أضف تعليق

ستة + إحدى عشر =