سيتكرر هذا السؤال الى فترة طويلة، الا وهو ( من منا لا يملك هاتفا ذكيا الان ؟ )، وفي الاطلاق وعلى الاغلب ستكون الاجابة من الكل بنعم، فهو الجهاز الاكثر ضرورة بالنسبة الى الانسان المعاصر حاليا، وقد يمكن اعتباره الجهاز الاكثر مرونة في الاستعمالات على الاغلب، فهو هاتف يستخدم الى الاتصالات ، اداة لممارسة الالعاب، حاسبة، الة تصوير، يمكن استخدامه لتصفح الانترنت، يمكن استخدامه لمتابعة البريد الالكتروني … الخ ، امور عديدة وكثيرة جدا و لا يمكن عدها ويصعب حصرها، ولكن نعود الى السؤال الطبيعي، نظرا الى ان لكل اداة جانبان في الاستخدام احدهما جيد والاخر سيء، فهل يوجد امور سيئة تتعلق بالهاتف الذكي ؟
اخطاء كثيرة تقع بها عند استخدام هاتفك الذكي :
بالطبع هناك العديد من الامور السيئة والاخطاء الكثيرة التي يمكن ان ترافق اقتناء جهاز ذكي، واعتقد ان الكثير من قد سمع من صديق له او زميل عن بعض المشاكل التي عاني منها جراء استخدامه لهذا الجهاز، من سرقة البيانات، الى غيرها، ولهذا اذا اردنا ذكر اهم الخطايا التي نرتكبها بإقتنائنا للجهاز الذكي وعند استخدام هاتفك الذكي … فما هي باعتقادنا :
الخطيئة الاولى : الانترنت اللاسلكي المجاني :
الكثير منا وفي سعيه الحثيث والمتواصل للابقاء على تواصل مع الجميع عبر الكثير من التطبيقات الموجودة والمحملة على جهازه الذكي يقوم بمحاولة ايجاد اول نقطة لاستخدام الانترنت، وفي احبان كثيرة يتوفر الانترنت المجاني، فيقوم بالاتصال به ، وبيدأ استخدام جهازه من خلاله، لكن ما لا يعلمه هذا الشخص انه بإستخدامه لهذا لامر فهو يعطي الفرصة للاخرين بسرقة بيناته، ان كانوا من المحترفين في هذه الامور، ولهذا قد يكون من الافضل ان لا يحول الواحد منا الاتصال بأي شبكة انترنت لا سلكية، بل يفضل الانتظار لحين التأكد من ان شبكة الانترنت المجانية امنة، وان جهازه الاخر امن بإستخدامها ، لئلا يقع في هذا الفخ، وبالتالي يفقد الكثير من البيانات الخاصة والتي تهمه .
الخطيئة الثانية : تطبيقات تحديد الموقع في برامج الاتصال :
ظهرت في الاونة الاخيرة العديد والكثير من التطبيقات التي تتصل بالاتصال عبر الانترنت والمنسجمة مع البروتوكول العالمي للاتصال عبر الانترنت ( VOIP ) ، لكن الكثير من الاشخاص واثناء استخدامها اما عن طريق المحادثة او الاتصال يعمد الى وضع خاصية تحديد الموقع، فتجد في الكثير من الاحيان وعندما تصلك احد هذه الرسائل، ان بجانيها اعلام من اين ارسلت هذه الرسالة، وهذه الخاصية مرتبطة اصلا بخاصية تحديد الموقع (جي بي اس ) في الجهاز ككل، والتي بناءا عليها يتم تحديد موقع المستخدم او تشغيل برنامج الخرائط العالمية، لكن لنتخيل كم من الاشخاص الذين يتم مراسلتهم عبر هذا البرنامج اصبحوا يعلمون بموقعك وبماذا تفعل واين انت وما حجم المخاطرة في هذا الامر، و لا يكتفي الامر عن هذه التطبيقات بل يمكن ان يصل الى الاستخدامات في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ( face book)، فمن الامور التي لاحظتها مؤخرا ان الكثير من الاشخاص يقوم بنشر منشوره مع الاشارة الى انه مع فلان الفلاني و اخرون يشعرون بالسعادة في مطعم … ، ومن مساوئ هذا الامر ان الكثير من الاشخاص الذين يمكن ان يكونوا متتبعين قد يكونوا قد علموا بغياب هذا الشخص عن البيت، للقيام بزيارته ( سرقة )، بالتالي على الواحد منا وعند استخدام هذه الخاصية يقوم بإعطاء الفرصة للاخرين لاستغلالها.
الخطيئة الثالثة : التقاط وحفظ الصور الخاصة فيها :
نظرا الى كون معظم الاجهزة الحديثة تحتوي على ذاكرة كبيرة حاليا قد تصل الى 32 غيغا بايت في بعضها، هذا بالاضافة الى الذاكرة (SD) والتي يمكن اضافتها الى الجهاز، هذا بالاضافة الى الذاكرة المتطورة التي يحتويها الجهاز والتي بواسطتها يمكن للواحد فينا ان يقوم بأدق الصور، لهذا اصبح هذا الهاتف الذكي بمثابة المخزن والمستودع والالبوم ايضا للصور، ولكن بعض الاشخاص يخطئون ويقومون بوضع بعض الصور الخاصة جدا ان كانت لهم او للعائلة او بعض الاصدقاء، ولهذا لنتصور في حال فقدان الهاتف ، او سرقة البيانات بواسطة الانترنت، ماذا سيحدث لهذا الشخص وياناته، ولهذا قد يعد الخيار الافضل للتعامل مع البيانات اتي تحويها هواتفنا ان نقوم في البدء بعدم وضع صور خاصة لنا فيها، ومن ثم نقل هذه البيانات اولا بأول الى الحاسوب او بعض الذاكرات التي يمكن نقلها.
الخطيئة الرابعة : استقبال بيانات غير مأمونة :
ونحن نستخدم هذا الجهاز الذكي ، اصبح بالامكان ان نقوم بإستقبال وارسال البيانات التي نرغب بها، وذلك اما عبر تطبيقات التواصل المستخدمة بكثر حاليا ، او بواسطة الطريقة الكلاسيكية القديمة وهي البلو توث، العلة في الامر ان هناك الكثير من الاشخاص الذين تعرضوا الى سرقة البيانات عن طريق الى نقل بعضها هذا بالاضافة الى الامر الاخطر، وهو استقبال فيروسات، ففي الكثير من الاحيان نكون معرضين لاستقبال هذه الفيروسات والتي تؤثر على اداء الجهاز, وقد تتسبب بالعطل له، لهذا قد يتعين علينا عدم القيام بهذا الامر بل الافضل ان نقوم بعدم فتح اي ملفات غير مامونة و لا نعلم عن مصدرها حتى لا تتعرض هذه الهواتف الى بعض الاختراقات والتاثير عليها.
الخطيئة الخامسة : حفظ كلمات السر :
كما قلنا سابقا في المقدمة فنحن نقوم بإستخدام الكثير من التطبيقات التي نحتاجها في اجهزتنا، وهذه التطبيقات قد تكون اختصارا لما نستخدمه في اجهزة الحاسوب، فمثلا نحن نستخدم البريد الالكتروني، وهناك الكثير من التطبيقات التي اصبحت تسمح بإستخدام البريد الالكتروني على الهواتف، او في بعض الاحيان الحسابات المالية كأن يقوم الشخص بإستخدام تطبيق لبنكه الشخصي ، او حساب باي بال ( PayPal)، وفي العادة وكنوع من السرعة في الاستخدام يقوم بحفظ كلمة السر، هذا الامر يعتبر خطير جدا في حال ضياع او سرقة الهاتف من قبل اشخاص مختصين قي هذا المجال، فهو سيؤدي اما الى الاطلااع على خصوصيات هذا الشخص عبر البريد الالكتروني او العبث بالحسابات التي يملك، ولهذا قد يكون من الافضل والمتعين عليه ان يتفادى مثل هذا الخطأ القاتل وان يعمل على حفظ كلمة السر بأسلوب شخصي. بحيث يقوم بإدخاله عندما يرغب بإستخدام التطبيق، وفي حالات الضرورة ان كان حفظ هذه الكلمات صعبا ان يقوم بإلغاء الفكرة ككل .