النقد سلاح ذو حدين، إما أن يساهم في بناء الإنسان والمجتمع بأكمله إذا كان هدفه تصحيح الأخطاء وتقديم حلول منطقية لها، أو يتسبب في هدم ثقة الشخص بنفسه وبالتالي يؤثر على المجتمع بالسلب، إذا كان هدفه التركيز على الجوانب السلبية وانتقادها فقط دون سبب واضح، الشخص الواعي فقط هو من يستطيع التفرقة بين أنواع النقد واستخدامه بطريقة صحيحة، فالنقد البناء لا يعني التفكير بشكل أكثر جدية أو صعوبة من أي شخص آخر، بل يعني ببساطة أن تفكر بطريقة أفضل وتكون قادر على تحليل المعطيات من حولك، في هذا المقال سنقدم لك بعض النصائح لتنمية مهارتك وقدرتك على النقد بشكل بناء.
خطوات تنمية مهارتك في تحليل الأمور وقدرتك على النقد البناء
[icon type=”star” size=”32″ float=”right” color=”#dba900″] غير نظرتك للأمور من حولك
كل شخص يبني وجهة نظره وآراءه الخاصة بناء على طريقة رؤيته وتحليله لكل شيء حوله، حتى ولو لم تقصد أو تشعر بذلك، عقلك يقوم بهذه المهمة وحدة، فنحن نأخذ العديد من الأمور على أنها من المسلمات، بالتالي لا نحاول البحث عن سببها أو التشكيك فيها، على سبيل المثال، القهوة تمنعنا من النوم، لكن في بعض الأحيان يقل مفعولها أو ينعدم في حال اعتاد الجسم عليها، بالتالي لا توجد حقيقة مطلقة غير قابلة للتشكيك إلا وحدانية الله تعالى، لهذا أعد التفكير في معتقداتك الخاصة وتأكد من صحتها قبل أن تطلق أحكامك على أي شيء.
[icon type=”star” size=”32″ float=”right” color=”#dba900″] استقي معلوماتك من مصادر موثوق بها
إذا أخبرك أحدهم أن فلان معتاد على شرب الكحول، فصدقت هذه المعلومة دون أن تكلف نفسك عناء التحقق من صحتها، ستجد نفسك تلقائياً تتجنب هذا الشخص وتمقته إذا كانت معتقداتك تُحرم شرب الخمر، استرجع ما حدث قليلاً وفكر به مرة أخرى! أعطاك أحدهم معلومة فسلمت بصحتها وانتقدت صاحبها دون أن تشعر، ماذا لو اكتشفت خطأها في أي وقت! ستتبدل نظرتك لهذا الشخص تماماً وستشعر بتأنيب الضمير لتجنبه طوال الفترة الماضية! لهذا لا تجعل نفسك عرضة لأي من هذه الأخطاء، وتحقق من أي معلومة تقال لك خاصة إن كانت حرجة قبل أن تُسلم بصحتها.
[icon type=”star” size=”32″ float=”right” color=”#dba900″] ضع العديد من الاحتمالات
لا تفكر في المستقبل القريب وحسب، بل اتخذ قراراتك ورتب أفكارك لأبعد مدى ممكن، فكلما كانت خططك أكثر مرونة وقدرة على التعامل مع المتغيرات الراهنة والمحتملة، كلما كنت أقدر على اتخاذ منحنى صحيح بحياتك، إذا كنت تفكر بشراء هاتف جديد مثلاً، لا تجعل تفكيرك منصب على الوقت الراهن فقط على أمل أنك ستغيره بعد بضعة أشهر، ماذا لو لم تستطع! فكر في مدى الاستفادة التي ستعود عليك من كل شيء قبل اتخاذ أي قرار.
[icon type=”star” size=”32″ float=”right” color=”#dba900″] اقرأ قدر استطاعتك
القراءة عموماً توسع المدارك وتجعلك أكثر قدرة على تفهم آراء الآخرين وتقبلها برحابة وسعة صدر، لكن اختر نوعية الكتب التي تقرأها بعناية، إذا أردت أن تقرأ كتاباً علمياً مثلاً فابحث عن كاتب موثوق به وتأكد من وجود دليل ومصادر علمية على كلامه، حتى لا تضيع وقتك وجهدك في قراءة أشياء واهية.
[icon type=”star” size=”32″ float=”right” color=”#dba900″] ضع نفسك مكان الآخرين
رؤية الأمور من وجهة نظر أخرى طريقة جيدة للحكم بطريقة أكثر موضوعية، لذلك لا تطلق أحكاماً على أحد أو تنتقده قبل أن تستمع له وترى الصورة كاملة، أيضاً لا تحكم وفقاً لأهوائك الشخصية بل وفقاً للمنطق والعقل، فكونك لا تُحب شيء ما لا يعني أن تضطهده وتكره كل من يُعارضك!
[icon type=”star” size=”32″ float=”right” color=”#dba900″] خصص بعض من الوقت لنفسك كل يوم
خصص نصف ساعة على الأقل يومياً لتنمي مهاراتك وقدرتك على التفكير وحل المشاكل، تدرب على حل الألغاز والأحاجي وحتى الكلمات المتقاطعة، كل هذه الأشياء تنمي قدرتك على التفكير وتنشط عقلك، فالعقل بحاجة لتمارين مستمرة كباقي أجزاء الجسم ليُحافظ على مرونته ويُحافظ على سرعة بديهته.
[icon type=”star” size=”32″ float=”right” color=”#dba900″] لا تخشى التواجد مع أشخاص أذكى منك
الإنسان بطبعة يسعى للتميز دائماً، لذلك تواجد مع أشخاص أقل منك في المستوى يُرضي غرورك ويُشعرك بمدى أهميتك، لكن على الجانب الآخر، ستظل جامداً في مكانك ولن تسعى لتغيير عاداتك أو التحسين من نفسك، على عكس تواجد في محيط من هم أذكى منك مثلاً، ستحاول دوماً إثبات أنك الأفضل وستبدأ في تطوير مهاراتك وقدراتك باستمرار، لذلك تخلى عن غرورك قليلاً وانضم لبعض الأذكياء.
[icon type=”star” size=”32″ float=”right” color=”#dba900″] لا تخف من الفشل
لا أحد يصل للقمة مباشرة، يجب أن تتعلم كيف تنهض من جديد بعد كل فشل، فكل من تراهم حولك من أشخاص بارزين قد مروا بتجارب مريرة أثناء حياتهم حتى وصلوا لهذه المكانة، لذلك لا تستسلم، درب عقلك على الاستفادة من كل موقف تمر به وابحث عن الحكمة أو الدرس الذي تعلمته من خلاله.
أضف تعليق