تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » كيف تتخلص من مشاعر الغيرة وتستعيد علاقتك ؟

كيف تتخلص من مشاعر الغيرة وتستعيد علاقتك ؟

يجب أن تتعلم كيف تسيطر على مشاعر الغيرة وتتحكم بها قبل أن تتحكم هي بك، اليك نصائح تُساعدك على تخطي مشاعر الغيرة واستعادة علاقتك بشريكك قبل أن تخسره تماماً.

خطوات التخلص من مشاعر الغيرة

يمكن وصف مشاعر الغيرة بأنها السرطان الذي يُدمر أي علاقة مهما كانت قوتها، على الرغم من كونها مشاعر طبيعية لدى أي إنسان مهما كانت درجة ثقته بنفسه لكن عندما تتحول من مجرد غيرة لشك ورغبة عارمة في التملك، هنا تكون بداية النهاية، فلا أحد يُحب أن يكون مُقيد ومراقب في كل تصرفاته! لذلك يجب أن يتعلم الإنسان كيف يُسيطر على مشاعره ويتحكم بها قبل أن تتحكم هي به، في هذا المقال سنقدم لك بعض النصائح لتُساعدك على تخطي هذه مشاعر الغيرة واستعادة علاقتك بشريكك قبل أن تخسره تماماً.

خطوات التخلص من مشاعر الغيرة

  • تعرف على سبب شعورك بالغيرة

لا أحد يشعر بالغيرة لمجرد الغيرة، بل هي مجرد شعور ناتج عن حدوث موقف أو سبب معين، لذلك يجب أن تحدد هذا السبب أولاً كي تتمكن من السيطرة على مشاعرك، على سبيل المثال هل تشعر بالغيرة من أصدقاء شريكك لقضائه أغلب الوقت معهم، أم بسبب وجود زميل له في العمل يتفاعل معه أكثر من اللازم ..إلخ، كل هذه الأسباب قد تبدو تافهة لكن تراكمها يولد إحساساً دفين بالغيرة يتفاقم مع الوقت.

  •  كن واثقاً بنفسك

شعور الغيرة ينبع غالباً من إحساس الشخص بعدم الأمان سواء تجاه نفسه أو تجاه رفيقه، فلماذا ستغار من شخص ما إلا إن كنت تخاف من أن يحتل مكانك في حياة شريكك! في معظم الأحيان يكون منبع هذا الشعور هو الشخص ذاته، فيبدأ في تضخيم الأمور وإعطائها أكبر من حجمها، لذلك يجب عليك أن تُنمي ثقتك بنفسك ولا تسمح لشيء بأن يكسرك أو يُسيطر عليك.

  • لا تُقارن نفسك بأحد

لو أراد الله لخلقنا جميعاً سواسية في كل شيء حتى الشكل، لكنه خلق لكل منا ما يُميزه عن الأخر، لذلك لا تُقارن نفسك بأي شخص مهما كان، ربما كان من تغار منه أكثر لباقة منك، لكنك أذكى أو أجمل منه! لذلك مُقارنتك المستمر به ستُخفي عنك مميزاتك وتُنمي بداخلك عدم الثقة بالنفس وبالتالي الغيرة الشديدة منه!

  • شريكك لا يتعمد اضطهادك

توقف عن اتهام شريكك بقلة الاهتمام أو تعمد إهمالك وما إلى ذلك، كل هذه المشاعر مصدرها أفكارك الشخصية لا تصرفاته، عندما يشعر شخص ما بالغيرة يبدأ في تخيل أبشع الأحداث وتوقع الأسوأ دائماً، حتى يصل لمرحلة اليقين بأن شريكة سيتركه في القريب العاجل غير مدرك أن تصرفاته ستكون هي السبب الحقيقي لحدوث ذلك!

  • توقف عن التفكير في الماضي

إن كانت غيرتك بسبب موقف ما حدث في الماضي أفقدك ثقتك بشريكك، فيجب أن تتوقف عن التفكير به فوراً، وجودك معه حتى اليوم يعني أنك سامحته وقبلت التعايش مع الأمر، لكن التعايش لا يعني أبداً أن تُشكك به وبتصرفاته دائماً وتظل على استعداد لكل ما هو سيء! دع الأمر يمضي وابدأ في بناء جسر من التواصل والثقة معه مرة أخرى إن كنت ترغب حقاً في الحفاظ على علاقتك به.

  • وازن الأمور بعقلك

ربما تُخبرك مشاعرك أن هناك شيء سيء سيحدث أو أن شريكك سيتركك لأجل شخص آخر، لكن هل لديك دليل دامغ يؤيد هذه المشاعر أم أنه مُجرد شعور تنساق وراءه لا أكثر! فكر في الأمر وتريث قبل اتخاذ أي قرار، راقب تصرفاته بهدوء دون أن تُغير تعاملك معه أو تسمح للأمور أن تخرج عن السيطرة، لكن هذا لا يعني أن تُصبح مهوساً بمراقبته فتتبعه لكل مكان حتى أحلامه! الغرض من هذه الخطوة هو أن تتأكد من حقيقة مشاعرك وتثبت لنفسك أن كل شيء على ما يُرام!

  • تحدث مع شريكك

ربما كان شريكك يقوم ببعض الأمور العفوية كالإسهاب في الحديث مع شخص ما أثناء وجودك أو التسكع مع أصدقائه أطول من اللازم دون أن يُلقي لهذه الأمور بالاً أو يعرف أن تُثير غيرتك، لذلك من الجيد أن تحظى بحديث هادئ عقلاني معه وتوضح له أسباب شعورك بالغيرة، لكن يجب ألا تترك لمشاعرك العنان فتغضب أو تحادثه بلهجة آمرة حتى لا ينقلب الأمر عليك، كذلك يجب أن تكون أسبابك معقولة، فلا تسعى لتقيد حريته، أيضاً يجب أن لا تُبالغ في رغبتك بالبقاء معه فتعزله تماماً عن حياته وأصدقائه!

أخيراً، يجب أن تُدرك عزيزي أن وجودك في حياة شخص ما لا يعني أن تقتصر حياته عليك فتصبح أنت محوراها! بالتأكيد علاقتكما هامة ويجب أن يوليها اهتماماً خاصاً، لكن لا تنسى أن له حياة واهتمامات أخرى، لا تتطلب منه أبداً أن يتخلى عن أصدقائه أو هوايته ..إلخ في سبيل قضاء مزيد من الوقت معك، كذلك لا يجب أن تفعل هذا أيضاً لأجله، العلاقات التي تقوم على التملك لا تدوم أبداً، أيضاً يجب أن تتعلم كيف تنمي ثقتك به وإلا لا تُكمل حياتك معه مهما كانت درجة حبك! الحب وحده لا يكفي يا عزيزي، فالثقة هي عمود الأساس في أي علاقة بدونها تنهار معابد الحب لتقضي على كل ما في طريقها! لذلك لا تدع الغيرة تتسلل لعلاقتك معه مهما حدث.

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .

أضف تعليق

ستة عشر − ستة عشر =