عندما نتحدث في مجال الثقة فمن الافضل ان تبقى في مكانها الصحيح وعدم المساس بها، فعندما تكسب ثقة شخص ما فهي اقرار بعلاقة متينة وتتخطى حدود الصداقة اوحتى القرابة، وبالتالي فإن القيام بأي امر او فعل من الافعال التي قد تتسبب بخدش مثل هذه العلاقة يعني خسارتها في بعض الاحيان الى الابد، وبالتالي خسارة عزيز عليك، يقول فرديدرك نيتشه الفيلسوف الالماني الشهير : ( الثقة كالمزهرية ، حالما تنكسر لن تعود ابدا كما كانت حتى لو اصلحتها.)، ويعود هذا الامر الى الطبيعة الخاصة جدا للثقة وصبغتها على حياة الانسان بشكل عام، فالتطور البشري في العديد من المجالات اعتمد بالكثير على الثقة بين الانسان ومن يتعامل معهم، وبعكس هذا هل نتصور ماذا لو لم يثق ملكا اسبانيا بكريستوفر كولومبوس، ولو لم يثق اصدقاء الاسكندر المقدوني برؤيته، هي تصورات تعني الشك فيما حصل وحتى سيحصل، ان طبيعة الانسان تعني الحاجة الى ثقة فيمن حوله وفي نفسه.
ونعود لعنوان الموضوع فلو حدث ان قام شخص بإرتكاب تصرف ادى الى فقدان شخص اخر للثقة فيه، فما هي الخطوات التي يجب عليه القيام حتى يعيد بناء الثقة مرة اخرى، مع الاعتراف بصعوبة العملية :
كيف تعيد بناء الثقة مرة اخرى ؟
[icon type=”ok” size=”32″ float=”right” color=”#f56e00″] تعلم معنى واهمية الثقة :
حتى تبدأ بخطواتك نحو اعادة الثقة مع شخص يهمك جدا بعد ان تسببت بكسرها، فعليك ان تبدأ بتعلم معنى الثقة اولا، ومن ثم تعلم الاهمية الكبيرة للثقة وتعلمها ما بينك وبين اشخاص اخرين، واهمية اثرها على الحياة ككل، عليك ان تتعلم انه متى اعطاك احد الاشخاص المفتاح لتدخل حياته فهي اذا اشارة وتضحية كبرى منها وعليك ان تحترم هذا التصرف منه، وتقابله هذا الجميل بجميل مثله او ما يقابله، وعدم نكرانه، فعندما تتعلم ذلك ستعرف ان ما قمت بفعله وادى الى كسر هذه الثقة هو امر ليس بالبسيط ويحتاج منك الكثير لاعادة ترميم هذه الثقة.
[icon type=”ok” size=”32″ float=”right” color=”#f56e00″] لمَ فقط نفسك على الخطأ :
ان ترتكب الخطا وتكون الطرف الذي قام بإرتكابه يعني ان تلوم نفسك وحدك على هذا الفعل وعدم لوم اي شخص اخر، فهذه خطوة تجعلك تعي اهمية القيام بالتصرفات لغايات تصحيح هذا الخطأ اما الانكار او محاولة القيام بتقسيم هذا الخطأ فهو يعني انك لم تعي تماما كيفية ترميم العلاقة من جديد.
[icon type=”ok” size=”32″ float=”right” color=”#f56e00″] دع افعالك تظهر ندمك ورغبتك بإعادة الثقة :
احيانا الكلام فقط لا يظهر حقيقة الاسف والخجل والاعتذار الذي قمت به، بل يحتاج هذا الامر اظهارها بالافعال، وقد تكون هذه الافعال عن طريق الامتناع عما كنت تكرره وتقوم به ولا يعجب الاخرين، وقد يكون عن طريق الاعتراف امام اشخاص اخرين بإن ما قمت به خاطئ وانك مستعد للتكفير عن خطاك ان سمحت الظروف بذلك،
[icon type=”ok” size=”32″ float=”right” color=”#f56e00″] كن صبورا، و لا تتعجل :
ان لقداسة العلاقة مع الصديق والثقة بينكما الشيء الكبير والاهمية العظمى، و بالتالي هي تعني ان عليك ان تقوم بكافة الامور الضرورية لاعادة بناءها من جديد، وبالتالي فهي عملية تعد بطيئة بعض الشيء وتحتاج للقيام بها بأسلوب دقيق وعناية فائقة وعدم الإستعجال في اي خطوة من خطواتها حتى تصل الى النقطة التي تراها سليمة، ان عملية اعادة بناء علاقة ما هي اصعب من بناءها اول مرة وبالتالي فهي تحتاج الصبر وعدم لاستعجال في خطوات بناء علاقة
اكمل الى الجزء الثاني : كيف تستعيد ثقة الاخرين بك