قصائد الشعر هي وسيلة رقيقة يعبر بها الإنسان عما بداخلة، فيصف نظرته وطريقة رؤيته للأشياء من حوله، يحاول أن يصل إلى الآخرين، فينساب شعره إلى قلوبهم، ويرسم بكلماته لوحات رقراقة عذبة تمس المشاعر والأحاسيس، لكن ليس كل شاعر قادر على فعل ذلك حتى لو كان موهوباً، فالموهبة وحدها لا تكفي بدون خبرة ومعرفة جيدة بأصول كتابة الشعر ، إن كنت شاعراً مبتدأ وتسعى لصقل موهبتك وتدريب حسك الإبداعي لكتابة قصائد عذبة مميزة، فإليك هذه النصائح التي ستساعدك على ذلك.
خطوات كتابة الشعر وتأليف القصائد
[icon type=”ok-circle” size=”28″ float=”right” color=”#68be3c”] أبحث عن شيء أو مكان يلهمك
إذا كان إيجاد الكلمات أو الأفكار صعب بالنسبة إليك، فربما يجب عليك أن تبذل جهداً أكبر، أنظر لكل شيء حولك على أنه فكرة جيدة يمكن الكتابة عنها، أحمل معك دائماً مفكرة ودن فيها كافة الأفكار التي تدور في ذهنك مهما كانت، يمكن لعبارة في فيلم ما أو كلمة قالها أحد أصدقائك أن تكون فكرة جيدة للكتابة، لكن إن لم تدونها في أسرع وقت ممكن فربما لن تتمكن من تذكرها فيما بعد، كذلك عندما تبدأ في الكتابة إبحث عن مكان هادئ ومناسب، لا تجلس في ساحة المدرسة أو العمل لتكتب، فمصادر الإلهاء في هذه الأماكن كثيرة ولن تتمكن من التركيز، ولا تحاول أبداً تزيف مشاعرك أو الكتابة عن شيء لا تشعر به لأن ذلك سيبدو جلياً في كتاباتك ولن تترك القصيدة الانطباع والتأثير المطلوب لدى القارئ أو السامع.
[icon type=”ok-circle” size=”28″ float=”right” color=”#68be3c”] أنغمس في بحور الشعر
إقرأ وأستمع إلى أكبر عدد ممكن من القصائد الشعرية، لا تقتصر على شاعر أو مدرسة شعرية بعينها، بل إقرأ في كافة الأزمنة والأساليب حتى تكون ذو ثقافة واسعة، وتتمكن من تحديد اتجاهك وأسلوبك بحرية وبناء على دراية ومعرفة، فأسوء ما قد يواجه الشاعر هو قلة ثقافته، خاصة الثقافة الشعرية.
[icon type=”ok-circle” size=”28″ float=”right” color=”#68be3c”] حدد أسلوب ومدرسة الشعر التي ترغب في إتباعها
لا يكفي أن تكون موهوباً حتى تباشر بالكتابة، بل يجب أن يكون لك أسلوب شعري محدد يميزك عن غيرك، هناك الكثير من المدارس الشعرية المعروفة والمشهورة، لكل مدرسة نزعة وأسلوب يميزها عن غيرها، فهناك الشعر الغزلي وهناك الشعر العامي وهناك الشعر الهجائي ..إلخ، وكل نوع من هؤلاء ينقسم لعدة أنواع تبعاً للمدرسة التي يتبعها الشاعر، سواء كانت مدارس شعرية قديمة أو حديثة، يمكنك الخلط بين أكثر من واحدة وابتكار أسلوب خاص بك حتى تتميز عن غيرك، لكن شرط أن يكون مناسب لغرض القصيدة التي ستكتبها.
[icon type=”ok-circle” size=”28″ float=”right” color=”#68be3c”] حدد الغرض من كتابة القصيدة
يختلف نوع وشكل وأسلوب القصيدة بالتأكيد تبعاً للغرض من كتابتها، فالقصيدة التي ستكتبها للحصول على درجة جيدة في صف اللغة العربية، تختلف بالتأكيد في كل شيء عن تلك التي ستكتبها لتعبر فيها عن حبك لحبيبك، كذلك يجب أن تضع في حسبانك ذوق وثقافة المستمعين، فلا يجب أن تكتب قصيدة عامية أو ساخرة مثلاً لتلقيها في ندوة شعرية يحضرها كبار الشعراء، يجب أن يتناسب أسلوبك مع الجو العام للمكان الذي ستلقى فيه.
[icon type=”ok-circle” size=”28″ float=”right” color=”#68be3c”] ضع الكلمة الصحيحة في المكان الصحيح
على عكس أي نوع أخر من أنواع الكتابة، يجب أن تختار كلماتك بمنتهى العناية، فلا يكفي أن تعطيك الكلمة المعنى المطلوب، بل يجب أن يكون وزنها وصوتها مناسباً مع باقي كلمات البيت والقصيدة عموماً، كذلك من غير المستحب أن تكرر نفس الكلمة كثيراً حتى لو كنت تقصد معناها، يجب عليك البحث في المترادفات والتقييم الكلمات جيداً قبل استخدامها، ربما يتطلب هذا الأمر بعض الوقت، لكن إن كنت تريد أن تبدو قصيدتك في أحسن صورة ممكنه فأبذل بعض المجهود والوقت في سبيل ذلك.
[icon type=”ok-circle” size=”28″ float=”right” color=”#68be3c”] أشعر بالكلمات التي تكتبها
أستحضر أحد المواقف أو حتى الروايات التي قرأتها وتضمنت موقفاً مشابهاً لما تكتب عنه، استحضر شعورك في تلك اللحظة، ثم حاول نقل هذا الشعور لجمهورك بأدق تفاصيله، إن كنت تريد أن تؤثر كلماتك فيهم فاجعلهم جزءً منها، لا يكفي أن تكون قصيدتك ذات بنية مميزة فقط حتى تكون قصيدة مثالية، بل يجب أن تكون كلماتها معبرة بأقصى درجة عما تريد قوله يجب أن تضمن مشاعر الحب أو الكره أو الحيرة ..إلخ التي شعرت بها عند مرورك بهذه الموقف، يجب أن يشعر جمهورك لماذا أثرت بك تلك اللحظة للدرجة أنك قررت مشاركتهم إياها.
[icon type=”ok-circle” size=”28″ float=”right” color=”#68be3c”] تدرب على إلقاء قصيدتك
إلقاء القصائد يختلف كثيراً عن قراءة القصص والجرائد! فنبرات صوتك يجب أن تنقل كل المشاعر والعبرات التي تحملها الكلمات، يجب أن تحتوي القصيدة على إيقاع أو موسيقى حتى تعلق في ذهن السامع أو القارئ، فلا يجب أن يشعر من يقرأها أنه يقرأ فقرة أو مجموعة من الكلمات المتراصة، تخيل أن قصيدتك هذه قد تحولت لأغنية هل ستصلح! إن لم تستطيع إيجاد لحن القصيدة بطريقة سهلة فحاول تعديلها أو حتى إعادة كتابتها بالكامل.
أخيراً لا تيأس، قد يكون الأمر صعب عند كتابة قصيدتك الأولى، لكن كلما تعمقت وتدربت أكثر كلما تحسن أسلوبك وانسابت الكلمات في ذهنك بمنتهى السهولة والعفوية دون الحاجة لبذل الكثير من المجهود حتى تجد الكلمات المناسبة.