أفاتار (Avatar) هو فيلم أمريكي من تأليف وإخراج جيمس كاميرون، تم عرض الفيلم لأول مرة على شاشات السينما في 18 ديسمبر 2009، والفيلم من بطولة سام ورذينجتن، وزوي سالدانا، وسيجورنى ويفر، وأعد له الموسيقى التصويرية جيمس هورنر، وقد رُشح الفيلم إلى 9 جوائز أوسكار وحقق الفوز بـ3 منها هي: (أفضل سيناريو- أفضل إخراج فني- أفضل مؤثرات مرئية)، كما رُشح الفيلم لـ4 جوائز جولدن جلوب، بالإضافة للعديد من الجوائز السينمائية العالمية الأخرى ولقب بعض النقاد الفيلم بـ”إبداع القرن”.
تدور أحداث الفيلم حول (جيك سولي) ضابط البحرية الأمريكية، الذي يعاني من إعاقة جسدية بالغة، نتجت عن إصابته بإحدى المعارك الحربية.. ينضم جيك سولي إلى مشروع مسمى ( أفاتار ) ليحل فيه محل أخيه المتوفي، وبالفعل يسافر مع الطاقم البشري إلى كوكب “باندورا” البعيد عن الأرض، وهناك يحصل على جسماً سليماً متعافياً، هيكله يشبه أجساد الكائنات الفضائية الزرقاء التي تعيش على سطح “باندورا” ليمكنه من التعايش معهم والاندماج وسطهم.
في البداية تكون الأمور على ما يرام، ويستطيع جيك التأقلم مع الكائنات الحية على “باندورا” ويدرك إنهم وإن كانوا ليسوا من البشر فهم أيضاً ليسوا حيوانات، بل إنهم كائنات عاقلة تعيش في قبائل منظمة ومتحضرة، ويقع جيك في غرام إحدى حسنواتهم وتدعى “نيتيرى”، ثم يكتشف نوايا البشر الحقيقية التي جاءت إلى باندورا لإقامة مستعمرة إنسانية عليه، ولاستنزاف ثرواته بعدما قضوا على الأرض، فينشق جيك عن قومه، ويقرر محاربتهم والانضمام لصفوف مواطني باندورا الأصليين.
9 حقائق عجيبة عن فيلم أفاتار
قصة أفتار كتبت قبل تنفيذه بـ 11 سنة :
بدأ الإعداد لتصوير فيلم أفاتار في عام 2005، إلا أن الحقيقة وحسب ما صرح به مخرجه ومؤلفه جيمس كاميرون فأنه كان يحلم بتقديم أفاتار منذ طفولته، وإنه اقتبس الفكرة من عدة أفلام خيال علمى وقصص اطلع عليها في صغره مثل رواية Foundation’s Edge “الأرواح الهائمة”، لكنه لم يكن يملك تصور واضح لطبيعة الفيلم، وفي عام 1994 كتب القصة الأولية للفيلم ووقعت في 80 صفحة، وأراد تنفيذه في عام 1997م بعد انتهى ن تصوير فيلم تيتانيك مباشرة، على أن يكون أول عرض للفيلم في عام 1999م، لكنه تراجع عن هذا القرار لأن التكنولوجيا التي توصلت إليها السينما في ذلك الوقت لم تكن كافية لإخراج أفاتار بالصورة التي يتخيلها، وبعد مشاهدته للجزء الثانى من سلسلة The Lord of the Rings الذي تم عرضه في عام 2002، اقتنع كاميرون أن تقنيات السينما تطورت بالقدر الكافي لإخراج أفاتار، فبدأ التجهيز للفيلم في عام 2005 وبدأ التصوير فعلياً في 2006.
أول فيلم خيال علمى يناهض التدخلات العسكرية:
جرت العادة إن أفلام الخيال العلمى تضع البشر في صورة المدافع عن أرضه ضد الغزاة من الفضائيين، إلا أن الأمر يختلف مع أفاتار، فالفيلم يرفض وبوضوح فكرة الحروب وحل الأمر باللجوء إلى القوة العسكرية، فيظهر -ولأول مرة- البشر في صورة المعتدين، الذين دمروا الأرض بسبب تنازعهم الدائم، ثم قرروا أن يجيروا على الكواكب الأخرى لاستنفاذ ثرواتها، ليضع بذلك مواطنى الكوكب الأصليين في موضع المجنى عليه الذي يناضل من أجل الحفاظ على حقه، وذكرت كلمة “Aliens” والتي تعنى “الأجانب أو الغرباء” مرتين فقط طوال الفيلم، وكان الغرض منها وصف البشر، كونهم هم الفضائيون الغرباء عن الكوكب الذي تجرى به الأحداث.
تم استحداث لغة ليتكلم بها مواطنى كوكب باندورا :
استعان المخرج جيمس كاميرون بعالم اللغويات الأمريكى بول آر فورمر، البروفسير بجامعة كاليفورنيا، وذلك ليبتكر لغة جديدة تكون خاصة بالكائنات الفضائية التي ستظهر بالفيلم، وبالفعل قام فورمال باستحداث اللغة ومصطلحاتها من العدم، ووضع لها قواعدها، لتكون لغة شعب باندورا المسمى بـ”النافي”، والطريف أن بطل أفاتار سام ورذينجتن ذو الأصول الإنجليزية الاسترالية: أن التحدث بلغة النافي المستحدثة كان أسهل عليه من تحدث الإنجليزية باللكنة الأمريكية.
سيكون بإمكانك التجول على سطح باندورا بحلول عام 2017 :
النجاح الغير مسبوق الذي حققه فيلم أفاتار دفع إدارة مدينة ديزنى إلى تبنى مشروع إقامة نسخة مطابقة لكوكب باندورا الساحر داخل مدينة الملاهي، بما في ذلك الشجرة العملاقة والتي كانت محور أحداث الفيلم، وكذلك الصخور المعلقة، وقامت شركة ديزني بالتعاقد مع مخرج الفيلم جيمس كاميرون ليشرف على عملية تنفيذ النسخة المطابقة للكوكب الذي ظهر بفيلمه، وتم تحديد عام 2017 كموعد للافتتاح.
جايمس كاميرون يحطم رقمه القياسي :
حقق فيلم تايتنيك رقماً قياسياً حيث حقق إجمالى إيرادات بلغت 1.843 مليار دولار، وظل متربعاً على عرش الإيرادات من عام 1997م وحتى عام 2009م، حيث استطاع أفاتار تحطيم ذلك الرقم بإجمال إيرادات تخطت حاجز الـ2 مليار دولا، وكلا الفيلمين من إخراج جيمس كاميرون.. والمفارقة الأخرى أن مدة عرض فيلم أفاتار تقل عن تايتانيك بـ32 دقيقة كاملة، ورغم ذلك تطلبت عملية تصويره ضعف الوقت الذي استغرقه تصوير تايتانيك، وتكلف إنتاجه مبلغ 237 مليون دولار أمريكي.
ثلاث أجزاء جديدة لأفتار دفعة واحدة :
خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق عرض الفيلم صرح جيمس كاميرون أنه سيقدم أجزاء جديدة من أفتار حال نجاحه، وبعد تحقيق الفيلم لأرقام قياسية قرر جيمس أن يفي بوعده لجمهوره ويقدم أجزاء أخرى منه.. فكرة الأفلام المسلسلة في حد ذاتها ليست غريبة على هوليود، لكن الغريب حقاً هو أن كاميرون قرر تنفيذ الأجزاء الثلاثة التالية من أفاتار دفعة واحدة وفي نفس الوقت، وبدأت بالفعل عملية تصوير الأجزاء الجديدة، وأعلنت الشركة المنتجة أن تكلفة الأجزاء الثلاثة ستبلغ 413 مليون دولار أمريكى، وسيتم عرضهم في السنوات 2016، 2017، 2018.
وصدرت عن كاميرون تصريحات أكد بها أنه كان من المقرر تنفيذ جزء واحد ليتم عرضه في 2015، ولكنه تراجع عن ذلك لأن جزئين فقط لن يكونا كافيان لعرض كامل القصة كما يتصورها، وأكد على ان الأجزاء الجديدة ستشهد تطورات عديدة في حياة سكان كوكب باندورا، وأكد على أن الممثلة سيجورنى ويفر ستظهر مجدداً في الأجزاء الجديدة من أفاتار، رغم موت شخصيتها ضمن أحداث الجزء الأول.
التحضير للفيلم تم داخل الأدغال :
اصطحب المخرج جيمس كاميرون طاقم العمل بالفيلم إلى ولاية هاواى، وتوغل بهم في أعماق الأدغال لمدة أسبوع كامل ليقوموا بتجربة الحياة البرية، وكان عليهم بناء الأكواخ للنوم، وكذلك إشعال النيران للتدفئة، وهو الأمر الذي انعكس على الشاشة، واضفي الواقعية على أداء الممثلين، ولم يشك المشاهد للحظة أن تلك الكائنات التي أمامه مجرد ممثلين يؤدون أدوار مختلفة عن حقيقتهم.
أول فيلم بتقنية 3D :
يعتبر فيلم أفاتار أول فيلم يتم تصويره بالكاميرات ثلاثية الأبعاد (3D)، ويصدر بالسينمات بالتقنية نفسها وتقنية I-MAX، وكان هذا الفيلم سبباً في الاتجاه العام الذي اتجهته جميع شركات الإنتاج نحو إنتاج الأفلام بهذه التقنية.
أعمال الجرافيك استغرقت عامين :
يبدو أن مفارقات وطرئف هذا الفيلم لا تنتهي، فالفيلم كان مليئاً بمشاهد المعارك والحركة، والجدير بالذكر أن ذلك النوع من المشاهد استغرقت مدة تصويره 4 أشهر فقط، بينما أعمال الجرافيك وإضافة المؤثرات البصرية تطلب العمل عليها عامين كاملين.. وقد حصل الفيلم على جائزة أوسكار أفضل مؤثرات بصرية.
واخير نذكر ان الممثلة زوى سلدانا نفذت 90% من مشاهد شخصيتها، فقد أدت الممثلة زوى سلدانا شخصية “نيتيرى” وهي الشخصية النسائية الرئيسية ضمن أحداث الفيلم، ولكن يذكر أنها لم تؤد سوى 90% فقط من المشاهد المكتوبة لهذه الشخصية بالسيناريو، وقامت بتدأية بقية المشاهد لاعبة الجمباز ألاسيا، وذلك لأن تلك المشاهد تضمنت حركات صعبة لم تقو الممثلة على القيام بها بنفسها. بالاضافة الى ان كان مقرراً من البداية أن تؤدى الممثلة يونجين كيم إحدى بطلات مسلسل لوست شخصية “نيتيرى”، إلا أنها فسخت تعاقدها مع الشركة المنتجة بعد شهر كامل من بدء التصوير لخلاف بينها وبين المخرج.