قد يبدو الطرح غريبا بعض الشيء، وقد يبدو مجنونا اكثر، فكيف يمكن الاستغناء عن الهواتف الذكية بعد ان اصبحت احد اهم الاجزاء المتصلة بحياة الانسان في العصر الحالي، فاذا ما تجولت في الشارع الان، سوف تشاهد الصغير والكبير ممسكا بهذا الهاتف متجولا به، لا ينظر الى اليمين او الى اليسار فقط الى تلك الشاشة التي امامه، وكذلك الامر ان تنقلت بواسطة وسائل النقل العامة، او جلست في احدى المقاهي، ولهذا اصبح التفكير في مثل هذا الامر اي ان يستغني الانسان عن هذه الاداة وان يرميها جانبا، ويعود لاستخدام ذلك الهاتف القديم بشاشة تضيء باللون الاخضر وعندما كانت تضيء باللون الازرق اصبح الحدث عظيما بحد ذاته، فإن هذا الامر وهذا الطرح فعليا يعد من ضروب الخيال، ولكن ما استوقفني بهذه الفكرة هي ما ذكرته سابقا، فمع الايجابيات التي نعلمها جميعا للهذا الجهاز الا انه اصبح وفي بعض المعايير احد الاسباب التي قد تتسبب بالضرر على بعض الاصعدة وخاصة الاجتماعية فأصبح الانسان يعتبر كالرجل الالي، ولهذا يمكن القول الى ان التوجه بالتفكير بالتخلص من فكرة الجهاز الذكي و العودة الى هاتفك القديم ( غير الذكي ) قد يكون فيه بعض الذكاء، وكما عشنا قبله بعشر سنوات اعتقد اننا نستطيع العيش الى ما بعد بدون ، ولهذا لو حاولت ايجاد تسع اسباب تجعلك تعود وتفضل هاتفك القديم فهي :
تسعة اسباب قد تجعلك تفضل هاتفك القديم :
بسيط وغير معقد : هل ترى تلك الازرار العديدة التي تزين الهاتف الخلوي القديم، كما كانت من البساطة والجمال والسرعة للاتصال، بل ان ارسال الرسائل كان يتم في بعض الاحيان دون النظر حتى الى الجهاز، بعكس الشاشة العملاقة والتي نحتاج في الكثير من الاحيان استخدام كلتا اليدين، وبذات الوقت علينا ان نكون حذرين في الاستخدام لكي لا ندخل على تطبيق اخر، هذه البساطة في الاستعمال قد تعتبر احدى المبررات التي تجعلنا نقدم على استبدال الهاتف الذكي المعقد بهاتف اخر بسيط واكثر سلاسة .
تتخلص من الادمان على الفيس بوك والالعاب : فعليا ان ارتباط حياة الانسان بالانترنت جعل من امر الممارسة للحياة الاجتماعية الطبيعية بالامر المعقد ان لم نقل الامر الصعب، ولهذا نرى في الكثير من الاحيان الادمان الغير مبرر لمواقع التواصل الاجتماعية بالاضافة الى الالعاب ، فو لاحظنا هذا الاهتمام بالفيس بوك والتويتر ولعبة الكاندي كراش بصورة غير مبررة، ومع بدء اصدار الهواتف الذكية انتقلت هذه المواقع والالعاب الى هذا الهاتف عبر التطبيقات العديدة له، ولكون الهاتف موجود معنا اينما حللنا فقد اصبح الادمان على هذه المواقع بشكل مبرر مما قد يبرر استخدام الهاتف القديم والذي قد يريحك قليلا من مثل هذا الادمان .
لا يعرف الكثير عن موقعك : من الامور التي تحسب كأيجابية الى الهواتف الذكية خدمة تحديد الموقع والتي بموجبها يمكنك التعرف على موقعك وبذات الوقت استخدام خرائط غوغل للتعرف على الاماكن والطرق، لكن في نفس الوقت ان من اكبر السيئات لهذا الامر هو انعدام الخصوصية، فيمكن للكثير من الاشخاص التعرف على المكان الذي تتواجد فيه بسهولة ويسر، وهو امر قد يتسبب بالكثير من الاحراج او المشاكل، وقد يقول البعض انه يمكن الغاء هذه الخدمة بسهولة، ونعم يمكن لكن في حال نسيت ايقافها مرة، فقد اصبحت مكشوف للغير و لا يمكنك اخفاء الموقع، او في حال طلب الشخص الاخر منك تشغيل الخدمة بالحاح للتأكد من موقعك.
بطاريته تدوم اكثر : اتذكر عندما كنا نستخدم الهواتف القديمة اننا في بعض الاوقات لم نحتج لشحن الجهاز ليومين او ثلاثة ، حاليا وفي عصر الاجهزة الذكية اصبحت تحتاج الى حمل الشاحن اينما تنقلت او شراء بطارية اضافية، او استخدام الشواحن التي تخزن الطاقة لاعادة الشحن، كل هذه الامور لم نكن نحتاجها سابقا، وقد يعود الامر حاليا الى حجم الشاشة والتي تحتاج الى طاقة كبيرة، هذا بالاضافة الى الادمان على الاستخدام، فلم يعد الهاتف فقد للاتصال بل اصبح يمكن استخدامه كحاسوب لوحي ايضا، مما يعجل في انتهاء الشحن سريعا واحيانا لا يحتاج الامر الى نصف يوم ليتم هذا الامر.
سعره البسيط وكلفة الصيانة قليلة نسبيا : وهذه المقارنة لا نعقدها على الوقت السابق عندما كان الناس يزدحمون امام ابواب شركة نوكيا كإزدحامهم الان اما ابواب متاجر الايفون، بل المقارنة في الوقت الحالي، فالهاتف المحمول القديم نسبيا يتواجد بسعر رخيص جدا، ويمكن شراء الواحد بمبلغ قد لا يتجاوز بعضه عشر دولارت او اقل، وهذا الامر ينطبق على الصيانة، بينما اذا اردت شراء جهاز ذكي بالمعني الحرفي للكلمة وليس من تلك الاجهزة الصينية البطيئة في الانترنت والصغيرة الذاكرة فالامر قد يحتاج مئات الدولارات على الاقل .
معظمها ذات احجام اصغر : اصبح جهاز الهاتف الذكي يقاس بالانش حسب حجم الشاشة فأصبحنا نلاحظ شاشات بحجم 5,5 انش وكلما كبرت الشاشة ازداد السعر مع باقي الخواص الاخرى للجهاز، اما قديما فكانت الشركات تتسابق لتنتج الجهاز الصغير الحجم ذو الامتيازات الهائلة ( في ذلك الوقت على الاقل )، فكانت النتيجة اجهزة يمكنك حملها بإصبعين و لا تحتاج لراحة اليد كما الان.
تخلصك من القلق اليومي حول متابعة الاعمال والبريد الالكتروني : وهي ميزة ايجابية يتم الترويج لها من الشركات التي تصنع هذه الهواتف الذكية ، فعادة ما يتم الترويج لها عبر الاعلان انه تبقيك بالقرب من اعمالك وعلى اتصال بها، ولكن في الحقيقة ان الانسان يعيش من الضغوط ما يكفيه في يومه وقد يكون في حاجة للتخلص منها في بعض الاحيان لا ان تبقى على ارتباط به حتى في هاتفه، وبكل صراحة هذا الامر مع كل ما يحمله من ايجابيات هو سلبي بالمجمل.
لا تخاف عليها من السرقة كثيرا : ولا نعني الامر من الناحية المادية فقط لرخص سعره كما ذكرنا سابقا، بل ان الامر يرتبط كثيرا بالبيانات المخزنة بالهواتف الذكية والصور والتي في حال سرقته قد تعد مشكلة كبيرة في يد الغير، فقد اصبحنا نخزن كلمات البريد الالكتروني السرية، والصور، والعديد العديد من الاسرار في هذه الهواتف والتي قد يترتب على ضياعه او سرقته ما سبق ذكره، بعكس الهواتف القديمة والتي اقصى ما يوجد هي الارقام المخزنة.
الانتباه الى الحياة الاجتماعية : بالفعل فإن الهواتف الذكية قد سرقت حياتنا منا واحالتها الى ما يشبه الحياة الالية وهذا الامر بات يعني التقصير في الحياة اليومية والاجتماعية وطريقة العيش، ومن الامور الفكاهية ان هذا الامر اصبح من التندر، خاصة في مجتمعاتنا فقبل فترة شاهدت اعلان تلفزيوني لشركة اتصالات فيها يذهب احدهم لتقديم العزاء وبعد ان يقدمه يسأل ما هي الكلمة السرية للانترنت اللاسلكي.
ما زلت أمتلك هاتف عادي من نوكيا ولن أُبَدِّله بالهواتف الغبية أقصد الذكية وأحجامها الضخمة التي لا تصلح للمكالمات وحرام أن يُطلَق عليها اسم هاتف.
لكني في نفس الوقت أمتلك تاب أندرويد وعليه ما أحتاج من التطبيقات التي أستخدمها.. ولا أُطيق استخدامه لفترات طويلة.
أتمني أن أرجع مرة أخري إلي الهواتف القديمة الأصيلة … مريحة وبسيطة وسهلة وأكثر آمان …..
اجمل كلام قريته فعلا احسن ايام كانت قبل الاجهزه الذكيه
وبالذات البلاك بيري هو اول مصدر للانجراف للاجهزه الغبيه اللي بعده
صار كل شي يتعلق بالبرامج الموجوده بالهواتف الذكيه لو مثلا لحظه حلوه تمر عليك
ماتقول بصورها تبقى ذكرى حلوه خاصه فيني لا لازم يشوفونها كل اللي بانستقرام وسناب شات
ومايبقى لها خصوصيه وطعم 🙁
يحيا الهاتف القديم.